كتبهامحمود القاعود ، في 17 يونيو 2010 الساعة: 16:58 م
شنودة يعلن الحرب الصليبية
بقلم / محمود القاعود
لا يوجد أى مسمى لما فعله شنودة الثالث عقب حكم المحكمة الإدارية العليا يوم 29 مايو 2010م ، القاضى بإلزام الطاغوت شنودة بتزويج المطلقين ، إلا " الحرب الصليبية " .. شنودة أعلن الحرب الصليبية وازدرى القضاء والقانون والتشريعات ، ودشن حملة شحن معنوى للقطعان التى تعبده وتهتف له : بالروح بالدم .. نفديك يا سيدنا ..
شنودة هدد صراحة أنه سيتحول إلى شخص آخر .. وقال أنه لا توجد قوة على وجه الأرض تلزمه بتنفيذ حكم يخالف الإنجيل ، ودخل على الخط الذراع اليمنى لـ شنودة ، الأنبا بيشوى الذى أعلن صراحة أنه ستكون هناك تحركات ضد الدولة فى حال تم تنفيذ الحكم :
" الخطوة اللى جاية إن الدولة تقول لنا ناوية تعمل إيه معانا، لأن الأقباط بيغلوا والدنيا هايجة جداً والمحاكم عمالة تخبط فينا والوضع مش سليم، فلما نشوف تصرف الدولة هانتحرك " ( المصرى اليوم 14 / 6 / 2010م )
وأعلن الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة الذى تحدثت الصحف عن فضائحه وأفلامه الجنسية مع سكرتيراته وزواجه العرفى من سيدة أرثوذكسية ، أعلن أن القضاء " يحشر نفسه فى الدين " ( قناة ساويرس أون تى فى يوم 6 / 6 / 2010م ) .
كما قال الأنبا بولا " القضاء يوثق اضطهاد الأقباط " ( قناة سى تى فى يوم 7 / 6 / 2010م ) .
وزاد على ذلك الساحر الدجال القس مكارى يونان " اللى هيرفع العصا على الكنيسة هتنكسر فوق راسه " ( قناة الكرمة ) .
وفى مؤتمره الصحافى يوم الثلاثاء 8 / 6 / 2010م لوح شنودة للنظام بالعصا ، قائلا : توقيت الحكم كان مشكلة لأنه جاء أثناء انتخابات مجلس الشورى وقبل انتخابات مجلس الشعب وقبل انتخابات الرئاسة " أ.هـ
وهدد شنودة صراحة النظام المرتعش بحمير المهجر الذين لن يستطيع تهدئتهم على حد زعمه ..
ما حدث وما زال يحدث هو حرب صليبية ، استغل فيها شنودة مرض النظام وشيخوخته ليمارس شتى أنواع الإجرام والابتزاز الذى زاد بصورة غير مسبوقة عقب أحداث نجع حمادى المريبة التى استغلها شنودة للمطالبة بحذف الآيات القرآنية الكريمة من المناهج الدراسية ، وعمل كوتة للأقباط فى مجلس الشعب وتعيين مئات من عبدته فى مناصب قيادية تمهد له فيما بعد الاستقلال بدولته التى يحلم بها مذ أن كان عضوا نشطا بـ جماعة الأمة القبطية التى مارست الإرهاب والتخريب ..
، بل وأكثر من ذلك أن أخذ يمارس التحريف السمج الذى عُرف عنه ، إذ راح يدعى أن الإسلام يقول : إذا أتاك أهل الذمة فاكم بينهم بما يدينون ! وفى رواية أخرى يقول : إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم باللى عندهم ! ونتحدى هذا الطاغوت الكذاب الوقح أن يعلن أين ذُكر هذا الكلام ؟؟ هل هو قرآن أم حديث ؟؟ أم أنه من تأليف شنودة المدلس ؟؟
الأعجب من ذلك أن راح غلمان ساويرس يبررون لطاغوتهم العجوز خروجه على القانون ، بل لم يجد بعضهم حرجا فى الاستشهاد بالآية القرآنية الكريمة :
" وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " ( المائدة : 47 ) .
وليت شعرى .. هل الآية الكريمة تقول وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل شنودة وبولس ومتى ومرقص ولوقا ويوحنا !؟ أم بما أنزل الله ؟؟
حاشا لله تعالى أن يقول لا طلاق إلا لعلة الزنا وأن تظل الحياة الزوجية جحيم مقيم وعذاب دائم ..
وليت غلمان ساويرس الذين باعوا أنفسهم بدراهم معدودة كانوا قد قرؤوا الآية الموجودة فى نفس سورة المائدة وتتحدث عن كفر هؤلاء الذين يشركون بالله تعالى :
" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ( المائدة : 17 ) .
فطالما هم مؤمنون إلى هذا الحد و يطبقون القرآن الكريم ويستخدمونه بطريقة مغلوطة لتبرير فجر وإرهاب شنودة ، فليتهم يلتزمون بالنص الذى يكفر من يعبد المسيح من دون الله ..
العجيب جد عجيب ، أن ركب موجة غلمان ساويرس بعض الإخوة الذين التبس عليهم الأمر وكتب بعضهم : هذا شأنهم .. ما دخلنا .. كتابهم يقول ذلك … إلخ
الموضوع ليس هكذا .. لأن شنودة لا يطبق ولا ينفذ تعاليم كتابه ، بل ينفذ تفسيره الغشوم الذى يفصح عن شخصية مريضة معقّدة سادية تحب تعذيب شركاء الوطن والعيش والملح ..
شنودة يدعى تطبيق تعاليم كتابه .. رغم أن النص الذى يستشهد به لتحريم الزواج الثانى يعقبه مباشرة نص يدعو الرجال لإخصاء أنفسهم ، وهذا يعنى أن شنودة مخصى طبقا لكتابه :
" و أقول لكم إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا و تزوج بأخرى يزني و الذي يتزوج بمطلقة يزنى قال له تلاميذه إن كان هكذا أمر الرجل مع المرأة فلا يوافق أن يتزوج فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أُعطي لهم لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات من استطاع أن يقبل فليقبل " ( متى 19 : 9 – 12 ) .
أليس من العار أن يتحكم مثل هذا الخصى الأرعن فى شئون شركاء الوطن ؟؟ وأليس من المخزى أن تخرس صحافة العار والدعارة عن شعارات عبدة شنودة من عينة : الإنجيل هو الدستور وأى حاجة غيره تغور ؟؟
لقد كان من المدهش اكتشاف كمية الصفاقة وسماكة الجلد التى يتمتع بها غلمان شنودة الذين أخذ بعضهم يبرر خروج هُبل القرن الواحد والعشرين على القضاء والقانون بحجة : هل من الممكن أن تحكم محكمة أنه لا يوجد شهر رمضان أو أنه يحق للزوج أن يرجع زوجته بعد ثلاث طلقات أو أن يتزوج الإنسان خمسة أو أن تعدد المرأة الأزواج …. إلخ
وتناسى غلمان ساويرس أن حكم الإدارية العليا لم يقل أنه سيتم حبس واعتقال من يشرك بالله أو يدعى حلول الله فى جسد المسيح عليه السلام أو يلصق بأنبياء الله الفواحش كما هو فى كتابهم المقدس أو أنه يجب على شنودة أن يزوج الشواذ والسحاقيات ..
الحكم يلزم الطاغوت شنودة بمنح تصريح زواج للمطلقين .. أى أن المحكمة حكمت بحق هؤلاء التعساء فى العيش بكرامة والزواج الذى هو حاجة بيولوجية ملحة .. المحكمة لم تفرض أى شئ على النصارى ولم تغيّر فى معتقدهم .. لكن شنودة وصل به السفه والشطط والسخف إلى مرحلة : ما علمت لكم من إله غيرى .. اعتقد أن القضاة سيسجدون له كما يسجد له الأساقفة والصبيان والغلمان والجوارى داخل الكنيسة ..
ثم إن القانون المصرى به الكثير من المواد المأخوذة من القانون الفرنسى ، ورغم ذلك لم نسمع أن شيخ الأزهر هدد الحكومة أو أن مظاهرات تحركت تهتف : القرآن هو الدستور وأى حاجة غيره تغور … أو أن العصا ستنكسر فوق رأس من يعادى الإسلام أو أنه لا توجد قوة على وجه الأرض تجبر أى مسلم على مخالفة تعاليم القرآن الكريم .. لم يحدث ذلك مطلقا ..
فبينما ينص القرآن الكريم على عقاب الزانية والزانى نجد أن شيئا من هذا لا ينفذ
وبينما ينص على إقامة حد الحرابة على المفسدين نجد أن هذا لا ينفذ … وأمثلة أخرى كثيرة ..
بل والمفاجأة أن القانون الفرنسى الذى اعتمد عليه القانون المصرى به مادة مضمونها أن الزوج إذا رأى زوجته تمارس الفاحشة مع عشيقها وهم بقتل عشيقها ، فقام العشيق مسرعا وقتل الزوج ، عد ذلك دفاعا عن النفس وحصل العشيق على البراءة !!! القانون يُنفذ وبه ما يخالف الإسلام يا شنودة ولم نسمع عن مظاهرات ولا حديث عن " عصر الاستشهاد " وأنهار الدماء التى تلوح بها دائما ..
الحق أقول : لا لوم مطلقا على هذا الطاغوت المتوحش الذى تنزف عيناه حقدا وشرا وبغضا .. اللوم كل اللوم على من تركه يعلن نفسه رئيسا لما يُسمى " الشعب القبطى " .. ولله فى خلقه شئون