المشكلة ليست في ما يدّعي الإنسان أو يعتقد ، إنما هي في ما هو عليه من إتجاه لا شعوري . فنحن لا يهمنا ما يعتقده الإنسان في نفسه ، إنّ الذي يهمنا بالأحرى هو ما ينطوي عليه عقله الباطن من عقد نفسية وقيم إجتماعية ، ومدى تفكيره ، والقدرة على البحث والإدراك للواقع .
نادرا ما تكون الحقيقة هي الهدف ، خاصة في الأمور الدينية - المهم النتيجة . لأن الفائدة تكمن في الخبر الذي يحتمل الصدق والكذب في آن واحد ، وبالتالي يتم خداع الناس والتشويش على الحقيقة لرفضها . فمثلا نجد أن المسيحية في بدايتها أعتمدت على الطبل والمزمار لجمع الناس ، وهي وسيلة تسلية لا إقناع ، تحولت هذه العادة فيما بعد إلى الجوقة الموسيقية في الكنائس .
وعلى كل حال سنبدأ الموضوع عبر طريق البرهان والدليل ، لأشرح ان المسيحية في بدايتها وما تزال ديانة عبادة الشمس شأنها شأن جميع الأديان البدائية الوثنية . وأصرح أن من أدّعى إثباث شيء ما ، فعليه إقامة الدليل وبالتالي سوف أردد ما قاله المخنث بول : وها أنا الآن أكشف لكم سرّا " ...
علما أن أسرار بول ينطبق عليها مقولة : " يا خبر بفلوس بكره ببلاش ".
آلهة الشمس :
ما هو السبب الذي جعل جميع آلهة الشمس متشابة بين الحضارات ؟
تبدأ الرواية بإله إنسان ، صلب أو قتل قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام ، ولد من عذراء ، له إثنى عشر تلميذا أو رسولا ، توأمان داكن ونيّر . هذه صفات آلهة الشمس الكونية ، والذي بلغ عددهم 28 إلها في حضارات مختلفة . المهم أن جميع قصص آلهة الشمس مبنية على حركة الشمس عبر الفردوس السماوي ، مما جعلها متشابة . ناهيك عن استعمال الرموز الغامضة في الأديان الوثنية .
وبهذا الوضع تم رصد مسار الشمس ومواقعها المتعددة عبر الفضاء ، وأعتقدوا أنها الإله مع إثنى عشر برجا هي الأبراج الفلكية وأربعة فصول ، وأهتموا خاصة بفصل الشتاء وعتمته والربيع وصفاء جوه اللطيف . وليس الأهتمام بفصلي الشتاء والربيع عن عبث ، بل ترمز للموت والحياة ، تماما كما يرمز طقس الغطاس (المعموديّة) للموت والحياة . فالمسألة ليست رشة ماء وحبة مسك ، بل الغطس تحت الماء أي الموت، والخروج من الماء بمثابة الحياة ، كما نشاهدها عند الهندوس في نهر الغانج المقدس .
إذن ليست صدفة أن جميع من أللهوا يقع ميلادهم في 25 ديسمبر ، لأن القدماء لاحظوا أن الشمس تنحدر سنويا إلى الجنوب حتى 21 أو 22 ديسمبر أي الانقلاب الشتوي للشمس . بحيث تتوقف عن الحركة جنوبا ولمدة ثلاثة أيام ، ثمّ تعود إلى الحركة شمالا . لذلك أعتقد القدماء أن الإله الشمس قد مات ولمدة ثلاثة أيام ، فولد من جديد في 25 ديسمبر . إضافة إلى أن بعض المواقع على الأرض خاصة في الهند ، يبدأ التقويم الأصلي في تكوكب برج العذراء ، وبالتالي فأن الشمس تولد من عذراء .
للأسف الشديد أن توضح الفكرة يحتاج إلى صور لنتمكن من تبيان الإنقلاب الشتوي بشكل واضح ، والسبب يعود إلى أن معظم القراء ليس لديهم معلومات عن الأمور الفلكية . وعلى سبيل المثال سوّقت الكنيسة الآب والابن والروح القدس بواسطة الايقونات ، الآب رجل عجوز بلحية بيضاء ، والابن بألوان الطيف ، والروح القدس حمامة ، وهناك ايقونة لا يعرفها إلاّ القليل وهي للزحلوط بول !!
وبجانب هذا النشاط الفلكي ، نأتي إلى الاعتدال الربيعي أي اعتدال الليل والنهار ، فلا عجب أن ياسوس قام من بين الأموات في هذا الوقت . وكثيرا ما ترتكز القصص القديمة على ما قبلها ، حيث نجد عيد شم النسيم عند المصريين ، وعيد النيروز عند الفرس ، وسائر آلهة الوثنيين مطابقا لتوقيت قيامة ياسوس خورستس . حتى بيض عيد الفصح تم مصادرته من الفراعنة ، وأخبرناكم في السابق ما قاله نكلس كارتر عن سرقات المسيحية .
الموقع الجغرافي للبشر هو الذي يؤثر على مسار حياتهم بالنسبة للشتاء والربيع ، ومدى شدة العوامل الطبيعية المؤثر على حياتهم اليومية في هذين الفصلين ، أكان الشتاء قارصا أو معتدلا . وبالتالي أصبح رمز الشتاء اللون الداكن أو القاتم بسبب طبيعة الطقس ، بينما رمز الربيع النور والضياء ، ولكن أين الإله الداكن في المسيحية ؟
ومهما كانت الحقيقة مخفية ، نجده في أول النصوص المسيحية في رسالة فيلبّي ما نصّة : " بل أخلى نفسه متّخذا صورة عبد ، صائرا شبيها بالبشر " 2 : 7 .. والكل يعلم أن ياسوس ليس رجل أسود ، إنما القصد اللون الداكن للشتاء ، لأن الأسطورة قصّة رمزية ومجازية تخفي في طياتها معاني عميقة عن الفكر السائد آنذاك .
إضافة إلى ما ورد في إنجيل مرقص 6 : 3 ما نصّه : " أليس هذا هو النجار ابن مريم ، وأخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان ؟ أوليست أخوته عندنا هنا ؟ .. من غير المعقول أن يكون لأبن الله أو الله أخوة !! وربّما كان هناك تفسير بسيط من عندي ..
لذلك أنا أعتقد أنها ترمز للفصول الأربعة ، الخريف ، الشتاء ، الربيع والصيف ، لأن الأرجحية أفضل بسبب تأثيرها على حياة الناس ، وليست الجهات الأربعة . وها نحن نظهر لكم الإله كرشنا ومعناه الداكن في اللغة السنسكريتية الهندية ، وهو النسخة الأصلية لياسوع . لقد ذكر الدكتور ميزي أكثر من 100 خاصة يشترك فيها كرشنا مع ياسوع ، أمّا الدكتور كرافيس فوجد 300 شبه عندما أضاف الأناجيل التي لا تعترف بها الكنيسة .
وبهذا المنطق الوثني لا بد أن نبحث عن إله الشر ، أين هو من نصوص العهد الجديد ؟ أولا نقول : قلّما تمعنت في لقب أمرء إلا ومعناه في لقبه ". لذلك أخرجنا توما من علبة الساردين ، متخفيا بين التلاميذ . أسمه توما أي التوأم بعبارة أخرى توأم ياسوع المشكك الشرير .
حيث يقول توما في إنجيل يوحنا 20 : 25 ما نصّه : " إن كنت لا أرى أثر المسامير في يديه ، وأضع إصبعي في مكان المسامير ، وأضع يدي في جنبه ، فلا أومن " .. ونلاحظ أن دور توما مختصر في رواية ياسوس في الأناجيل ، لابعاد الشبه بين الوثنية والمسيحية قدر المستطاع .
لا نجد ذكرا كثيرا للشيطان عند اليهود ، لأن يهوه جمع الخير والشر معا ، فلم يكن ثمة حاجة لإله الشر ، إلاّ أن فكرة مساوية لإلههم يهوه ظهرت فيما بعد أسموه عزازيل يسكن الصحاري . بينما نجد إله الشر أو الظلمة يقابل إله الخير أو النور عند الثنوية الفارسية متساويين من ناحية القوة . ويقال أن الأساس ملكين توأمين تصارعا فيما بينهما أمثال شديد وشداد في الأساطير العربية في اليمن . ولا ننسى أن إبراهيم (الأب الرحيم) عبد إله الجبل شدّاي ، القريب جدا من شديد .
الإله الشمس وياسوع
1 – الشمس تشرق في الصباح ، وبالتالي هي خلاص العالم – ياسوع خلّصنا من الخطايا !
2 – الشمس هي الهالة النورانية على رأس ياسوع ومريم العذراء
3 – الشمس تمشي على الماء بشعاعها على الأمواج الهادئة – ياسوع مشى على الماء .
4 – الشمس لها أبراج فلكية عددها 12 برجا وإثنى عشر شهرا لا بد للشمس من المرور بها – ياسوع له إثنى
عشر تلميذا أو رسولا ، وعند بوذا 12 مرافقا .
5 – الشمس معدومة الضل عندما تكون عامودية في منتصف الظهر – ياسوع علق على خشبة . والسبب في ذلك هو موت الشمس ، عندما يكون العامود مرتكزا على الأرض يختفي الظل لعامودية الشمس في السماء . إضافة أن الشمس عامودية في المعبد مباشرة من الأعلى الساعة 12 ظهرا ، لذلك نجد لوقا يخبرنا عندما بلغ الصبي عمره الثاني عشر أي ياسوع كان في الهيكل . لوقا 2 : 42 ...
6 – الشمس تبدو مصلوبة بشكل علامة الضرب (أكس) ، عندما تمر عبر الاعتدال الربيعي أي الفصح وقت القيامة ، ومن المعلوم أن صليب قسطنطين كان بشكل " أكس " وليس الصليب كما نعرفه الآن .
7 – الشهر القمري 30 يوما ، وبالتالي يبدأ تبشير ياسوس خورستس وعمره ثلاثين عاما .
8 – ياسوع نور العالم الذي يأتي من بين الغيمة – أي الشمس .
انطلاقا من هذا أعترف ترتليانوس أهم أباء الكنيسة الأوائل بصراحة عندما أشتد الجدال بينه وبين الوثنيين حينما قال : تقولون إننا نعبد الشمس ، كذلك أنتم أيضا . وهو صاحب المقولة الشهيرة : " أنا أومن لأن هذا شيئا غير معقول " أرتد عن المسيحية بعدما وصل إلى رتبة مطران قرطاجة ..
نريد أن نختم آلهة الشمس على أساس انهما توأمين داكن يرمز إلى الشتاء ، وآخر نيّر ساطع يرمز إلى الربيع أو الصيف ، الموقع الجغرافي هو الذي يحدد الفصل . بينما نجد شعوب الصحراء تؤله إله القمر لشدة الحرارة في الصيف ، إضافة إلى أن إله القمر مذكر والشمس مؤنث في جميع اللغات السامية عكس اللغات الأخرى ، ومما يستوقفنا هنا أن كلمة آسيا من " آت سو " أي مطلع الشمس ، وكلمة يورب " أوروبا " تصفيح لكلمة غروب .
أمّا فيما يخص الزحلوط بول فقد حذر أتباعه في رسالة روما ، حينما قال : فمن الصواب ألاّ تأكل لحما ، ولا تشرب خمرا ، ولا تفعل شيئا يسقط فيه أخوك ". 14 : 21 ... والقصد أكل لحوم البشر ، لعدم وجود محرمات من ناحية الأكل في المسيحية ، والحرية مطلقة للمسيحي مساو للوثني أن يأكل ما يريد . علما أن الأمبراطورية الرومانية حاولت القضاء على هذه العادة السيئة .
لقد ذكر ماركوبولو أن آكلة لحوم البشر من التبت إلى سومطرة ، وفي عام 1960 منعت منظمة الصحة العالمية أكل الموتى في جزر الفيجي ، والسفاح بوكاسا دكتاتور أفريقيا الوسطي كان يأكل الطلاب المشاغبين نشرت الخبر الصحف العالمية ، وهذه العادة السيئة لا تزال تمارس في الكنغو ، ذكرها هوغ في كتابه .
لذلك نجد مؤرخ الكنيسة الأول يوسبوس ينقل لنا التالي : عندما أنتقد تريبو اليهودي أفعال المسيحيين ، رد عليه جستين مارتير فقال : أنك تؤمن أنّنا نأكل لحوم البشر ، وبعد الوليمة نطفئ الأنوار وننغمس في الفسق والفجور بدون رادع أو لجام . كذلك تيرتليانوس قال : " أنّنا أتهمنا بقتل طفل وأكله في ممارسة طقوسنا الدينية ، وبعد الوليمة نمارس زنا الأقارب .
من الأمور المخفية في تاريخ المسيحية ، ما ذكره ذائع الصيت آغناطيوس ، مستندا على كلام بولكراب أن القديس يوحنا أخبره أن ياسوع عاش إلى عمر خمسين عاما . ولا يسعني أيضا إلا أن أنوّه أن ايرانيوس أنكر صلب المسيح ، ليتمكن من تميز المخلّص ياسوع عن بقية مخلّصي الوثنيين . وبالمناسبة أغناطيوس هو ثاني شخص في تاريخ المسيحية يدعو إلى الثالوث المقدس ، لعلمه أن رواية ياسوع خرافة .
مصدر الإرباك في المسيحية ، يعود إلى محاولاتهم عبر تاريخهم الكنسي، إضافت أي خرافة ، أسطورة أو حكمة تتوافق مع أهوائهم من ديانات الأسرار الوثنية البائدة . مما أجبر جستن مارتر أن يقول : أن الشيطان علم بقدوم ياسوع فأخبر الوثنيين بطقوس وعادات المسيحية ، ردا على استهزاء الوثنيين بأن المسيحيين يقلدونهم . لذلك نجدهم أشد الناس المولعين بالمعجزات الوهمية لدعم عقائدهم ، ولا شك أنّنا نصح بعدم شراء أيقونة " الحمامة " أي الروح القدس ، خوفا من أن تطير .
أخيرا نذكر ما قاله القس تايلر عام 1829 : " أن الأناجيل كتبت قبل تواريخها المتعارف عليه الآن ، أي مابين القرن الأول والقرن الثالث للميلاد . إنّما كتبت في الأسكندرية من قبل ثيرابوس وفرقة الآسينيين اليهود ، ويستدل القس بقول يوسبوس مطران كساريا (حيفا) ومؤرخ الكنيسة ، كما ورد أنه قال في لحظة من لحظات الصدق النادرة لديه : " أنّ أناجيل الكنيسة الرسمية ورسائل الرسل كانت كتب قديمة ، كتبت من قبل الآسينيين ثم أعيد صياغتها من جديد بأسم ياسوع ، ويضيف تايلر أن القصّة الياسوعية جاءت من الهند إلى مصر .
قلنا ونعيد القول أتحدى أي شخص أن يعطينا الدليل على تاريخية ياسوس خورستس خارج العهد الجديد . ومن الصعب جدا ، بل من المستحيل أن تجد جوابا مقنعا عند الذين يدافعون عن المسيحية ، فلا بأس كلما نسوا أمر ما زاده من جاء بعده . فإذا إعترض عليهم أحد أن معظم رسائل بول لم يكتبها قالوا : كتبت بروحية المسيح فالكذب واستحداث المصطلحات اللغوية مهنة أتقنوها ، وبالتالي نقول لهم : هاتوا كل ما تستدلون به ، ثمّ علينا نقضه .
نادرا ما تكون الحقيقة هي الهدف ، خاصة في الأمور الدينية - المهم النتيجة . لأن الفائدة تكمن في الخبر الذي يحتمل الصدق والكذب في آن واحد ، وبالتالي يتم خداع الناس والتشويش على الحقيقة لرفضها . فمثلا نجد أن المسيحية في بدايتها أعتمدت على الطبل والمزمار لجمع الناس ، وهي وسيلة تسلية لا إقناع ، تحولت هذه العادة فيما بعد إلى الجوقة الموسيقية في الكنائس .
وعلى كل حال سنبدأ الموضوع عبر طريق البرهان والدليل ، لأشرح ان المسيحية في بدايتها وما تزال ديانة عبادة الشمس شأنها شأن جميع الأديان البدائية الوثنية . وأصرح أن من أدّعى إثباث شيء ما ، فعليه إقامة الدليل وبالتالي سوف أردد ما قاله المخنث بول : وها أنا الآن أكشف لكم سرّا " ...
علما أن أسرار بول ينطبق عليها مقولة : " يا خبر بفلوس بكره ببلاش ".
آلهة الشمس :
ما هو السبب الذي جعل جميع آلهة الشمس متشابة بين الحضارات ؟
تبدأ الرواية بإله إنسان ، صلب أو قتل قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام ، ولد من عذراء ، له إثنى عشر تلميذا أو رسولا ، توأمان داكن ونيّر . هذه صفات آلهة الشمس الكونية ، والذي بلغ عددهم 28 إلها في حضارات مختلفة . المهم أن جميع قصص آلهة الشمس مبنية على حركة الشمس عبر الفردوس السماوي ، مما جعلها متشابة . ناهيك عن استعمال الرموز الغامضة في الأديان الوثنية .
وبهذا الوضع تم رصد مسار الشمس ومواقعها المتعددة عبر الفضاء ، وأعتقدوا أنها الإله مع إثنى عشر برجا هي الأبراج الفلكية وأربعة فصول ، وأهتموا خاصة بفصل الشتاء وعتمته والربيع وصفاء جوه اللطيف . وليس الأهتمام بفصلي الشتاء والربيع عن عبث ، بل ترمز للموت والحياة ، تماما كما يرمز طقس الغطاس (المعموديّة) للموت والحياة . فالمسألة ليست رشة ماء وحبة مسك ، بل الغطس تحت الماء أي الموت، والخروج من الماء بمثابة الحياة ، كما نشاهدها عند الهندوس في نهر الغانج المقدس .
إذن ليست صدفة أن جميع من أللهوا يقع ميلادهم في 25 ديسمبر ، لأن القدماء لاحظوا أن الشمس تنحدر سنويا إلى الجنوب حتى 21 أو 22 ديسمبر أي الانقلاب الشتوي للشمس . بحيث تتوقف عن الحركة جنوبا ولمدة ثلاثة أيام ، ثمّ تعود إلى الحركة شمالا . لذلك أعتقد القدماء أن الإله الشمس قد مات ولمدة ثلاثة أيام ، فولد من جديد في 25 ديسمبر . إضافة إلى أن بعض المواقع على الأرض خاصة في الهند ، يبدأ التقويم الأصلي في تكوكب برج العذراء ، وبالتالي فأن الشمس تولد من عذراء .
الانقلاب الشتوي
Winter Solstice
Winter Solstice
للأسف الشديد أن توضح الفكرة يحتاج إلى صور لنتمكن من تبيان الإنقلاب الشتوي بشكل واضح ، والسبب يعود إلى أن معظم القراء ليس لديهم معلومات عن الأمور الفلكية . وعلى سبيل المثال سوّقت الكنيسة الآب والابن والروح القدس بواسطة الايقونات ، الآب رجل عجوز بلحية بيضاء ، والابن بألوان الطيف ، والروح القدس حمامة ، وهناك ايقونة لا يعرفها إلاّ القليل وهي للزحلوط بول !!
فكرة الأيقونة هندوسية
Avatar in Sanskrit is Icon in Greek
معنى الكلمتين الصورة باللغة اليونانية والسنسكريتية
Avatar in Sanskrit is Icon in Greek
معنى الكلمتين الصورة باللغة اليونانية والسنسكريتية
وبجانب هذا النشاط الفلكي ، نأتي إلى الاعتدال الربيعي أي اعتدال الليل والنهار ، فلا عجب أن ياسوس قام من بين الأموات في هذا الوقت . وكثيرا ما ترتكز القصص القديمة على ما قبلها ، حيث نجد عيد شم النسيم عند المصريين ، وعيد النيروز عند الفرس ، وسائر آلهة الوثنيين مطابقا لتوقيت قيامة ياسوس خورستس . حتى بيض عيد الفصح تم مصادرته من الفراعنة ، وأخبرناكم في السابق ما قاله نكلس كارتر عن سرقات المسيحية .
الاعتدال الربيعي
Equinox
Equinox
الموقع الجغرافي للبشر هو الذي يؤثر على مسار حياتهم بالنسبة للشتاء والربيع ، ومدى شدة العوامل الطبيعية المؤثر على حياتهم اليومية في هذين الفصلين ، أكان الشتاء قارصا أو معتدلا . وبالتالي أصبح رمز الشتاء اللون الداكن أو القاتم بسبب طبيعة الطقس ، بينما رمز الربيع النور والضياء ، ولكن أين الإله الداكن في المسيحية ؟
Dark God
ومهما كانت الحقيقة مخفية ، نجده في أول النصوص المسيحية في رسالة فيلبّي ما نصّة : " بل أخلى نفسه متّخذا صورة عبد ، صائرا شبيها بالبشر " 2 : 7 .. والكل يعلم أن ياسوس ليس رجل أسود ، إنما القصد اللون الداكن للشتاء ، لأن الأسطورة قصّة رمزية ومجازية تخفي في طياتها معاني عميقة عن الفكر السائد آنذاك .
إضافة إلى ما ورد في إنجيل مرقص 6 : 3 ما نصّه : " أليس هذا هو النجار ابن مريم ، وأخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان ؟ أوليست أخوته عندنا هنا ؟ .. من غير المعقول أن يكون لأبن الله أو الله أخوة !! وربّما كان هناك تفسير بسيط من عندي ..
لذلك أنا أعتقد أنها ترمز للفصول الأربعة ، الخريف ، الشتاء ، الربيع والصيف ، لأن الأرجحية أفضل بسبب تأثيرها على حياة الناس ، وليست الجهات الأربعة . وها نحن نظهر لكم الإله كرشنا ومعناه الداكن في اللغة السنسكريتية الهندية ، وهو النسخة الأصلية لياسوع . لقد ذكر الدكتور ميزي أكثر من 100 خاصة يشترك فيها كرشنا مع ياسوع ، أمّا الدكتور كرافيس فوجد 300 شبه عندما أضاف الأناجيل التي لا تعترف بها الكنيسة .
وبهذا المنطق الوثني لا بد أن نبحث عن إله الشر ، أين هو من نصوص العهد الجديد ؟ أولا نقول : قلّما تمعنت في لقب أمرء إلا ومعناه في لقبه ". لذلك أخرجنا توما من علبة الساردين ، متخفيا بين التلاميذ . أسمه توما أي التوأم بعبارة أخرى توأم ياسوع المشكك الشرير .
حيث يقول توما في إنجيل يوحنا 20 : 25 ما نصّه : " إن كنت لا أرى أثر المسامير في يديه ، وأضع إصبعي في مكان المسامير ، وأضع يدي في جنبه ، فلا أومن " .. ونلاحظ أن دور توما مختصر في رواية ياسوس في الأناجيل ، لابعاد الشبه بين الوثنية والمسيحية قدر المستطاع .
لا نجد ذكرا كثيرا للشيطان عند اليهود ، لأن يهوه جمع الخير والشر معا ، فلم يكن ثمة حاجة لإله الشر ، إلاّ أن فكرة مساوية لإلههم يهوه ظهرت فيما بعد أسموه عزازيل يسكن الصحاري . بينما نجد إله الشر أو الظلمة يقابل إله الخير أو النور عند الثنوية الفارسية متساويين من ناحية القوة . ويقال أن الأساس ملكين توأمين تصارعا فيما بينهما أمثال شديد وشداد في الأساطير العربية في اليمن . ولا ننسى أن إبراهيم (الأب الرحيم) عبد إله الجبل شدّاي ، القريب جدا من شديد .
الإله الشمس وياسوع
1 – الشمس تشرق في الصباح ، وبالتالي هي خلاص العالم – ياسوع خلّصنا من الخطايا !
2 – الشمس هي الهالة النورانية على رأس ياسوع ومريم العذراء
3 – الشمس تمشي على الماء بشعاعها على الأمواج الهادئة – ياسوع مشى على الماء .
4 – الشمس لها أبراج فلكية عددها 12 برجا وإثنى عشر شهرا لا بد للشمس من المرور بها – ياسوع له إثنى
عشر تلميذا أو رسولا ، وعند بوذا 12 مرافقا .
5 – الشمس معدومة الضل عندما تكون عامودية في منتصف الظهر – ياسوع علق على خشبة . والسبب في ذلك هو موت الشمس ، عندما يكون العامود مرتكزا على الأرض يختفي الظل لعامودية الشمس في السماء . إضافة أن الشمس عامودية في المعبد مباشرة من الأعلى الساعة 12 ظهرا ، لذلك نجد لوقا يخبرنا عندما بلغ الصبي عمره الثاني عشر أي ياسوع كان في الهيكل . لوقا 2 : 42 ...
6 – الشمس تبدو مصلوبة بشكل علامة الضرب (أكس) ، عندما تمر عبر الاعتدال الربيعي أي الفصح وقت القيامة ، ومن المعلوم أن صليب قسطنطين كان بشكل " أكس " وليس الصليب كما نعرفه الآن .
X
7 – الشهر القمري 30 يوما ، وبالتالي يبدأ تبشير ياسوس خورستس وعمره ثلاثين عاما .
8 – ياسوع نور العالم الذي يأتي من بين الغيمة – أي الشمس .
انطلاقا من هذا أعترف ترتليانوس أهم أباء الكنيسة الأوائل بصراحة عندما أشتد الجدال بينه وبين الوثنيين حينما قال : تقولون إننا نعبد الشمس ، كذلك أنتم أيضا . وهو صاحب المقولة الشهيرة : " أنا أومن لأن هذا شيئا غير معقول " أرتد عن المسيحية بعدما وصل إلى رتبة مطران قرطاجة ..
نريد أن نختم آلهة الشمس على أساس انهما توأمين داكن يرمز إلى الشتاء ، وآخر نيّر ساطع يرمز إلى الربيع أو الصيف ، الموقع الجغرافي هو الذي يحدد الفصل . بينما نجد شعوب الصحراء تؤله إله القمر لشدة الحرارة في الصيف ، إضافة إلى أن إله القمر مذكر والشمس مؤنث في جميع اللغات السامية عكس اللغات الأخرى ، ومما يستوقفنا هنا أن كلمة آسيا من " آت سو " أي مطلع الشمس ، وكلمة يورب " أوروبا " تصفيح لكلمة غروب .
أمّا فيما يخص الزحلوط بول فقد حذر أتباعه في رسالة روما ، حينما قال : فمن الصواب ألاّ تأكل لحما ، ولا تشرب خمرا ، ولا تفعل شيئا يسقط فيه أخوك ". 14 : 21 ... والقصد أكل لحوم البشر ، لعدم وجود محرمات من ناحية الأكل في المسيحية ، والحرية مطلقة للمسيحي مساو للوثني أن يأكل ما يريد . علما أن الأمبراطورية الرومانية حاولت القضاء على هذه العادة السيئة .
لقد ذكر ماركوبولو أن آكلة لحوم البشر من التبت إلى سومطرة ، وفي عام 1960 منعت منظمة الصحة العالمية أكل الموتى في جزر الفيجي ، والسفاح بوكاسا دكتاتور أفريقيا الوسطي كان يأكل الطلاب المشاغبين نشرت الخبر الصحف العالمية ، وهذه العادة السيئة لا تزال تمارس في الكنغو ، ذكرها هوغ في كتابه .
لذلك نجد مؤرخ الكنيسة الأول يوسبوس ينقل لنا التالي : عندما أنتقد تريبو اليهودي أفعال المسيحيين ، رد عليه جستين مارتير فقال : أنك تؤمن أنّنا نأكل لحوم البشر ، وبعد الوليمة نطفئ الأنوار وننغمس في الفسق والفجور بدون رادع أو لجام . كذلك تيرتليانوس قال : " أنّنا أتهمنا بقتل طفل وأكله في ممارسة طقوسنا الدينية ، وبعد الوليمة نمارس زنا الأقارب .
من الأمور المخفية في تاريخ المسيحية ، ما ذكره ذائع الصيت آغناطيوس ، مستندا على كلام بولكراب أن القديس يوحنا أخبره أن ياسوع عاش إلى عمر خمسين عاما . ولا يسعني أيضا إلا أن أنوّه أن ايرانيوس أنكر صلب المسيح ، ليتمكن من تميز المخلّص ياسوع عن بقية مخلّصي الوثنيين . وبالمناسبة أغناطيوس هو ثاني شخص في تاريخ المسيحية يدعو إلى الثالوث المقدس ، لعلمه أن رواية ياسوع خرافة .
مصدر الإرباك في المسيحية ، يعود إلى محاولاتهم عبر تاريخهم الكنسي، إضافت أي خرافة ، أسطورة أو حكمة تتوافق مع أهوائهم من ديانات الأسرار الوثنية البائدة . مما أجبر جستن مارتر أن يقول : أن الشيطان علم بقدوم ياسوع فأخبر الوثنيين بطقوس وعادات المسيحية ، ردا على استهزاء الوثنيين بأن المسيحيين يقلدونهم . لذلك نجدهم أشد الناس المولعين بالمعجزات الوهمية لدعم عقائدهم ، ولا شك أنّنا نصح بعدم شراء أيقونة " الحمامة " أي الروح القدس ، خوفا من أن تطير .
أخيرا نذكر ما قاله القس تايلر عام 1829 : " أن الأناجيل كتبت قبل تواريخها المتعارف عليه الآن ، أي مابين القرن الأول والقرن الثالث للميلاد . إنّما كتبت في الأسكندرية من قبل ثيرابوس وفرقة الآسينيين اليهود ، ويستدل القس بقول يوسبوس مطران كساريا (حيفا) ومؤرخ الكنيسة ، كما ورد أنه قال في لحظة من لحظات الصدق النادرة لديه : " أنّ أناجيل الكنيسة الرسمية ورسائل الرسل كانت كتب قديمة ، كتبت من قبل الآسينيين ثم أعيد صياغتها من جديد بأسم ياسوع ، ويضيف تايلر أن القصّة الياسوعية جاءت من الهند إلى مصر .
قلنا ونعيد القول أتحدى أي شخص أن يعطينا الدليل على تاريخية ياسوس خورستس خارج العهد الجديد . ومن الصعب جدا ، بل من المستحيل أن تجد جوابا مقنعا عند الذين يدافعون عن المسيحية ، فلا بأس كلما نسوا أمر ما زاده من جاء بعده . فإذا إعترض عليهم أحد أن معظم رسائل بول لم يكتبها قالوا : كتبت بروحية المسيح فالكذب واستحداث المصطلحات اللغوية مهنة أتقنوها ، وبالتالي نقول لهم : هاتوا كل ما تستدلون به ، ثمّ علينا نقضه .
حقيقة لم أقرأ الموضوع و سأجد وقتا إن شاء الله لقراءته لكن المهم الآن اننا اطمأننا عليك
ردحذفشهر كامل غائب و بصراحة قلقنا يكون حصل لك حاجة
الحمد لله على السلامة
المسيحية عقيدة وثنية فاشلة ,, مأخوذة من الرومان والفراعنة
ردحذفايزيس واوزيريس وحورس
وزيوس وهيرا وديونيزوس
وسين وشمس وعشتار
الخ ..
لقد تركتها انا ايضآ منذ فترة وتحولت للاسلام
اخوك : ويليام سابقآ \ أحمد حاليآ
والحمد لله
الحمد لله على نعمة الاسلام هدا المقال يتبت وبقوي تحريف دين المسيح عليه السلام وادخال عليه معتقدات وتنية تقدس المادة والاصنام و الشياطين التي تتخفى ورائها .
ردحذف