من اساسيات الايمان المسيحى الاعتقاد بالوهية المسيح واستناد هذه العقيدة على الميلاد العذراوى له حيث انه ولد من عذراء بطريقة تخالف ناموس التناسل الطبيعى , فلم تحبل به امه العذراء نتيجة علاقة جنسية مع رجل , بل ان حبلها سببه الروح القدس , وعلى حد تعبير الملاك فى انجيل متى :
لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
ويؤمن المسيحيون ايمانا يقينيا ان هذا الميلاد العذراوى العجيب لم يأت فجأة فى العهد الجديد وانما تنبأ به انبياء العهد القديم وخاصة اشعياء النبى , وهذا ليس مجرد استنتاج او تلميح وانما نص صريح فى انجيل متى يقتبس من اشعياء ما يراه نبؤة صريحة على ميلاد المسيح من عذراء .
فهل كان بالفعل هناك نبؤة فى اشعياء تذكر ذلك حتى تجد المسيحية مبررا كافيا لاعتقادها بالميلاد العذراوى للمسيح والذى يعتبر من اهم براهين المسيحية على لاهوت المسيح ؟
وقبل ان نبحث عن ذلك نقدم نص انجيل متى الذى جاء فيه ان ميلاد المسيح سبق ان تنبأ به اشعياء ونرى كيف اقتبس هذه النبؤة المزعومة , ثم نورد نص اشعياء المقتبس منه كاملا لنرى هل بالفعل ما ذكره اشعياء ينطبق على يسوع أم لا
متى 1
18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس
19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا
20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم
22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل
23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا
24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب و اخذ امراته
25 و لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع
سفر اشعياء 7
14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور
18 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور
19 فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي
20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا
21 و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين
دراسة نقدية
ماذا يقول متى ؟
او لنحدد ما قاله متى :
فى حلم جاء الملاك ليوسف خطيب مريم وطمأنه ان مريم ليست زانية وانما الذى فى بطنها من الروح القدس
واخبره ان يوسف نفسه هو الذى سيطلق اسم يسوع على هذا الطفل , فالملاك يخاطب يوسف عن مريم قائلا :
" فستلد ابنا و تدعو ( أنت ) اسمه يسوع "
and thou shalt call his name JESUS .
ويقول كاتب او مؤلف الانجيل ان هذا كان لابد ان يتم لان هناك نبؤة تتنبأ عن ذلك ثم يورد نص هذه النبؤة التى تقول :
ان عذراء ( فتاة غير متزوجة ) ستحبل وتلد ابنا وان هناك قوم سيدعون اسمه عمانوئيل
" و يدعون اسمه عمانوئيل "
they shall call his name Emmanuel,(kjv)
هذا ما سجله متى فى انجيله , هو يريد ان يقول لنا ان ميلاد المسيح العذراوى سبق ان تنبأ به نبى فى العهد القديم وتدعيما لما يقول اقتبس نص تلك النبؤة التى تحققت فى يسوع .
وعندما نريد ان نتحقق من ذلك فليس امامنا سبيل الا العودة الى نص نبؤة النبى القديم التى اقتبسها متى من اشعياء الاصحاح السابع , فماذا جاء بنص اشعياء ؟
من المفترض اننا سنجد ما قرأناه فى انجيل متى لان متى كان يقتبس ولم يكن يؤلف من رأسه
فهل باشعياء وهو النص المقتبس منه ما اقتبسه متى ؟
يقول اشعياء :
ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو ( هى ) اسمه عمانوئيل
وهنا تبدأ المشاكل :
1 - اشعياء يقول ان تلك العذراء التى تحبل وتلد هى نفسها التى ستطلق اسم عمانوئيل على مولودها , بينما متى لم يكن أمينا فى نقل الاقتباس فغير فى النص وجعل من سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل قوم من الناس (و يدعون اسمه عمانوئيل ) وليس ام الطفل كما جاء بالنص المقتبس منه !!
2 - لم يذكر اشعياء فى هذه الاية من المسئول عن الحمل , لكن فى الاصحاح التالى سنعرف من اشعياء نفسه من الذى جعل العذراء تحبل , كل ما اهتم به هو ان امرأة شابة ستحبل , وعدم ذكره من سيسبب هذا الحمل دليل على انه لم يخطر بباله مطلقا اى حمل اعجازى خارق للطبيعة , ويدل على ان الطفل القادم سيجئ مثل غيره من الاطفال عن طريق حبل امرأة بواسطة رجل , لم يلمح اشعياء لاى شئ غريب فى ميلاد الطفل .
اما متى فقال ان الروح القدس هو الذى حبل بالعذراء التى جاء منها الطفل , ولا ندرى على اى نص او برهان من النص المقتبس منه استند على هذه المزاعم !!
نعتقد ان متى كان معذورا فى هذه المزاعم التى بلا دليل بسبب الخطأ الذى وقع فيه عندما اقتبس هذه النبؤة من ترجمة اوحت له بفكرة الميلاد العذراوى للمسيح , وعذره انه قرأ اشعياء من ترجمة مترجمة عن العبرية وجد فيها نبؤة اشعياء تتحدث عن عذراء تلد طفلا فاستنتج ان المسؤل عن ميلاد هذا الطفل العظيم ليس بشرا وانما الروح القدس !!
وهذا يؤدى بنا للبحث فى هذه القضية فى النقطة التالية
3 - الترجمة المغرضة للكلمة التى اعتمد عليها متى فى نظرية العذراء الى تلد
عندما اقتبس متى نص سفر اشعياء لم يقتبسه من النص العبرى الاصلى وانما اقتبسه من الترجمة اليونانية للعهد القديم المعروفة باسم السبعينية Septuagint (LXX ) التى يقال انها كتبت فى القرن الثالث ق.م بواسطة حوالى سبعين عالم يهودى يجيد كلا من العبرية واليونانية
وبالفعل جاءت الاية بهذه الترجمة ان :
عذراء تحبل وتلد ابنا ...الخ
وعنها اقتبس متى من اشعياء , فهو لم يقتبس من النص الاصلى العبرى وانما اعتمد على ترجمة للنص باليونانية
لكن هل النص العبرى الاصلى كان فعلا يتحدث عن عذراء virgin فتاه او شابة لم تعرف رجل وما زالت تحتفظ بغشاء بكارتها وتحبل بدون رجل ؟
ان الكلمة التى ترجمتها النسخة السبعينية ونقل عنها متى , كلمة " عذراء" وباليونانية (parthenos ) وتنطق " بارثينوس " هى بالعبرية ( ָעַלְמָה ) . وتنطق : " علمه " او almah
وتعنى معانى كثيرة وليس معنى محدد ومن هذه المعانى :
امراة شابة وامرأة حديثة الزواج , وفتاة وخادمة وعذراء
جاء فى معجم كلمات العهد القديم للكلمات العبرية Old Testament Hebrew Lexicon هذه التعريفات للكلمة
( علمه ) :
1. 1. virgin, young woman
a. a. of marriageable age
b. b. maid or newly married
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=05959
من وسط المعانى الكثيرة للكلمة اختارت السبعينية كلمة عذراء " بارثينوس" parthenos كترجمة لهذه الكلمة وعنها نقل متى !!
اذا رجعنا للنص العبرى ونرى كيف ترجمه اليهود انفسهم للغات الاخرى سنكتشف انهم لم يترجموا كلمة ( علمه ) بعذراء وانما ترجموها بكلمة ( شابة ) التى تعنى أمراة شابة سواء كانت متزوجة او عذراء لم تتزوج
واليك النص العبرى , ولننظر كيف ترجم اليهود هذه الاية الى الانجليزية مصحوبة بالنص العبرى فى ( الكتاب المقدس باللغة العبرية والانجليزية بحسب النص المازورى )
A Hebrew - English Bible According to the Masoretic Text and the JPS 1917 Edition
وذلك من الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm
יד לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם--אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל.
وترجمه علماء اليهود الى اللغة الانجليزية هكذا :
14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel
وكما هو واضح من الترجمة الانجليزية فالاية تتكلم عن أمرأة شابة young woman وليس عن عذراء حصرا وتحديدا
ولقد وردت هذه الكلمة العبرية ( علمه ) سبع مرات فى العهد القديم
تكوين 24 : 4
بل الى ارضي و الى عشيرتي تذهب و تاخذ زوجة لابني اسحق
خروج 2 :8
فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت ام الولد
مزامير 68 : 25
من قدام المغنون من وراء ضاربو الاوتار في الوسط فتيات ضاربات الدفوف
نشيد الانشاد 1 : 3
لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى
نشيد الانشاد 6 :8
هن ستون ملكة و ثمانون سرية و عذارى بلا عدد
اشعياء 7 : 14
و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
الامثال 30 : 18
طريق نسر في السماوات و طريق حية على صخر و طريق سفينة في قلب البحر و طريق رجل بفتاة
ويلاحظ ان الترجمة العربية ترجمت كلمة ( علمه ) باكثر من معنى فترجموها بكلمات متعددة : زوجة وفتاة وعذراء
اما اذا رجعنا للترجمات الانجليزية فنجد ان ترجمة الملك جيمس King James Version التى كتبت من اكثر من اربعة قرون وهى اكثر الترجمات انتشارا فى العالم وان لم تكن اكثرها دقة فجاءت بكلمة عذراء virgin فى هذه الاية موافقة للترجمة السبعينية اليونانية
اما فى ادق النسخ الانجليزية بشهادة جميع علماء الكتاب المقدس من كافة الطوائف والمذاهب , وهى Revised Standard Version والتى تعتبر تنقيحا لترجمة الملك جيمس وتصحيحا لكثير من أخطائها بالاستناد على مخطوطات اكتشفت فى العصر الحديث لم تظهر وقت تدوين ترجمة جيمس , فترجمت كلمة ( علمه ) بعبارة : امرأة شابة young woman :
Therefore the Lord himself will give you a sign . Behold , a young woman shall conceive and bear a son and shall call his name Immanuel .) rsv (
وكما هو واضح فا ن اشعياء كان يتكلم عن امرأة شابة ستحبل وتلد ابنا , وليس فى هذا اى شئ اعجازى او خارق لطبيعة الحمل والولادة .
اما متى فقد اعتبر هذه العذراء او المرأة الشابة هى مريم ام يسوع التى حبلت به من الروح القدس !!
فاذا رجعنا لنص اشعياء نجده يتحدث عن امرأة شابة ستلد ابنا وهى بنفسها ستسميه عمانوئيل وان هذا الصبى قبل ان يكبر ويصل للسن الذى يستطيع فيه ان يميز الخير والشر , اى يصير ناضجا فكريا , قبل ان يصل الى هذا السن , اى فى صباه , ستخلى الارض التى كان آحاز ملك يهوذا يخشى من ملكيها ( ملك ارام وملك اسرائيل )
كان هناك حروب بين ملك يهوذا آحاز من ناحية وملك اسرائيل وملك أرام ( سوريا ) متحدين من ناحية اخرى , وكان يهوه فى صف آحاز فاراد ان يطمئنه ان النصر له وان لا يبالى باعدائه الملك الاسرائيلى والملك السورى الذين اتحدا معا ليحاربوا آحاز , ونظرا لحالة الخوف والذعر التى اصابت مملكة يهوذا ارسل يهوه اشعياء لآحاز يتنبأ له بنبؤة وشيكة الوقوع , ستحدث قريبا جدا فى حياته وها هى النبؤة وملابساتها بنص اشعياء :
اشعياء 7
1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها
2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح
3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار
4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا
5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة
6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل
7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون
8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا
9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا
10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا
11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق
12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب
13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا
14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور
اشعياء 8
1 و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز
2 و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا
3 فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز
4 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور
5 ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا
6 لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت و سر برصين و ابن رمليا
7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه
8 و يندفق الى يهوذا يفيض و يعبر يبلغ العنق و يكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل
9 هيجوا ايها الشعوب و انكسروا و اصغي يا جميع اقاصي الارض احتزموا و انكسروا احتزموا و انكسروا
10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لان الله معنا
11 فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد و انذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا
12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة و لا تخافوا خوفه و لا ترهبوا
13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم و هو رهبتكم
14 و يكون مقدسا و حجر صدمة و صخرة عثرة لبيتي اسرائيل و فخا و شركا لسكان اورشليم
15 فيعثر بها كثيرون و يسقطون فينكسرون و يعلقون فيلقطون
16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي
17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب و انتظره
18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون
19 و اذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع و العرافين المشقشقين و الهامسين الا يسال شعب الهه ايسال الموتى لاجل الاحياء
20 الى الشريعة و الى الشهادة ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر
21 فيعبرون فيها مضايقين و جائعين و يكون حينما يجوعون انهم يحنقون و يسبون ملكهم و الههم و يلتفتون الى فوق
22 و ينظرون الى الارض و اذا شدة و ظلمة قتام الضيق و الى الظلام هم مطرودون
فكما هو واضح من النص ان يهوه اراد ان يعطى آحاز آية او علامة sign عندما يراها يتاكد ان وعد يهوه بالنصر قريب , ففى سنين قليلة من ميلاد الطفل وقبل ان يصل لسن الرشد سوف تنهار المملكتين المتحدتين التى ارادت بمملكة آحاز الشر والدمار
هذا ما جاء باشعياء بوضوح لا يحتمل اى تأويل فالطفل الذى ستلده المرأة الشابة سيكون معاصرا لزمن الملك آحاز وليس انه سيأتى بعد مئات السنين من موت آحاز , لانه لا معنى حينئذ لهذه القصة التى دونها اشعياء
ففى زمن هذا الطفل ستخلى ارض مملكة سوريا ومملكة اسرائيل التى كان آحاز يخشى منهما !!
فماذا فعل متى بهذه النصوص الواضحة ؟
انه نزع جملة واحدة من سياق النص وانطقها بما لم يخطر على بال اشعياء نفسه
" هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل "
وجعل منها نبؤة عن يسوع وامه مريم العذراء , جعلها تنطبق على يسوع الذى جاء بعد زمن آحاز بمئات السنين , وتجاهل باقى النص الذى أكد بجلاء ان الطفل كان فى زمن آحاز وكان مجرد علامة sign ليطمئن الملك ان يهوه سينصره على اعدائه
ودليل آخر على صحة ما نقول ما جاء بسفر اشعياء نفس الاصحاح
حيث نجد يهوه يسأل آحاز ان يطلب منه آية ( علامة sign ) ليطمئن قلب آحاز ان يهوه معه وسينصره
فرفض آحاز ان يطلب آية من منطلق التقوى والايمان بان الرب لن يخلف وعده
ومع ذلك اصر الرب ان يعطيه آية او علامة عندما يراها آحاز يوقن ان النصر قريب , وكانت الآية او العلامة هى ان طفلا سيولد قريبا – فى زمن آحاز – من امرأة شابة , و قبل ان يصل للبلوغ العقلى وسن الادراك لن تقوم للملكتين اللتين كان آحاز يخشاهما قائمة .
فالآية كانت آية لآحاز وتحققت فى زمنه وليست معجزة تأتى بعد مئات السنين تتنبأ عن ابن الله الذى تلده العذراء مريم من الروح القدس كما لفق متى فى انجيله متلاعبا بالنص الذى اقتبس منه بعد اقتطاعه من سياقه
وما يؤكد على ان الاية التى قدمها يهوه لآحاز تمت فى زمن آحاز ما جاء فى الاصحاح التالى 8 : 3-4
حيث نقرأ :
فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز
لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور
فهنا يكشف اشعياء الستار عن الاية التى تحدث عنها فى الاصحاح السابق
" ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "
وخير مفسر لهذه الاية هو اشعياء نفسه , فلقد وضح بنفسه ماذا كان يقصد بتلك الاية sign
فيقول انه اقترب من امرأة اطلق عليها كلمة ( النبية ) فحبلت وولدت ابنا وطلب منه الرب ان يسميه (مهير شلال حاش بز) وطبعا الاسم بلفظه العبرى يعنى كما جاء بدائرة المعارف الكتابية :
" عبارة عبرية معناها : "يعجل الغنيمة ، يسرع النهب" (كما جاءت ايضا في حاشية الكتاب المقدس ذي الشواهد). وهو الاسم الذي أمر الرب إشعياء النبي أن يسمي به ابنه، " لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي، تُحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك أشور" (إش 8: 1-4). فقد كانت أسماء أبناء إشعياء عبارة عن نبوات حتى قال إشعياء : "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب آيات وعجائب في إسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون (إش 8: 18- ) "
فاسم الطفل " يعجل الغنيمة ، يسرع النهب " ابن اشعياء يؤكد على انه هو نفس الطفل الذى ذكر فى الاصحاح السابع بانه سيولد من امراة شابة وانه قبل ان يعرف ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي كان آحاز يخشى من ملكيها , فبمجئ هذا الطفل سيحل الخراب بما يتبعه من غنائم ونهب بالمملكتين المعاديتين لآحاز الملك , ويؤكد اشعياء انه بمجئ ابنه وقبل ان يصل لسن الادراك تكون المملكتين تحت حكم الامبراطورية الاشورية التى تنهب ثرواتهما وهكذا يستريح آحاز من شرهما وحروبهما على مملكته .
وهكذا وضح اشعياء فى الاصحاح الثامن بالتفصيل ما ذكره موجزا فى الاصحاح السابع , فالعذراء التى اشار اليها فى الاصحاح السابع وضح انها المرأة النبية التى اقترب منها ( تزوجها ) اما الابن الذى اشار اليه فى الاصحاح السابع فهو ابنه الذى كان اسمه الرمزى " يعجل الغنيمة ، يسرع النهب " يدل على تحقق نبؤته لاحاز بان اعداءه سوف لا تقوم لهم قائمة
وفى الاية 18 من نفس الاصحاح الثامن يصرح و يفتخر اشعياء بان ابنه كان الآية التى ذكرها فى قوله
" و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "
فيقول :
" هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل "
فكان له اكثر من ابن وكل ابن كان آية واعجوبة فى اسرائيل , ومن بين هؤلاء الابناء كان الابن الذى جاء ذكره فى العبارة التى اخذها متى وحرفها واقتطعها من سياقها ووظفها واخرج منها بدون وجه حق نبوات ملفقة تتحدث عن يسوع وامه والميلاد العذراوى !!
ومن ناحية اخرى هناك من العلماء ومن باحثى الكتاب المقدس من رأى ان ( العذراء او المرأة الشابة ) فى اشعياء 7: 14 تعود على زوجة آحاز او احدى حريم الملك , وكأن اشعياء يبلغ الملك آحاز ان آيته ( علامته ) هو ان تحبل احدى نسائه بطفل وقبل ان يبلغ هذا الطفل لسن الرشد يتخلص الملك من اعدائه , قال بذلك ( لاجارد ) Lagarde و( ماكردى ) M'curdy وغيرهما ( انظر لمادة Immanuel ) فى موسوعة الكتاب المقدس Encyclopedia Biblica .
وكذلك جاء بهذه الموسوعة ان :
العلامة ( هيتزيج ) Hitzig و العلامة ( ريوس ) Reuss يروا ان عمانوئيل هو نفسه هو ( ماهير شلال حاش بز) ذلك الطفل الذى ولدته النبية لاشعياء عقب مقابلته للملك آحاز
وتقدم الموسوعة ايضا رأيا قويا يدعمه نص اشعياء ولغته حيث جاء بها :
" ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفافقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .
وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم ."
4 - متى يزعم ان نبؤة اشعياء تقول :
هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا
بينما عندما نرجع لنص اشعياء نجد النص يقول :
ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
وكما اوضحنا سابقا فان هناك اختلاف فى من هو الذى سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل
بحسب اشعياء المرأة الشابة نفسها هى التى ستطلق هذا الاسم على ابنها
وبحسب متى ليست الام وانما قوم او ناس آخرون هم الذين سيطلقون عليه اسم عمانوئيل !!
والغريب فى الامر ان متى ناقض نفسه فى اسم هذا المولود فذكر ان اسمه يسوع وليس عمانوئيل , فعندما جاء الملاك ليوسف امره ان يسمى الطفل يسوع :
" و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم " !!
ولا نجد فى العهد الجديد اى اشارة تفيد ان اسم المسيح كان عمانوئيل !!
لم ينادى ابدا بهذا الاسم لا من امه او يوسف او تلاميذه او اعدائه !!
فحتى لو كان اشعياء قد تنبأ عن مولود سيدعى اسمه عمانوئيل فهذه النبؤة لا تنطبق على يسوع لانه لم يسمى عمانوئيل ابدا !!
الخلاصة :
لقد استغل كاتب انجيل متى آية من سفر اشعياء واقتطعها من سياقها وغير من معناها وجعلها نبؤة تتنبأ عن يسوع وعن ميلاده العذراوى , بينما الاية فى سياقها ومكانها بآيات قبلها وبعدها لا علاقة لها البتة بهذا التلفيق
ولمن اراد المزيد فى هذه القضية ( قضية ميلاد المسيح العذراوى ) , اقدم له هذه الدراسات العلمية التى قام بها علماء الكتاب المقدس وعلماء تحقيق نصوصه وترجمته من اللغات العبرية واليونانية ومفسريه , والعلماء المتخصصين الذين شاركوا فى دوائر المعارف المعتبرة , وبعض نقاد الكتاب المقدس .
وقد قمت بترجمة بعضها للعربية , وتركت بعضها بلا ترجمة لضيق الوقت
والدراسات الاتية من موقع نصوص الكتاب المقدسفى تفسيرهم لاشعياء 7
http://www.bibletexts.com/versecom/isa07v14.htm
جاء فى كتاب The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha
الترجمة :
كلمة " علمه " العبرية تعنى " امرأة شابة " وهى مؤنث كلمة " عِلم " العبرية وتعنى " شاب "
1. The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha: New Revised Standard Version (edited by Bruce M. Metzger and Roland E. Murphy, New York: Oxford University Press, 1994, page 876 OT) states:
Young woman, Hebrew " 'almah," feminine of " 'elem," young man (1 Sam 17:56; 20:22); the word appears in Gen 24:43; Ex 2:8; Ps 68:25, and elsewhere, where is is translated "young woman," "girl," "maiden."
--------------------------------------------------------------------------------
جاء فى كتاب تفسير الكتاب المقدس The New Jerome Biblical Commentary
الترجمة :
كلمة " علمه " العبرية تعنى : " امراة شابة " وهى ليست الكلمة التى تفيد العذراوية التى بالعبرية هى " بتولا " , وهذه المرأة الشابة يعتبر افضل فهم لها باعتبارها زوجة آحاز .
والطفل الموعود به يعتبر ضامن لمستقبل الاسرة الملكية ولهذا السبب يمكن ان يطلق عليه اسم " عمانوئيل " الذى يعنى : الله معنا
ملاحظة لنا :
عندما يقصد اليهود كلمة الفتاة الغير متزوجة والتى مازالت تحتفظ بعذراويتها فانهم يستخدمون كلمة " بتولا " , ويلاحظ ان نفس الكلمة تستخدم بالعربية كما هو الحال فى كلمة " البتول " التى تقال على الفتاة العذراء , وجدير بالذكر ان مريم يطلق عليها "مريم البتول " بالعربية !!
2. The New Jerome Biblical Commentary (edited by Raymond E. Brown, Joseph A. Fitzmyer, and Roland E. Murphy, Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall, 1990, page 235) states:
the young woman: Ha'alma is not the technical term for a virgin (betula). This is best understood as a wife of Ahaz; the child promised will guarantee the dynasty's future (note again "the house of David" in v 13; cf. v 2) and for this reason can be called Immanuel ("with us is God").
--------------------------------------------------------------------------------
وفى تفسير الكتاب المقدس المعروف باسم The Interpreter's Bible
الترجمة :
كلمة " عذراء " اخذت من الكلمة اليونانية " بارثينوس " التى وردت فى الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم بالرغم من عدم انطباق ذلك الا مع الكلمة العبرية " بتولا "
ان اقتباس متى 1: 23 مأخوذ من الترجمة السبعينية وليس من الاصل العبرى , وهذا الاقتباس هو احد الاقتباسات التى استخدمها مؤلف هذا الانجيل ( انجيل متى ) لكى يبين ان العهد القديم سبق وان تنبأ عن يسوع المسيح .
ومن الواضح انه يستخدم هذه الاقتباسات دون مراعاة لمعانيها فى سياقاتها الاصلية , وتضح هذه الحقيقة من اقتباسه من سفر هوشع 1: 11 فى متى 2 : 15
ان هذا التفسير او التأويل المسيحى المتأخر مشتق من الاعتقاد بان الآمال الخاصة بمجئ المسيا تحققت فى يسوع .
ويمكننا ان نتمسك بقوة بهذا الاعتقاد , بينما نعى وندرك ان استخدام العهد الجديد لاشعياء 7 : 14 يستند على ترجمة غير صحيحة للنص العبرى الذى لا يجب ان يعمينا التعصب فى تاويله فى سياقه الاصلى .
3. The Interpreter's Bible, Volume 5 (edited by George Arthur Buttrick, Nashville, TN: Abingdon, 1956, page 218) states:
Behold, a [or "the"] young woman shall conceive and [or "has conceived and shall"] bear a son. Young woman, "maiden," is the only correct translation of the Hebrew 'almah, as is recognized by Aq., Symm., and Theod., who render it by neanis. Virgin is taken from the Greek word parthenos, found in the LXX [the Greek Old Testament Septuagint], although this corresponds rather to the Hebrew word bethulah. The quotation in Matthew 1:23 is taken from the LXX, not from the Hebrew, and is one of a number of such quotations used by the author of that Gospel [Matthew] to show that the O.T.[Old Testament] foreshadowed the life of Jesus Christ. That he uses these without particular regard to their meaning in their original context is clear from the quotation of Hos. 11:1 in Matt. 2:15. This later "messianic interpretation" is derived from the conviction that the messianic hope had been fulfilled in Jesus. This conviction we may firmly retain, while recognizing that the N.T.'s use of Isa. 7:14 is based on an inaccurate translation of the Hebrew text, which must not prejudice our interpretation of this verse in its original setting...
وجاء بكتاب : نصوص العهد القديم The Text of the Old Testament
الترجمة :
ان الترجمة السبعينية مكنت اليهود الذين يعيشون فى الجاليات اليونانية من قراءة كتابهم المقدس بلغتهم المألوفة ( اليونانية ) , كما قدمت فرصة لغير اليهود لدراسة العهد القديم .
وكان هذا هاما جدا للكنيسة المسيحية الاولى لان هذا اعطى انتشارا كبيرا للافكار التى ساهمت فى توصيل الرسالة المسيحية .
بالاضافة الى ذلك فان الترجمة السبعينية صارت الكتاب المقدس لمسيحيي القرون الاولى . وهذا وضع الجاليات اليهودية فى وضع غريب تجاه النسخة ( السبعينية ) التى انتجوهاوترجموها وكانت تحظى بتقديرهم
وفى الجدل والمناظرات التى كانت تحدث بين اليهود والمسيحيين كان المسيحيون يلجأون الى الترجمة السبعينية كما هو الحال فى مناقشاتهم حول اشعياء 7 : 14
فكان اليهود يزعمون ان هذه الفقرة تشير الى " امراة شابة " (نينيس باليونانية ) وليست الى " عذراء " ( بارثينوس باليونانية )
وكان يرد المسيحيون قائلين ان النسخة التى انتجها وترجمها اليهود انفسهم تذكر " عذراء " ( بارثينوس ) .
ان استيلاء الكنيسة المسيحية على العهد القديم اليونانى أدى باليهود الى التبرأ من الترجمة السبعينية اليونانية وجعلهم يقوموا بترجمات يونانية اخرى تنقيحا لها او باستقلال عنها .
4. The Text of the Old Testament, Second Edition, by Ernst Wurthwein, translated by Erroll F. Rhodes (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1995, page 54) states:
[The Septuagint] made it possible for Jews living in the Greek diaspora to read their Holy Scriptures in their own familiar language. But is also provided an opportunity for non-Jews to study the Old Testament (cf. Acts 8:26f.). This was very important for the early church, because it gave wide currency to ideas with which the Christian message could be related. Furthermore, [the Septuagint] became the holy book of the Christians of the early centuries. This placed the Jewish community in a peculiar situation with regard to the version it had produced and held in honor. In disputes between Jews and Christians the Christians would often appeal to [the Septuagint], as in the discussion of Isa. 7:14. The Jews claimed that this passage refers to a young woman (neanis), not to a virgin (parthenos). The Christians could respond by pointing out that even the version the Jews themselves had produced read parthenos. In the course of time Christian insertions crept into the text, as in [the Septuagint] Ps. 95, Ps. 13, and elsewhere. This appropriation of the Greek Old Testament by the Christian church led the Jews to disown [the Septuagint] and create for themselves new forms of the text in Greek, whether by revision or by independent translation..
--------------------------------------------------------------------------------
وجاء بقاموس اكسفورد للكتاب المقدس , تحت مادة : الميلاد العذراوى
الترجمة :
الميلاد العذراوى
قول انجيل متى وانجيل لوقا ان يسوع ولد من مريم دون علاقة برجل
ان الحمل وراءه الروح القدس ( متى 1 : 18 ولوقا 1 : 35 )
ان كتاب العهد الجديد الاوائل مثل مرقس وبولس لا يظهر من كتاباتهم اى معرفة بمثل هذ الحمل العذراوى , وهناك من يرى ان تلك القصص ( قصص متى ولوقا ) ما هى الا شروحات ( مدراش ) على آية اشعياء 7 : 14 بنصها كما اوردته الترجمة السبعينية والتى تتنبا عن ميلاد من " عذراء " ( باللغة اليونانية ) . كلمة " بارثينوس " اليونانية استخدمتها الترجمة السبعينية كترجمة للكلمة العبرية " علمه " التى تعنى " امرأة شابة " .
وقامت الترجمات الحديثة للكتاب المقدس بترجمتها بتعبير " امرأة شابة " ومن بين هذه الترجمات : النسخة القياسية المنقحة الجديدة NRSV , ونسخة اورشليم الجديدة NJB , ونسخة REB . وهكذا قاموا بتصحيح هذه الكلمة " العذراء " كما جاءت بنسخة الكتاب المقدس المعتمدة ( الملك جيمس ) Authorized Version , والنسخة المنقحة Revised Version .
لكن احدث نسخ الكتاب المقدس عادت واستخدمت كلمة " عذراء " لان متى كان يقتبس النص من النسخة السبعينية , ومن هذه الزاوية فان وجهة نظر المحررين كانت فى محلها .
فى بدايات القرن الثانى المسيحى اشار العلامة اليهودى " تريفو " Trypho ان العبرانيين لم يقصدوا " عذراء " وانما اشعياء 7 : 14 تسير الى الميلاد الطبيعى لحزقيا , والحق يقال ان الترجمة السبعينية لم تلق القبول من اليهود المتكلمين باليونانية والذين كانوا يفضلون الترجمة الحرفية التى قام بها " اقيلا " Aquila فى بدايات القرن الاول . وفيما بعد فى القرن الثانى زعم الفيلسوف الوثنى " سيلسوس " Celsus ان والد يسوع هو الجندى الرومانى " بانثيرا " Panthera .
ولان الابحاث التاريخية ليس بمقدورها ان تجزم وتبت فى حقيقة هذه القصص الانجيلية , فان المناقشات اللاهوتية كان عليها ان تدلى بدلوها .
فان الفكر اللاهوتى المؤيد للتعليم التقليدى يرى ان فكرة ( الميلاد العذراوى ) مناسبة كوسيلة حاسمة يفصل الله بها بين طبيعة الانسان القديمة الآثمة وبين طبيعة البشرية الجديدة النقية والتى بدأها يسوع , ان الميلاد العذراوى ينظر اليه كعلامة لطبيعة يسوع الالهية
وعلى الجانب الاخر فان بعض اللاهوتيين الحديثين يروا ان هذا التعليم يؤدى الى القول بان بشرية يسوع كانت مشوهة وناقصة الى حد ما , فبسبب مولده من أم فقط فانه لم يكن انسانا كاملا . لو ان يسوع زوده الله بطريقة اعجازية بكروموزومات خاصة بدون ان يكون له اب بشرى , فكيف يكون له وراثة بشرية من بيت داوود ( متى 1 : 17 و 20 , ورومية 1 : 3 ) ؟
Oxford Dictionary of the Bible
by W.R.F. Browning (NY: Oxford University Press, 1996)
virgin birth The assertion in the gospels of Matthew and Luke that Jesus was born of Mary without the intervention of a human partner. The pregnancy was initiated by the Holy Spirit (Matt. 1:18; Luke 1:35). The earliest writers in the NT (Mark and Paul) show no knowledge of such a virginal conception, and it is suggested that the narratives are a midrash on the LXX [Septuagint] of Isa. 7:14 which prophesies a birth from a virgin (in the Greek). The Greek parthnos was used to translate the Hebrew almah, which means a 'young woman', and is so translated at Isa 7:14 by NRSV, REB, NJB, thus correcting the 'virgin' of AV, RV. But modern translations of Matt. 1:23 correctly translate the Greek parthnos by 'virgin' because Matt. is quote the LXX. As early as the 2nd cent. CE the Jewish trontroversalist Trypho was pointing out that the Hebrew did not mean a virgin but that Isa. 7:14 was referring to the natural birth of Hezekiah. Indeed the LXX went out of favour with Greek-speaking Jews, who opted for the literal translation by Aquila in the early and cent. CE. Later in the 2nd cent. the pagan philospher Celsus claimed that Jesus' father was Panthera, a Roman soldier.
Since historical enquiries cannot settle the truth or otherwise of the gospels' accounts, theological arguments are brought in. In favour of the traditional doctrine it is argued that it is appropriate as a means by which God made a decisive break with the old, sinful humanity and inaugurated in Jesus a new, untainted humanity. The miraculous birth came to be regarded as a sign of the divine nature of Jesus. On the other hand, some modern theologians argue that the doctrine must imply that the humanity of Jesus was somehow impaired, since with only one parent he could not have been fully human. If Jesus was provided miraculously with chromosomes, specially created by God, with no human ancestry, how did he have a human inheritance, of the house of David (Matt. 1:17,20; Rom 1:3)?
--------------------------------------------------------------------------------
ولمن اراد المزيد من الدراسات حول هذه القضية اقدم هذه النصوص والدراسات دون ترجمة
Harper’s Bible Dictionary
edited by Paul J. Achtemier (San Francisco: Harper and Row, 1985)
virgin (Heb. bethulah, lit. ‘separated’; Gk. parthenos), in the ot a woman who has not had sexual intercourse with a man, although the word translated ‘virgin’ (bethulah) may also mean simply a young woman of marriageable age, as does the word almah (incorrectly translated ‘virgin’ in the rsv). Bethulah is also used of Israel in the ot (e.g., Jer. 18:15), and frequently in a figurative way when the fate of cities is at issue (e.g., Isa. 23:10, 12).
The Greek word parthenos, used to translate both Hebrew words in the lxx, does not necessarily mean ‘virgin,’ but it is so used in the NT. Paul encourages virgins, both male and female, not to marry, but he does permit it (1 Cor. 7:25-38). The four virgin daughters of Philip who prophesied (Acts 21:9) may be related to the origin of the later order of virgins. Ignatius’ letter to the Smyrneans refers to women in the order of widows (see 1 Tim. 5:9) as virgins. The word is also used metaphorically of the church (2 Cor. 11:2-3) and of the morally faithful (Rev. 14:4).
virgin birth, the tradition of Mary’s conception of Jesus by the Holy Spirit apart from sexual intercourse, explicitly mentioned in the nt only in the birth stories of Matthew and Luke. In Matt. 1:18-25 it appears as the fulfillment of Isa. 7:14 that a virgin (Gk. parthenos, used in the lxx to translate the Heb. almah, a young woman of marriageable age) would conceive and bear a son. In Luke 1:26-38 miraculous conception (vv. 34, 37) is linked with the title Son of God applied to Jesus, a title formerly used of Davidic kings (cf. vv. 32, 35 with 2 Sam. 7:12-14, Ps. 2:6-7).
Suggested allusions to the tradition elsewhere in the nt (e.g., Matt. 13:55; Mark 6:3; Luke 4:22; John 1:13, 14; Gal. 4:4-5; Heb. 7:3) are generally regarded by scholars as uncertain or implausible. The genealogies in Matt. 1:1-16 and Luke 3:28-38 assume Joseph’s paternity, as do Luke 2:41-51 and John 1:45, 6:42.
Mary’s virginal conception is mentioned in early post-nt writings, some of which show it was contested (see The Gospel of Philip 55:23-25)
5. The Old Testament Library: Isaiah 1-12, by Otto Kaiser (Philadelphia: Westminster, 1972, see pages 100-106), comments (page 103):
I cannot see that there is any doubt that the whole sense of the sign of God [in Isa 7:10-17] which Isaiah is proclaiming is that of a prophecy of doom. Yet it would be too simple to see the passage as merely a warning. Rather, the divine sign has a double aspect. On the one hand it confirms the promise of vv. 4 ff., given to Isaiah with regard to the existing situation, and in addition it serves as a warning for the future...
A refusal of the king to ask for a sign, and thereby to place his trust in God who gives his promise and demands obedience, does not simply result in the abrogation of what Isaiah said previously concerning the fall of the coalition against Judah. Here, as in 8:1-4, Isaiah holds firmly in the first instance to the view that its attack is doomed to fail. The danger will disappear so rapidly that women who are now with child will name their sons, in thankfulness for being saved, 'Immanuel', 'God with us' (cf. Judg. 6:16; Ps. 46:7, 11)
Kaiser's translation below of Isa 7:10-17 (page 96) is very consistent with the context and with the exegesis that he and other notable biblical authorities offer:
10 Again Yahweh [Jehovah, the Lord] spoke to Ahaz: 11 'Ask a sign of Yahweh your God. Go deep into the or high into the heavens.' 12 But Ahaz said, 'I will not ask, and I will not tempt Yahweh.' 13 And he said: 'Hear then, O house of David! Is it too little for you to weary men, that you weary my God also? 14 Therefore the Lord himself will give you a sign: if a young woman, who is now pregnant, bear a son, she will call his name Immanuel. 15 Cream and honey shall he eat, when he knows how to refuse evil and choose good. 16 For before the child knows how to refuse evil and choose good, the land before whose two kings you are in dread will be deserted. 17 Yahweh will bring upon you and upon your people and upon your father's house days such as have not come since the day that Ephraim departed from Judah -- the king of Assyria.'
Regarding Isa 7:15 -- eat curds and honey (NRSV) or drinking milk and eating honey (TEV ) -- Kaiser comments (pages 103-105):
The life of the children who were born in what was apparently so fortunate a time will be lived in utter contrast to what is implied by their name [Immanuel, God with us]. When they know how to distinguish between good and evil, when their conscious freedom of choice based on personal experience is fully developed, which is the case at about the twentieth year, they shall eat cream and honey (v. 15). Although even for the later Deuteronomic historian milk and honey may have seemed splendid and desirable food for those who lived in the desert (cf. Ex. 3.8, 17; Deut. 6.3; 11.9; etc.), they would not have been so to anything like the same extent for children who had grown up in a cultivated region... The development which was apparently so favourable for Jerusalem, and which led to the giving of the name Immanuel, will first be confirmed in the fate which is to come upon the Aramaean state and the northern kingdom of Israel. Both countries will be devastated before the children who are being born now have reached the twentieth year of their lives (v. 16)... In twenty years at the most, god's judgment upon the king's unbelief will be realized in new wars and terrible defeats. Then the population that remains will be reduced to the level of nomads and shepherds (cf. v. 15). Because Ahaz did not accept the offer of the God of grace, he will not escape his punishment.
Kaiser continues beyond his exegesis into some very insightful exposition of Isa 7:10-17 (page 105):
The prophet now pronounces that the sinner does not escape his punishment and that God's word prevails. We are meant to observe that God's time is his own. Man may often think that God's time is finally concluded and that he has lost his control over the world or never possessed it, but he nevertheless still rules and in good or evil holds firm to the word he has once uttered (cf. Hab. 1.3; II Peter 1:19; 3.9). The reality of life and the judgment of God is so hard that there are events, the consequences of which never cease to exist. In the crisis of the Davidic kingdom the end of the old covenant is prophesied. The word of judgment upon the son [Ahaz] who dared not be a son, receiving what was offered, arouses the expectation of one who is the Son [Christ Jesus] (cf. 10.33-11.9)... Thus the Christian knows only that it is better for him in every case to remain faithful to his God rather than to save himself without trust in God and in alleged self-reliance... Faith, as an infinite trust, demands the self-abandonment of the whole man, for in this alone can God be experienced as his helper in the struggle.
Kaiser's commentary on Isa 10:33-11:9 (pages 156-162) explains the truly prophetic nature of Isaiah's message:
[10.33-34] ...The king and the people , who do not believe, will not endure (7.9).
[11.1-5] The righteous ruler of the future. But the judgment is not God's last word. Behind it lies his purpose of salvation, his resolve to consummate the work he has begun. Of course the royal house itself is condemned to ruin. but just as David was once chosen in a truly miraculous way from the insignificant family of Jess (cf. I Sam. 16:1-13; II Sam 7:18) to receive the highest honour, once again a new shoot will spring up from the root stump of the family, a second David (v.1). Just as the spirit of Yahweh once rested upon David (cf. I Sam. 16:13; II Sam. 23.2 f.), the second David will also be equipped for his office by the spirit, which will bring about agreement between the will of God and that of the king (v.2). [page 157]
Christian faith has always asserted that the prophetic oracles concerning the future king from the time of David were fufilled in Jesus of Nazareth... Because it is God's creation, it will not relapse into nothingess; it will itself be transformed and consummated (cf. Rom. 8:19-22; Rev. 21:1). [page 162]
--------------------------------------------------------------------------------
See also Bible dictionary explanations, "Virgin & Virgin Birth," at http://www.bibletexts.com/glossary/virgin.htm.
See also Bible dictionary explanations, "Son of God," at http://www.bibletexts.com/glossary/sonofgod.htm.
http://www.bibletexts.com/glossary/virgin.htm
-------------------------------------------------------------
Thomas Paine
. "Age of Reason," pages 122-124.
"Behold a virgin shall conceive, and bear a son," Isaiah, chap. vii. ver. 14, has been interpreted to mean the person called Jesus Christ, and his mother Mary, and has been echoed through Christendom for more than a thousand years; and such has been the rage of this opinion that scarcely a spot in it but has been stained with blood, and marked with desolation in consequence of it. Though it is not my intention to enter into controversy on subjects of this kind, but to confine myself to show that the Bible is spurious, and thus, by taking away the foundation, to overthrow at once the whole structure of superstition raised thereon, I will, however, stop a moment to expose the fallacious application of this passage.
Whether Isaiah was playing a trick with Ahaz, king of Judah, to whom this passage is spoken, is no business of mine; I mean only to show the misapplication of the passage, and that it has no more reference to Christ and his mother than it has to me and my mother. The story is simply this: The king of Syria and the king of Israel, (I have already mentioned that the Jews were split into two nations, one of which was called Judah, the capital of which was Jerusalem, and the other Israel), made war jointly against Ahaz, king of Judah, and marched their armies toward Jerusalem. Ahaz and his people became alarmed, and the account says, verse 2, "And his heart was moved, and the heart of his people, as the trees of the wood are moved with the wind."
In this situation of things, Isaiah addresses himself to Ahaz, and assures him in the name of the Lord (the cant phrase of all the prophets) that these two kings should not succeed against him; and to satisfy Ahaz that this should be the case, tells him to ask a sign. This, the account says, Ahaz declined doing, giving as a reason that he would not tempt the Lord; upon which Isaiah, who is the speaker, says, ver. 14, "Therefore the Lord himself shall give you a sign, Behold, a virgin shall conceive and bear a son"; and the 16th verse says, "For before this child shall know to refuse the evil, and choose the good, the land that thou abhorrest, (or dreadest, meaning Syria and the kingdom of Israel) shall be forsaken of both her kings." Here then was the sign, and the time limited for the completion of the assurance or promise, namely, before this child should know to refuse the evil and choose the good.
Isaiah having committed himself thus far, it became necessary to him, in order to avoid the imputation of being a false prophet and the consequence thereof, to take measures to make this sign appear. It certainly was not a difficult thing, in any time of the world, to find a girl with child, or to make her so, and perhaps Isaiah knew of one beforehand; for I do not suppose that the prophets of that day were any more to be trusted than the priests of this. Be that, however, as it may, he says in the next chapter, ver. 2, "And I took unto me faithful witnesses to record, Uriah the priest, and Zechariah the son of Jeberechiah, and I went unto the prophetess, and she conceived and bare a son."
Here, then, is the whole story, foolish as it is, of this child and this virgin; and it is upon the barefaced perversion of this story, that the book of Matthew, and the impudence and sordid interests of priests in later times, have founded a theory which they call the Gospel; and have applied this story to signify the person they call Jesus Christ, begotten, they say, by a ghost, whom they call holy, on the body of a woman, engaged in marriage, and afterward married, whom they call a virgin, 700 years after this foolish story was told; a theory which, speaking for myself, I hesitate not to disbelieve, and to say, is as fabulous and as false as God is true.
But to show the imposition and falsehood of Isaiah, we have only to attend to the sequel of this story, which, though it is passed over in silence in the book of Isaiah, is related in the 28th chapter of the second Chronicles, and which is, that instead of these two kings failing in their attempt against Ahaz, king of Judah, as Isaiah had pretended to foretell in the name of the Lord, they succeeded; Ahaz was defeated and destroyed, a hundred and twenty thousand of his people were slaughtered, Jerusalem was plundered, and two hundred thousand women, and sons and daughters, carried into captivity. Thus much for this lying prophet and imposter, Isaiah, and the book of falsehoods that bears his name.
* In the 14th verse of the 7th chapter, it is said that the child should be called Immanuel; but this name was not given to either of the children otherwise than as a character which the word signifies. That of the prophetess was called Maher-shalal-hash-baz, and that of Mary was called Jesus.
------------------------------------------------------------------------
Thomas Paine
Examination Of The Prophicies
The verses that follow those इ
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
(الجزء الثانى من اربعة اجزاء )
وفى النهاية
عرضنا وجهة نظرنا المستندة على النصوص وحاولنا اثبات ان نبؤة العذراء لا يمكن ان تنطبق على يسوع المسيحية , ومع ذلك سأحاول ان اعرض وجهات نظر مسيحية مخالفة مدافعة , وساتبعها بتفنيد يبين عدم موضوعيتها
الاعتراض الاول :
تلقيت هذا الاعتراض من مسيحى يقول ان سفر اشعياء تنبأ بان الله سيعطى نفسه آية , اى سيتجسد فى صورة انسان يولد من عذراء , يقول :
" السيد يعطيكم نفسه آية : أى أن الله يعطى نفسه آية ... أى أن الله يولد من عذراء "
وردنا على مثل هذا الزعم :
التمس لك العذر فى اعتقادك ان يسوع هو الله بحسب هذه الترجمة
لانه بالفعل لو ان النص يقول :ان الله يعطى نفسه آية , فهذا يدل على ان يسوع هو الله او ان الله سيقدم نفسه آية متجسدة فى يسوع , لكن الترجمة العربية المغرضة والغير دقيقة والتى لم تخطر على بال كاتب السفر هى السبب فى سوء فهمك وسوء فهم كثير من اخواننا المسيحيين المتكلمين بالعربية ومنهم قساوسة وكهان !!
ان الاية يخاطب فيها يهوه آحاز الملك قائلا :
" ان الرب نفسه ( اى بنفسه ) سيعطيك علامة sign "
( الرب بنفسه) هو الذى سيقدم الاية وليس (الرب نفسه ) هو الاية , وشتان الفرق !!
وحتى تتأكد من هذا ارجع لاى ترجمة غير الترجمة العربية الميمونة التى ترجمها فاندايك فى القرن التاسع عشر والتى اوحت لك بهذه الفكرة المغلوطة !!
على سبيل المثال
ترجمة الملك جيمس تقول :
Therefore the Lord himself shall give you a sign
لم تقل الترجمة الانجليزية ذائعة الصيت مثلا :
Therefore the Lord shall give you himself a sign
( الرب سوف يعطيك نفسه آية ) !!
وها هو النص العبرى للآية متبوعا بترجمة علماء اليهود للانجليزية
יד לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם--אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל.
وترجمه علماء اليهود الى اللغة الانجليزية هكذا :
14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel
وذلك من الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm
وها هو النص كما جاء بالترجمة القياسية المنقحة RSV
Therefore the Lord himself will give you a sign
وارجع لاى ترجمة بأى لغة فستجد فكرة (ان الاله يقدم نفسه آية ) لا اساس لها كما اوحت لك الترجمة العربية , الا اذا كنت تؤمن بوحى ترجمة فاندايك العربية !!
الاعتراض الثانى
قال لى احد الاساتذة المسيحيين ان النص يتكلم عن آية ( بمعنى معجزة او شئ خارق للطبيعة miracle ) والمعجزة تتمثل فى تجسد الله ودليل ذلك ان الابن مولود العذراء سيسمى عمانوئيل والتى تعنى ( الله معنا ) اى ان الله سيتجسد ويشاركنا بشريتنا فيكون حينئذ معنا , وهكذا فاسم عمانوئيل يشير الى تجسد الله ويدل على انطباق الاية على يسوع
وردنا على مثل هذا الاعتراض :
بناء على الفهم المسيحى الخاص ان كلمة ( آية ) تعنى معجزة او شئ خارق للطبيعة .
فان من ضمن معانى الكلمة ايضا : علامة او اشاره , عندما يراها الشخص يستريح ويطمئن ان شيئا متفقا عليه بين طرفين سيحدث , وهذا المعنى لا علاقة له بامور اعجازية او خارقة للطبيعة
مثال للتوضيح
اتفقت انا وانت ان نتقابل فى مكان متفق عليه ومعروف لكلانا عندما تحدث ظاهرة قوس قزح , علما باننا انا وانت نعيش فى نفس القرية .
قوس قزح هنا هو علامة او اشارة عندما ستراه سوف يعنى هذا اقتراب موعد مقابلتنا
لا يمكن اعتبار قوس قزح فى هذه الحالة معجزة او شئ خارق .
اذن ماذا قصد اشعياء بكلمة ( آية ) كما جاءت الكلمة فى ترجمة فاندايك التى تستند عليها ؟
هل قصد انها معجزة خارقة أم انه قصد علامة او اشارة , علما بان الكلمة تحتمل المعنيين ؟
بالرجوع الى سياق النص وبالرجوع لاكثر الترجمات دقة سيتضح اى المعنيين كان يقصد .
جاء نص اشعياء 7 بترجمة الكتاب المقدس ( كتاب الحياة ) :
" ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ يُخَاطِبُ آحَازَ ثَانِيَةً قَائِلاً: "اطْلُبْ عَلاَمَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ، سَوَاءٌ فِي عُمْقِ الْهَاوِيَةِ أَوْ فِي ارْتِفَاعِ أَعْلَى السَّمَاوَاتِ". اشعياء 7 : 10 - 11
وهنا نجد ان الترجمة تستخدم كلمة ( علامة ) وليس ( آية )
وفى الترجمة القياسية الامريكية American Standard Bible :
Ask thee a sign of Jehovah thy God; ask it either in the depth, or in the height above
وهنا نجد ان الترجمة استخدمت كلمة sign اى علامة , ولم تستخدم كلمة معجزة
وفى الترجمة القياسية المنقحة Revised Standard Version :
Ask thee a sign of the LORD thy God; ask it either in the depth, or
in the height above.
وايضا نجد ان الترجمة استخدمت كلمة sign اى علامة , ولم تستخدم كلمة معجزة
وبالمثل اذا رجعنا لكلمة ( آية ) فى 7 : 14 فسنجد ان جميع الترجمات الانجليزية ترجمتها sign اى علامة
فى الترجمة القياسية الامريكية American Standard Bible :
Therefore the Lord himself will give you a sign: behold, a virgin shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.
وفى الترجمة القياسية المنقحة Revised Standard version :
Therefore the Lord himself will give you a sign . Behold , a young woman shall conceive and bear a son and shall call his name Immanuel .)
وفى ترجمة الملك جيمس King James Version
Therefore the Lord himself shall give you a sign; Behold, a virgin
shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.
وفى ترجمة علماء اليهود للنسخة المازورية بالانجليزية :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm
Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel
من كافة هذه الترجمات المعتبرة تلاحظ استخدام كلمة sign ( علامة ) التى لا تفيد اى معنى اعجازى خارق للطبيعة , بينما الترجمة العربية ( فاندايك ) استخدمت كلمة ( آية ) لتوحى بالمعجزة وهذا يعتبر تأويل اكثر منه ترجمة .
هذا عن الدليل اللغوى وكما رايت رجعنا لاكثر من ترجمة لاثبات ان ما قدمه يهوه لاحاز مجرد ( آية بمعنى علامة ) sign وليس ( آية ) بمعنى معجزة خارقة للطبيعة , انها علامة يراها آحاز عندئذ يطمئن بنصر يهوه على اعداء يهوذا , عندما يجد شابة تحبل وتلد ابنا , فهذه هى العلامة المتفق عليها بين يهوه وآحاز
اما عن الدليل الاخر الذى نثبت به ما نقول فهو سياق الاصحاح باكمله
ان الاصحاح السابع باكمله
من اول الاصحاح نجد الكاتب يخبرنا عن قوتين متحدتين ( ملك آرام وملك اسرائيل ) ارادتا ان تحتلا مملكة يهوذا وملكها آحاز , يحكى الكاتب هذه الواقعة من الاية الاولى حتى التاسعة بالتفصيل , ويوضح كيف ان يهوه ارسل اشعياء وابنه شارياشوب ليقابلا الملك آحاز ليطمئناه الا يخاف من هذا الخطر الوشيك , ويبلغاه وعد يهوه ان هذا لن يكون :
1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها
2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح
3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار
4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا
5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة
6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل
7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون
8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا
9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا
وواضح من السياق الانزعاج والشعور بالذعر الذى انتاب آحاز من الخطر الوشيك , لذلك نجد فى الايات التاليات كيف كان يهوه حريصا على نزع الخوف من آحاز , فنقرأ :
10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا
11 اطلب لنفسك اية ( علامة ) من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق
هنا يهوه يبلغ آحاز ان يطلب لنفسه علامة ( آية بترجمة فانديك ) , ولنلاحظ ان النص يؤكد ان هذه العلامة لاحاز تحديدا , لانه هو الذى سيراها ويتحقق منها فيطمئن قلبه , هذه العلامة بحسب سياق النص مقدمة لاحاز وبالتالى لا يعقل ان العلامة المقدمة لاحاز نفسه لن يراها آحاز ولا يعقل ان تحدث بعد موته بمئات السنين
ان آحاز ما زال خائفا من الخطر الوشيك فطمئنه يهوه على زوال ذلك الخطر عندما يرى العلامة !!
ونستمر مع النص لنرى ما هى هذه العلامة التى ستحقق الطمأنينة ووعود يهوه لاحاز :
14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ( علامة ) ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
السياق يقول بلا ادنى ريب ان العلامة التى يقدمها يهوه هى مولد طفل سيولد من شابة , هذا الطفل سيكبر للسن الذى عنده يستطيع ان يرفض الشر ويختار الخير , حينئذ يدرك آحاز ان الوقت قد جاء للقضاء على القوتين اللتين تهددان مملكته , فبرؤية هذه العلامة سيعى ان وعد يهوه قريب .
ان السياق من اول الاصحاح الى آخره يتحدث عن عصر آحاز الملك وعن خطر القوتين المتحالفتين ضده وعن كيف ان يهوه سيقضى عليهما فى بضع سنين ( المدة التى يستغرقها مولد طفل ونموه لسن التمييز بين الخير والشر )
ان سياق الاصحاح السابع يشير الى نبؤة ستتحقق فى مدة زمنية قصيرة ( بضع سنين ) وفى زمن آحاز , وآحاز نفسه هو الذى قدمت له هذه النبؤة وان العلامة ( الاية بحسب ترجمة فاندايك ) هى لاحاز نفسه .
هكذا قدمت دليلين ( دليل اللغة ودليل سياق النص ) يثبتان ان الاصحاح السابع يتحدث عن وعد يهوه لاحاز بالقضاء على خطر القوتين المعاديتين لمملكة يهوذا , ولا يوجد ادنى اشارة لنبؤة مستقبلية تحدث بعد مئات السنين كما لفق كاتب انجيل متى واقتطع آية 14 من سياقها وجعلها تتنبا عن يسوع
.
ونأتى الان لاسم عمانوئيل الذى يستند المسيحيين عليه لاثبات مزاعمهم
يقول الفكر المسيحى ان اسم مولود الشابة هو عمانوئيل التى تعنى ( الله معنا ) وبالتالى فيسوع هو الله متجسدا لانه شاركنا فى بشريتنا وصار معنا !!
تأويل لكلمة نزعت من سياقها وحملت ما لا تحتمله من معانى !
يتناسى ويتجاهل الفكر المسيحى ان هذه الكلمة وردت فى النبؤة التى قدمت لاحاز شخصيا , النبؤة بان القوتين المعاديتين له سيزول خطرهما بمجرد ان يرى العلامة sign
ونسأل :
من سياق النص للاصحاح السابع:
اين يهوه ؟ او مع من يهوه ؟
بمعنى:
هناك جبهتين يحكى عنهما الاصحاح باكمله , جبهة القوتين المتحدتين وهما مملكة آرام ومملكة اسرائيل , وجبهة مملكة يهوذا التى يحكمها آحاز
مع من يهوه ؟
مع مملكة يهوذا أم مع المملكتين المتحدتين ؟
ان نص الاصحاح يكاد ان ينطق باعلى صوته ان يهوه مع مملكة يهوذا
ان الله معهم , وعلى لسانهم : ان الله معنا , وبالعبرية ( عمانوئيل )!!
سياق الاصحاح يقول ان الاله معهم بمعنى انه يقف بجوارهم ضد اعدائهم , لذلك عندما قدم يهوه نبؤة لاحاز وشعبه اعتبر الطفل علامة على انه معهم ولن يتخلى عنهم , ولذلك فاسم الطفل الذى هو علامة اعطى معنى رمزى يجسد هذا الوعد فكان اسمه عمانوئيل , اى ان الطفل يجسد آمال الأمة ان الله معهم ضد اعدائهم , هذا ليس تفسيرا او تأويلا تعسفيا من جانبنا لكن هو نتيجة حتمية لما ينقله السياق من فحوى ومضمون .
وما توصلنا اليه يتفق مع آراء بعض علماء الكتاب المقدس المتخصصين , فنقرأ فى موسوعة الكتاب المقدس Encyclopedia Biblica تحت مادة :عمانوئيل Immanuel الاتى الذى قمت بترجمته من الانجليزية :
" ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفافقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .
وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم ."
اما الفكر المسيحى فتغاضى عن كل شئ , لغة وسياق النص , وأبى الا يرى فى الاسم غير تجسد الاله فى شخص يسوع الذى جاء بعد مئات السنين من الواقعة التاريخية التى كان ( عمانوئيل :الله معنا ) كان الله مع آحاز وشعبه .
والغريب ان نبؤة اشعياء تقرر بجلاء ان اسم الطفل سيكون عمانوئيل ومع ذلك لم يسمى يسوع بهذا الاسم ابدا لا من امه ولا من يوسف النجار ولا من الملاك ولا من تلاميذه ولا من اعدائه !!
حتى ان الملاك نفسه الذى ظهر ليوسف اخبره ان مريم ليست زانية واخبره بانها ستلد ابنا وسيسمونه يسوع وليس عمانوئيل !!
الاعتراض الثالث
تلقينا هذا الاعتراض من صديق مسيحى وهذا نصه :
----
أشعياء 7 : 3فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ أَنْتَ وَشَآرَ يَاشُوبَ ابْنُكَ إِلَى طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا إِلَى سِكَّةِ حَقْلِ الْقَصَّارِ
لقد طلب الرب من أشعياء النبي أن ياخذ أبنه شآر ياشوب معه لملاقاة الملك آحاز …….فلماذا ؟؟؟؟؟؟
لماذا يطلب من النبي أشعياء أصطحاب أبنه معه ؟؟؟؟؟؟
الأجابة نراها في النبؤة التالية : 16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا».
لقد أراد الله أن يكرم النبي أشعياء و أبنه فجعل أبنه شآر ياشوب علامة لآية سيعملها الله مع شعب يهوذا و الملك آحاز , أن شآرياشوب أبن أشعياء النبي كان صبي صغير في ذلك الوقت و قد أوضحت سيادتك أن عمره كان حوالي 10 سنوات
و في الشريعة اليهودية هناك سن للطفولة و سن لمعرفة الخير و الشر و هو ما نعرفه عندنا حاليا بسن البلوغ أو الرشد
و يكون في حدود من 16 الى 18 عاما ثم سن لأكتمال الرجولة و هو سن الثلاثين .
شأرياشوب لم يكن قد بلغ سن معرفة الخير و الشر بعد و لهذا جعل الله بلوغ شآرياشوب تلك السن علامة على أخلاء أرض آرام و اسرائيل من ملكيهما
----
وردنا على هذا الاعتراض :
تسأل :
لماذا طلب يهوه من اشعياء ان يأخذ ابنه شارياشوب معه فى مقابلة آحاز ؟
وتطوعت سيادتكم مشكورا بالاجابة على سؤالك وقلت ان الاجابة نراها فى نبؤة الاية 16 لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا
اى انك ترى ان الصبى المذكور فى الاية 16 هو شارياشوب
اى ان النبؤة تقول :
قبل ان يعرف شآرياشوب ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التى كان آحاز يخشى من ملكيها ( ملك آرام وملك اسرائل )
واعذرنى صديقى العزيز فسأرد عليك بصراحة دون نفاق او مجاملة
ان هذا التأويل للنصوص من ناحيتكم اما انه سوء فهم غير مقصود ( واتمنى ذلك ) واما انه تدليس وتلفيق متعمد ينكشف زيفه من النصوص التى تستند عليها نفسها
تقول ان شارياشوب هو الاية ( العلامة )
----
لقد أراد الله أن يكرم النبي أشعياء و أبنه فجعل أبنه شآر ياشوب علامة لآية سيعملها الله مع شعب يهوذا و الملك آحاز
-----
ما هذا ؟
هل حقا قال النص ان الله اعطى آحاز شارياشوب علامة لاية سيعملها الله مع يهوذا وآحاز ؟
من اين لك هذا ؟
ان العلامة الاية التى قدمها يهوه لاحاز لم يحبل به بعد ولم يولد بعد , بينما شارياشوب كان حيا يرزق ويسير على قدمين وسبق ان قابل الملك مع ابيه !!!
لو قرأت نص الاصحاح بموضوعية ستجد ان اشعياء وابنه ذهبا الى آحاز ليطمئناه , وما يعنينا هنا ان هناك شخص موجود سبق ان حبل به وولدته امه اسمه شارياشوب اصطحبه ابوه وقابل آحاز , ومرت مدة من الزمان على وجود ابن اشعياء شارياشوب لم يحددها الكاتب , ثم بعد هذه المدة يقول الكاتب :
10 ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَقَالَ لِآحَازَ: 11«اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ.
ماذا تعنى كلمة " ثم " ؟
بعد المقابلة والتى حضرها اشعياء وابنه , عاد الرب مرة ثانية يكلم آحاز وفى هذه المرة طلب من آحاز ان يطلب آية ( علامة sign )
وبديهى ان الاية ( العلامة ) لم يكن لها وجود حتى هذه اللحظة
ورفض آحاز اى اية من منطلق التقوى ومن منطلق كيف يجرب الرب الهه
لكن يهوه اصر على ان يقدم لاحاز آية ( علامة )
حتى هذه اللحظة مشروع الاية لم يعلن بعد وليس له اى وجود
ثم يحسم يهوه الامر ويعلن عن الاية :
14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».
وهكذا بدأ مشروع الاية ( العلامة ) المقدمة لاحاز
وما هى هذه الاية ؟
انها نبؤة عن عذراء ( شابة ) تحبل وتلد ابنا
اى ان الاية ( الابن ) مازال فى عالم الغيب ولم يحبل به بعد ولم يولد بعد
ان الاية المقدمة لاحاز هى فى هذا الطفل الذى ستحبل به تلك العذراء
فما دخل شارياشوب بهذه النبؤة ؟
ان شارياشوب كان قد حبل به وولدته امه وكبر واصطحبه ابوه فى مقابلة آحاز وذلك قبل الاية ( العلامة ) التى قدمها يهوه لاحاز بسنين
فاذ بك يا صديق تخلط الاوراق وتجعل شارياشوب هو الاية التى قدمها يهوه لاحاز !!
وليتك قدمت ولو مببرات واهية على هذا الزعم , لكنك للاسف تغاضيت عن سياق النص , وقمت بلا وجه حق وباسلوب تعسفى بربط الاية 16 بشآرياشوب
ان الاية 16 تقول :
قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا»
على اى اساس تستند ان " الصبى " فى هذه الاية هو شارياشوب ؟
ان ذكر شآرياشوب جاء فى الاية الثالثة وانقطع ذكره
وبدأ الحديث من الاية 11 عن آية ( علامة ) الطفل الذى ستحبل به الشابة وعن كيف ان امه ستسميه عمانوئيل , وكيف انه سيأكل زبدا وعسلا عندما يصل لسن معرفة الخير والشر , ويستطرد النص :
16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا».
فكيف تزج بشارياشوب فى هذا السرد المتصل عن مولود العذراء ؟
ان هذا تعسف ما بعده تعسف لا منطق ولا سياق يؤيده
البديهى ان النص بدأ من الاية 11 حتى الاية 16 فى الحديث عن مولود العذراء
فلماذا اقحام شارياشوب فى الاية الاخيرة علما بان الكاتب لو كان يقصد شارياشوب لذكره بالاسم بدلا من الحديث عن افعال وملابسات تعود جميعها الى مولود العذراء الاية التى قدمها يهوه لاحاز , والا فان كاتب السفر اراد تضليل القارئ ولجأ للغموض عمدا !
وواضح انك لجأت لهذا التعسف التأويلى للهروب من مأزق كبير
ان الاية 16 تعلن بجلاء ان فى زمن الصبى " الاية او العلامة المقدمة لاحاز " سوف تخلى ارض المملكتين التى كان آحاز يخشى منهما , وهذا يعنى ان اية يهوه لاحاز بان طفلا سيولد من عذراء وانه اسمه سيكون عمانوئيل , يعنى ان هذا سيتم ويتحقق فى زمن وفى حياة آحاز
ومن ثم لا علاقة لهذا المولود ولهذه النبؤة بيسوع المسيحية الذى جاء بعد موت احاز بمئات السنين
فكان لابد من اختراع مثل هذا التأويل الذى قمت سيادتكم بعرضه للهروب من هذا المأزق فجعلت من الطفل الواحد المذكور فى النبؤة طفلين احدهما يسوع وتنطبق عليه جزئية ميلاده من عذراء والاخر شارياشوب وتنطبق عليه جزئية اخلاء المملكتين فى زمن آحاز , هذا بالرغم من ان نبؤة اشعياء نفسها تطبق الجزئيتين على نفس الطفل !!
النبؤة الثانية
النبى الذى تنبأ موسى ان يأتى بعده هو يشوع بن نون تلميذه وليس يسوع المسيحية
ادعى الفكر المسيحى ان موسى تنبأ عن مجئ المسيح , ونجد هذا الادعاء عند كاتب انجيل يوحنا الذى نسب للمسيح ان موسى كتب عنه وكاتب اعمال الرسل الذى جعل بطرس يقتبس تلك النبوة ويطبقها على المسيح
يوحنا 5 : 46
لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني
اعمال الرسل 1 : 22-23
فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به
و يكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب
واذا رجعنا الى هذه النبوة المزعومة التى فى سفر التثنية 18 ونصها :
15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون
16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت
17 قال لي الرب قد احسنوا في ما تكلموا
18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
19 و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه
18:15 The LORD thy God will raise up unto thee a Prophet from the
midst of thee, of thy brethren, like unto me; unto him ye shall
hearken;
18:16 According to all that thou desiredst of the LORD thy God in Horeb
in the day of the assembly, saying, Let me not hear again the voice
of the LORD my God, neither let me see this great fire any more,
that I die not.
18:17 And the LORD said unto me, They have well spoken that which
they have spoken
18:18 I will raise them up a Prophet from among their brethren, like unto
thee, and will put my words in his mouth; and he shall speak unto
them all that I shall command him.
18:19 And it shall come to pass, that whosoever will not hearken unto my
words which he shall speak in my name, I will require it of him. Kjv
ماذا تقول هذه الايات بلا تأويل او تلفيق ؟
يبلغ موسى قومه من بنى اسرائيل ان يهوه ( الاله اليهودى ) سوف يقيم لهم نبيا من وسطهم ومن اخوتهم , هذا النبى مثله , مثل موسى , وكما سمعوا لموسى عليهم ان يسمعوا لهذا النبى , وكما ان الاله كان يجعل كلامه فى فم موسى سيجعل كلامه ايضا فى فم هذا النبى فيكلمهم بكل ما يوصيه الله به , لذلك فان من لا يسمع كلام هذا النبى , الذى هو كلام يهوه نفسه , فان يهوه سوف يطالبه
وهذا المشروع – مشروع اقامة نبى بعد موسى – كان له اسباب ذكرت بجلاء فى الاية 16
فاقامة الاله لهذا النبى جاءت بناءا على طلبات ورغبات اليهود , فتذكر الاية 16 ان بنى اسرائيل سبق وان اجتمعوا فى حوريب وهناك اتفقوا على ان لا يسمعوا كلام يهوه من فم يهوه مباشرة وان لا يروا النار العظيمة التى كانوا يرونها عندما يتجلى لهم يهوه , وسبب ذلك هو خوفهم من ان يموتوا من سماع صوت الاله ورؤية ناره .
وعندما سمع يهوه لطلب اليهود هذا رأى انه طلب معقول ومقبول , فقال يهوه :
" قد احسنوا في ما تكلموا "
واضح بلا اى تأويل ان اقامة يهوه لنبى من بعد موسى كان تلبية لمطالب اليهود حتى يكون هذا النبى الوسيط بينهم وبينه , كما كان موسى وسيطا بينهم وبينه . هم يخشوا من تعامل الاله مباشرة معهم فعبروا عن رغبتهم فى اقامة رجلا من وسطهم ليقوم بنفس الدور الذى كان موسى يقوم به , فعن طريقه يعرفوا اوامر ووصايا يهوه
فالهدف من اقامة هذا النبى هو قيادة اليهود وتبليغهم بوصايا الاله
من ناحية اخرى واضح من النص ان مكانة هذا النبى الذى سيقيمه يهوه لليهود لا تزيد باى حال من الاحوال عن مكانة موسى
فهو سيقام من وسط اليهود , وهو من اخوتهم , وهو مثل موسى , وهو سيكون اداة لتبليغ اليهود وصايا يهوه .
لا نجد فى النص اى اشارة يفهم منها ان هذا النبى اعظم من موسى
فمن هو هذا النبى الذى سيقيمه يهوه ؟
اذا رجعنا لسفر العدد سنجد اجابة واضحة لهذا السؤال وسنجد ما يزيل اى لبس ازاء شخصية هذا النبى الموعود :
العدد 27
12 و قال الرب لموسى اصعد الى جبل عباريم هذا و انظر الارض التي اعطيت بني اسرائيل
13 و متى نظرتها تضم الى قومك انت ايضا كما ضم هرون اخوك
14 لانكما في برية صين عند مخاصمة الجماعة عصيتما قولي ان تقدساني بالماء امام اعينهم ذلك ماء مريبة قادش في برية صين
15 فكلم موسى الرب قائلا
16 ليوكل الرب اله ارواح جميع البشر رجلا على الجماعة
17 يخرج امامهم و يدخل امامهم و يخرجهم و يدخلهم لكيلا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها
18 فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك عليه
19 و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة و اوصه امام اعينهم
20 و اجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني اسرائيل
21 فيقف امام العازار الكاهن فيسال له بقضاء الاوريم امام الرب حسب قوله يخرجون و حسب قوله يدخلون هو و كل بني اسرائيل معه كل الجماعة
22 ففعل موسى كما امره الرب اخذ يشوع و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة
23 و وضع يديه عليه و اوصاه كما تكلم الرب عن يد موسى
عندما ادرك موسى ان يوم موته اقترب , تساءل فى نفسه عن من سيكون خليفته فى قيادة الشعب اليهودى وفى تبليغ وصايا الاله لهم , فاقترح على يهوه اقامة رجلا على الجماعة ليقودهم فى شتى امورهم .
ووافق الاله على هذا الاقتراح , وبالفعل اعلن يهوه ان هذا الرجل هو يشوع بن نون , فيشوع سيكون هو هذا القائد بعد موسى وهوالذى سيسمع له كل جماعة بنى اسرائيل !!
وبالفعل عندما تقرأ السفر المنسوب ليشوع ستجد ان نبوة موسى قد تحققت بحذافيرها فى يشوع بن نون
فهو ينطبق عليه كل تفاصيل النبوة فى سفر التثنيه
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون " تث 18 : 15
ويشوع اقامه يهوه نبيا من وسط اخوته وهو مثل موسى , وله سمع اليهود كما جاء بسفر يشوع ,
بل هناك نص صريح يؤكد على سماع بنى اسرائيل ليشوع , وكأن كاتب السفر يقول باعلى صوته ان يشوع تمت فيه النبؤة بحذافيرها :
"و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى "تثنية 34 : 9
النبؤة تقول ان بنى اسرائيل سيسمعون للنبى الموعود , وفى اخر اسفار التثنية ياتى التأكيد على ان اليهود سمعوا ليشوع !!!
" اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به " تث 18 : 18
وبالفعل كان يشوع يكلم بنى اسرائيل بكل ما يوصيه يهوه حيث كان يهوه يجعل الكلام فى فمه
" و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه "
وكم من اليهود الذين عاقبهم يهوه او قتلهم لانهم خالفوا وصاياه التى تكلم بها على لسان يشوع مثل ما جاء عن عخان بن كرمى وبنيه وبناته الذين قتلهم يشوع واحرقهم بالنار لانهم لم يسمعوا كلام يهوه ( انظر التفاصيل فى يشوع الاصحاح السابع )
تؤكد نبوة موسى على ان النبى القادم مثله :
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي "
" اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك "
وبالفعل كان يشوع يشبه موسى فى كل شئ , كان مثله فى قيادة الشعب , وكان مثله فى تبليغ وصايا وأوامر يهوه للشعب , ومثله فى قسوته وهمجيته . فكلاهما ابادا بحسب ما جاء بالاسفار مئات وآلاف من شعوب المنطقة !!
ننتقل الان للعهد الجديد لنرى كيف استغل مؤسسي المسيحية هذه النبوة استغلالا تلفيقيا وقحا وجعلوا من يسوع المسيح هو ذلك النبى الذى ذكره موسى
يوحنا وضع على لسان المسيح ان موسى كتب عنه !!
وبطرس اقتبس تلك النبوة محرفا لحرفها ومعناها على هذا الشكل :
" فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به
و يكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب "
يقول ان كل نفس لا تسمع لذلك النبى تباد من الشعب , بينما فى النص المقتبس منه :
" و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه "
هذا عن انطاق النص المقتبس منه ما لم يقله !!
اما عن مضمون النبوة , فلقد صار يسوع المسيح هو النبى الذى تنبأ عنه موسى !!
موسى كان يخاطب شعبه اليهودى ويحدثهم عن خليفة له فى جيلهم وزمنهم سيقودهم وسيخبرهم باوامر ووصايا يهوه وله يسمعون ومن لا يسمع سوف يطالب او يحاسب او يعاقب او يقتل , واهم من هذا ان هذا النبى مثله ولا يزيد عنه شيئا
بينما مؤسسى المسيحية تجاهلوا كل هذه الحقائق وجعلوا يسوع المسيح هو ذلك النبى رغما عن انف موسى واسفار العهد القديم !!
كيف يعقل ان يطلب موسى من قومه المعاصرين له انتظار نبيا يقودهم فى الدخول للارض الموعودة ويكلمهم بكلام الاله بعد أكثر من الف وخمسمائة سنة عندما جاء المسيح , وبعد ان يكونوا ماتوا واكلهم دود الارض ؟؟
كيف يوفق المسيحيون بين كون النبى الذى تحدث عنه موسى هو مثله بينما المسيح فى العقيدة المسيحية هو الله نفسه ؟
كيف يوفق المسيحيون بين نبوة موسى التى تقرر ان من لا يسمع لذلك النبى يباد ويقتل , بينما من لم يسمع ليسوع لم يباد من شعبه ولم يقتل ؟؟
نبوة موسى تجعل النبى مجرد انسان مثله مثل موسى سيقيمه يهوه من بين اليهود كقائد عسكرى وكوسيلة لتوصيل وصايا الاله للامة اليهودية , بينما فى المسيحية المسيح هو الاله المتجسد الذى جاء ليفدى جميع البشر وليس اليهود فقط
نبوة موسى لا يمكن استخلاص ألوهية النبى منها باى حال من الاحوال , بل ان هذه الفكرة لم تطرأ على موسى صاحب النبوة نفسه الذى أكد على ان النبى الموعود مثله لا اكثر ولا اقل !!
وخلاصة الامر ان موسى تنبأ فى زمنه لاخوانه من اليهود ان بعد موته سيقيم الاله لهم خليفة يخلفه ليقودهم وليبلغهم وصايا الاله لانهم طلبوا الا يكلمهم الالة مباشرة خشية ان يموتوا , واستجاب يهوه لطلبهم فاقام لهم يشوع بن نون تلميذ موسى ليكون نبيا وقائدا ومتحدثا بكلام الاله لهم .
فجاءت المسيحية واستغلت هذه النبوة استغلال انتهازى تلفيقى فزعمت ان النبوة كانت عن يسوع بالرغم من التناقضات الكبيرة التى تنتج عن اعتبار النبى الذى تكلم عنه موسى هو الاله المتجسد يسوع
فلا توفيق بين هذه المتناقضات الا بالتلفيق !!
ويجدر الاشارة ان هناك من علماء المسلمين الذين يصطادون فى المياه العكرة , كما فعل مؤسسى المسيحية , من يزعم ان نبوة موسى عن النبى الذى سيقيمه يهوه من بين اخوته ومثله هو نبى الاسلام محمد !!
وهم بدورهم يقوموا بنفس الاستغلال التلفيقى ويقتطعون النص من سياقه لاثبات نبوة محمد !!
واخيرا اختم هذه النبوة ببعض الاعتراضات التى وجهت الىّ عقب نشرها وردودى عليها
ملخص هذه الاعتراضات ان النبؤة عن النبى الذى تنبأ به موسى لا تنطبق على يشوع بن نون وانما تنطبق على يسوع !!
وكان ردى على الصديق المسيحى الذى قدم هذا الاعتراض :
ماذا تقول النبؤة عن النبى الموعود تحديدا بدون لف او دوران فى نقاط محددة ؟
انها تقول :
1- ان الرب سيقيم لليهود نبيا : " يقيم لك الرب الهك نبيا "
2 - هذا النبى من وسط اليهود : " من وسطك "
3 - من اخوة اليهود : " من اخوتك "
4 - مثل موسى : " مثلك "
5 - له يسمع اليهود : " له تسمعون "
6 - هذا النبى سيضع يهوه الكلام فى فمه فيكلمهم بما يوصيه يهوه : " اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به "
7 - هذا الوعد بالنبى جاء بناء على اقتراح او طلب اليهود انفسهم فى حوريب حيث يفضلون الا يكلمهم الاله بنفسه وانما يكلمهم مجرد انسان مثلهم من اخوتهم ومن وسطهم مثل موسى : " حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت "
8 - يهوه وافقهم على اقتراحهم ورأى وجاهته : " قد احسنوا في ما تكلموا "
سبق ان اثبتنا فى الدراسة ان هذه الامور لا تنطبق على يسوع المسيحية , وانما هى تنطبق على يشوع بن نون ودليلنا من النص ذاته ومن نفس الاصحاح .
انك لو قرأت الايات السابقة لهذه النبؤة لوضح لك بكل جلاء ان اليهود الذين تخاطبهم هذه النبؤة هم انفسهم الذين قيل فيهم ما جاء بالايات التى قبل النبؤة مباشرة :
9 متى دخلت الارض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلم ان تفعل مثل رجس اولئك الامم
10 لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار و لا من يعرف عرافة و لا عائف و لا متفائل و لا ساحر
11 و لا من يرقي رقية و لا من يسال جانا او تابعة و لا من يستشير الموتى
12 لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب و بسبب هذه الارجاس الرب الهك طاردهم من امامك
13 تكون كاملا لدى الرب الهك
14 ان هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين و العرافين و اما انت فلم يسمح لك الرب الهك هكذا
انهم هم الذين سيدخلون الارض التى وعد يهوه باعطائها لهم ولنسلهم من بعدهم , وفى هذه الارض سيعيشون مع شعوب تعمل ما يغضب يهوه مثل من يجيز ابنه او ابنته فى النار ومثل من يعرف عرافة او عائف او متفائل او ساحر ومثل من يرقى رقية ومن يسأل جانا او تابعة ومثل من يستشير الموتى , هذه الامور رجس فى عين يهوه وبسببها سيطرد يهوه هذه الشعوب من امام اسرائيل ويعطيهم ارضهم
واضح ان النص يتحدث عن امور وشيكة , يتحدث عن سنين معدودة قادمة وليس مئات او الاف السنين , وبعدها يدخل اليهود الارض التى وعدها يهوه لهم ولنسلهم , ومعلوم ان اليهود قضوا اربعين سنة فى صحبة موسى فى التيه , وبعدها بدأوا الدخول او احتلال اراضى الممالك المجاورة التى تفشى فيها الرجس الذى يذكره النص
لذلك بعد هذه الايات ( من 9 - 14 ) مباشرة تاتى النبؤة عن النبى الذى سيقيمه يهوه لنفس هؤلاء اليهود ( فى زمنهم او بحد اقصى فى الجيل التالى الذى سيدخل الارض ) والذى هو مثل موسى والذى سيسمع له اليهود بعد ان يكون موسى قد مات فيقودهم ويبلغهم بوصايا الاله واوامره فى تلك البلاد التى سيستولون عليها ويذكرهم بالا يفعلوا الرجس الذى يقوم به اصحاب البلاد المحتلة , اى ان النبؤة لا معنى لها لو تأخر مجئ ذلك النبى الموعود عن زمن غزو الاراضى التى وعدها يهوه لليهود
هذا هو ما يقدمه النص ( الاصحاح كاملا ) من مفهوم كلى , فالنبؤة يجب ان تقرأ فى سياقها بما قبلها وما بعدها من آيات
اما بتر النبؤة من سياقها لجعلها تنطبق على يسوع فهذا لا يؤيده نص الاصحاح ولا تفاصيل النبؤة ( الثمانى نقاط )
النص يشير الى ان النبى الموعود سيكون فى زمن دخول اليهود للاراضى التى وعدهم يهوه وسيكون دور هذا النبى انه سيبلغ اليهود الفاتحين وصايا الاله , تلك الوصايا التى تنهى عن الرجس الشائع بين الشعوب التى سيتعامل معها اليهود
فما علاقة هذا بيسوع المسيحية الذى جاء بعد حوالى الف وخمسمائة سنة من دخول اليهود لاراضى المنطقة واحتلالها وابادة شعوبها ؟
واذا نظرنا للنقاط الثمانية التى تتحدث عن النبى الموعود نجد انها جميعا تنطبق على يشوع بن نون بدون تأويل او تلفيق
واتمنى من سيادتكم ان تبين لنا عدم انطباق ولو نقطة واحدة
1- ان الرب سيقيم لليهود نبيا : " يقيم لك الرب الهك نبيا "
اليس يشوع نبى ؟
اليس هو الذى كان عليه " روح الله " , وهو الذى اختاره يهوه تحديدا ليخلف موسى ليقوم بالدور الذى كان يقوم به موسى ؟
اقرأ :العدد 27
18 فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك عليه
19 و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة و اوصه امام اعينهم
20 و اجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني اسرائيل
21 فيقف امام العازار الكاهن فيسال له بقضاء الاوريم امام الرب حسب قوله يخرجون و حسب قوله يدخلون هو و كل بني اسرائيل معه كل الجماعة
22 ففعل موسى كما امره الرب اخذ يشوع و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة
23 و وضع يديه عليه و اوصاه كما تكلم الرب عن يد موسى
قد تعترض قائلا ان يشوع ليس من زمرة الانبياء العبرانيين وانما هو مجرد قائد وخليفة لموسى
حينئذ اقول لك ان العهد القديم اعتبر بعض النساء نبيات مع العلم انهن لم يتنبأن بأى نبؤة , فاذا كان هذا هو الحال مع مجرد نساء وصفتهن التوراة بانهن نبيات , فبالاولى ان يكون خليفة موسى نبيا , وهو ( يشوع ) كما وضحت لك قد اختاره يهوه ووضع روحه فيه وكان يتلقى وصايا واوامر يهوه ليبلغها لليهود
2 - هذا النبى من وسط اليهود : " من وسطك "
ألم يكن يشوع من وسط اليهود ؟
3 - من اخوة اليهود : " من اخوتك "
ألم يكن يشوع من أخوة اليهود؟
4 - مثل موسى : " مثلك "
ألم يكن يشوع مثل موسى ؟
موسى ولد من رجل وامرأة وكذلك يشوع
موسى اختاره يهوه ليقود اليهود فى خروجهم من مصر , ويشوع اختاره يهوه ووضع عليه روحه ليقود اليهود الى الارض الموعودة
موسى حارب وقتل مئات البشر من الامم التى زعم اليهود ان يهوه وعدهم ارضهم
ويشوع فعل نفس الشئ بل اباد - بحسب رواية السفر المنسوب له - وقتل الاف مؤلفة
ان القول بان النبى الموعود هو مثل موسى لا يمكن ان ينطبق على يسوع المسيحية لسبب بسيط جدا الا وهو ان يسوع ليس مثل موسى
ليس مثله
فموسى ولد من أب وأم بينما ولد يسوع من ام بلا اب بشرى كما زعم كاتب انجيل متى
وموسى تزوج اكثر من زوجة بينما يسوع لم يكن مثله فلم يتزوج مطلقا
وموسى كان له نسل بينما يسوع لم يكن له نسل
وموسى كان مجرد بشر فانى , بينما يسوع هو الكلمة او الاله بحسب العقيدة المسيحية
وموسى مات ودفن ولم يقوم من بين الاموات , من التراب جاء واليها عاد , بينما يسوع مات لكنه قام من بين الاموات
وموسى كان مقاتلا ومحاربا سفك بيديه الكريميتين دماء مئات البشر , بينما يسوع لم يسفك قطرة دم واحدة ولم يدعو للحرب او القتال
كان يسوع مسالما حريصا على حياة الاخرين فلم يقتل احدا , بينما موسى كان دمويا فقتل مصريا بريئا لتعصبة الاعمى لبنى جنسه , وامر بقتل آلاف البشر من شعوب المنطقة , بل امر بقتل الاطفال والرضع وشق بطون الحوامل , بل وامر بقتل الحيوان و بحرق الاخضر واليابس
بحسب روايات الاناجيل قام يسوع بصنع المعجزات فاقام الموتى وفتح اعين العمى واخرج الشياطين , بينما موسى لم يقيم ميتا ولا فتح عين اعمى ولا اخرج شيطانا
فهل بعد كل هذه الاختلافات الجوهرية يمكن ان يقال ان يسوع كان مثل موسى ؟
هل تقول الاية :
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك اعظم منى له تسمعون "
أم انها تقول
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلى له تسمعون " ؟؟
هل يسوع مثل موسى فى عقيدتك ام انه اعظم من موسى ؟
انه اعظم من موسى ومن جميع الانبياء لانه هو الله نفسه , فكيف يقول موسى ان النبى الموعود مثله ؟
5 - له يسمع اليهود : " له تسمعون "
ألا تنطبق هذه على يشوع بن نون ؟
اقرأ :العدد 27
18 فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك عليه
19 و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة و اوصه امام اعينهم
20 و اجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني اسرائيل
فهذا نص صريح يبين ان الهدف من اقامة يهوه ليشوع هو ليسمع له اليهود
6 - هذا النبى سيضع يهوه الكلام فى فمه فيكلمهم بما يوصيه يهوه : "اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به "
ألم يضع يهوه الكلام فى فم يشوع وقام يشوع بتوصيل اوامر يهوه ووصاياه الى اليهود ؟
وكم من اليهود الذين عاقبهم يهوه او قتلهم لانهم خالفوا وصاياه التى تكلم بها على لسان يشوع مثل ما جاء عن عخان بن كرمى وبنيه وبناته الذين قتلهم يشوع واحرقهم بالنار لانهم لم يسمعوا كلام يهوه ( انظر التفاصيل فى يشوع الاصحاح السابع )
7 - هذا الوعد بالنبى جاء بناء على اقتراح او طلب اليهود انفسهم فى حوريب حيث يفضلون الا يكلمهم الاله بنفسه وانما يكلمهم مجرد انسان مثلهم من اخوتهم ومن وسطهم مثل موسى : " حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت "
الا ينطبق ذلك على يشوع بن نون ؟
8 - يهوه وافقهم على اقتراحهم ورأى وجاهته : " قد احسنوا في ما تكلموا "
انهم ( اليهود ) اقترحوا وطلبوا ان يقيم الاله لهم رجلا يكلمهم باوامره مثل موسى ولا يكلمهم هو نفسه لئلا يموتوا
فكان رد يهوه ان اقتراحهم حسن ولا غبار عليه , وضمنيا يفهم ان يقيم الرب لهم انسان مثل موسى وهو يشوع , وليس ان يقيم عليهم نفسه كما يسعى التاويل المسيحى الذى يؤمن ان يسوع هو الله متجسدا !!
عزيزى الفاضل قدمت لك انطباق كل جزئية فى النبؤة على يشوع بن نون
وعليك ان تثبت عكس ذلك ولو فى جزئية واحدة
اما قولك :
------------
ما المقصود بكلمة ( مثلك ) : في رأيي أهم عنصرين أراد الله أن يعبر عنهم بالنبؤة هو ان النبي القادم سيتلقى وصايا كما تلقى النبي موسى
الوصايا العشر و العهد من الله على جبل حوريب .
و أنه سيكون وسيطا لعهد يقطعه الله مع شعبه .
هل تحقق ذلك في يشوع بن نون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع لا
------------
انك جعلت وجه التشابه بين موسى ويسوع فى امرين على هواك
فانت تقول " فى رأيى أهم عنصرين ...الخ "
ومع احترامى لرأيك , فما تقوله مجرد رأى من عندياتك , ما تراه هو تأويل مسيحى للنص اليهودى
وانا لن ادخل فى نقاش معك فى ارائك وتأويلاتك الخاصة
وما يعنينى هو ما جاء فى النبؤة ذاتها
ان النص لم يذكر ان النبى الموعود سيتلقى وصايا كما تلقى النبي موسى
الوصايا العشر و العهد من الله على جبل حوريب
ولم يذكر أنه سيكون وسيطا لعهد يقطعه الله مع شعبه
فهذا تاويل وتحميل للنص بما ليس فيه
انننا نتناقش حول النص وليس حول رأيك الخاص !!
النص يذكر ثمان نقاط بخصوص النبى الموعود , فاذ بك تتجاهلها جميعا وتستبدلها بنقطتين هما من رأى سيادتكم الخاص !!
تقول :
----
الغرض الرئيسي من النبؤة أن الشخص القادم سيأتي بعهد و شريعة
من الله و يتوسط بين الله و الشعب لغفران خطاياهم و هو ما لم يتحقق في يشوع أو أي من الأنبياء
الصغار أو الكبار .
-----
تزعم ان هذا هو الغرض الرئيسى من النبؤة
ارجوك استخرج لى من نص النبؤة هذه المزاعم المسيحية واكون شاكر جدا لك
النبؤة تقول :
15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون
16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت
17 قال لي الرب قد احسنوا في ما تكلموا
18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
19 و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه
فاين بالنص " أن الشخص القادم سيأتي بعهد و شريعة من الله "؟؟
اين من النص انه " يتوسط بين الله و الشعب لغفران خطاياهم " ؟؟
لقد بذلت مجهودا رائعا لتثبت من نصوص الانجيل التى لن يأخذ بها الا مسيحى مثلك ان يسوع أتى بعهد وشريعة من الله مثله مثل موسى
وان يسوع وسيط وشفيع مثله مثل موسى
لكن
ما علاقة هذا بالنبؤة التى لا تتكلم عن هاتين النقطتين اللتين هما مجرد رايك الخاص فى تفسيرك للنبؤة ؟؟
ان اوجه الاختلاف بين موسى ويسوع اكثر من اوجه الاتفاق
وان انطباق تفاصيل النبؤة ( الثمان نقاط ) على يشوع بن نون اكبر بكثير من انطباقها على يسوع المسيحية
اما عن ردودك على اسئلتى فللاسف لم تقدم اجابات موضوعية تلزمنا منطقيا وعقليا بالتسليم لك فيها وانما مجرد ردود ايمانية !!
فكان سؤالى الاول :
-------
كيف يعقل ان يطلب موسى من قومه انتظار نبيا يقودهم فى الدخول للارض الموعودة ويكلمهم بكلام الاله بعد أكثر من الف وخمسمائة سنة عندما جاء المسيح ؟؟
----------
وكان ردك :
---------
لأن مملكة السيد المسيح ليست من هذا العالم و الأرض الموعودة ما هي ألا رمز للأرض الجديدة و الحياة الجديدة التي سيعطيها الله في ملكوت السيد المسيح لكل المؤمنين به
--------
ما علاقة السؤال بالجواب ؟
ان موسى كان يكلم اليهود ويتنبأ لهم عن اقامة يهوه لنبى مثله سيبلغهم اوامر ووصايا الاله فى الارض الموعودة , وهى الارض التى وعدهم بها , وهى ارض مادية وليست روحية او معنوية واقرأ اسفار العهد القديم لتعلم انها اراضى الكنعانيين والحثيين واليبوسيين الخ
اما نص النبؤة فلا يتكلم عن ارض رمزية ولا مملكة معنوية فى عالم آخر غير عالمنا كما تفضلتم بذكره !!
وسألنا :
----
كيف يوفق المسيحيون بين نبوة موسى التى تقرر ان من لا يسمع لذلك النبى يباد ويقتل , بينما من لم يسمع ليسوع لم يباد من شعبه ولم يقتل ؟؟
------
وكان رد سيادتكم :
------
عزيزي الفاضل سواح , الموت الجسدي عندنا لا قيمة له , الموت الروحي بالأنفصال عن الله
و رفض الله للأنسان هو الأهم , الانسان الذي لا يسمع كلام السيد المسيح و يرفضه يموت
روحيا و لا يجد مغفرة او تعزية و بالتالي فهو ميت روحيا حتى و ان كان حي جسديا
-------
عزيزى لا يهمنى مفهوم الموت عندكم ولم اسألكم عنه حتى تقدم لى هذه الاجابة
انما كان سؤالى عن نبؤة التثنية والتى تقرر ان من لا يسمع للنبى الموعود سيباد وسيقتل , وهى تتكلم عن موت وقتل فعلى وليس معنوى او روحى
انظر كيف امر يشوع بقتل عخان لانه لم يسمع وصايا واوامر الاله على لسانه ( يشوع ) , ان عخان قتل فعليا وليس روحيا او معنويا !!
واخيرا عزيزى
قدمت لك الادلة العقلية المدعمة بسياق نص النبؤة والتى تشير الى اقامة نبى مثل موسى بعد موت موسى ليقود الشعب اليهودى فى الارض التى وعدها يهوه لليهود , واثبت لك انطباق ذلك على يشوع بن نون كما اثبت عدم انطباقها على يسوع المسيحية ووضحت لك ان يسوع لم يكن ابدا مثل موسى
واعلم مقدما انك فى النهاية لن تقبل غير الخيار الوحيد والتاويل المسيحى الوحيد على ان موسى كان يتنبأ عن يسوع
وصدقنى ساحاول ان التمس لك العذر فى ذلك لانك مضطر لذلك اضطرارا ايمانيا يمنعك من قبول خيارات اخرى غير خيار الايمان
وتلقينا توضيح من زميل يسأل عن براهين اضافية تجعل النبؤة تتنبأ عن يشوع , علما بان اخر اصحاح من سفر التثنية يعلن انه لم يقم نبيا مثل موسى وهذا قد يشير الى ان يشوع لم يكن المقصود بالنبؤة
وكان ردنا :
الاصحاح الاخير من التثنية يزيد من رصيد يشوع بن نون على انه هو النبى الموعود الذى تنبأ عنه موسى
كيف ؟
دعنى اوضح لك ذلك
وهذا هو نص الاصحاح الاخير من سفر التثنية واطلب من سيادتكم اعادة قرائته بعمق
الأصحاح رقم 34
1 و صعد موسى من عربات مواب الى جبل نبو الى راس الفسجة الذي قبالة اريحا فاراه الرب جميع الارض من جلعاد الى دان
2 و جميع نفتالي و ارض افرايم و منسى و جميع ارض يهوذا الى البحر الغربي
3 و الجنوب و الدائرة بقعة اريحا مدينة النخل الى صوغر
4 و قال له الرب هذه هي الارض التي اقسمت لابراهيم و اسحق و يعقوب قائلا لنسلك اعطيها قد اريتك اياها بعينيك و لكنك الى هناك لا تعبر
5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
7 و كان موسى ابن مئة و عشرين سنة حين مات و لم تكل عينه و لا ذهبت نضارته
8 فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت ايام بكاء مناحة موسى
9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى
10 و لم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
11 في جميع الايات و العجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و كل ارضه
12 و في كل اليد الشديدة و كل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل
واضح من الاصحاح كاملا ان هدف كاتبه وموضوعه الاساسى هو خبر موت موسى والتأكيد على مكانته العظيمة فى الديانة اليهودية حيث كان هو المؤسس الاول وصاحب الفضل فى قيادتهم فى خروجهم من مصر , وهو الذى على يديه شهد اليهود العجائب والايات الخارقة للطبيعة بحسب روايات سفر الخروج
لذلك من هذه الزاوية فهو يعتبر اعظم شخصية يهودية فى الفكر اليهودى
ولا يمكن مقارنته باى شخصية يهودية اخرى على هذا الاساس
لذلك عندما يقول كاتب الاصحاح
10 و لم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
11 في جميع الايات و العجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و كل ارضه
12 و في كل اليد الشديدة و كل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل
فالكاتب يتكلم عند نقطة زمنية محددة وهى وقت موت موسى
فعندما مات لم يقم بعد ( لاحظ كلمة " بعد " اى حتى هذه اللحظة ) نبى فى اسرائيل مثل موسى , والكاتب يحدد ان لا نبى مثل موسى قد ظهر فى هذه الفترة وحدد اوجه التشابه فى القيام بالايات والعجائب . ( ليس مثله فى الايات والعجائب , بينما النبؤة فى تثنية 18 تتكلم عن نقاط تشابه اخرى تجعل النبى مثل موسى فى هذه النقاط تحديدا وليس غيرها كما هو الحال فى هذا الاصحاح )
اى لم يوجد نبى مثل موسى فى الايات والعجائب حتى هذه اللحظة ( موت موسى )
الكاتب لم يبدأ الحديث عن دور يشوع بن نون بعد , فالحديث عنه يبدأ من السفر التالى ( سفر يشوع ) وفيه يبدأ فى الانجازات الكبيرة التى قام بها يشوع والتى لا تقل عن انجازات موسى
فموسى كان المخطط للحلم اليهودى , بينما يشوع هو الذى حقق تلك الاحلام ونفذها على ارض الواقع
لذلك لا تعارض بين قول كاتب التثنية فى نهاية السفر بانه لم يقم بعد نبى مثل موسى وبين ان يكون يشوع فى مكانة موسى ومثله فى الفترة الزمنية التالية لموت موسى
المسألة مسألة وقت : يشوع لم يكن مثل موسى عندما كان موسى حيا يرزق وعندما مات , لكن بعد موت موسى وبعد ان امتلئ بالروح الالهى وبعد ان تولى يشوع قيادة اليهود وبعد ان فتح وغزا البلاد واحتلها وجعلها وطنا مستقرا لليهود حينئذ بزغت اهميته ومكانته فصار شخصية قومية لا تقل عن شخصية موسى
من ناحية اخرى ان هذا الاصحاح الاخير من سفر التثنية به اشارات صريحة تجعل من نبؤة النبى الموعود تنطبق على يشوع تحديدا وليس على آخر
ففى الاية التاسعة نقرأ
"و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى "
فالكاتب بعد ان ذكر موت موسى اذ به يشير الى خليفته يشوع فيذكر ان يشوع حصل على روح الحكمة وهذا يدل على بدء التكليف الالهى له ليأخذ الدور الذى كان يقوم به موسى
كما ان الكاتب يقول عبارة قصيرة لكنها فى غاية الاهمية :
فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى
ان الكاتب يريد ان يحيلنا الى الى نبؤة النبى الموعود ويريد ان يوحى لنا بتحققها فى يشوع بن نون
النبؤة نصت على ان النبى الموعود سيسمع له اليهود :
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون "
ويقول ايضا
" فيكلمهم بكل ما اوصيه به و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه"
فاذ بالكاتب عقب موت موسى يؤكد على ان اليهود سمعوا ليشوع بن نون . ويعلق قائلا ان اليهود هكذا قد عملوا كما اوصى الرب موسى .
وكان الكاتب يقول ها هى النبؤة تحققت بحرفها ومعناها فى يشوع .
النبؤة تشترط ان يسمع اليهود لهذا النبى الموعود , ويشوع بن نون سمع له اليهود !!
واهم شئ اريد ان اقوله وكان هذا هو الهدف الرئيسى من دراستى لهذه النبؤة :
حتى لو افترضنا جدلا ان النبى الموعود ليس هو يشوع بن نون بالرغم من انطباق معظم جزئيات النبؤة عليه , فان النبؤة لا يمكن ان تنطبق على يسوع المسيحية للاعتبارات التى سقناها فى الدراسة.
وان نسبة امكانية انطباقها على يسوع المسيحية ضئيلة جدا بالمقارنة بنسبة انطباقها على شخصية مثل يشوع بن نون
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
(الجزء الثالث من اربعة اجزاء )
النبؤة الثالثة
تلفيق نبوة مجئ يوحنا ليمهد الطريق للمسيح
النصوص المقتبس منها تتحدث عن مجئ يهوه ورسوله ايليا الذى يمهد له الطريق , بينما كتبة الاناجيل يتحدثوا عن مجئ يسوع ورسوله يوحنا الذى يمهد الطريق له !!
مرقس 1
1 بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله
2 كما هو مكتوب في الانبياء ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك
كاتب انجيل مرقس يزعم انه مكتوب فى الانبياء نبوة تتنبأ عن مجئ يسوع فيها يتحدث يهوه ويخاطب يسوع معلنا له انه سيرسل ملاكه او رسوله ليهيئ الطريق امامه , ونعلم من الايات التالية ان يوحنا المعمدان هو ذلك الذى سيمهد الطريق ليسوع !!
وهذا الزعم ما هو الا تلفيق وتحريف لنبوة فى سفر ملاخى غير في نصها كاتب الانجيل بوقاحة يحسد عليها كما شاء ليجعلها تنطبق على المسيح ويوحنا المعمدان
واذا رجعنا لنبوة ملاخى نكتشف هذا الزيف والتلفيق
ملاخى 3
1 هانذا ارسل ملاكي فيهيئ الطريق امامي و ياتي بغتة الى هيكله السيد ( أدوناى بالعبرية ) الذي تطلبونه و ملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود ( يهوه بالعبرية)
2 و من يحتمل يوم مجيئه و من يثبت عند ظهوره لانه مثل نار الممحص و مثل اشنان القصار
3 فيجلس ممحصا و منقيا للفضة فينقي بني لاوي و يصفيهم كالذهب و الفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر
4 فتكون تقدمة يهوذا و اورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم و كما في السنين القديمة
5 و اقترب اليكم للحكم و اكون شاهدا سريعا على السحرة و على الفاسقين و على الحالفين زورا و على السالبين اجرة الاجير الارملة و اليتيم و من يصد الغريب و لا يخشاني قال رب الجنود
3:1 Behold, I will send my messenger, and he shall prepare the way
before me: and the LORD, whom ye seek, shall suddenly come to
his temple, even the messenger of the covenant, whom ye delight
in: behold, he shall come, saith the LORD of hosts.
3:2 But who may abide the day of his coming? and who shall stand
when he appeareth? for he is like a refiner’s fire, and like fullers’
soap:
3:3 And he shall sit as a refiner and purifier of silver: and he shall
purify the sons of Levi, and purge them as gold and silver, that
they may offer unto the LORD an offering in righteousness.
3:4 Then shall the offering of Judah and Jerusalem be pleasant unto the
LORD, as in the days of old, and as in former years.
3:5 And I will come near to you to judgment; and I will be a swift
witness against the sorcerers, and against the adulterers, and
against false swearers, and against those that oppress the hireling
in his wages, the widow, and the fatherless, and that turn aside the
stranger from his right, and fear not me, saith the LORD of hosts.
Kjv
نجد فى ملاخى يهوه هو المتكلم حيث يقول انه سيرسل ملاكه او رسوله ليهيئ الطريق امامه ( امام يهوه نفسه ) فليس هناك اى نبوة عن يسوع فى هذا النص , كما انه واضح ان يهوه ورسوله هما الذين يتحدث عنهما النص , وليس يسوع ويوحنا كما اراد ملفق انجيل مرقس الذى تجاهل النص ولوى عنقه وأخرج منه ما ليس فيه !!
اما عن من يتحدث كاتب سفر ملاخى كمرسل ليهيئ طريق يهوه فهو ايليا النبى تحديدا بلا ادنى ريب وذلك نجده فى الفصل التالى 4: 5 حيث يكرر هذه النبوة مع ذكر اسم الشخص الذى سيرسله يهوه ليهيئ الطريق امامه فيقول :
هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف
اذن ما جاء بملاخى يتلخص فى ان يهوه سيأتى وقبل مجيئه سوف يرسل ايليا كتمهيد , بينما كاتب مرقس يعيد قراءة هذه النبوة ويصيغها بصياغة ملفقة محرفة ضاربا عرض الحائط بمحتوى النبوة التى يقتبس منها فجعل يهوه يخاطب يسوع ويعده بان يرسل يوحنا المعمدان امامه , بينما فى المصدر المقتبس منه نبؤة عن مجئ يهوه وايليا !!
من ناحية اخرى لا يمكن باى حال من الاحوال ان تنطبق نبوة ملاخى على يسوع لان ملاخى بعد ان قال على لسان يهوه انه سيأتى بنفسه بعد ارسال ايليا , يصف يوم مجيئ يهوه بانه يوما عاصفا لا يحتمله بشر ويوم دينونة وهلاك :
" و من يحتمل يوم مجيئه و من يثبت عند ظهوره لانه مثل نار الممحص و مثل اشنان القصار "
يوما مثل يوم القيامة فى رهبته وهوله لان يهوه سوف يحرق الناس بالنار ليطهر بنى لاوى ويصفيهم . وفى نفس يوم مجيئه يقضى ويبيد السحرة والفاسقين والحالفين زورا واللصوص وظالمى الاجير والارملة واليتيم :
" فيجلس ممحصا و منقيا للفضة فينقي بني لاوي و يصفيهم كالذهب و الفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر
فتكون تقدمة يهوذا و اورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم و كما في السنين القديمة
و اقترب اليكم للحكم و اكون شاهدا سريعا على السحرة و على الفاسقين و على الحالفين زورا و على السالبين اجرة الاجير الارملة و اليتيم و من يصد الغريب و لا يخشاني قال رب الجنود " 3 :3-5
" فهوذا ياتي اليوم المتقد كالتنور و كل المستكبرين و كل فاعلي الشر يكونون قشا و يحرقهم اليوم الاتي قال رب الجنود فلا يبقي لهم اصلا و لا فرعا " 4: 1
هذه هى نبوة ملاخى عن مجيئ يهوه وايليا وعن يوم مجيئة
لا يمكن ابدا ان ينطبق ذلك على مجيئ يسوع الوديع الذى جاء , كما تذكر الاناجيل , فحل السلام على الارض وكان وديعا وصلب وقتل ولم يبيد لا سحرة ولا فاسقين ولا لصوص الخ
ان كاتب انجيل مرقس اقتبس آية من ملاخى بعد ان اقتطعها من سياقها ولفقها وانطقها ما لم تقل لخدمة العقيدة المسيحية التى اراد ان يؤسسها على نبوات قديمة لا تنطبق مطلقا على يسوع !!
النبؤة الرابعة
زكريا يهنئ اليهود على عودتهم من السبى لاورشليم وكاتب انجيل متى يلفق من ذلك نبوة دخول يسوع لاورشليم على جحش
متى 21
1 و لما قربوا من اورشليم و جاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين
2 قائلا لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة و جحشا معها فحلاهما و اتياني بهما
3 و ان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما فللوقت يرسلهما
4 فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل
5 قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان و جحش ابن اتان
زكريا 9
8 و احل حول بيتي بسبب الجيش الذاهب و الائب فلا يعبر عليهم بعد جابي الجزية فاني الان رايت بعيني
9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن اتان
10 و اقطع المركبة من افرايم و الفرس من اورشليم و تقطع قوس الحرب و يتكلم بالسلام للامم و سلطانه من البحر الى البحر و من النهر الى اقاصي الارض
11 و انت ايضا فاني بدم عهدك قد اطلقت اسراك من الجب الذي ليس فيه ماء
12 ارجعوا الى الحصن يا اسرى الرجاء اليوم ايضا اصرح اني ارد عليك ضعفين
لم توجد نبوة فى العهد القديم تقول ان المسيح المنتظر سوف يدخل اورشليم راكبا جحشا , ان هذا من خيال كاتب الانجيل الذى اقتبس من سفر زكريا هذه العبارة وكان كاتبها يتحدث عن فرحة اليهود بعودتهم الى اورشليم بعد غربتهم فى السبى , ويذكر ان اليهود وعلى رأسهم الملك اليهودى سيدخلون اورشليم ويعيشون فيها بعد حرمانهم وغربتهم عنها
يقول زكريا فى الاصحاح الاول ما يؤكد على هذا :
7 في اليوم الرابع و العشرين من الشهر الحادي عشر هو شهر شباط في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب الى زكريا بن برخيا بن عدو النبي قائلا
8 رايت في الليل و اذا برجل راكب على فرس احمر و هو واقف بين الاس الذي في الظل و خلفه خيل حمر و شقر و شهب
9 فقلت يا سيدي ما هؤلاء فقال لي الملاك الذي كلمني انا اريك ما هؤلاء
10 فاجاب الرجل الواقف بين الاس و قال هؤلاء هم الذين ارسلهم الرب للجولان في الارض
11 فاجابوا ملاك الرب الواقف بين الاس و قالوا قد جلنا في الارض و اذا الارض كلها مستريحة و ساكنة
12 فاجاب ملاك الرب و قال يا رب الجنود الى متى انت لا ترحم اورشليم و مدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة
13 فاجاب الرب الملاك الذي كلمني بكلام طيب و كلام تعزية
14 فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا هكذا قال رب الجنود غرت على اورشليم و على صهيون غيرة عظيمة
15 و انا مغضب بغضب عظيم على الامم المطمئنين لاني غضبت قليلا و هم اعانوا الشر
16 لذلك هكذا قال الرب قد رجعت الى اورشليم بالمراحم فبيتي يبنى فيها يقول رب الجنود و يمد المطمار على اورشليم
فواضح ان زكريا يتحدث عن دخول اليهود لاورشليم وعودتهم اليها , اما كاتب انجيل متى فتجاهل كل هذه الامور واقتبس النص بمفهوم مختلف تماما لم يخطر حتى على بال زكريا كاتب النص المقبس منه !! ولفق منه نبوة عن المسيح !!
ويعلق ( توماس بين ) على هذه النبوة الملفقة :
Matthew xxi. 1-5. "And when they drew nigh unto Jerusalem, and were come to Bethphage, unto the mount of Olives, then Jesus sent two of his disciples, saying unto them, Go into the village over against you, and straightway ye shall find an Ass tied, and a colt with her; loose them and bring them unto me. And if any man say ought to you, ye shall say, the Lord hath need of them, and straightway he will send them. All this was done that it might be fulfilled which was spoken by the prophet, saying, Tell ye the daughter of Sion, Behold thy King cometh unto thee, meek, and sitting upon an Ass, and a colt the foal of an Ass."
Poor ass! let it be some consolation amidst all thy sufferings, that if the heathen world erected a Bear into a constellation, the christian world has elevated thee into a prophecy.
This passage is in Zechariah ix. 9, and is one of the whims of friend Zechariah to congratulate his countrymen, who were then returning from captivity in Babylon, and himself with them, to Jerusalem. It has no concern with any other subject. It is strange that apostles, priests, and commentators, never permit, or never suppose, the Jews to be speaking of their own affairs. Every thing in the Jewish books is perverted and distorted into meanings never intended by the writers. Even the poor ass must not be a Jew-ass but a Christian-ass. I wonder they did not make an apostle of him, or a bishop, or at least make him speak and prophesy. He could have lifted up his voice as loud as any of them.
Zechariah, in the first chapter of his book, indulges himself in several whims on the joy of getting back to Jerusalem. He says at the 8th verse, "I saw by night [Zechariah was a sharp-sighted seer] and behold a man setting on a red horse, [yes reader, a red horse,] and he stood among the myrtle trees that were in the bottom, and behind him were red horses, speckled and white." He says nothing about green horses, nor blue horses, perhaps because it is difficult to distinguish green from blue by night, but a christian can have no doubt they were there, because "faith is the evidence of things not seen."
Zechariah then introduces an angel among his horses, but he does not tell us what color the angel was of, whether black or white, nor whether he came to buy horses, or only to look at them as curiosities, for certainly they were of that kind. Be this however as it may, he enters into conversation with this angel on the joyful affair of getting back to Jerusalem, and he saith at the 16th verse, "Therefore, thus saith the Lord, I AM RETURNED to Jerusalem with mercies; my house shall be built in it saith the Lord of hosts, and a line shall be stretched forth upon Jerusalem." An expression signifying the rebuilding the city.
All this, whimsical and imaginary as it is, sufficiently proves that it was the entry of the Jews into Jerusalem from captivity, and not the entry of Jesus Christ seven hundred years afterwards, that is the subject upon which Zechariah is always speaking.
As to the expression of riding upon an ass, which commentators represent as a sign of humility in Jesus Christ, the case is, he never was so well mounted before. The asses of those countries are large and well proportioned, and were anciently the chief of riding animals. Their beasts of burden, and which served also for the conveyance of the poor, were camels and dromedaries. We read in Judges X. 4, that Jair [one of the judges of Israel] "had thirty sons that rode on thirty ass-colts, and they had thirty cities." But commentators distort every thing.
There is besides very reasonable grounds to conclude that this story of Jesus riding publicly into Jerusalem, accompanied, as it is said at verses 8 and 9, by a great multitude, shouting and rejoicing and spreading their garments by the way, is a story altogether destitute of truth.
In the last passage called a prophecy that I examined, Jesus is represented as withdrawing, that is, running away, and concealing himself for fear of being apprehended, and charging the people that were with him not to make him known. No new circumstance had arisen in the interim to change his condition for the better; yet here he is represented as making his public entry into the same city from which he had fled for safety. The two cases contradict each other so much, that if both are not false, one of them at least can scarcely be true. For my own part, I do not believe there is one word of historical truth in the whole book. I look upon it at best to be a romance: the principal personage of which is an imaginary or allegorical character founded upon some tale, and in which the moral is in many parts good, and the narrative part very badly and blunderingly
( Examination of Prophecies , Thomas Paine )
النبؤة الخامسة
كاتب انجيل متى يستغل رواية فى اشعياء تتحدث عن قورش الفارسى الذى قدم خدمات لليهود ويلفقها كنبوة عن المسيح
متى 12
14 فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه
15 فعلم يسوع و انصرف من هناك و تبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا
16 و اوصاهم ان لا يظهروه
17 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل
18 هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرت به نفسي اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق
19 لا يخاصم و لا يصيح و لا يسمع احد في الشوارع صوته
20 قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق الى النصرة
21 و على اسمه يكون رجاء الامم
اشعياء 42
1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم
2 لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته
3 قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ الى الامان يخرج الحق
4 لا يكل و لا ينكسر حتى يضع الحق في الارض و تنتظر الجزائر شريعته
5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات و ناشرها باسط الارض و نتائجها معطي الشعب عليها نسمة و الساكنين فيها روحا
6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للامم
7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة
يلاحظ انه لا توجد اى علاقة بين الحادثة التى يتحدث عنها كاتب الانجيل وبين الاقتباس الذى اورده من سفر اشعياء كنبوة عن يسوع , فتفاصيل الحادثة تذكر ان اليهود تشاوروا ليهلكوا يسوع , فعلم يسوع بالمؤامرة فهرب او انسحب , وانه شفى كثير من المرضى وطلب منهم ان يخفوا ما فعله بهم , ثم نجد الكاتب الملفق يقتبس من اشعياء موضحا ان تلك التفاصيل السابقة سبق اشعياء ان تنبأ بها , وعندما نقرأ ما كتبه اشعياء لا نجد اى علاقة بين ما يقوله وبين تلك التفاصيل !!!
من ناحية اخرى يتحدث اشعياء عن ( مسيح الرب ) قورش الفارسى , وفى حديثه ليس هناك اى نبؤات وانما وصف وسرد لاحداث كانت فى زمن اشعياء فيقول عن قورش انه راعى الرب الذى يتمم مسرة الرب , وان الرب يمسك بيمينه ويجعله يفتح الامم ويؤيده
اشعياء 44 :28
القائل عن كورش راعي فكل مسرتي يتمم و يقول عن اورشليم ستبنى و للهيكل ستؤسس
اشعياء 45
1 هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما و احقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين و الابواب لا تغلق
2 انا اسير قدامك و الهضاب امهد اكسر مصراعي النحاس و مغاليق الحديد اقصف
3 و اعطيك ذخائر الظلمة و كنوز المخابئ لكي تعرف اني انا الرب الذي يدعوك باسمك اله اسرائيل
4 لاجل عبدي يعقوب و اسرائيل مختاري دعوتك باسمك لقبتك و انت لست تعرفني
5 انا الرب و ليس اخر لا اله سواي نطقتك و انت لم تعرفني
6 لكي يعلموا من مشرق الشمس و من مغربها ان ليس غيري انا الرب و ليس اخر
لذلك فان ما جاء باشعياء 42 ينطبق على قورش , لكن كاتب الانجيل لفق هذا النص وجعلة نبوة تنطبق على يسوع
ويعلق ( توماس بين ) على هذه النبوة الملفقة :
Matthew xii. 14-21: "Then the Pharisees went out and held a council against him, how they might destroy him. But when Jesus knew it he withdrew himself; and great numbers followed him and he healed them all; and he charged them they should not make him known: That it might be fulfilled which was spoken by Esaias (Isaiah) the prophet, saying, Behold my servant, whom I have chosen; my beloved, in whom my soul is well pleased; I will put my spirit upon him, and he shall shew judgment to the Gentiles. He shall not strive nor cry; neither shall any man hear his voice in the streets. A bruised reed shall he not break, and smocking flax shall he not quench, till he send forth judgment unto victory. And in his name shall the Gentiles trust."
In the first place, this passage hath not the least relation to the purpose for which it is quoted.
Matthew says, that the Pharisees held a council against Jesus to destroy him -- that Jesus withdrew himself -- that great numbers followed him -- that he healed them -- and that he charged them they should not make him known. But the passage Matthew has quoted as being fulfilled by these circumstances does not so much as apply to any one of them. It has nothing to do with the Pharisees holding a council to destroy Jesus -- with his withdrawing himself -- with great numbers following him -- with his healing them -- nor with his charging them not to make him known.
The purpose for which the passage is quoted, and the passage itself, are as remote from each other, as nothing from something. But the case is, that people have been so long in the habit of reading the books called the Bible and Testament with their eyes shut, and their senses locked up, that the most stupid inconsistencies have passed on them for truth, and imposition for prophecy. The all-wise creator hath been dishonored by being made the author of Fable, and the human mind degraded by believing it.
In this passage, as in that last mentioned, the name of the person of whom the passage speaks is not given, and we are left in the dark respecting him. It is this defect in the history that bigotry and imposition have laid hold of, to call It prophecy.
Had Isaiah lived in the time of Cyrus, the passage would descriptively apply to him. As king of Persia, his authority was great among the Gentiles, and it is of such a character the passage speaks; and his friendship for the Jews, whom he liberated from captivity, and who might then be compared to a bruised reed, was extensive. But this description does not apply to Jesus Christ, who had no authority among the Gentiles; and as to his own countrymen, figuratively described by the bruised reed, it was they who crucified him. Neither can it be said of him that he did not cry, and that his voice was not heard in the street. As a preacher it was his business to be heard, and we are told that he travelled about the country for that purpose. Matthew has given a long sermon, which (if his authority is good, but which is much to be doubted since he imposes so much,) Jesus preached to a multitude upon a mountain, and it would be a quibble to say that a mountain is not a street, since it is a place equally as public.
The last verse in the passage (the 4th) as it stands in Isaiah, and which Matthew has not quoted, says, "He shall not fail nor be discouraged till he have set judgment in the Earth and the Isles shall wait for his law." This also applies to Cyrus. He was not discouraged, he did not fail, he conquered all Babylon, liberated the Jews, and established laws. But this cannot be said of Jesus Christ, who in the passage before us, according to Matthew, [xii. 15], withdrew himself for fear of the Pharisees, and charged the people that followed him not to make it known where he was; and who, according to other parts of the Testament, was continually moving from place to place to avoid being apprehended. [NOTE by PAINE: In the second part of the 'Age of Reason,' I have shown that the book ascribed to Isaiah is not only miscellaneous as to matter, but as to authorship; that there are parts in it which could not be written by Isaiah, because they speak of things one hundred and fifty years after he was dead. The instance I have given of this, in that work, corresponds with the subject I am upon, at least a little better than Matthew's introduction and his question.
Isaiah lived, the latter part of his life, in the time of Hezekiah, and it was about one hundred and fifty years from the death of Hezekiah to the first year of the reign of Cyrus, when Cyrus published a proclamation, which is given in Ezra i., for the return of the Jews to Jerusalem. It cannot be doubted, at least it ought not to be doubted, that the Jews would feel an affectionate gratitude for this act of benevolent justice, and it is natural they would express that gratitude in the customary stile, bombastical and hyperbolical as it was, which they used on extraordinary occasions, and which was and still is in practice with all the eastern nations.
The instance to which I refer, and which is given in the second part of the Age of Reason, Is. xliv. 28 and xlv. 1, in these words: "That saith of Cyrus, he is my shepherd and shall perform all my pleasure: even saying to Jerusaalm, Thou shalt be built, and to the Temple, Thy foundation shall be laid. Thus saith the Lard to his anointed, to Cyrus, whose right hand I have holden to subdue nations before him; and I will loose the loins of kings, to open before him the two-leaved gates, and the gates shall not be shut."
This complimentary address is in the present tense, which shows that the things of which it speaks were in existence at the time of writing it; and consequently that the author must have been at least one hundred and fifty years later than Isaiah, and that the book which bears his name is a compilation. The Proverbs called Solomon's, and the Psalms called David's, are of the same kind. The last two verses of the second book of Chronicles, and the first three verses of Ezra i. are word for word the same; which show that the compilers of the Bible mixed the writings of different authors together, and put them under some common head.
As we have here an instance in Isaiah xliv. and xlv. of the introduction of the name of Cyrus into a book to which it cannot belong, it affords good ground to conclude, that the passage in chapter xlii., in which the character of Cyrus is given without his name, has been introduced in like manner, and that the person there spoken of is Cyrus. -- Author.]
But it is immaterial to us, at this distance of time, to know who the person was: it is sufficient to the purpose I am upon, that of detecting fraud and falsehood, to know who it was not, and to show it was not the person called Jesus
( Examination of Prophecies , Thomas Paine )
النبؤة السادسة
كاتب انجيل متى يقتبس نبوة لا وجود لها , سكن يسوع فى الناصرة ليتمم نبوة انه سيدعى ناصرى !!
متى 2
19 فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر
20 قائلا قم و خذ الصبي و امه و اذهب الى ارض اسرائيل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي
21 فقام و اخذ الصبي و امه و جاء الى ارض اسرائيل
22 و لكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك و اذ اوحي اليه في حلم انصرف الى نواحي الجليل
23 و اتى و سكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا
لا توجد اى اشارة او تلميح فى جميع كتب العهد القديم تذكر مدينة الناصرة او تذكر تنبأ عن سكن المسيح فى تلك المدينة !!
وجاء بقاموس الكتاب المقدس تحت مادة الناصرة :
"ولم تكن الناصرة ذات اهمية في الازمنة القديمة، لذلك لم يرد لها أي ذكر في العهد القديم، ولا كتب يوسيفوس ولا الوثائق المصرية والاشورية والحثية والارامية والفينيقية السابقة للميلاد. واول ما ذكرت في الانجيل "
وجاء بدائرة المعارف الكتابية :
الناصرة قرية في ولاية الجليل ، وكانت موطن يوسف ومريم العذراء والرب يسوع. وكانت على الدوام قرية صغيرة منعزلة ، فلا تذكر مطلقاً في العهد القديم ، ولا في التلمود ، ولا فى الأسفار الأبوكريفية ، ولا في كتابات يوسيفوس المؤرخ اليهودى ."
هل كان كاتب انجيل متى يحلم ويتخيل ان هناك نبوة فى العهد القديم تقول مازعمه ؟
أم بالفعل كانت هناك نبوات لكنها فقدت ؟؟؟؟؟
ان المصادر المسيحية نفسها تعترف بان الناصرة لم تذكر مطلقا فى العهد القديم , ومع ذلك يقتبس مؤلف الانجيل من نصوص العهد القديم نبؤة ذكرت فيها الناصرة !!
فلا تعليق !!
النبؤة السابعة
نبؤة اقتسام ثياب المسيح والقاء قرعة عليها ملفقة و لا توجد فى اقدم المخطوطات
متى 27 : 35
و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة
بداية يجب التنبيه ان هذه الاية فى اقدم المخطوطات وأصحها تقول :
" و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها " فقط
اما باقى الاية :
" لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة "
فلا وجود لها فى اقدم المخطوطات وأصحها !!
بالرجوع الى الكتاب المقدس ( الترجمة العربية البروتستانتية ذات الشواهد ) جاءت الاية هكذا :
" و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ( لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة ) "
حيث وضعت الجزء الملفق داخل قوسين , وماذا يعنى هذا ؟
جاء بمقدمة الكتاب المقدس هذا التنبيه :
" والهلالان ( ) يدلان على ان الكلمات التى بينهما ليس لها وجود فى اقدم النسخ وأصحها " !!
اما الترجمة القياسية المنقحة الانجليزية Revised Standard Version فحذفتها نهائيا من النص ولم تكلف نفسها حتى مجرد الاشارة اليها فى حاشية الصفحة وهذا يدل على تأكد اللجنة التى قامت بترجمة وتحقيق الكتاب المقدس من زيفها وهذا ما جاء بالمتن :
And when they had crucified him , they divided his garments among them by casting lots.
وترجمتها :
وعندما صلبوه اقتسموا ملابسه بينهم عن طريق القاء القرعة .
اما كاتب انجيل يوحنا فقال :
يوحنا 19 : 23 –24
ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص ايضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق
فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة هذا فعله العسكر
من يقرأ هذا يتخيل ان هناك نبيا فى العهد القديم تنبأ عن صلب المسيح وعن اقتسام الذين صلبوه لملابسه والقاء قرعة عليها
لكن عندما نرجع الى ما كتبه هذا النبى المقتبس منه ذلك لا نجد اى شئ من هذا التلفيق وهذا الادعاء
هذه العبارة المقبسة موجودة بالمزمور 22 لكنها فى سياقها مع باقى نص المزمور لا تعطى معنى او مفهوم ما زعمه كاتب الانجيل الذى اقتطعها من السياق ووظفها واستغلها استغلالا مغرضا يخالف معناها ومفهومها فى سياق النص , واليك النص :
مزمور 22
1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري
2 الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي
3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل
4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم
5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا
6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب
7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين
8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به
9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا على ثديي امي
10 عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي
11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين
12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني
13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر
14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي
15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني
16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في
18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون
19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي
20 انقذ من السيف نفسي من يد الكلب وحيدتي
21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي
22 اخبر باسمك اخوتي في وسط الجماعة اسبحك
23 يا خائفي الرب سبحوه مجدوه يا معشر ذرية يعقوب و اخشوه يا زرع اسرائيل جميعا
24 لانه لم يحتقر و لم يرذل مسكنة المسكين و لم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع
25 من قبلك تسبيحي في الجماعة العظيمة اوفي بنذوري قدام خائفيه
26 ياكل الودعاء و يشبعون يسبح الرب طالبوه تحيا قلوبكم الى الابد
27 تذكر و ترجع الى الرب كل اقاصي الارض و تسجد قدامك كل قبائل الامم
28 لان للرب الملك و هو المتسلط على الامم
29 اكل و سجد كل سميني الارض قدامه يجثو كل من ينحدر الى التراب و من لم يحي نفسه
30 الذرية تتعبد له يخبر عن الرب الجيل الاتي
31 ياتون و يخبرون ببره شعبا سيولد بانه قد فعل
كاتب المزمور يتحدث عن تجربة شخصية حدثت له فى الماضى تعرض فيها لمحن ومتاعب قاسية , و مثل اى انسان فى وقت الشدة كان يشعر ان الجميع تركوه , بل ان الاله نفسه يبدو انه تخلى عنه , لانه تركه يعانى ولم يستجب لدعواته وبكائه .
ولقد شعر بالمهانة حتى انه يصف نفسه بالدودة الحقيرة وانه كان فى وضع لا يرتقى لوضع البشر " اما انا فدودة لا انسان "
ويذكر بمرارة السخرية التى تعرض لها , لذلك يتوسل للاله ان ينهى كربه وضيقه " لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين "
وباسلوب شعرى تشبيهى يصور كيف ان الجميع ضايقوه ونكلوا به فيقول ان الثيران احاطت به وان الاسود فغرت افواهها لتفترسه , ويقصد بالثيران والاسود اعدائه ومضايقوه , وازاء هذا يصور حالته النفسية المحبطة بنفس الاسلوب الشعرى التشبيهى فيقول " كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي . يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني , لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي , احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في , يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون "
فواضح انه لا يقصد حرفيا ما يقوله فلا يقصد حرفيا الكلاب التى احاطت به ولا الاحصاء لعظامه
ويستمر فى لغته الشعرية التشبيهية فيطلب من الاله انقاذه من الكلب ومن فم الاسد ومن قرون بقر الوحش , وبديهى انه لا يقصد حرفيا تلك الحيوانات وانما هى رمز لقوة اعدائه ومضايقيه
من الواضح ان كل ما ذكره كاتب المزمور عبارة عن تجربة مريرة مر بها فى الماضى ولا علاقة لها باحداث مستقبلية او نبوات
فاذا جئنا لكاتب انجيل متى وانجيل يوحنا نجد انهما اقتبسا من هذا المزمور جملة نزعاها من السياق وجعلا منها نبوة عن صلب المسيح وتقسيم الجنود لملابسه بينهم , بينما كاتب المزمور لم يتحدث عن نبوات وانما كان يتحدث عن تجربته الشخصية التى وقعت فى الماضى ولا علاقة لها نهائيا بالتلفيق الذى لفقه كاتب انجيل متى او يوحنا
من ناحية اخرى نلاحظ ان كاتب انجيل مرقس ذكر حادثة تقسيم ملابس يسوع كحدث عادى مألوف ومتوقع ان يحدث فى مثل هذه الظروف دون ان يضفى عليه اللمسة التنبؤية الملفقة كما فعل كاتب انجيل متى ويوحنا فيقول
" و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا ياخذ كل واحد " مرقس 15 : 24
من ناحية أخرى :
هل قال كاتب المزمور ان الاشرار ثقبوا يديه ورجليه ؟
فى الاية : 16 من المزمور 22
لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
طبعا قالها طبقا للترجمة العربية ( ترجمة فانديك ) الشائعة فى البلاد التى تتحدث بالعربية
واذا انتقلنا للترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس نجد الاية جاءت هكذا :
الكلابُ يُحيطونَ بي. زُمرةٌ مِنَ الأشرارِ يُحاصِرونَني. أوثَقُوا يَدَيَ ورِجلَيَّ،
ترجمة تقول : ثقبوا يديه ورجليه
وترجمة تقول : أوثقوا يديه ورجليه !!
وغنى عن البيان الدلالة المختلفة للفعلين !!
وكذلك جاء نفس المعنى فى ترجمة الملك جيمس الانجليزية
For dogs have compassed me: the assembly of the wicked have
inclosed me: they pierced my hands and my feet.
لكن اذا رجعنا لاكثر الترجمات الانجليزية دقة وهى ترجمة الكتاب المقدس المنقحة Revised Standard Bible فجاءت الاية هكذا
Yea , dogs are round about me , a company of evildoers encircle me ,
they have pierced my hands and feet
وهى تعطى نفس المعنى كما جاء بترجمة الملك جيمس والترجمة العربية , لكن فى هامش الصفحة جاء تعليق على كلمة
" ثقبوا " piered يقول :
" Gk Syr Jerome : Heb like a lion "
اى انه فى النص العبرى الكلمة التى ترجمت ب " ثقبوا " تعنى " مثل الأسد " وهذا موجود ايضا فى الترجمات اليونانية والسريانية التى قام بها القديس جيروم
ولننظر كيف ترجم اليهود هذه الاية الى الانجليزية مصحوبة بالنص العبرى فى الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt2622.htm
כִּי סְבָבוּנִי, כְּלָבִים: עֲדַת מְרֵעִים, הִקִּיפוּנִי; כָּאֲרִי, יָדַי וְרַגְלָי
For dogs have encompassed me; a company of evil-doers have inclosed me; like a lion, they are at my hands and my feet
الترجمة للعربية : مثل الاسد , هم على يدى وقدمي
وخلاصة الموضوع ان " ثقبوا يدى ورجلى " ما هى الا ترجمة مغرضة من المترجمين المسيحيين لاسفار العهد القديم للايحاء بفكرة الصلب وما يتبعه من ثقب اليدين والرجلين , لان النص العبرى لم يقل " ثقبوا يدى ورجلى " او أوثقوا يدى ورجلى " وانما قال " مثل الاسد " وتكون ترجمة الاية طبقا للنص العبرى :
لان الكلاب من حولى , جماعة من الاشرار تحاصرنى , هم ( يفترسون ) مثل الاسد يدى وقدمى
فالنص العبرى لا يفيد ثقب يدين او رجلين !!
لكن المترجمون المسيحيون الذين يؤمنون بصلب المسيح وبالتالى ثقب يديه ورجليه , فضلوا ترجمة العبارة بما يخدم اعتقادهم واظهارها بمظهر نبوة يتنبأ بها كاتب المزمور عن صلب المسيح !!
ولقد دافع المسيحيون على هذا الاعتراض فى ( كتاب شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ) فصل المزامير وهذا هو دفاعهم :
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في مزمور 22: 16 وكلتا يديّ مثل الأسد , وترجمها المسيحيون ثقبوا يديّ ورجليّ ليبرهنوا أن المسيح قد صُلب ,
وللرد نقول بنعمة الله : الترجمة الصحيحة هي ثقبوا يديَّ ورجليَّ فهكذا ترجمتها السبعينية قبل صَلْب المسيح بمئتي سنة، وهكذا ترجمتها الفولجاتا والسريانية, ولو أن ترجمة المعترض كانت صحيحة لكان ينقصها الفعل لكلتا يديَّ مثل الأسد، فماذا جرى لكلتا يديه؟!
والفعل العبري المترجم ثقبوا هو كآرو , أما ترجمة كأسد فيجب أن تكون كآري , وقد جاءت العبارة في الترجوم اليهودي يلتهم كأسد ,
قال ابن الأثير في المَثَل السائر : لا يخلو تأويل المعنى من ثلاثة أقسام: إما أن يُفهم منه شيء واحد لا يُحتَمل غيره، وإما أن يُفهم منه الشيء وغيره, وتلك الغيرية إما أن تكون ضداً أو لا تكون , ثم ضرب أمثلة من القرآن والأحاديث والأشعار, ونقتصر على إيراد ما يأتي, فورد في القرآن قوله: ولا تقتلوا أنفسكم فيُراد بها القتل الحقيقي، أو القتل المجازي، وهو الإكباب على المعاصي, فإذا ترجم المُترجم القتل بالمعنى الحقيقي كان مصيباً، وإذا ترجمه بالمعنى المجازي كان مصيباً أيضاً,
ويعلق ( توماس بين ) على هذا التلفيق :
Matthew xxvii. 35. "And they crucified him, and parted his garments, casting lots; that it might be fulfilled which was spoken by the prophet, They parted my garments among them, and upon my vesture did they cast lots." This expression is in Psalm xxii. 18. The writer of that Psalm (who-ever he was, for the Psalms are a collection and not the work of one man) is speaking of himself and his own case, and not that of another. He begins this Psalm with the words which the New Testament writers ascribed to Jesus Christ: "My God, my God, why hast thou forsaken me" -- words which might be uttered by a complaining man without any great impropriety, but very improperly from the mouth of a reputed God.
The picture which the writer draws of his own situation, in this Psalm, is gloomy enough. He is not prophesying, but complaining of his own hard case. He represents himself as surrounded by enemies and beset by persecutions of every kind; and by way of showing the inveteracy of his persecutors he says, "They parted my garments among them, and cast lots upon my vesture." The expression is in the present tense; and is the same as to say, they pursue me even to the clothes upon my back, and dispute how they shall divide them. Besides, the word vesture does not always mean clothing of any kind, but property, or rather the admitting a man to, or investing him with property; and as it is used in this Psalm distinct from the word garment, it appears to be used in this sense. But Jesus had no property; for they make him say of himself, "The foxes have holes and the birds of the air have nests, but the Son of Man hath not where to lay his head."
But be this as it may, if we permit ourselves to suppose the Almighty would condescend to tell, by what is called the spirit of prophecy, what could come to pass in some future age of the world, it is an injury to our own faculties, and to our ideas of his greatness, to imagine that it would be about an old coat, or an old pair of breeches, or about any thing which the common accidents of life, or the quarrels which attend it, exhibit every day.
That which is in the power of man to do, or in his will not to do, is not a subject for prophecy, even if there were such a thing, because it cannot carry with it any evidence of divine power, or divine interposition. The ways of God are not the ways of men. That which an almighty power performs, or wills, is not within the circle of human power to do, or to control. But any executioner and his assistants might quarrel about dividing the garments of a sufferer, or divide them without quarrelling, and by that means fulfil the thing called a prophecy, or set it aside.
In the passages before examined, I have exposed the falsehood of them. In this I exhibit its degrading meanness, as an insult to the creator and an injury to human reason.
(Examination of Prophecies, Thomas Paine)
النبؤة الثامنة
نبوة شراء الكهنة لحقل الفخارى بثلاثين من الفضة ملفقة ولا توجد الا فى خيال كاتب انجيل متى
متى 27
1 و لما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه
2 فاوثقوه و مضوا به و دفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي
3 حينئذ لما راى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم و رد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة و الشيوخ
4 قائلا قد اخطات اذ سلمت دما بريئا فقالوا ماذا علينا انت ابصر
5 فطرح الفضة في الهيكل و انصرف ثم مضى و خنق نفسه
6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة و قالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم
7 فتشاوروا و اشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء
8 لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم
9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل و اخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل
10 و اعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب
من يقرأ متى 27 : 1-10 يتصور ان تفاصيل ندم يهوذا انه باع سيده بثلاثين قطعة من الفضة , وانه القاها فى الهيكل , وان الكهنة تشاوروا ماذا يفعلون بهذا المبلغ , وانهم اتفقوا الا يودعوها فى خزانة الهيكل لانها ثمن دم , وانهم قرروا ان يشتروا بهذا المبلغ حقل الفخارى ليكون مقبرة للغرباء , اقول من يقرأ هذه التفاصيل يتصور ويعتقد ان انبياء العهد القديم وتحديدا ارميا قد تنبأوا عن ذلك فى نبواتهم لان كاتب انجيل متى بعد ذكره لهذه التفاصيل يقول ان تلك التفاصيل ذكرها ارميا !!
والحقيقة التى لا مراء فيها ان كاتب انجيل متى كاذب ومدعى وملفق يستغبى القارئ ويفترض فيه الجهل باسفار العهد القديم !!
فلا ارميا ولا غيره من الانبياء ذكر ادنى اشارة لتلك التفاصيل التى نسجها كاتب الانجيل من خياله
فليس هناك نبوة عند ارميا او زكريا او غيرهما تقول :
" حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل و اخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل
و اعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب "
لقد جاء فى سفر زكريا اشارة الى ثلاثين من الفضة اخذها زكريا النبى كأجرة من بنى اسرائيل , وطلب منه يهوه ان يلقيها الى الفخارى الذى فى بيت الرب . فلم يتبأ عن ابن الله الذى يباع بثلاثين من الفضة ولا عن شراء حقل الفخارى كما يزعم كاتب الانجيل !!
فما علاقة هذا بالتفاصيل التى سردها كاتب الانجيل كنبوة ؟
لا توجد اى علاقة مطلقا , كما ان كاتب الانجيل يتكلم عن شراء حقل الفخارى بينما زكريا يتكلم عن الفخارى ولا يشير الى حقل يشترى لكى يقام عليه مقبرة للغرباء !!
وهذا هو نص سفر زكريا :
زكريا 11
1 افتح ابوابك يا لبنان فتاكل النار ارزك
2 ولول يا سرو لان الارز سقط لان الاعزاء قد خربوا ولول يا بلوط باشان لان الوعر المنيع قد هبط
3 صوت ولولة الرعاة لان فخرهم خرب صوت زمجرة الاشبال لان كبرياء الاردن خربت
4 هكذا قال الرب الهي ارع غنم الذبح
5 الذين يذبحهم مالكوهم و لا ياثمون و بائعوهم يقولون مبارك الرب قد استغنيت و رعاتهم لا يشفقون عليهم
6 لاني لا اشفق بعد على سكان الارض يقول الرب بل هانذا مسلم الانسان كل رجل ليد قريبه و ليد ملكه فيضربون الارض و لا انقذ من يدهم
7 فرعيت غنم الذبح لكنهم اذل الغنم و اخذت لنفسي عصوين فسميت الواحدة نعمة و سميت الاخرى حبالا و رعيت الغنم
8 و ابدت الرعاة الثلاثة في شهر واحد و ضاقت نفسي بهم و كرهتني ايضا نفسهم
9 فقلت لا ارعاكم من يمت فليمت و من يبد فليبد و البقية فلياكل بعضها لحم بعض
10 فاخذت عصاي نعمة و قصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الاسباط
11 فنقض في ذلك اليوم و هكذا علم اذل الغنم المنتظرون لي انها كلمة الرب
12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي و الا فامتنعوا فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة
13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فاخذت الثلاثين من الفضة و القيتها الى الفخاري في بيت الرب
14 ثم قصفت عصاي الاخرى حبالا لانقض الاخاء بين يهوذا و اسرائيل
15 فقال لي الرب خذ لنفسك بعد ادوات راع احمق
16 لاني هانذا مقيم راعيا في الارض لا يفتقد المنقطعين و لا يطلب المنساق و لا يجبر المنكسر و لا يربي القائم و لكن ياكل لحم السمان و ينزع اظلافها
17 ويل للراعي الباطل التارك الغنم السيف على ذراعه و على عينه اليمنى ذراعه تيبس يبسا و عينه اليمنى تكل كلولا
اما ما جاء بسفر ارميا فليس به ادنى اشارة لا من بعيد ولا من قريب بتفاصيل الواقعة التى يلفقها كاتب الانجيل
فارميا يسرد حادثة وقعت فى الماضى , وليست نبوة مستقبلية , فيقول ان يهوه طلب منه ان يشترى حقل ابن عمه المدعو حنمئيل بن شلوم , وبالفعل يذكر ارميا انه اشترى حقل ابن عمه بسبعة عشر شاقلا من الفضة !!
حكاية عادية يرويها ارميا ليس فيها اى نبوة !!
كما ان الحقل الذى اشتراه ارميا لم يشتريه بثلاثين من الفضة ولم يشتريه ليبنى عليه مقبرة !!
يقول ارميا :
ارميا 32
1 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب في السنة العاشرة لصدقيا ملك يهوذا هي السنة الثامنة عشرة لنبوخذراصر
2 و كان حينئذ جيش ملك بابل يحاصر اورشليم و كان ارميا النبي محبوسا في دار السجن الذي في بيت ملك يهوذا
3 لان صدقيا ملك يهوذا حبسه قائلا لماذا تنبات قائلا هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد ملك بابل فياخذها
4 و صدقيا ملك يهوذا لا يفلت من يد الكلدانيين بل انما يدفع ليد ملك بابل و يكلمه فما لفم و عيناه تريان عينيه
5 و يسير بصدقيا الى بابل فيكون هناك حتى افتقده يقول الرب ان حاربتم الكلدانيين لا تنجحون
6 فقال ارميا كلمة الرب صارت الي قائلة
7 هوذا حنمئيل بن شلوم عمك ياتي اليك قائلا اشتر لنفسك حقلي الذي في عناثوث لان لك حق الفكاك للشراء
8 فجاء الي حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب الى دار السجن و قال لي اشتر حقلي الذي في عناثوث الذي في ارض بنيامين لان لك حق الارث و لك الفكاك اشتره لنفسك فعرفت انها كلمة الرب
9 فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث و وزنت له الفضة سبعة عشر شاقلا من الفضة
10 و كتبته في صك و ختمت و اشهدت شهودا و وزنت الفضة بموازين
11 و اخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية و الفريضة و المفتوح
12 و سلمت صك الشراء لباروخ بن نيريا بن محسيا امام حنمئيل ابن عمي و امام الشهود الذين امضوا صك الشراء امام كل اليهود الجالسين في دار السجن
13 و اوصيت باروخ امامهم قائلا
14 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل خذ هذين الصكين صك الشراء هذا المختوم و الصك المفتوح هذا و اجعلهما في اناء من خزف لكي يبقيا اياما كثيرة
15 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل سيشترون بعد بيوتا و حقولا و كروما في هذه الارض
16 ثم صليت الى الرب بعد تسليم صك الشراء لباروخ بن نيريا قائلا
17 اه ايها السيد الرب ها انك قد صنعت السماوات و الارض بقوتك العظيمة و بذراعك الممدودة لا يعسر عليك شيء
18 صانع الاحسان لالوف و مجازي ذنب الاباء في حضن بنيهم بعدهم الاله العظيم الجبار رب الجنود اسمه
19 عظيم في المشورة و قادر في العمل الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني ادم لتعطي كل واحد حسب طرقه و حسب ثمر اعماله
20 الذي جعلت ايات و عجائب في ارض مصر الى هذا اليوم و في اسرائيل و في الناس و جعلت لنفسك اسما كهذا اليوم
21 و اخرجت شعبك اسرائيل من ارض مصر بايات و عجائب و بيد شديدة و ذراع ممدودة و مخافة عظيمة
22 و اعطيتهم هذه الارض التي حلفت لابائهم ان تعطيهم اياها ارضا تفيض لبنا و عسلا
23 فاتوا و امتلكوها و لم يسمعوا لصوتك و لا ساروا في شريعتك كل ما اوصيتهم ان يعملوه لم يعملوه فاوقعت بهم كل هذا الشر
24 ها المتارس قد اتوا الى المدينة لياخذوها و قد دفعت المدينة ليد الكلدانيين الذين يحاربونها بسبب السيف و الجوع و الوبا و ما تكلمت به فقد حدث و ها انت ناظر
25 و قد قلت انت لي ايها السيد الرب اشتر لنفسك الحقل بفضة و اشهد شهودا و قد دفعت المدينة ليد الكلدانيين
26 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة
27 هانذا الرب اله كل ذي جسد هل يعسر علي امر ما
28 لذلك هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد الكلدانيين و ليد نبوخذراصر ملك بابل فياخذها
29 فياتي الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة فيشعلون هذه المدينة بالنار و يحرقونها و البيوت التي بخروا على سطوحها للبعل و سكبوا سكائب لالهة اخرى ليغيظوني
30 لان بني اسرائيل و بني يهوذا انما صنعوا الشر في عيني منذ صباهم لان بني اسرائيل انما اغاظوني بعمل ايديهم يقول الرب
31 لان هذه المدينة قد صارت لي لغضبي و لغيظي من اليوم الذي فيه بنوها الى هذا اليوم لانزعها من امام وجهي
32 من اجل كل شر بني اسرائيل و بني يهوذا الذي عملوه ليغيظوني به هم و ملوكهم و رؤساؤهم و كهنتهم و انبياؤهم و رجال يهوذا و سكان اورشليم
33 و قد حولوا لي القفا لا الوجه و قد علمتهم مبكرا و معلما و لكنهم لم يسمعوا ليقبلوا ادبا
34 بل وضعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي لينجسوه
35 و بنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم و بناتهم في النار لمولك الامر الذي لم اوصهم به و لا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ
36 و الان لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون انها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف و الجوع و الوبا
37 هانذا اجمعهم من كل الاراضي التي طردتهم اليها بغضبي و غيظي و بسخط عظيم و اردهم الى هذا الموضع و اسكنهم امنين
38 و يكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها
39 و اعطيهم قلبا واحدا و طريقا واحدا ليخافوني كل الايام لخيرهم و خير اولادهم بعدهم
40 و اقطع لهم عهدا ابديا اني لا ارجع عنهم لاحسن اليهم و اجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني
41 و افرح بهم لاحسن اليهم و اغرسهم في هذه الارض بالامانة بكل قلبي و بكل نفسي
42 لانه هكذا قال الرب كما جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم هكذا اجلب انا عليهم كل الخير الذي تكلمت به اليهم
43 فتشترى الحقول في هذه الارض التي تقولون انها خربة بلا انسان و بلا حيوان و قد دفعت ليد الكلدانيين
44 يشترون الحقول بفضة و يكتبون ذلك في صكوك و يختمون و يشهدون شهودا في ارض بنيامين و حوالي اورشليم و في مدن يهوذا و مدن الجبل و مدن السهل و مدن الجنوب لاني ارد سبيهم يقول الرب
خلاصة الامر ان كاتب انجيل متى يقتبس من الانبياء نبوات لا توجد الا فى خياله والا فانه كان هناك فى زمنه عهد قديم آخر يحتوى على هذه النبوات غير العهد القديم الحالى الذى يقدسه اليهود والمسيحين من آلاف السنيين !!
ويعلق ( توماس بين ) على هذه النبوة الملفقة :
Matthew xxvii. 3-10: "Then Judas, which had betrayed him, when he saw that he was condemned, repented himself, and brought again the thirty pieces of silver to the chief priests and elders, saying, I have sinned in that I have betrayed the innocent blood. And they said, What is that to us, see thou to that. And he cast down the thirty pieces of silver, and departed, and went and hanged himself. And the chief priests took the silver pieces and said, it is not lawful to put them in the treasury, because it is the price of blood. And they took counsel, and bought with them the potter's field, to bury strangers in. Wherefore that field is called the field of blood unto this day. Then was fulfilled that which was spoken by Jeremiah the prophet, saying, And they took the thirty pieces of silver, the price of him that was valued, whom they of the children of Israel did value, and gave them for the potter's field, as the Lord appointed me."
This is a most barefaced piece of imposition. The passage in Jeremiah which speaks of the purchase of a field, has no more to do with the case to which Matthew applies it, than it has to do with the purchase of lands in America. I will recite the whole passage:
Jeremiah xxxii. 6-15: "And Jeremiah said, The word of the Lord came unto me, saying, Behold Hanameel, the son of Shallum thine uncle, shall come unto thee, saying, Buy thee my field that is in Anathoth, for the right of redemption is thine to buy it. So Hanameel mine uncle's son came to me in the court of the prison, according to the word of the Lord, and said unto me, Buy my field I pray thee that is in Anathoth, which is in the country of Benjamin; for the right of inheritance is thine, and the redemption is thine; buy it for thyself. Then I knew this was the word of the Lord. And I bought the field of Hanameel mine uncle's son, that was in Anathoth, and weighed him the money, even seventeen shekels of silver. And I subscribed the evidence and sealed it, and took witnesses and weighed him the money in the balances. So I took the evidence of the purchase, both that which was sealed according to the law and custom, and that which was open; and I gave the evidence of the purchase unto Baruch the son of Neriah, the son of Maaseiah, in the sight of Hanameel mine uncle's son, and in the presence of the witnesses that subscribed [the book of the purchase,] before all the Jews that sat in the court of the prison. And I charged Baruch before them, saying, Thus saith the Lord of hosts, the God of Israel: Take these evidences, this evidence of the purchase, both which is sealed, and this evidence which is open, and put them in an earthen vessel, that they may continue many days. For thus saith the Lord of hosts, the God of Israel: Houses and fields and vineyards shall be possessed again in this land."
I forbear making any remark on this abominable imposition of Matthew. The thing glaringly speaks for itself. It is priests and commentators that I rather ought to censure, for having preached falsehood so long, and kept people in darkness with respect to those impositions. I am not contending with these men upon points of doctrine, for I know that sophistry has always a city of refuge. I am speaking of facts; for wherever the thing called a fact is a falsehood, the faith founded upon it is delusion, and the doctrine raised upon it not true. Ah, reader, put thy trust in thy creator, and thou wilt be safe; but if thou trustest to the book called the scriptures thou trustest to the rotten staff of fable and falsehood. But I return to my subject.
There is among the whims and reveries of Zechariah, mention made of thirty pieces of silver given to a Potter. They can hardly have been so stupid as to mistake a potter for a field: and if they had, the passage in Zechariah has no more to do with Jesus, Judas, and the field to bury strangers in, than that already quoted. I will recite the passage.
Zechariah xi. 7-14: "And I will feed the flock of slaughter, even you, O poor of the flock. And I took unto me two staves; the one I called Beauty, and the other I called Bands; and I fed the flock. Three shepherds also I cut off in one month; and my soul loathed them, and their soul also abhorred me. Then said I, I will not feed you; that which dieth, let it die; and that which is to be cut off, let it be cut off; and let the rest eat every one the flesh of another. -- And I took my staff, even Beauty, and cut it asunder, that I might break my covenant which I had made with all the people. And it was broken in that day; and so the poor of the flock who waited upon me knew that it was the word of the Lord. And I said unto them, If ye think good, give me my price, and if not, forbear. So they weighed for my price thirty pieces of silver. And the Lord said unto me, Cast it unto the potter; a goodly price that I was prised at of them. And I took the thirty pieces of silver, and cast them to the potter in the house of the Lord. Then I cut asunder mine other staff, even Bands, that I might break the brotherhood between Judah and Israel." [NOTE by PAINE: Whiston, in his Essay on the Old Testament, says, that the passage of Zechariah of which I have spoken, was, in the copies of the Bible of the first century, in the book of Jeremiah, from whence, says he, it was taken and inserted without coherence in that of Zechariah. Well, let it be so, it does not make the case a whit the better for the New Testament; but it makes the case a great deal the worse for the Old. Because it shows, as I have mentioned respecting some passages in a book ascribed to Isaiah, that the works of different authors have been so mixed and confounded together, they cannot now be discriminated, except where they are historical, chronological, or biographical, as in the interpolation in Isaiah. It is the name of Cyrus, inserted where it could not be inserted, as he was not in existence till one hundred and fifty years after the time of Isaiah, that detects the interpolation and the blunder with it.
Whiston was a man of great literary learning, and what is of much higher degree, of deep scientific learning. He was one of the best and most celebrated mathematicians of his time, for which he was made professor of mathematics of the University of Cambridge. He wrote so much in defence of the Old Testament, and of what he calls prophecies of Jesus Christ, that at last he began to suspect the truth of the Scriptures, and wrote against them; for it is only those who examine them, that see the imposition. Those who believe them most, are those who know least about them.
Whiston, after writing so much in defence of the Scriptures, was at last prosecuted for writing against them. It was this that gave occasion to Swift, in his ludicrous epigram on Ditton and Whiston, each of which set up to find out the longitude, to call the one good master Ditton and the other wicked Will Whiston. But as Swift was a great associate with the Freethinkers of those days, such as Bolingbroke, Pope, and others, who did not believe the book called the scriptures, there is no certainty whether he wittily called him wicked for defending the scriptures, or for writing against them. The known character of Swift decides for the former. -- Author.]
There is no making either head or tail of this incoherent gibberish. His two staves, one called Beauty and the other Bands, is so much like a fairy tale, that I doubt if it had any other origin. There is, however, no part that has the least relation to the case stated in Matthew; on the contrary, it is the reverse of it. Here the thirty Pieces of silver, whatever it was for, is called a goodly price, it was as much as the thing was worth, and according to the language of the day, was approved of by the Lord, and the money given to the potter in the house of the Lord. In the case of Jesus and Judas, as stated in Matthew, the thirty pieces of silver were the price of blood; the transaction was condemned by the Lord, and the money when refunded was refused admittance into the Treasury. Every thing in the two cases is the reverse of each other.
Besides this, a very different and direct contrary account to that of Matthew, is given of the affair of Judas, in the book called the Acts of the Apostles; according to that book the case is, that so far from Judas repenting and returning the money, and the high priest buying a field with it to bury strangers in, Judas kept the money and bought a field with it for himself; and instead of hanging himself as Matthew says, that he fell headlong and burst asunder. Some commentators endeavor to get over one part of the contradiction by ridiculously supposing that Judas hanged himself first and the rope broke.
Acts i. 16-18: "Men and brethren, this scripture must needs have been fulfilled which the Holy Ghost by the mouth of David spoke before concerning Judas, which was guide to them that took Jesus, [David says not a word about Judas,] for he [Judas] was numbered among us and obtained part of our ministry. Now this man purchased a field with the reward of iniquity, and falling headlong, he burst asunder in the midst and his bowels gushed out."
Is it not a species of blasphemy to call the New Testament revealed religion, when we see in it such contradictions and
(Examination of Prophecies, Thomas Paine )
النبؤة التاسعة
نبوة عدم كسر ساقى يسوع ملفقة من طقس الفصح الذى لا علاقة له بهذا التلفيق
يوحنا 19
31 ثم اذ كان استعداد فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيما سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم و يرفعوا
32 فاتى العسكر و كسروا ساقي الاول و الاخر المصلوب معه
33 و اما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم راوه قد مات
34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء
35 و الذي عاين شهد و شهادته حق و هو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم
36 لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه
37 و ايضا يقول كتاب اخر سينظرون الى الذي طعنوه
من يقرأ هذه الرواية يتسلل اليه الاعتقاد ان هناك نبوة فى العهد القديم ذكرت ان المسيح عندما سيموت مصلوبا لن يكسر الجنود ساقيه , ومن يتسلل اليه هذا الاعتقاد معذور لان كاتب الانجيل يقفى على هذه الحادثة بقوله
" لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه "
فواضح ان الكاتب يريد ان يقنع القارئ ان هناك نبوة قديمة تتنبأ عن عدم كسر ساقى يسوع بعد موته
واذا رجعنا للعهد القديم لنجد نص تلك النبوة المزعومة نكتشف التلفيق
العدد 9 : 12
9 فكلم الرب موسى قائلا
10 كلم بني اسرائيل قائلا كل انسان منكم او من اجيالكم كان نجسا لميت او في سفر بعيد فليعمل الفصح للرب
11 في الشهر الثاني في اليوم الرابع عشر بين العشاءين يعملونه على فطير و مرار ياكلونه
12 لا يبقوا منه الى الصباح و لا يكسروا عظما منه حسب كل فرائض الفصح يعملونه
خروج 12
1 و كلم الرب موسى و هرون في ارض مصر قائلا
2 هذا الشهر يكون لكم راس الشهور هو لكم اول شهور السنة
3 كلما كل جماعة اسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر ياخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الاباء شاة للبيت
4 و ان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة ياخذ هو و جاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة
5 تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة تاخذونه من الخرفان او من المواعز
6 و يكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية
7 و ياخذون من الدم و يجعلونه على القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها
8 و ياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير على اعشاب مرة ياكلونه
9 لا تاكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار راسه مع اكارعه و جوفه
10 و لا تبقوا منه الى الصباح و الباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار
11 و هكذا تاكلونه احقاؤكم مشدودة و احذيتكم في ارجلكم و عصيكم في ايديكم و تاكلونه بعجلة هو فصح للرب
12 فاني اجتاز في ارض مصر هذه الليلة و اضرب كل بكر في ارض مصر من الناس و البهائم و اصنع احكاما بكل الهة المصريين انا الرب
13 و يكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها فارى الدم و اعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر
14 و يكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيدونه عيدا للرب في اجيالكم تعيدونه فريضة ابدية
15 سبعة ايام تاكلون فطيرا اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل
16 و يكون لكم في اليوم الاول محفل مقدس و في اليوم السابع محفل مقدس لا يعمل فيهما عمل ما الا ما تاكله كل نفس فذلك وحده يعمل منكم
17 و تحفظون الفطير لاني في هذا اليوم عينه اخرجت اجنادكم من ارض مصر فتحفظون هذا اليوم في اجيالكم فريضة ابدية
18 في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تاكلون فطيرا الى اليوم الحادي و العشرين من الشهر مساء
19 سبعة ايام لا يوجد خمير في بيوتكم فان كل من اكل مختمرا تقطع تلك النفس من جماعة اسرائيل الغريب مع مولود الارض
20 لا تاكلوا شيئا مختمرا في جميع مساكنكم تاكلون فطيرا
21 فدعا موسى جميع شيوخ اسرائيل و قال لهم اسحبوا و خذوا لكم غنما بحسب عشائركم و اذبحوا الفصح
22 و خذوا باقة زوفا و اغمسوها في الدم الذي في الطست و مسوا العتبة العليا و القائمتين بالدم الذي في الطست و انتم لا يخرج احد منكم من باب بيته حتى الصباح
23 فان الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يرى الدم على العتبة العليا و القائمتين يعبر الرب عن الباب و لا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب
24 فتحفظون هذا الامر فريضة لك و لاولادك الى الابد
25 و يكون حين تدخلون الارض التي يعطيكم الرب كما تكلم انكم تحفظون هذه الخدمة
26 و يكون حين يقول لكم اولادكم ما هذه الخدمة لكم
27 انكم تقولون هي ذبيحة فصح للرب الذي عبر عن بيوت بني اسرائيل في مصر لما ضرب المصريين و خلص بيوتنا فخر الشعب و سجدوا
28 و مضى بنو اسرائيل و فعلوا كما امر الرب موسى و هرون هكذا فعلوا
29 فحدث في نصف الليل ان الرب ضرب كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الاسير الذي في السجن و كل بكر بهيمة
30 فقام فرعون ليلا هو و كل عبيده و جميع المصريين و كان صراخ عظيم في مصر لانه لم يكن بيت ليس فيه ميت
31 فدعا موسى و هرون ليلا و قال قوموا اخرجوا من بين شعبي انتما و بنو اسرائيل جميعا و اذهبوا اعبدوا الرب كما تكلمتم
32 خذوا غنمكم ايضا و بقركم كما تكلمتم و اذهبوا و باركوني ايضا
33 و الح المصريون على الشعب ليطلقوهم عاجلا من الارض لانهم قالوا جميعنا اموات
34 فحمل الشعب عجينهم قبل ان يختمر و معاجنهم مصرورة في ثيابهم على اكتافهم
35 و فعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا
36 و اعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم فسلبوا المصريين
37 فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس الى سكوت نحو ست مئة الف ماش من الرجال عدا الاولاد
38 و صعد معهم لفيف كثير ايضا مع غنم و بقر مواش وافرة جدا
39 و خبزوا العجين الذي اخرجوه من مصر خبز ملة فطيرا اذ كان لم يختمر لانهم طردوا من مصر و لم يقدروا ان يتاخروا فلم يصنعوا لانفسهم زادا
40 و اما اقامة بني اسرائيل التي اقاموها في مصر فكانت اربع مئة و ثلاثين سنة
41 و كان عند نهاية اربع مئة و ثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه ان جميع اجناد الرب خرجت من ارض مصر
42 هي ليلة تحفظ للرب لاخراجه اياهم من ارض مصر هذه الليلة هي للرب تحفظ من جميع بني اسرائيل في اجيالهم
43 و قال الرب لموسى و هرون هذه فريضة الفصح كل ابن غريب لا ياكل منه
44 و لكن كل عبد رجل مبتاع بفضة تختنه ثم ياكل منه
45 النزيل و الاجير لا ياكلان منه
46 في بيت واحد يؤكل لا تخرج من اللحم من البيت الى خارج و عظما لا تكسروا منه
47 كل جماعة اسرائيل يصنعونه
48 و اذا نزل عندك نزيل و صنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه فيكون كمولود الارض و اما كل اغلف فلا ياكل منه
49 تكون شريعة واحدة لمولود الارض و للنزيل النازل بينكم
50 ففعل جميع بني اسرائيل كما امر الرب موسى و هرون هكذا فعلوا
51 و كان في ذلك اليوم عينه ان الرب اخرج بني اسرائيل من ارض مصر بحسب اجنادهم
مزمور 34
15 عينا الرب نحو الصديقين و اذناه الى صراخهم
16 وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الارض ذكرهم
17 اولئك صرخوا و الرب سمع و من كل شدائدهم انقذهم
18 قريب هو الرب من المنكسري القلوب و يخلص المنسحقي الروح
19 كثيرة هي بلايا الصديق و من جميعها ينجيه الرب
20 يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر
فلا يوجد اى نبوة قالت بذلك , ونكتشف ان الكاتب اقتبس واقتطع عبارة " عظم لا يكسر منه " من نصوص طويلة لا علاقة لها بالمسيح وليست نبوة على الاطلاق وانما هى نصوص تشرح تفاصيل احد الطقوس اليهودية وهو طقس تقديم شاه كذبيحة الفصح حيث يأمر يهوه بنى اسرائيل ان يعملوا طقس الفصح تذكارا لخروجهم من مصر ويشرح لهم كيفية اجراء هذا الطقس
فكل يهودى يجب ان يأخذ شاه من الخرفان او الماعز ويشترط ان يكون ذكرا ويذبحه ويأكل منه هو وعائلته وغير مسموح للغريب او الاجير بالاكل منه , ويجب ان يأكلوا الشاه داخل البيت ويجب الا يكسروا عظما منه .
فما علاقة هذا الطقس بقصة كاتب انجيل يوحنا ؟
واين النبوة التى زعم انها تمت ؟
العظام التى لم تكسر فى النص المقتبس منه هو عظام الخراف او الماعز التى أمر يهوه اليهود الا يكسروها عندما يعملون الفصح
بينما يحدثنا كاتب الانجيل عن عظام ساقى يسوع التى رفض الجنود الرومان ان يكسروها لما وجدوا ان يسوع قد مات على الصليب !!
لقد اقتبس الكاتب عبارة من الطقوس التوراتية ونزعها من سياقها ليؤكد على ان عدم كسر ساقى يسوع تنبأ به كاتب سفر الخروج او سفر العدد , بينما هما لم يتنبأ بشئ من هذا مطلقا وانما كانا يسردان تفاصيل طقس الفصح , ولم يخطر ببالهما مطلقا هذا التلفيق الوقح
اما ما جاء فى المزمور عن عدم كسر العظام فلا علاقة له بقصة عدم كسر ساقى يسوع لان كاتب المزمور يتحدث عن كيف ينجى الاله الصديقين والمؤمنين وينقذهم من الشدائد ويحفظهم من الموت ويحفظ عظامهم فلا تنكسر واحدة منها , بينما يسوع مات بعد صلبه فلا ينطبق عليه كلام المزمور والذى يبين مراحم وعناية الاله بالصديقين وليس فى هذا اى نبوة
النبؤة العاشرة
نبوة قتل هيروس للاطفال ملفقة من واقعة حدثت فى الماضى عندما تعرض اليهود للسبى فكان البكاء على المسبيين
متى 2
15 و كان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني
16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس
17 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل
18 صوت سمع في الرامة نوح و بكاء و عويل كثير راحيل تبكي على اولادها و لا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين
ارميا 31
1 في ذلك الزمان يقول الرب اكون الها لكل عشائر اسرائيل و هم يكونون لي شعبا
2 هكذا قال الرب قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف اسرائيل حين سرت لاريحه
3 تراءى لي الرب من بعيد و محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة
4 سابنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل تتزينين بعد بدفوفك و تخرجين في رقص اللاعبين
5 تغرسين بعد كروما في جبال السامرة يغرس الغارسون و يبتكرون
6 لانه يكون يوم ينادي فيه النواطير في جبال افرايم قوموا فنصعد الى صهيون الى الرب الهنا
7 لانه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحا و اهتفوا براس الشعوب سمعوا سبحوا و قولوا خلص يا رب شعبك بقية اسرائيل
8 هانذا اتي بهم من ارض الشمال و اجمعهم من اطراف الارض بينهم الاعمى و الاعرج الحبلى و الماخض معا جمع عظيم يرجع الى هنا
9 بالبكاء ياتون و بالتضرعات اقودهم اسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها لاني صرت لاسرائيل ابا و افرايم هو بكري
10 اسمعوا كلمة الرب ايها الامم و اخبروا في الجزائر البعيدة و قولوا مبدد اسرائيل يجمعه و يحرسه كراع قطيعه
11 لان الرب فدى يعقوب و فكه من يد الذي هو اقوى منه
12 فياتون و يرنمون في مرتفع صهيون و يجرون الى جود الرب على الحنطة و على الخمر و على الزيت و على ابناء الغنم و البقر و تكون نفسهم كجنة ريا و لا يعودون يذوبون بعد
13 حينئذ تفرح العذراء بالرقص و الشبان و الشيوخ معا و احول نوحهم الى طرب و اعزيهم و افرحهم من حزنهم
14 و اروي نفس الكهنة من الدسم و يشبع شعبي من جودي يقول الرب
15 هكذا قال الرب صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على اولادها و تابى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين
16 هكذا قال الرب امنعي صوتك عن البكاء و عينيك عن الدموع لانه يوجد جزاء لعملك يقول الرب فيرجعون من ارض العدو
17 و يوجد رجاء لاخرتك يقول الرب فيرجع الابناء الى تخمهم
يروى ارميا المأساة التى شعر بها اليهود عندما غزا الملك البابلى نبوخذ نصر اورشليم وهدم الهيكل وسبى كثير من اليهود الى بابل , ويذكر الحزن الذى خيم على اهالى من فقدوا رجالهم ونساءهم المسبيين الذين رحلوا عن اسرائيل , وباسلوب شعرى راقى عبر ارميا عن ذلك ببكاء راحيل على ابنائها ( وهى زوجة يعقوب , وترمز للام التى ولدت بنى اسرائيل ) , ويتنبأ ارميا ان يهوه سوف يتدخل وسيرجع المسبيين الى بلادهم حينئذ لن يكون هناك حزن او بكاء .
وجاء كاتب سفر متى الافاق والملفق والذى اراد ان يجعل كل كبيرة وصغيرة حدثت فى زمن المسيح لها نبوة فى العهد القديم ,
وذكر ان هيرودس ملك اليهود امر بقتل الاطفال تحت العامين عندماعلم من المجوس ان المسيح ملك اليهود قد ولد , فزعم ان ما فعله هيرودس كان تتميما للنبوات فاقتبس من ارميا ما اعتبره نبوة عن مقتل الاطفال تحت العامين وما تلاه من بكاء وعويل بسبب قتل الاطفال .
تجاهل هذا الملفق ان ما اقتبسه لا علاقة له بمقتل الاطفال , وتجاهل انه فى الاصل سرد لاحداث وقعت فى الماضى لاسباب تاريخية قديمة وليس نبوة مستقبلية , وتجاهل ان النص الذى اقتبس منه يتحدث عن رجال ونساء كبار – وليس اطفال تحت العامين - ذهبوا فى السبى ولم يقتلوا وسوف يرجعون الى اراضيهم ,
تغاضى عن كل ذلك وجعل النص يقول ما لم يخطر ببال ارميا الذى اقتبس منه !!
ويعلق توماس بين :
Thomas Paine
Examination Of The Prophicies
This is introduced by a story told by nobody but himself, and scarcely believed by any body, of the slaughter of all the children under two years old, by the command of Herod. A thing which it is not probable should be done by Herod, as he only held an office under the Roman government, to which appeals could always be had, as we see in the case of Paul. Matthew, however, having made or told his story, says, ii. 17, 18, "Then was fulfilled that which was spoken by Jeremy the prophet, saying, -- 'In Ramah was there a voice heard, lamentation, and weeping and great mourning, Rachel weeping for her children, and would not be comforted because they were not."
This passage is in Jeremiah xxxi. 15; and this verse, when separated from the verses before and after it, and which explain its application, might with equal propriety be applied to every case of wars, sieges, and other violence, such as the Christians themselves have often done to the Jews, where mothers have lamented the loss of their children. There is nothing in the verse, taken singly, that designates or points out any particular application of it, otherwise than it points to some circumstances which, at the time of writing it, had already happened, and not to a thing yet to happen, for the verse is in the pretar or past tense. I go to explain the case and show the application of the verse.
Jeremiah lived in the time that Nebuchadnezar besieged, took, plundered, and destroyed Jerusalem, and led the Jews captive to Babylon. He carried his violence against the Jews to every extreme. He slew the sons of king Zedekiah before his face, he then put out the eyes of Zedekiah, and kept him in prison till the day of his death.
It is of this time of sorrow and suffering to the Jews that Jeremiah is speaking. Their Temple was destroyed, their land desolated, their nation and government entirely broken up, and themselves, men, women and children, carried into captivity. They had too many sorrows of their own, immediately before their eyes, to permit them, or any of their chiefs, to be employing themselves on things that might, or might not, happen in the World seven hundred years afterwards.
It is, as already observed, of this time of sorrow and suffering to the Jews that Jeremiah is speaking in the verse in question. In the next two verses (16, 17), he endeavors to console the sufferers by giving them hopes, and, according to the fashion of speaking in those days, assurances from the Lord, that their sufferings should have an end, and that their children should return again to their own children. But I leave the verses to speak for themselves, and the Old Testament to testify against the New.
Jeremiah xxxi. 15. -- "Thus saith the Lord, a voice was heard in Ramah [it is in the preter tense], lamentation and bitter weeping: Rachel, weeping for her children, refused to be comforted for her children because they were not." Ver. 16, "Thus saith the Lord: Refrain thy voice from weeping, and thine eyes from tears; for thy work shall be rewarded, saith the Lord; and THEY shall come again from the land of the enemy." Ver. 17. -- "And there is hope in thine end, saith the Lord, that thy children shall come again to their own border."
By what strange ignorance or imposition is it, that the children of which Jeremiah speaks, (meaning the people of the Jewish nation, scripturally called children of Israel, and not mere infants under two years old,) and who were to return again from the land of the enemy, and come again into their own borders, can mean the children that Matthew makes Herod to slaughter? Could those return again from the land of the enemy, or how can the land of the enemy be applied to them? Could they come again to their own Borders? Good heavens! How has the world been imposed upon by testament-makers, priestcraft, and pretended prophecies.
ومن ناحية اخرى
قصة ان هيرودس أمر بقتل جميع الاطفال الذكور ليس لها اى سند تاريخى كما ان لوقا يخالفها
يزعم متى ان هيرودس امر بقتل جميع الاطفال الذكور عندما علم من المجوس ان طفلا ولد باسرائيل و سيكون ملك اسرائيل ,
" و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس "
ويؤكد ( توماس بين ) على اسطورية هذه القصة قائلا :
ان قصة قتل هيرودس لجميع الاطفال تحت العامين لم يذكرها غير متى ولا يمكن ان تصدق ولا يمكن ان يقوم هيرودس بهذا الشئ لانه كان يعمل فى منصبه كحاكم تابع للحكومة الرومانية , تلك الحكومة التى كان بالامكان الرجوع اليها فى اقامة دعوة قضائية كما حدث فى قضية بولس
This is introduced by a story told by nobody but himself, and scarcely believed by any body, of the slaughter of all the children under two years old, by the command of Herod. A thing which it is not probable should be done by Herod, as he only held an office under the Roman government, to which appeals could always be had, as we see in the case of Paul
( Examinations of Prophecies , Thomas Paine )
كما ان حدث مروع مثل هذا لابد ان يكون راح ضحيته آلاف الاطفال من سن عامين فما دون على مستوى شاسع النطاق فى مدينة بيت لحم وفى كل تخومها , لابد ان مثل هذا الحدث , ان وقع اصلا , كان معروفا ومشهورا , لكن لا يوجد اى مستند او وثيقة تاريخية او اثر لهذه القصة عند المؤرخين القدماء مثل يوسيفوس الذى كتب تاريخ اليهود وكان معاصرا لزمن الاحداث التى يذكرها متى , ولقد كتب يوسيفوس عن جرائم هيرودس الكثيرة ضد الشعب ولم يذكر اى شئ عن أمره بقتل الاطفال !! ,
بل ان هذه القصة لم تذكرها باقى الاناجيل الاخرى , واكثر من ذلك نجد فى انجيل لوقا ما يهدم هذه القصة رأسا على عقب
فبحسب رواية متى بمجرد ان ولد الطفل وزاره المجوس , ظهر ملاك ليوسف وطلب منه ان ياخذ الصبى وامه ويهربوا الى مصر
" و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه "
وفى نفس الليلة رحل يوسف بعائلته لمصر
" فقام و اخذ الصبي و امه ليلا و انصرف الى مصر"
بينما لوقا لم يعرف هذه القصة فروى ما يهدمها ويخالفها فلم يذكر رحيل الاسرة المقدسة الى مصر وانما قال انه بعد بقاء مريم والطفل لمدة ثمانية ايام فى بيت لحم ختنوا الصبى , وبعد انقضاء فترة ايام تطهيرها حسب الشريعة اليهودية ( اكثر من شهر ) صعدوا به الى اورشليم الى الهيكل وهناك قدموا ذبائح ورآه سمعان الشيخ , فلوقا لا يذكر مطلقا اى اشارة الى هروب الاسرة المقدسة الى مصر عقب ميلاد الطفل كما زعم متى ولا يعلم لوقا بامر هيرودس بقتل جميع الاطفال !!
متى 2
1 و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم
2 قائلين اين هو المولود ملك اليهود فاننا راينا نجمه في المشرق و اتينا لنسجد له
3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب و جميع اورشليم معه
4 فجمع كل رؤساء الكهنة و كتبة الشعب و سالهم اين يولد المسيح
5 فقالوا له في بيت لحم اليهودية لانه هكذا مكتوب بالنبي
6 و انت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل
7 حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا و تحقق منهم زمان النجم الذي ظهر
8 ثم ارسلهم الى بيت لحم و قال اذهبوا و افحصوا بالتدقيق عن الصبي و متى وجدتموه فاخبروني لكي اتي انا ايضا و اسجد له
9 فلما سمعوا من الملك ذهبوا و اذا النجم الذي راوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء و وقف فوق حيث كان الصبي
10 فلما راوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا
11 و اتوا الى البيت و راوا الصبي مع مريم امه فخروا و سجدوا له ثم فتحوا كنوزهم و قدموا له هدايا ذهبا و لبانا و مرا
12 ثم اذ اوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودس انصرفوا في طريق اخرى الى كورتهم
13 و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه
14 فقام و اخذ الصبي و امه ليلا و انصرف الى مصر
15 و كان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني
16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس
17 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل
18 صوت سمع في الرامة نوح و بكاء و عويل كثير راحيل تبكي على اولادها و لا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين
19 فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر
20 قائلا قم و خذ الصبي و امه و اذهب الى ارض اسرائيل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي
21 فقام و اخذ الصبي و امه و جاء الى ارض اسرائيل
لوقا 2
21 و لما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن
22 و لما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب
----
النبؤة الحادية عشرة
نبوة من مصر دعوت ابنى التى طبقها كاتب الانجيل على يسوع ملفقة من عبارة تتحدث عن اليهود وخروجهم من مصر , فلا علاقة لها مطلقا بيسوع
واكتفى بمقارنة وعرض النصوص دون تعليق لوضوح التلفيق
متى 2
13 و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه
14 فقام و اخذ الصبي و امه ليلا و انصرف الى مصر
15 و كان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني
هوشع 11
1 لما كان اسرائيل غلاما احببته و من مصر دعوت ابني
2 كل ما دعوهم ذهبوا من امامهم يذبحون للبعليم و يبخرون للتماثيل المنحوتة
3 و انا درجت افرايم ممسكا اياهم باذرعهم فلم يعرفوا اني شفيتهم
4 كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة و كنت لهم كمن يرفع النير عن اعناقهم و مددت اليه مطعما اياه
5 لا يرجع الى ارض مصر بل اشور هو ملكه لانهم ابوا ان يرجعوا
6 يثور السيف في مدنهم و يتلف عصيها و ياكلهم من اجل ارائهم
7 و شعبي جانحون الى الارتداد عني فيدعونهم الى العلي و لا احد يرفعه
8 كيف اجعلك يا افرايم اصيرك يا اسرائيل كيف اجعلك كادمة اصنعك كصبوييم قد انقلب علي قلبي اضطرمت مراحمي جميعا
9 لا اجري حمو غضبي لا اعود اخرب افرايم لاني الله لا انسان القدوس في وسطك فلا اتي بسخط
10 وراء الرب يمشون كاسد يزمجر فانه يزمجر فيسرع البنون من البحر
11 يسرعون كعصفور من مصر و كحمامة من ارض اشور فاسكنهم في بيوتهم يقول الرب
12 قد احاط بي افرايم بالكذب و بيت اسرائيل بالمكر و لم يزل يهوذا شاردا عن الله و عن القدوس الامين
ويعلق توماس بين :
Thomas Paine
Examination Of The Prophicies
This passage, falsely called a prophecy of Christ, refers to the children of Israel coming out of Egypt in the time of Pharaoh, and to the idolatry they committed afterwards. To make it apply to Jesus Christ, he then must be the person who sacrificed unto Baalim and burnt incense to graven images; for the person called out of Egypt by the collective name, Israel, and the persons committing this idolatry, are the same persons, or the descendants of them. This then can be no prophecy of Jesus Christ, unless they are willing to make an idolator of him
النبؤة الثانية عشرة
نبوة يسوع المولود فى بيت لحم ملفقة من نبوة عن زعيم حربى يهودى يحرر اليهود من الاشوريين
متى 2
1 و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم
2 قائلين اين هو المولود ملك اليهود فاننا راينا نجمه في المشرق و اتينا لنسجد له
3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب و جميع اورشليم معه
4 فجمع كل رؤساء الكهنة و كتبة الشعب و سالهم اين يولد المسيح
5 فقالوا له في بيت لحم اليهودية لانه هكذا مكتوب بالنبي
6 و انت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل
ميخا 5
1 الان تتجيشين يا بنت الجيوش قد اقام علينا مترسة يضربون قاضي اسرائيل بقضيب على خده
2 اما انت يا بيت لحم افراتة و انت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ ايام الازل
3 لذلك يسلمهم الى حينما تكون قد ولدت والدة ثم ترجع بقية اخوته الى بني اسرائيل
4 و يقف و يرعى بقدرة الرب بعظمة اسم الرب الهه و يثبتون لانه الان يتعظم الى اقاصي الارض
5 و يكون هذا سلاما اذا دخل اشور في ارضنا و اذا داس في قصورنا نقيم عليه سبعة رعاة و ثمانية من امراء الناس
And this man shall be the peace, when the Assyrian shall come
into our land: and when he shall tread in our palaces, then shall we
raise against him seven shepherds, and eight principal men.
6 فيرعون ارض اشور بالسيف و ارض نمرود في ابوابها فينفذ من اشور اذا دخل ارضنا و اذا داس تخومنا
And they shall waste the land of Assyria with the sword, and the
land of Nimrod in the entrances thereof: thus shall he deliver us
from the Assyrian, when he cometh into our land, and when he
treadeth within our borders
7 و تكون بقية يعقوب في وسط شعوب كثيرين كالندى من عند الرب كالوابل على العشب الذي لا ينتظر انسانا و لا يصبر لبني البشر
8 و تكون بقية يعقوب بين الامم في وسط شعوب كثيرين كالاسد بين وحوش الوعر كشبل الاسد بين قطعان الغنم الذي اذا عبر يدوس و يفترس و ليس من ينقذ
9 لترتفع يدك على مبغضيك و ينقرض كل اعدائك
10 و يكون في ذلك اليوم يقول الرب اني اقطع خيلك من وسطك و ابيد مركباتك
11 و اقطع مدن ارضك و اهدم كل حصونك
12 و اقطع السحر من يدك و لا يكون لك عائفون
13 و اقطع تماثيلك المنحوتة و انصابك من وسطك فلا تسجد لعمل يديك في ما بعد
14 و اقلع سواريك من وسطك و ابيد مدنك
15 و بغضب و غيظ انتقم من الامم الذين لم يسمعوا
ويعلق توماس بين :
Thomas Paine
Examination Of The Prophicies
I pass over the absurdity of seeing and following a star in the day time, as a man would a 'Will with the whip,' or a candle and lantern at night; and also that of seeing it in the east, when themselves came from the east; for could such a thing be seen at all to serve them for a guide, it must be in the west to them. I confine myself solely to the passage called a prophecy of Jesus Christ.
The book of Micah, in the passage above quoted, v. 2, is speaking of some person, without mentioning his name, from whom some great achievements were expected; but the description he gives of this person, ver. 5, 6, proves evidently that it is not Jesus Christ, for he says, "and this man shall be the peace, when the Assyrian shall come into our land: and when he shall tread in our palaces, then shall we raise up against him [that is, against the Assyrian] seven shepherds and eight principal men. And they shall waste the land of Assyria with the sword, and the land of Nimrod on the entrance thereof; thus shall He [the person spoken of at the head of the second verse] deliver us from the Assyrian, when he cometh into our land, and when be treadeth within our borders."
This is so evidently descriptive of a military chief, that it cannot be applied to Christ without outraging the character they pretend to give us of him. Besides which, the circumstances of the times here spoken of, and those of the times in which Christ is said to have lived, are in contradiction to each other. It was the Romans, and not the Assyrians that had conquered and were in the land of Judea, and trod in their palaces when Christ was born, and when he died, and so far from his driving them out, it was they who signed the warrant for his execution, and he suffered under it
النبؤة الثالثة عشرة
تلفيق رثاء اشعياء على احد اليهود المظلومين وجعله نبوة عن المسيح الذى اخرج الشياطين وشفى المرضى
متى 8
16 و لما صار المساء قدموا اليه مجانين كثيرين فاخرج الارواح بكلمة و جميع المرضى شفاهم
17 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا و حمل امراضنا
اشعياء 53
1 من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب
2 نبت قدامه كفرخ و كعرق من ارض يابسة لا صورة له و لا جمال فننظر اليه و لا منظر فنشتهيه
3 محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به
4 لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا
5 و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا
6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا
7 ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه
8 من الضغطة و من الدينونة اخذ و في جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي
9 و جعل مع الاشرار قبره و مع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما و لم يكن في فمه غش
10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح
11 من تعب نفسه يرى و يشبع و عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين و اثامهم هو يحملها
12 لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين
ويعلق ( توماس بين ) على هذه النبوة الملفقة :
Matthew viii. 16, 17/ "When the evening was come, they brought unto him [Jesus] many that were possessed with devils, and he cast out the spirits with his word, and healed all that were sick: That it might be fulfilled which was spoken by Esaias (Isaiah) the prophet, saying, himself took our infirmities, and bare our sickness."
This affair of people being possessed by devils, and of casting them out, was the fable of the day when the books of the New Testament were written. It had not existence at any other time. The books of the Old Testament mention no such thing; the people of the present day know of no such thing; nor does the history of any people or country speak of such a thing. It starts upon us all at once in the book of Matthew, and is altogether an invention of the New Testament-makers and the Christian church. The book of Matthew is the first book where the word Devil is mentioned. [NOTE by PAINE: The word devil is a personification of the word evil. -- Author.] We read in some of the books of the Old Testament of things called familiar spirits, the supposed companions of people called witches and wizards. It was no other than the trick of pretended conjurers to obtain money from credulous and ignorant people, or the fabricated charge of superstitious malignancy against unfortunate and decrepid old age. But the idea of a familiar spirit, if we can affix any idea to the term, is exceedingly different to that of being possessed by a devil. In the one case, the supposed familiar spirit is a dexterous agent, that comes and goes and does as he is bidden; in the other, he is a turbulent roaring monster, that tears and tortures the body into convulsions. Reader, whoever thou art, put thy trust in thy creator, make use of the reason he endowed thee with, and cast from thee all such fables.
The passage alluded to by Matthew, for as a quotation it is false, is in Isaiah, Iiii. 4, which is as follows: "Surely he [the person of whom Isaiah is speaking] hath borne our griefs and carried our sorrows." It is in the preter tense.
Here is nothing about casting out devils, nor curing of sicknesses. The passage, therefore, so far from being a prophecy of Christ, is not even applicable as a circumstance.
Isaiah, or at least the writer of the book that bears his name, employs the whole of this chapter, Iiii., in lamenting the sufferings of some deceased persons, of whom he speaks very pathetically. It is a monody on the death of a friend; but he mentions not the name of the person, nor gives any circumstance of him by which he can be personally known; and it is this silence, which is evidence of nothing, that Matthew has laid hold of, to put the name of Christ to it; as if the chiefs of the Jews, whose sorrows were then great, and the times they lived in big with danger, were never thinking about their own affairs, nor the fate of their own friends, but were continually running a Wild-Goose chase into futurity.
To make a monody into a prophecy is an absurdity. The characters and circumstances of men, even in the different ages of the world, are so much alike, that what is said of one may with propriety be said of many; but this fitness does not make the passage into a prophecy; and none but an impostor, or a bigot, would call it so.
Isaiah, in deploring the hard fate and loss of his friend, mentions nothing of him but what the human lot of man is subject to. All the cases he states of him, his persecutions, his imprisonment, his patience in suffering, and his perseverance in principle, are all within the line of nature; they belong exclusively to none, and may with justness be said of many. But if Jesus Christ was the person the church represents him to be, that which would exclusively apply to him must be something that could not apply to any other person; something beyond the line of nature, something beyond the lot of mortal man; and there are no such expressions in this chapter, nor any other chapter in the Old Testament.
It is no exclusive description to say of a person, as is said of the person Isaiah is lamenting in this chapter, He was oppressed and he was afflicted, yet he opened not his mouth; he is brought as a Lamb to the slaughter, and as a sheep before his shearers is dumb, so he openeth not his mouth. This may be said of thousands of persons, who have suffered oppressions and unjust death with patience, silence, and perfect resignation.
Grotius, whom the Bishop [of Llandaff] esteems a most learned man, and who certainly was so, supposes that the person of whom Isaiah is speaking, is Jeremiah. Grotius is led into this opinion from the agreement there is between the description given by Isaiah and the case of Jeremiah, as stated in the book that bears his name. If Jeremiah was an innocent man, and not a traitor in the interest of Nebuchadnezar when Jerusalem was besieged, his case was hard; he was accused by his countrymen, was persecuted, oppressed, and imprisoned, and he says of himself, (see Jer. xi. 19,) "But as for me, I was like a lamb or an ox that is brought to the slaughter."
I should be inclined to the same opinion with Grotius, had Isaiah lived at the time when Jeremiah underwent the cruelties of which he speaks; but Isaiah died about fifty years before; and it is of a person of his own time whose case Isaiah is lamenting in the chapter in question, and which imposition and bigotry, more than seven hundred years afterwards, perverted into a prophecy of a person they call Jesus
(Examination of Prophecies , Thomas Paine )
النبؤة الرابعة عشرة
تلفيق نبوة ان المسيح صلب بين لصين واحصى مع اثمة
مرقص 15 : 27 – 28
و صلبوا معه لصين واحد عن يمينه و اخر عن يساره
فتم الكتاب القائل و احصي مع اثمة
اشعياء 53: 12
لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين
ولا شك ان ما اقتبسه كاتب مرقص هو من اشعياء واقتباسه اقتباس حرفى , لكن ما قيل فى يسوع انه احصى مع أثمة مقولة عامة لا تخص المسيح وحده , فكم من مئات الشخصيات النبيلة واصحاب المبادئ والمفكرين على مدى التاريخ البشرى اعتبروا فى زمانهم وفى مجتمعاتهم على انهم من مثيرى الشغب والفتن واتهموا بانهم مفسدين ومضلين وكفرة وملاحدة , فكانوا يحصوا مع أثمة , تماما كما اتهم يسوع بانه مجدف وانه بقوة ابليس كان يعمل المعجزات واحصى مع أثمة !!
ويعلق ( توماس بين ) :
At the 28th verse of the same chapter, Mark speaks of Christ being crucified between two thieves; that, says he, the scripture might be fulfilled, "which saith, and he was numbered with the transgressors." The same might be said of the thieves.
This expression is in Isaiah Iiii. 12. Grotius applies it to Jeremiah. But the case has happened so often in the world, where innocent men have been numbered with transgressors, and is still continually happening, that it is absurdity to call it a prophecy of any particular person. All those whom the church calls martyrs were numbered with transgressors. All the honest patriots who fell upon the scaffold in France, in the time of Robespierre, were numbered with transgressors; and if himself had not fallen, the same case according to a note in his own handwriting, had befallen me; [NOTE: See vol. iii. p. 222 of this edition of Paine's Writings; also Preface to Part of "The Age of Reason" -- Editor.] yet I suppose the Bishop [of Llandaff] will not allow that Isaiah was prophesying of Thomas Paine.
(Examination of prophecies , Thomas Paine)
وفى الختام
ما اسهل لوى عنق النصوص وانطاقها ما لا يحتمله السياق
وازاء هذا التلفيق التأويلى لا يغنى الباحث عن الحقيقة شيئا الا العقل والمنطق والضمير
لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
ويؤمن المسيحيون ايمانا يقينيا ان هذا الميلاد العذراوى العجيب لم يأت فجأة فى العهد الجديد وانما تنبأ به انبياء العهد القديم وخاصة اشعياء النبى , وهذا ليس مجرد استنتاج او تلميح وانما نص صريح فى انجيل متى يقتبس من اشعياء ما يراه نبؤة صريحة على ميلاد المسيح من عذراء .
فهل كان بالفعل هناك نبؤة فى اشعياء تذكر ذلك حتى تجد المسيحية مبررا كافيا لاعتقادها بالميلاد العذراوى للمسيح والذى يعتبر من اهم براهين المسيحية على لاهوت المسيح ؟
وقبل ان نبحث عن ذلك نقدم نص انجيل متى الذى جاء فيه ان ميلاد المسيح سبق ان تنبأ به اشعياء ونرى كيف اقتبس هذه النبؤة المزعومة , ثم نورد نص اشعياء المقتبس منه كاملا لنرى هل بالفعل ما ذكره اشعياء ينطبق على يسوع أم لا
متى 1
18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس
19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا
20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم
22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل
23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا
24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب و اخذ امراته
25 و لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع
سفر اشعياء 7
14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور
18 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور
19 فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي
20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا
21 و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين
دراسة نقدية
ماذا يقول متى ؟
او لنحدد ما قاله متى :
فى حلم جاء الملاك ليوسف خطيب مريم وطمأنه ان مريم ليست زانية وانما الذى فى بطنها من الروح القدس
واخبره ان يوسف نفسه هو الذى سيطلق اسم يسوع على هذا الطفل , فالملاك يخاطب يوسف عن مريم قائلا :
" فستلد ابنا و تدعو ( أنت ) اسمه يسوع "
and thou shalt call his name JESUS .
ويقول كاتب او مؤلف الانجيل ان هذا كان لابد ان يتم لان هناك نبؤة تتنبأ عن ذلك ثم يورد نص هذه النبؤة التى تقول :
ان عذراء ( فتاة غير متزوجة ) ستحبل وتلد ابنا وان هناك قوم سيدعون اسمه عمانوئيل
" و يدعون اسمه عمانوئيل "
they shall call his name Emmanuel,(kjv)
هذا ما سجله متى فى انجيله , هو يريد ان يقول لنا ان ميلاد المسيح العذراوى سبق ان تنبأ به نبى فى العهد القديم وتدعيما لما يقول اقتبس نص تلك النبؤة التى تحققت فى يسوع .
وعندما نريد ان نتحقق من ذلك فليس امامنا سبيل الا العودة الى نص نبؤة النبى القديم التى اقتبسها متى من اشعياء الاصحاح السابع , فماذا جاء بنص اشعياء ؟
من المفترض اننا سنجد ما قرأناه فى انجيل متى لان متى كان يقتبس ولم يكن يؤلف من رأسه
فهل باشعياء وهو النص المقتبس منه ما اقتبسه متى ؟
يقول اشعياء :
ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو ( هى ) اسمه عمانوئيل
وهنا تبدأ المشاكل :
1 - اشعياء يقول ان تلك العذراء التى تحبل وتلد هى نفسها التى ستطلق اسم عمانوئيل على مولودها , بينما متى لم يكن أمينا فى نقل الاقتباس فغير فى النص وجعل من سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل قوم من الناس (و يدعون اسمه عمانوئيل ) وليس ام الطفل كما جاء بالنص المقتبس منه !!
2 - لم يذكر اشعياء فى هذه الاية من المسئول عن الحمل , لكن فى الاصحاح التالى سنعرف من اشعياء نفسه من الذى جعل العذراء تحبل , كل ما اهتم به هو ان امرأة شابة ستحبل , وعدم ذكره من سيسبب هذا الحمل دليل على انه لم يخطر بباله مطلقا اى حمل اعجازى خارق للطبيعة , ويدل على ان الطفل القادم سيجئ مثل غيره من الاطفال عن طريق حبل امرأة بواسطة رجل , لم يلمح اشعياء لاى شئ غريب فى ميلاد الطفل .
اما متى فقال ان الروح القدس هو الذى حبل بالعذراء التى جاء منها الطفل , ولا ندرى على اى نص او برهان من النص المقتبس منه استند على هذه المزاعم !!
نعتقد ان متى كان معذورا فى هذه المزاعم التى بلا دليل بسبب الخطأ الذى وقع فيه عندما اقتبس هذه النبؤة من ترجمة اوحت له بفكرة الميلاد العذراوى للمسيح , وعذره انه قرأ اشعياء من ترجمة مترجمة عن العبرية وجد فيها نبؤة اشعياء تتحدث عن عذراء تلد طفلا فاستنتج ان المسؤل عن ميلاد هذا الطفل العظيم ليس بشرا وانما الروح القدس !!
وهذا يؤدى بنا للبحث فى هذه القضية فى النقطة التالية
3 - الترجمة المغرضة للكلمة التى اعتمد عليها متى فى نظرية العذراء الى تلد
عندما اقتبس متى نص سفر اشعياء لم يقتبسه من النص العبرى الاصلى وانما اقتبسه من الترجمة اليونانية للعهد القديم المعروفة باسم السبعينية Septuagint (LXX ) التى يقال انها كتبت فى القرن الثالث ق.م بواسطة حوالى سبعين عالم يهودى يجيد كلا من العبرية واليونانية
وبالفعل جاءت الاية بهذه الترجمة ان :
عذراء تحبل وتلد ابنا ...الخ
وعنها اقتبس متى من اشعياء , فهو لم يقتبس من النص الاصلى العبرى وانما اعتمد على ترجمة للنص باليونانية
لكن هل النص العبرى الاصلى كان فعلا يتحدث عن عذراء virgin فتاه او شابة لم تعرف رجل وما زالت تحتفظ بغشاء بكارتها وتحبل بدون رجل ؟
ان الكلمة التى ترجمتها النسخة السبعينية ونقل عنها متى , كلمة " عذراء" وباليونانية (parthenos ) وتنطق " بارثينوس " هى بالعبرية ( ָעַלְמָה ) . وتنطق : " علمه " او almah
وتعنى معانى كثيرة وليس معنى محدد ومن هذه المعانى :
امراة شابة وامرأة حديثة الزواج , وفتاة وخادمة وعذراء
جاء فى معجم كلمات العهد القديم للكلمات العبرية Old Testament Hebrew Lexicon هذه التعريفات للكلمة
( علمه ) :
1. 1. virgin, young woman
a. a. of marriageable age
b. b. maid or newly married
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=05959
من وسط المعانى الكثيرة للكلمة اختارت السبعينية كلمة عذراء " بارثينوس" parthenos كترجمة لهذه الكلمة وعنها نقل متى !!
اذا رجعنا للنص العبرى ونرى كيف ترجمه اليهود انفسهم للغات الاخرى سنكتشف انهم لم يترجموا كلمة ( علمه ) بعذراء وانما ترجموها بكلمة ( شابة ) التى تعنى أمراة شابة سواء كانت متزوجة او عذراء لم تتزوج
واليك النص العبرى , ولننظر كيف ترجم اليهود هذه الاية الى الانجليزية مصحوبة بالنص العبرى فى ( الكتاب المقدس باللغة العبرية والانجليزية بحسب النص المازورى )
A Hebrew - English Bible According to the Masoretic Text and the JPS 1917 Edition
وذلك من الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm
יד לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם--אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל.
وترجمه علماء اليهود الى اللغة الانجليزية هكذا :
14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel
وكما هو واضح من الترجمة الانجليزية فالاية تتكلم عن أمرأة شابة young woman وليس عن عذراء حصرا وتحديدا
ولقد وردت هذه الكلمة العبرية ( علمه ) سبع مرات فى العهد القديم
تكوين 24 : 4
بل الى ارضي و الى عشيرتي تذهب و تاخذ زوجة لابني اسحق
خروج 2 :8
فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت ام الولد
مزامير 68 : 25
من قدام المغنون من وراء ضاربو الاوتار في الوسط فتيات ضاربات الدفوف
نشيد الانشاد 1 : 3
لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى
نشيد الانشاد 6 :8
هن ستون ملكة و ثمانون سرية و عذارى بلا عدد
اشعياء 7 : 14
و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
الامثال 30 : 18
طريق نسر في السماوات و طريق حية على صخر و طريق سفينة في قلب البحر و طريق رجل بفتاة
ويلاحظ ان الترجمة العربية ترجمت كلمة ( علمه ) باكثر من معنى فترجموها بكلمات متعددة : زوجة وفتاة وعذراء
اما اذا رجعنا للترجمات الانجليزية فنجد ان ترجمة الملك جيمس King James Version التى كتبت من اكثر من اربعة قرون وهى اكثر الترجمات انتشارا فى العالم وان لم تكن اكثرها دقة فجاءت بكلمة عذراء virgin فى هذه الاية موافقة للترجمة السبعينية اليونانية
اما فى ادق النسخ الانجليزية بشهادة جميع علماء الكتاب المقدس من كافة الطوائف والمذاهب , وهى Revised Standard Version والتى تعتبر تنقيحا لترجمة الملك جيمس وتصحيحا لكثير من أخطائها بالاستناد على مخطوطات اكتشفت فى العصر الحديث لم تظهر وقت تدوين ترجمة جيمس , فترجمت كلمة ( علمه ) بعبارة : امرأة شابة young woman :
Therefore the Lord himself will give you a sign . Behold , a young woman shall conceive and bear a son and shall call his name Immanuel .) rsv (
وكما هو واضح فا ن اشعياء كان يتكلم عن امرأة شابة ستحبل وتلد ابنا , وليس فى هذا اى شئ اعجازى او خارق لطبيعة الحمل والولادة .
اما متى فقد اعتبر هذه العذراء او المرأة الشابة هى مريم ام يسوع التى حبلت به من الروح القدس !!
فاذا رجعنا لنص اشعياء نجده يتحدث عن امرأة شابة ستلد ابنا وهى بنفسها ستسميه عمانوئيل وان هذا الصبى قبل ان يكبر ويصل للسن الذى يستطيع فيه ان يميز الخير والشر , اى يصير ناضجا فكريا , قبل ان يصل الى هذا السن , اى فى صباه , ستخلى الارض التى كان آحاز ملك يهوذا يخشى من ملكيها ( ملك ارام وملك اسرائيل )
كان هناك حروب بين ملك يهوذا آحاز من ناحية وملك اسرائيل وملك أرام ( سوريا ) متحدين من ناحية اخرى , وكان يهوه فى صف آحاز فاراد ان يطمئنه ان النصر له وان لا يبالى باعدائه الملك الاسرائيلى والملك السورى الذين اتحدا معا ليحاربوا آحاز , ونظرا لحالة الخوف والذعر التى اصابت مملكة يهوذا ارسل يهوه اشعياء لآحاز يتنبأ له بنبؤة وشيكة الوقوع , ستحدث قريبا جدا فى حياته وها هى النبؤة وملابساتها بنص اشعياء :
اشعياء 7
1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها
2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح
3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار
4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا
5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة
6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل
7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون
8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا
9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا
10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا
11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق
12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب
13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا
14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور
اشعياء 8
1 و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز
2 و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا
3 فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز
4 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور
5 ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا
6 لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت و سر برصين و ابن رمليا
7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه
8 و يندفق الى يهوذا يفيض و يعبر يبلغ العنق و يكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل
9 هيجوا ايها الشعوب و انكسروا و اصغي يا جميع اقاصي الارض احتزموا و انكسروا احتزموا و انكسروا
10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لان الله معنا
11 فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد و انذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا
12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة و لا تخافوا خوفه و لا ترهبوا
13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم و هو رهبتكم
14 و يكون مقدسا و حجر صدمة و صخرة عثرة لبيتي اسرائيل و فخا و شركا لسكان اورشليم
15 فيعثر بها كثيرون و يسقطون فينكسرون و يعلقون فيلقطون
16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي
17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب و انتظره
18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون
19 و اذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع و العرافين المشقشقين و الهامسين الا يسال شعب الهه ايسال الموتى لاجل الاحياء
20 الى الشريعة و الى الشهادة ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر
21 فيعبرون فيها مضايقين و جائعين و يكون حينما يجوعون انهم يحنقون و يسبون ملكهم و الههم و يلتفتون الى فوق
22 و ينظرون الى الارض و اذا شدة و ظلمة قتام الضيق و الى الظلام هم مطرودون
فكما هو واضح من النص ان يهوه اراد ان يعطى آحاز آية او علامة sign عندما يراها يتاكد ان وعد يهوه بالنصر قريب , ففى سنين قليلة من ميلاد الطفل وقبل ان يصل لسن الرشد سوف تنهار المملكتين المتحدتين التى ارادت بمملكة آحاز الشر والدمار
هذا ما جاء باشعياء بوضوح لا يحتمل اى تأويل فالطفل الذى ستلده المرأة الشابة سيكون معاصرا لزمن الملك آحاز وليس انه سيأتى بعد مئات السنين من موت آحاز , لانه لا معنى حينئذ لهذه القصة التى دونها اشعياء
ففى زمن هذا الطفل ستخلى ارض مملكة سوريا ومملكة اسرائيل التى كان آحاز يخشى منهما !!
فماذا فعل متى بهذه النصوص الواضحة ؟
انه نزع جملة واحدة من سياق النص وانطقها بما لم يخطر على بال اشعياء نفسه
" هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل "
وجعل منها نبؤة عن يسوع وامه مريم العذراء , جعلها تنطبق على يسوع الذى جاء بعد زمن آحاز بمئات السنين , وتجاهل باقى النص الذى أكد بجلاء ان الطفل كان فى زمن آحاز وكان مجرد علامة sign ليطمئن الملك ان يهوه سينصره على اعدائه
ودليل آخر على صحة ما نقول ما جاء بسفر اشعياء نفس الاصحاح
حيث نجد يهوه يسأل آحاز ان يطلب منه آية ( علامة sign ) ليطمئن قلب آحاز ان يهوه معه وسينصره
فرفض آحاز ان يطلب آية من منطلق التقوى والايمان بان الرب لن يخلف وعده
ومع ذلك اصر الرب ان يعطيه آية او علامة عندما يراها آحاز يوقن ان النصر قريب , وكانت الآية او العلامة هى ان طفلا سيولد قريبا – فى زمن آحاز – من امرأة شابة , و قبل ان يصل للبلوغ العقلى وسن الادراك لن تقوم للملكتين اللتين كان آحاز يخشاهما قائمة .
فالآية كانت آية لآحاز وتحققت فى زمنه وليست معجزة تأتى بعد مئات السنين تتنبأ عن ابن الله الذى تلده العذراء مريم من الروح القدس كما لفق متى فى انجيله متلاعبا بالنص الذى اقتبس منه بعد اقتطاعه من سياقه
وما يؤكد على ان الاية التى قدمها يهوه لآحاز تمت فى زمن آحاز ما جاء فى الاصحاح التالى 8 : 3-4
حيث نقرأ :
فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز
لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور
فهنا يكشف اشعياء الستار عن الاية التى تحدث عنها فى الاصحاح السابق
" ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "
وخير مفسر لهذه الاية هو اشعياء نفسه , فلقد وضح بنفسه ماذا كان يقصد بتلك الاية sign
فيقول انه اقترب من امرأة اطلق عليها كلمة ( النبية ) فحبلت وولدت ابنا وطلب منه الرب ان يسميه (مهير شلال حاش بز) وطبعا الاسم بلفظه العبرى يعنى كما جاء بدائرة المعارف الكتابية :
" عبارة عبرية معناها : "يعجل الغنيمة ، يسرع النهب" (كما جاءت ايضا في حاشية الكتاب المقدس ذي الشواهد). وهو الاسم الذي أمر الرب إشعياء النبي أن يسمي به ابنه، " لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي، تُحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك أشور" (إش 8: 1-4). فقد كانت أسماء أبناء إشعياء عبارة عن نبوات حتى قال إشعياء : "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب آيات وعجائب في إسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون (إش 8: 18- ) "
فاسم الطفل " يعجل الغنيمة ، يسرع النهب " ابن اشعياء يؤكد على انه هو نفس الطفل الذى ذكر فى الاصحاح السابع بانه سيولد من امراة شابة وانه قبل ان يعرف ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي كان آحاز يخشى من ملكيها , فبمجئ هذا الطفل سيحل الخراب بما يتبعه من غنائم ونهب بالمملكتين المعاديتين لآحاز الملك , ويؤكد اشعياء انه بمجئ ابنه وقبل ان يصل لسن الادراك تكون المملكتين تحت حكم الامبراطورية الاشورية التى تنهب ثرواتهما وهكذا يستريح آحاز من شرهما وحروبهما على مملكته .
وهكذا وضح اشعياء فى الاصحاح الثامن بالتفصيل ما ذكره موجزا فى الاصحاح السابع , فالعذراء التى اشار اليها فى الاصحاح السابع وضح انها المرأة النبية التى اقترب منها ( تزوجها ) اما الابن الذى اشار اليه فى الاصحاح السابع فهو ابنه الذى كان اسمه الرمزى " يعجل الغنيمة ، يسرع النهب " يدل على تحقق نبؤته لاحاز بان اعداءه سوف لا تقوم لهم قائمة
وفى الاية 18 من نفس الاصحاح الثامن يصرح و يفتخر اشعياء بان ابنه كان الآية التى ذكرها فى قوله
" و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "
فيقول :
" هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل "
فكان له اكثر من ابن وكل ابن كان آية واعجوبة فى اسرائيل , ومن بين هؤلاء الابناء كان الابن الذى جاء ذكره فى العبارة التى اخذها متى وحرفها واقتطعها من سياقها ووظفها واخرج منها بدون وجه حق نبوات ملفقة تتحدث عن يسوع وامه والميلاد العذراوى !!
ومن ناحية اخرى هناك من العلماء ومن باحثى الكتاب المقدس من رأى ان ( العذراء او المرأة الشابة ) فى اشعياء 7: 14 تعود على زوجة آحاز او احدى حريم الملك , وكأن اشعياء يبلغ الملك آحاز ان آيته ( علامته ) هو ان تحبل احدى نسائه بطفل وقبل ان يبلغ هذا الطفل لسن الرشد يتخلص الملك من اعدائه , قال بذلك ( لاجارد ) Lagarde و( ماكردى ) M'curdy وغيرهما ( انظر لمادة Immanuel ) فى موسوعة الكتاب المقدس Encyclopedia Biblica .
وكذلك جاء بهذه الموسوعة ان :
العلامة ( هيتزيج ) Hitzig و العلامة ( ريوس ) Reuss يروا ان عمانوئيل هو نفسه هو ( ماهير شلال حاش بز) ذلك الطفل الذى ولدته النبية لاشعياء عقب مقابلته للملك آحاز
وتقدم الموسوعة ايضا رأيا قويا يدعمه نص اشعياء ولغته حيث جاء بها :
" ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفافقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .
وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم ."
4 - متى يزعم ان نبؤة اشعياء تقول :
هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا
بينما عندما نرجع لنص اشعياء نجد النص يقول :
ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
وكما اوضحنا سابقا فان هناك اختلاف فى من هو الذى سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل
بحسب اشعياء المرأة الشابة نفسها هى التى ستطلق هذا الاسم على ابنها
وبحسب متى ليست الام وانما قوم او ناس آخرون هم الذين سيطلقون عليه اسم عمانوئيل !!
والغريب فى الامر ان متى ناقض نفسه فى اسم هذا المولود فذكر ان اسمه يسوع وليس عمانوئيل , فعندما جاء الملاك ليوسف امره ان يسمى الطفل يسوع :
" و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم " !!
ولا نجد فى العهد الجديد اى اشارة تفيد ان اسم المسيح كان عمانوئيل !!
لم ينادى ابدا بهذا الاسم لا من امه او يوسف او تلاميذه او اعدائه !!
فحتى لو كان اشعياء قد تنبأ عن مولود سيدعى اسمه عمانوئيل فهذه النبؤة لا تنطبق على يسوع لانه لم يسمى عمانوئيل ابدا !!
الخلاصة :
لقد استغل كاتب انجيل متى آية من سفر اشعياء واقتطعها من سياقها وغير من معناها وجعلها نبؤة تتنبأ عن يسوع وعن ميلاده العذراوى , بينما الاية فى سياقها ومكانها بآيات قبلها وبعدها لا علاقة لها البتة بهذا التلفيق
ولمن اراد المزيد فى هذه القضية ( قضية ميلاد المسيح العذراوى ) , اقدم له هذه الدراسات العلمية التى قام بها علماء الكتاب المقدس وعلماء تحقيق نصوصه وترجمته من اللغات العبرية واليونانية ومفسريه , والعلماء المتخصصين الذين شاركوا فى دوائر المعارف المعتبرة , وبعض نقاد الكتاب المقدس .
وقد قمت بترجمة بعضها للعربية , وتركت بعضها بلا ترجمة لضيق الوقت
والدراسات الاتية من موقع نصوص الكتاب المقدسفى تفسيرهم لاشعياء 7
http://www.bibletexts.com/versecom/isa07v14.htm
جاء فى كتاب The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha
الترجمة :
كلمة " علمه " العبرية تعنى " امرأة شابة " وهى مؤنث كلمة " عِلم " العبرية وتعنى " شاب "
1. The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha: New Revised Standard Version (edited by Bruce M. Metzger and Roland E. Murphy, New York: Oxford University Press, 1994, page 876 OT) states:
Young woman, Hebrew " 'almah," feminine of " 'elem," young man (1 Sam 17:56; 20:22); the word appears in Gen 24:43; Ex 2:8; Ps 68:25, and elsewhere, where is is translated "young woman," "girl," "maiden."
--------------------------------------------------------------------------------
جاء فى كتاب تفسير الكتاب المقدس The New Jerome Biblical Commentary
الترجمة :
كلمة " علمه " العبرية تعنى : " امراة شابة " وهى ليست الكلمة التى تفيد العذراوية التى بالعبرية هى " بتولا " , وهذه المرأة الشابة يعتبر افضل فهم لها باعتبارها زوجة آحاز .
والطفل الموعود به يعتبر ضامن لمستقبل الاسرة الملكية ولهذا السبب يمكن ان يطلق عليه اسم " عمانوئيل " الذى يعنى : الله معنا
ملاحظة لنا :
عندما يقصد اليهود كلمة الفتاة الغير متزوجة والتى مازالت تحتفظ بعذراويتها فانهم يستخدمون كلمة " بتولا " , ويلاحظ ان نفس الكلمة تستخدم بالعربية كما هو الحال فى كلمة " البتول " التى تقال على الفتاة العذراء , وجدير بالذكر ان مريم يطلق عليها "مريم البتول " بالعربية !!
2. The New Jerome Biblical Commentary (edited by Raymond E. Brown, Joseph A. Fitzmyer, and Roland E. Murphy, Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall, 1990, page 235) states:
the young woman: Ha'alma is not the technical term for a virgin (betula). This is best understood as a wife of Ahaz; the child promised will guarantee the dynasty's future (note again "the house of David" in v 13; cf. v 2) and for this reason can be called Immanuel ("with us is God").
--------------------------------------------------------------------------------
وفى تفسير الكتاب المقدس المعروف باسم The Interpreter's Bible
الترجمة :
كلمة " عذراء " اخذت من الكلمة اليونانية " بارثينوس " التى وردت فى الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم بالرغم من عدم انطباق ذلك الا مع الكلمة العبرية " بتولا "
ان اقتباس متى 1: 23 مأخوذ من الترجمة السبعينية وليس من الاصل العبرى , وهذا الاقتباس هو احد الاقتباسات التى استخدمها مؤلف هذا الانجيل ( انجيل متى ) لكى يبين ان العهد القديم سبق وان تنبأ عن يسوع المسيح .
ومن الواضح انه يستخدم هذه الاقتباسات دون مراعاة لمعانيها فى سياقاتها الاصلية , وتضح هذه الحقيقة من اقتباسه من سفر هوشع 1: 11 فى متى 2 : 15
ان هذا التفسير او التأويل المسيحى المتأخر مشتق من الاعتقاد بان الآمال الخاصة بمجئ المسيا تحققت فى يسوع .
ويمكننا ان نتمسك بقوة بهذا الاعتقاد , بينما نعى وندرك ان استخدام العهد الجديد لاشعياء 7 : 14 يستند على ترجمة غير صحيحة للنص العبرى الذى لا يجب ان يعمينا التعصب فى تاويله فى سياقه الاصلى .
3. The Interpreter's Bible, Volume 5 (edited by George Arthur Buttrick, Nashville, TN: Abingdon, 1956, page 218) states:
Behold, a [or "the"] young woman shall conceive and [or "has conceived and shall"] bear a son. Young woman, "maiden," is the only correct translation of the Hebrew 'almah, as is recognized by Aq., Symm., and Theod., who render it by neanis. Virgin is taken from the Greek word parthenos, found in the LXX [the Greek Old Testament Septuagint], although this corresponds rather to the Hebrew word bethulah. The quotation in Matthew 1:23 is taken from the LXX, not from the Hebrew, and is one of a number of such quotations used by the author of that Gospel [Matthew] to show that the O.T.[Old Testament] foreshadowed the life of Jesus Christ. That he uses these without particular regard to their meaning in their original context is clear from the quotation of Hos. 11:1 in Matt. 2:15. This later "messianic interpretation" is derived from the conviction that the messianic hope had been fulfilled in Jesus. This conviction we may firmly retain, while recognizing that the N.T.'s use of Isa. 7:14 is based on an inaccurate translation of the Hebrew text, which must not prejudice our interpretation of this verse in its original setting...
وجاء بكتاب : نصوص العهد القديم The Text of the Old Testament
الترجمة :
ان الترجمة السبعينية مكنت اليهود الذين يعيشون فى الجاليات اليونانية من قراءة كتابهم المقدس بلغتهم المألوفة ( اليونانية ) , كما قدمت فرصة لغير اليهود لدراسة العهد القديم .
وكان هذا هاما جدا للكنيسة المسيحية الاولى لان هذا اعطى انتشارا كبيرا للافكار التى ساهمت فى توصيل الرسالة المسيحية .
بالاضافة الى ذلك فان الترجمة السبعينية صارت الكتاب المقدس لمسيحيي القرون الاولى . وهذا وضع الجاليات اليهودية فى وضع غريب تجاه النسخة ( السبعينية ) التى انتجوهاوترجموها وكانت تحظى بتقديرهم
وفى الجدل والمناظرات التى كانت تحدث بين اليهود والمسيحيين كان المسيحيون يلجأون الى الترجمة السبعينية كما هو الحال فى مناقشاتهم حول اشعياء 7 : 14
فكان اليهود يزعمون ان هذه الفقرة تشير الى " امراة شابة " (نينيس باليونانية ) وليست الى " عذراء " ( بارثينوس باليونانية )
وكان يرد المسيحيون قائلين ان النسخة التى انتجها وترجمها اليهود انفسهم تذكر " عذراء " ( بارثينوس ) .
ان استيلاء الكنيسة المسيحية على العهد القديم اليونانى أدى باليهود الى التبرأ من الترجمة السبعينية اليونانية وجعلهم يقوموا بترجمات يونانية اخرى تنقيحا لها او باستقلال عنها .
4. The Text of the Old Testament, Second Edition, by Ernst Wurthwein, translated by Erroll F. Rhodes (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1995, page 54) states:
[The Septuagint] made it possible for Jews living in the Greek diaspora to read their Holy Scriptures in their own familiar language. But is also provided an opportunity for non-Jews to study the Old Testament (cf. Acts 8:26f.). This was very important for the early church, because it gave wide currency to ideas with which the Christian message could be related. Furthermore, [the Septuagint] became the holy book of the Christians of the early centuries. This placed the Jewish community in a peculiar situation with regard to the version it had produced and held in honor. In disputes between Jews and Christians the Christians would often appeal to [the Septuagint], as in the discussion of Isa. 7:14. The Jews claimed that this passage refers to a young woman (neanis), not to a virgin (parthenos). The Christians could respond by pointing out that even the version the Jews themselves had produced read parthenos. In the course of time Christian insertions crept into the text, as in [the Septuagint] Ps. 95, Ps. 13, and elsewhere. This appropriation of the Greek Old Testament by the Christian church led the Jews to disown [the Septuagint] and create for themselves new forms of the text in Greek, whether by revision or by independent translation..
--------------------------------------------------------------------------------
وجاء بقاموس اكسفورد للكتاب المقدس , تحت مادة : الميلاد العذراوى
الترجمة :
الميلاد العذراوى
قول انجيل متى وانجيل لوقا ان يسوع ولد من مريم دون علاقة برجل
ان الحمل وراءه الروح القدس ( متى 1 : 18 ولوقا 1 : 35 )
ان كتاب العهد الجديد الاوائل مثل مرقس وبولس لا يظهر من كتاباتهم اى معرفة بمثل هذ الحمل العذراوى , وهناك من يرى ان تلك القصص ( قصص متى ولوقا ) ما هى الا شروحات ( مدراش ) على آية اشعياء 7 : 14 بنصها كما اوردته الترجمة السبعينية والتى تتنبا عن ميلاد من " عذراء " ( باللغة اليونانية ) . كلمة " بارثينوس " اليونانية استخدمتها الترجمة السبعينية كترجمة للكلمة العبرية " علمه " التى تعنى " امرأة شابة " .
وقامت الترجمات الحديثة للكتاب المقدس بترجمتها بتعبير " امرأة شابة " ومن بين هذه الترجمات : النسخة القياسية المنقحة الجديدة NRSV , ونسخة اورشليم الجديدة NJB , ونسخة REB . وهكذا قاموا بتصحيح هذه الكلمة " العذراء " كما جاءت بنسخة الكتاب المقدس المعتمدة ( الملك جيمس ) Authorized Version , والنسخة المنقحة Revised Version .
لكن احدث نسخ الكتاب المقدس عادت واستخدمت كلمة " عذراء " لان متى كان يقتبس النص من النسخة السبعينية , ومن هذه الزاوية فان وجهة نظر المحررين كانت فى محلها .
فى بدايات القرن الثانى المسيحى اشار العلامة اليهودى " تريفو " Trypho ان العبرانيين لم يقصدوا " عذراء " وانما اشعياء 7 : 14 تسير الى الميلاد الطبيعى لحزقيا , والحق يقال ان الترجمة السبعينية لم تلق القبول من اليهود المتكلمين باليونانية والذين كانوا يفضلون الترجمة الحرفية التى قام بها " اقيلا " Aquila فى بدايات القرن الاول . وفيما بعد فى القرن الثانى زعم الفيلسوف الوثنى " سيلسوس " Celsus ان والد يسوع هو الجندى الرومانى " بانثيرا " Panthera .
ولان الابحاث التاريخية ليس بمقدورها ان تجزم وتبت فى حقيقة هذه القصص الانجيلية , فان المناقشات اللاهوتية كان عليها ان تدلى بدلوها .
فان الفكر اللاهوتى المؤيد للتعليم التقليدى يرى ان فكرة ( الميلاد العذراوى ) مناسبة كوسيلة حاسمة يفصل الله بها بين طبيعة الانسان القديمة الآثمة وبين طبيعة البشرية الجديدة النقية والتى بدأها يسوع , ان الميلاد العذراوى ينظر اليه كعلامة لطبيعة يسوع الالهية
وعلى الجانب الاخر فان بعض اللاهوتيين الحديثين يروا ان هذا التعليم يؤدى الى القول بان بشرية يسوع كانت مشوهة وناقصة الى حد ما , فبسبب مولده من أم فقط فانه لم يكن انسانا كاملا . لو ان يسوع زوده الله بطريقة اعجازية بكروموزومات خاصة بدون ان يكون له اب بشرى , فكيف يكون له وراثة بشرية من بيت داوود ( متى 1 : 17 و 20 , ورومية 1 : 3 ) ؟
Oxford Dictionary of the Bible
by W.R.F. Browning (NY: Oxford University Press, 1996)
virgin birth The assertion in the gospels of Matthew and Luke that Jesus was born of Mary without the intervention of a human partner. The pregnancy was initiated by the Holy Spirit (Matt. 1:18; Luke 1:35). The earliest writers in the NT (Mark and Paul) show no knowledge of such a virginal conception, and it is suggested that the narratives are a midrash on the LXX [Septuagint] of Isa. 7:14 which prophesies a birth from a virgin (in the Greek). The Greek parthnos was used to translate the Hebrew almah, which means a 'young woman', and is so translated at Isa 7:14 by NRSV, REB, NJB, thus correcting the 'virgin' of AV, RV. But modern translations of Matt. 1:23 correctly translate the Greek parthnos by 'virgin' because Matt. is quote the LXX. As early as the 2nd cent. CE the Jewish trontroversalist Trypho was pointing out that the Hebrew did not mean a virgin but that Isa. 7:14 was referring to the natural birth of Hezekiah. Indeed the LXX went out of favour with Greek-speaking Jews, who opted for the literal translation by Aquila in the early and cent. CE. Later in the 2nd cent. the pagan philospher Celsus claimed that Jesus' father was Panthera, a Roman soldier.
Since historical enquiries cannot settle the truth or otherwise of the gospels' accounts, theological arguments are brought in. In favour of the traditional doctrine it is argued that it is appropriate as a means by which God made a decisive break with the old, sinful humanity and inaugurated in Jesus a new, untainted humanity. The miraculous birth came to be regarded as a sign of the divine nature of Jesus. On the other hand, some modern theologians argue that the doctrine must imply that the humanity of Jesus was somehow impaired, since with only one parent he could not have been fully human. If Jesus was provided miraculously with chromosomes, specially created by God, with no human ancestry, how did he have a human inheritance, of the house of David (Matt. 1:17,20; Rom 1:3)?
--------------------------------------------------------------------------------
ولمن اراد المزيد من الدراسات حول هذه القضية اقدم هذه النصوص والدراسات دون ترجمة
Harper’s Bible Dictionary
edited by Paul J. Achtemier (San Francisco: Harper and Row, 1985)
virgin (Heb. bethulah, lit. ‘separated’; Gk. parthenos), in the ot a woman who has not had sexual intercourse with a man, although the word translated ‘virgin’ (bethulah) may also mean simply a young woman of marriageable age, as does the word almah (incorrectly translated ‘virgin’ in the rsv). Bethulah is also used of Israel in the ot (e.g., Jer. 18:15), and frequently in a figurative way when the fate of cities is at issue (e.g., Isa. 23:10, 12).
The Greek word parthenos, used to translate both Hebrew words in the lxx, does not necessarily mean ‘virgin,’ but it is so used in the NT. Paul encourages virgins, both male and female, not to marry, but he does permit it (1 Cor. 7:25-38). The four virgin daughters of Philip who prophesied (Acts 21:9) may be related to the origin of the later order of virgins. Ignatius’ letter to the Smyrneans refers to women in the order of widows (see 1 Tim. 5:9) as virgins. The word is also used metaphorically of the church (2 Cor. 11:2-3) and of the morally faithful (Rev. 14:4).
virgin birth, the tradition of Mary’s conception of Jesus by the Holy Spirit apart from sexual intercourse, explicitly mentioned in the nt only in the birth stories of Matthew and Luke. In Matt. 1:18-25 it appears as the fulfillment of Isa. 7:14 that a virgin (Gk. parthenos, used in the lxx to translate the Heb. almah, a young woman of marriageable age) would conceive and bear a son. In Luke 1:26-38 miraculous conception (vv. 34, 37) is linked with the title Son of God applied to Jesus, a title formerly used of Davidic kings (cf. vv. 32, 35 with 2 Sam. 7:12-14, Ps. 2:6-7).
Suggested allusions to the tradition elsewhere in the nt (e.g., Matt. 13:55; Mark 6:3; Luke 4:22; John 1:13, 14; Gal. 4:4-5; Heb. 7:3) are generally regarded by scholars as uncertain or implausible. The genealogies in Matt. 1:1-16 and Luke 3:28-38 assume Joseph’s paternity, as do Luke 2:41-51 and John 1:45, 6:42.
Mary’s virginal conception is mentioned in early post-nt writings, some of which show it was contested (see The Gospel of Philip 55:23-25)
5. The Old Testament Library: Isaiah 1-12, by Otto Kaiser (Philadelphia: Westminster, 1972, see pages 100-106), comments (page 103):
I cannot see that there is any doubt that the whole sense of the sign of God [in Isa 7:10-17] which Isaiah is proclaiming is that of a prophecy of doom. Yet it would be too simple to see the passage as merely a warning. Rather, the divine sign has a double aspect. On the one hand it confirms the promise of vv. 4 ff., given to Isaiah with regard to the existing situation, and in addition it serves as a warning for the future...
A refusal of the king to ask for a sign, and thereby to place his trust in God who gives his promise and demands obedience, does not simply result in the abrogation of what Isaiah said previously concerning the fall of the coalition against Judah. Here, as in 8:1-4, Isaiah holds firmly in the first instance to the view that its attack is doomed to fail. The danger will disappear so rapidly that women who are now with child will name their sons, in thankfulness for being saved, 'Immanuel', 'God with us' (cf. Judg. 6:16; Ps. 46:7, 11)
Kaiser's translation below of Isa 7:10-17 (page 96) is very consistent with the context and with the exegesis that he and other notable biblical authorities offer:
10 Again Yahweh [Jehovah, the Lord] spoke to Ahaz: 11 'Ask a sign of Yahweh your God. Go deep into the or high into the heavens.' 12 But Ahaz said, 'I will not ask, and I will not tempt Yahweh.' 13 And he said: 'Hear then, O house of David! Is it too little for you to weary men, that you weary my God also? 14 Therefore the Lord himself will give you a sign: if a young woman, who is now pregnant, bear a son, she will call his name Immanuel. 15 Cream and honey shall he eat, when he knows how to refuse evil and choose good. 16 For before the child knows how to refuse evil and choose good, the land before whose two kings you are in dread will be deserted. 17 Yahweh will bring upon you and upon your people and upon your father's house days such as have not come since the day that Ephraim departed from Judah -- the king of Assyria.'
Regarding Isa 7:15 -- eat curds and honey (NRSV) or drinking milk and eating honey (TEV ) -- Kaiser comments (pages 103-105):
The life of the children who were born in what was apparently so fortunate a time will be lived in utter contrast to what is implied by their name [Immanuel, God with us]. When they know how to distinguish between good and evil, when their conscious freedom of choice based on personal experience is fully developed, which is the case at about the twentieth year, they shall eat cream and honey (v. 15). Although even for the later Deuteronomic historian milk and honey may have seemed splendid and desirable food for those who lived in the desert (cf. Ex. 3.8, 17; Deut. 6.3; 11.9; etc.), they would not have been so to anything like the same extent for children who had grown up in a cultivated region... The development which was apparently so favourable for Jerusalem, and which led to the giving of the name Immanuel, will first be confirmed in the fate which is to come upon the Aramaean state and the northern kingdom of Israel. Both countries will be devastated before the children who are being born now have reached the twentieth year of their lives (v. 16)... In twenty years at the most, god's judgment upon the king's unbelief will be realized in new wars and terrible defeats. Then the population that remains will be reduced to the level of nomads and shepherds (cf. v. 15). Because Ahaz did not accept the offer of the God of grace, he will not escape his punishment.
Kaiser continues beyond his exegesis into some very insightful exposition of Isa 7:10-17 (page 105):
The prophet now pronounces that the sinner does not escape his punishment and that God's word prevails. We are meant to observe that God's time is his own. Man may often think that God's time is finally concluded and that he has lost his control over the world or never possessed it, but he nevertheless still rules and in good or evil holds firm to the word he has once uttered (cf. Hab. 1.3; II Peter 1:19; 3.9). The reality of life and the judgment of God is so hard that there are events, the consequences of which never cease to exist. In the crisis of the Davidic kingdom the end of the old covenant is prophesied. The word of judgment upon the son [Ahaz] who dared not be a son, receiving what was offered, arouses the expectation of one who is the Son [Christ Jesus] (cf. 10.33-11.9)... Thus the Christian knows only that it is better for him in every case to remain faithful to his God rather than to save himself without trust in God and in alleged self-reliance... Faith, as an infinite trust, demands the self-abandonment of the whole man, for in this alone can God be experienced as his helper in the struggle.
Kaiser's commentary on Isa 10:33-11:9 (pages 156-162) explains the truly prophetic nature of Isaiah's message:
[10.33-34] ...The king and the people , who do not believe, will not endure (7.9).
[11.1-5] The righteous ruler of the future. But the judgment is not God's last word. Behind it lies his purpose of salvation, his resolve to consummate the work he has begun. Of course the royal house itself is condemned to ruin. but just as David was once chosen in a truly miraculous way from the insignificant family of Jess (cf. I Sam. 16:1-13; II Sam 7:18) to receive the highest honour, once again a new shoot will spring up from the root stump of the family, a second David (v.1). Just as the spirit of Yahweh once rested upon David (cf. I Sam. 16:13; II Sam. 23.2 f.), the second David will also be equipped for his office by the spirit, which will bring about agreement between the will of God and that of the king (v.2). [page 157]
Christian faith has always asserted that the prophetic oracles concerning the future king from the time of David were fufilled in Jesus of Nazareth... Because it is God's creation, it will not relapse into nothingess; it will itself be transformed and consummated (cf. Rom. 8:19-22; Rev. 21:1). [page 162]
--------------------------------------------------------------------------------
See also Bible dictionary explanations, "Virgin & Virgin Birth," at http://www.bibletexts.com/glossary/virgin.htm.
See also Bible dictionary explanations, "Son of God," at http://www.bibletexts.com/glossary/sonofgod.htm.
http://www.bibletexts.com/glossary/virgin.htm
-------------------------------------------------------------
Thomas Paine
. "Age of Reason," pages 122-124.
"Behold a virgin shall conceive, and bear a son," Isaiah, chap. vii. ver. 14, has been interpreted to mean the person called Jesus Christ, and his mother Mary, and has been echoed through Christendom for more than a thousand years; and such has been the rage of this opinion that scarcely a spot in it but has been stained with blood, and marked with desolation in consequence of it. Though it is not my intention to enter into controversy on subjects of this kind, but to confine myself to show that the Bible is spurious, and thus, by taking away the foundation, to overthrow at once the whole structure of superstition raised thereon, I will, however, stop a moment to expose the fallacious application of this passage.
Whether Isaiah was playing a trick with Ahaz, king of Judah, to whom this passage is spoken, is no business of mine; I mean only to show the misapplication of the passage, and that it has no more reference to Christ and his mother than it has to me and my mother. The story is simply this: The king of Syria and the king of Israel, (I have already mentioned that the Jews were split into two nations, one of which was called Judah, the capital of which was Jerusalem, and the other Israel), made war jointly against Ahaz, king of Judah, and marched their armies toward Jerusalem. Ahaz and his people became alarmed, and the account says, verse 2, "And his heart was moved, and the heart of his people, as the trees of the wood are moved with the wind."
In this situation of things, Isaiah addresses himself to Ahaz, and assures him in the name of the Lord (the cant phrase of all the prophets) that these two kings should not succeed against him; and to satisfy Ahaz that this should be the case, tells him to ask a sign. This, the account says, Ahaz declined doing, giving as a reason that he would not tempt the Lord; upon which Isaiah, who is the speaker, says, ver. 14, "Therefore the Lord himself shall give you a sign, Behold, a virgin shall conceive and bear a son"; and the 16th verse says, "For before this child shall know to refuse the evil, and choose the good, the land that thou abhorrest, (or dreadest, meaning Syria and the kingdom of Israel) shall be forsaken of both her kings." Here then was the sign, and the time limited for the completion of the assurance or promise, namely, before this child should know to refuse the evil and choose the good.
Isaiah having committed himself thus far, it became necessary to him, in order to avoid the imputation of being a false prophet and the consequence thereof, to take measures to make this sign appear. It certainly was not a difficult thing, in any time of the world, to find a girl with child, or to make her so, and perhaps Isaiah knew of one beforehand; for I do not suppose that the prophets of that day were any more to be trusted than the priests of this. Be that, however, as it may, he says in the next chapter, ver. 2, "And I took unto me faithful witnesses to record, Uriah the priest, and Zechariah the son of Jeberechiah, and I went unto the prophetess, and she conceived and bare a son."
Here, then, is the whole story, foolish as it is, of this child and this virgin; and it is upon the barefaced perversion of this story, that the book of Matthew, and the impudence and sordid interests of priests in later times, have founded a theory which they call the Gospel; and have applied this story to signify the person they call Jesus Christ, begotten, they say, by a ghost, whom they call holy, on the body of a woman, engaged in marriage, and afterward married, whom they call a virgin, 700 years after this foolish story was told; a theory which, speaking for myself, I hesitate not to disbelieve, and to say, is as fabulous and as false as God is true.
But to show the imposition and falsehood of Isaiah, we have only to attend to the sequel of this story, which, though it is passed over in silence in the book of Isaiah, is related in the 28th chapter of the second Chronicles, and which is, that instead of these two kings failing in their attempt against Ahaz, king of Judah, as Isaiah had pretended to foretell in the name of the Lord, they succeeded; Ahaz was defeated and destroyed, a hundred and twenty thousand of his people were slaughtered, Jerusalem was plundered, and two hundred thousand women, and sons and daughters, carried into captivity. Thus much for this lying prophet and imposter, Isaiah, and the book of falsehoods that bears his name.
* In the 14th verse of the 7th chapter, it is said that the child should be called Immanuel; but this name was not given to either of the children otherwise than as a character which the word signifies. That of the prophetess was called Maher-shalal-hash-baz, and that of Mary was called Jesus.
------------------------------------------------------------------------
Thomas Paine
Examination Of The Prophicies
The verses that follow those इ
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
(الجزء الثانى من اربعة اجزاء )
وفى النهاية
عرضنا وجهة نظرنا المستندة على النصوص وحاولنا اثبات ان نبؤة العذراء لا يمكن ان تنطبق على يسوع المسيحية , ومع ذلك سأحاول ان اعرض وجهات نظر مسيحية مخالفة مدافعة , وساتبعها بتفنيد يبين عدم موضوعيتها
الاعتراض الاول :
تلقيت هذا الاعتراض من مسيحى يقول ان سفر اشعياء تنبأ بان الله سيعطى نفسه آية , اى سيتجسد فى صورة انسان يولد من عذراء , يقول :
" السيد يعطيكم نفسه آية : أى أن الله يعطى نفسه آية ... أى أن الله يولد من عذراء "
وردنا على مثل هذا الزعم :
التمس لك العذر فى اعتقادك ان يسوع هو الله بحسب هذه الترجمة
لانه بالفعل لو ان النص يقول :ان الله يعطى نفسه آية , فهذا يدل على ان يسوع هو الله او ان الله سيقدم نفسه آية متجسدة فى يسوع , لكن الترجمة العربية المغرضة والغير دقيقة والتى لم تخطر على بال كاتب السفر هى السبب فى سوء فهمك وسوء فهم كثير من اخواننا المسيحيين المتكلمين بالعربية ومنهم قساوسة وكهان !!
ان الاية يخاطب فيها يهوه آحاز الملك قائلا :
" ان الرب نفسه ( اى بنفسه ) سيعطيك علامة sign "
( الرب بنفسه) هو الذى سيقدم الاية وليس (الرب نفسه ) هو الاية , وشتان الفرق !!
وحتى تتأكد من هذا ارجع لاى ترجمة غير الترجمة العربية الميمونة التى ترجمها فاندايك فى القرن التاسع عشر والتى اوحت لك بهذه الفكرة المغلوطة !!
على سبيل المثال
ترجمة الملك جيمس تقول :
Therefore the Lord himself shall give you a sign
لم تقل الترجمة الانجليزية ذائعة الصيت مثلا :
Therefore the Lord shall give you himself a sign
( الرب سوف يعطيك نفسه آية ) !!
وها هو النص العبرى للآية متبوعا بترجمة علماء اليهود للانجليزية
יד לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם--אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל.
وترجمه علماء اليهود الى اللغة الانجليزية هكذا :
14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel
وذلك من الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm
وها هو النص كما جاء بالترجمة القياسية المنقحة RSV
Therefore the Lord himself will give you a sign
وارجع لاى ترجمة بأى لغة فستجد فكرة (ان الاله يقدم نفسه آية ) لا اساس لها كما اوحت لك الترجمة العربية , الا اذا كنت تؤمن بوحى ترجمة فاندايك العربية !!
الاعتراض الثانى
قال لى احد الاساتذة المسيحيين ان النص يتكلم عن آية ( بمعنى معجزة او شئ خارق للطبيعة miracle ) والمعجزة تتمثل فى تجسد الله ودليل ذلك ان الابن مولود العذراء سيسمى عمانوئيل والتى تعنى ( الله معنا ) اى ان الله سيتجسد ويشاركنا بشريتنا فيكون حينئذ معنا , وهكذا فاسم عمانوئيل يشير الى تجسد الله ويدل على انطباق الاية على يسوع
وردنا على مثل هذا الاعتراض :
بناء على الفهم المسيحى الخاص ان كلمة ( آية ) تعنى معجزة او شئ خارق للطبيعة .
فان من ضمن معانى الكلمة ايضا : علامة او اشاره , عندما يراها الشخص يستريح ويطمئن ان شيئا متفقا عليه بين طرفين سيحدث , وهذا المعنى لا علاقة له بامور اعجازية او خارقة للطبيعة
مثال للتوضيح
اتفقت انا وانت ان نتقابل فى مكان متفق عليه ومعروف لكلانا عندما تحدث ظاهرة قوس قزح , علما باننا انا وانت نعيش فى نفس القرية .
قوس قزح هنا هو علامة او اشارة عندما ستراه سوف يعنى هذا اقتراب موعد مقابلتنا
لا يمكن اعتبار قوس قزح فى هذه الحالة معجزة او شئ خارق .
اذن ماذا قصد اشعياء بكلمة ( آية ) كما جاءت الكلمة فى ترجمة فاندايك التى تستند عليها ؟
هل قصد انها معجزة خارقة أم انه قصد علامة او اشارة , علما بان الكلمة تحتمل المعنيين ؟
بالرجوع الى سياق النص وبالرجوع لاكثر الترجمات دقة سيتضح اى المعنيين كان يقصد .
جاء نص اشعياء 7 بترجمة الكتاب المقدس ( كتاب الحياة ) :
" ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ يُخَاطِبُ آحَازَ ثَانِيَةً قَائِلاً: "اطْلُبْ عَلاَمَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ، سَوَاءٌ فِي عُمْقِ الْهَاوِيَةِ أَوْ فِي ارْتِفَاعِ أَعْلَى السَّمَاوَاتِ". اشعياء 7 : 10 - 11
وهنا نجد ان الترجمة تستخدم كلمة ( علامة ) وليس ( آية )
وفى الترجمة القياسية الامريكية American Standard Bible :
Ask thee a sign of Jehovah thy God; ask it either in the depth, or in the height above
وهنا نجد ان الترجمة استخدمت كلمة sign اى علامة , ولم تستخدم كلمة معجزة
وفى الترجمة القياسية المنقحة Revised Standard Version :
Ask thee a sign of the LORD thy God; ask it either in the depth, or
in the height above.
وايضا نجد ان الترجمة استخدمت كلمة sign اى علامة , ولم تستخدم كلمة معجزة
وبالمثل اذا رجعنا لكلمة ( آية ) فى 7 : 14 فسنجد ان جميع الترجمات الانجليزية ترجمتها sign اى علامة
فى الترجمة القياسية الامريكية American Standard Bible :
Therefore the Lord himself will give you a sign: behold, a virgin shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.
وفى الترجمة القياسية المنقحة Revised Standard version :
Therefore the Lord himself will give you a sign . Behold , a young woman shall conceive and bear a son and shall call his name Immanuel .)
وفى ترجمة الملك جيمس King James Version
Therefore the Lord himself shall give you a sign; Behold, a virgin
shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.
وفى ترجمة علماء اليهود للنسخة المازورية بالانجليزية :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm
Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel
من كافة هذه الترجمات المعتبرة تلاحظ استخدام كلمة sign ( علامة ) التى لا تفيد اى معنى اعجازى خارق للطبيعة , بينما الترجمة العربية ( فاندايك ) استخدمت كلمة ( آية ) لتوحى بالمعجزة وهذا يعتبر تأويل اكثر منه ترجمة .
هذا عن الدليل اللغوى وكما رايت رجعنا لاكثر من ترجمة لاثبات ان ما قدمه يهوه لاحاز مجرد ( آية بمعنى علامة ) sign وليس ( آية ) بمعنى معجزة خارقة للطبيعة , انها علامة يراها آحاز عندئذ يطمئن بنصر يهوه على اعداء يهوذا , عندما يجد شابة تحبل وتلد ابنا , فهذه هى العلامة المتفق عليها بين يهوه وآحاز
اما عن الدليل الاخر الذى نثبت به ما نقول فهو سياق الاصحاح باكمله
ان الاصحاح السابع باكمله
من اول الاصحاح نجد الكاتب يخبرنا عن قوتين متحدتين ( ملك آرام وملك اسرائيل ) ارادتا ان تحتلا مملكة يهوذا وملكها آحاز , يحكى الكاتب هذه الواقعة من الاية الاولى حتى التاسعة بالتفصيل , ويوضح كيف ان يهوه ارسل اشعياء وابنه شارياشوب ليقابلا الملك آحاز ليطمئناه الا يخاف من هذا الخطر الوشيك , ويبلغاه وعد يهوه ان هذا لن يكون :
1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها
2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح
3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار
4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا
5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة
6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل
7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون
8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا
9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا
وواضح من السياق الانزعاج والشعور بالذعر الذى انتاب آحاز من الخطر الوشيك , لذلك نجد فى الايات التاليات كيف كان يهوه حريصا على نزع الخوف من آحاز , فنقرأ :
10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا
11 اطلب لنفسك اية ( علامة ) من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق
هنا يهوه يبلغ آحاز ان يطلب لنفسه علامة ( آية بترجمة فانديك ) , ولنلاحظ ان النص يؤكد ان هذه العلامة لاحاز تحديدا , لانه هو الذى سيراها ويتحقق منها فيطمئن قلبه , هذه العلامة بحسب سياق النص مقدمة لاحاز وبالتالى لا يعقل ان العلامة المقدمة لاحاز نفسه لن يراها آحاز ولا يعقل ان تحدث بعد موته بمئات السنين
ان آحاز ما زال خائفا من الخطر الوشيك فطمئنه يهوه على زوال ذلك الخطر عندما يرى العلامة !!
ونستمر مع النص لنرى ما هى هذه العلامة التى ستحقق الطمأنينة ووعود يهوه لاحاز :
14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ( علامة ) ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
السياق يقول بلا ادنى ريب ان العلامة التى يقدمها يهوه هى مولد طفل سيولد من شابة , هذا الطفل سيكبر للسن الذى عنده يستطيع ان يرفض الشر ويختار الخير , حينئذ يدرك آحاز ان الوقت قد جاء للقضاء على القوتين اللتين تهددان مملكته , فبرؤية هذه العلامة سيعى ان وعد يهوه قريب .
ان السياق من اول الاصحاح الى آخره يتحدث عن عصر آحاز الملك وعن خطر القوتين المتحالفتين ضده وعن كيف ان يهوه سيقضى عليهما فى بضع سنين ( المدة التى يستغرقها مولد طفل ونموه لسن التمييز بين الخير والشر )
ان سياق الاصحاح السابع يشير الى نبؤة ستتحقق فى مدة زمنية قصيرة ( بضع سنين ) وفى زمن آحاز , وآحاز نفسه هو الذى قدمت له هذه النبؤة وان العلامة ( الاية بحسب ترجمة فاندايك ) هى لاحاز نفسه .
هكذا قدمت دليلين ( دليل اللغة ودليل سياق النص ) يثبتان ان الاصحاح السابع يتحدث عن وعد يهوه لاحاز بالقضاء على خطر القوتين المعاديتين لمملكة يهوذا , ولا يوجد ادنى اشارة لنبؤة مستقبلية تحدث بعد مئات السنين كما لفق كاتب انجيل متى واقتطع آية 14 من سياقها وجعلها تتنبا عن يسوع
.
ونأتى الان لاسم عمانوئيل الذى يستند المسيحيين عليه لاثبات مزاعمهم
يقول الفكر المسيحى ان اسم مولود الشابة هو عمانوئيل التى تعنى ( الله معنا ) وبالتالى فيسوع هو الله متجسدا لانه شاركنا فى بشريتنا وصار معنا !!
تأويل لكلمة نزعت من سياقها وحملت ما لا تحتمله من معانى !
يتناسى ويتجاهل الفكر المسيحى ان هذه الكلمة وردت فى النبؤة التى قدمت لاحاز شخصيا , النبؤة بان القوتين المعاديتين له سيزول خطرهما بمجرد ان يرى العلامة sign
ونسأل :
من سياق النص للاصحاح السابع:
اين يهوه ؟ او مع من يهوه ؟
بمعنى:
هناك جبهتين يحكى عنهما الاصحاح باكمله , جبهة القوتين المتحدتين وهما مملكة آرام ومملكة اسرائيل , وجبهة مملكة يهوذا التى يحكمها آحاز
مع من يهوه ؟
مع مملكة يهوذا أم مع المملكتين المتحدتين ؟
ان نص الاصحاح يكاد ان ينطق باعلى صوته ان يهوه مع مملكة يهوذا
ان الله معهم , وعلى لسانهم : ان الله معنا , وبالعبرية ( عمانوئيل )!!
سياق الاصحاح يقول ان الاله معهم بمعنى انه يقف بجوارهم ضد اعدائهم , لذلك عندما قدم يهوه نبؤة لاحاز وشعبه اعتبر الطفل علامة على انه معهم ولن يتخلى عنهم , ولذلك فاسم الطفل الذى هو علامة اعطى معنى رمزى يجسد هذا الوعد فكان اسمه عمانوئيل , اى ان الطفل يجسد آمال الأمة ان الله معهم ضد اعدائهم , هذا ليس تفسيرا او تأويلا تعسفيا من جانبنا لكن هو نتيجة حتمية لما ينقله السياق من فحوى ومضمون .
وما توصلنا اليه يتفق مع آراء بعض علماء الكتاب المقدس المتخصصين , فنقرأ فى موسوعة الكتاب المقدس Encyclopedia Biblica تحت مادة :عمانوئيل Immanuel الاتى الذى قمت بترجمته من الانجليزية :
" ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفافقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .
وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم ."
اما الفكر المسيحى فتغاضى عن كل شئ , لغة وسياق النص , وأبى الا يرى فى الاسم غير تجسد الاله فى شخص يسوع الذى جاء بعد مئات السنين من الواقعة التاريخية التى كان ( عمانوئيل :الله معنا ) كان الله مع آحاز وشعبه .
والغريب ان نبؤة اشعياء تقرر بجلاء ان اسم الطفل سيكون عمانوئيل ومع ذلك لم يسمى يسوع بهذا الاسم ابدا لا من امه ولا من يوسف النجار ولا من الملاك ولا من تلاميذه ولا من اعدائه !!
حتى ان الملاك نفسه الذى ظهر ليوسف اخبره ان مريم ليست زانية واخبره بانها ستلد ابنا وسيسمونه يسوع وليس عمانوئيل !!
الاعتراض الثالث
تلقينا هذا الاعتراض من صديق مسيحى وهذا نصه :
----
أشعياء 7 : 3فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ أَنْتَ وَشَآرَ يَاشُوبَ ابْنُكَ إِلَى طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا إِلَى سِكَّةِ حَقْلِ الْقَصَّارِ
لقد طلب الرب من أشعياء النبي أن ياخذ أبنه شآر ياشوب معه لملاقاة الملك آحاز …….فلماذا ؟؟؟؟؟؟
لماذا يطلب من النبي أشعياء أصطحاب أبنه معه ؟؟؟؟؟؟
الأجابة نراها في النبؤة التالية : 16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا».
لقد أراد الله أن يكرم النبي أشعياء و أبنه فجعل أبنه شآر ياشوب علامة لآية سيعملها الله مع شعب يهوذا و الملك آحاز , أن شآرياشوب أبن أشعياء النبي كان صبي صغير في ذلك الوقت و قد أوضحت سيادتك أن عمره كان حوالي 10 سنوات
و في الشريعة اليهودية هناك سن للطفولة و سن لمعرفة الخير و الشر و هو ما نعرفه عندنا حاليا بسن البلوغ أو الرشد
و يكون في حدود من 16 الى 18 عاما ثم سن لأكتمال الرجولة و هو سن الثلاثين .
شأرياشوب لم يكن قد بلغ سن معرفة الخير و الشر بعد و لهذا جعل الله بلوغ شآرياشوب تلك السن علامة على أخلاء أرض آرام و اسرائيل من ملكيهما
----
وردنا على هذا الاعتراض :
تسأل :
لماذا طلب يهوه من اشعياء ان يأخذ ابنه شارياشوب معه فى مقابلة آحاز ؟
وتطوعت سيادتكم مشكورا بالاجابة على سؤالك وقلت ان الاجابة نراها فى نبؤة الاية 16 لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا
اى انك ترى ان الصبى المذكور فى الاية 16 هو شارياشوب
اى ان النبؤة تقول :
قبل ان يعرف شآرياشوب ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التى كان آحاز يخشى من ملكيها ( ملك آرام وملك اسرائل )
واعذرنى صديقى العزيز فسأرد عليك بصراحة دون نفاق او مجاملة
ان هذا التأويل للنصوص من ناحيتكم اما انه سوء فهم غير مقصود ( واتمنى ذلك ) واما انه تدليس وتلفيق متعمد ينكشف زيفه من النصوص التى تستند عليها نفسها
تقول ان شارياشوب هو الاية ( العلامة )
----
لقد أراد الله أن يكرم النبي أشعياء و أبنه فجعل أبنه شآر ياشوب علامة لآية سيعملها الله مع شعب يهوذا و الملك آحاز
-----
ما هذا ؟
هل حقا قال النص ان الله اعطى آحاز شارياشوب علامة لاية سيعملها الله مع يهوذا وآحاز ؟
من اين لك هذا ؟
ان العلامة الاية التى قدمها يهوه لاحاز لم يحبل به بعد ولم يولد بعد , بينما شارياشوب كان حيا يرزق ويسير على قدمين وسبق ان قابل الملك مع ابيه !!!
لو قرأت نص الاصحاح بموضوعية ستجد ان اشعياء وابنه ذهبا الى آحاز ليطمئناه , وما يعنينا هنا ان هناك شخص موجود سبق ان حبل به وولدته امه اسمه شارياشوب اصطحبه ابوه وقابل آحاز , ومرت مدة من الزمان على وجود ابن اشعياء شارياشوب لم يحددها الكاتب , ثم بعد هذه المدة يقول الكاتب :
10 ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَقَالَ لِآحَازَ: 11«اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ.
ماذا تعنى كلمة " ثم " ؟
بعد المقابلة والتى حضرها اشعياء وابنه , عاد الرب مرة ثانية يكلم آحاز وفى هذه المرة طلب من آحاز ان يطلب آية ( علامة sign )
وبديهى ان الاية ( العلامة ) لم يكن لها وجود حتى هذه اللحظة
ورفض آحاز اى اية من منطلق التقوى ومن منطلق كيف يجرب الرب الهه
لكن يهوه اصر على ان يقدم لاحاز آية ( علامة )
حتى هذه اللحظة مشروع الاية لم يعلن بعد وليس له اى وجود
ثم يحسم يهوه الامر ويعلن عن الاية :
14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».
وهكذا بدأ مشروع الاية ( العلامة ) المقدمة لاحاز
وما هى هذه الاية ؟
انها نبؤة عن عذراء ( شابة ) تحبل وتلد ابنا
اى ان الاية ( الابن ) مازال فى عالم الغيب ولم يحبل به بعد ولم يولد بعد
ان الاية المقدمة لاحاز هى فى هذا الطفل الذى ستحبل به تلك العذراء
فما دخل شارياشوب بهذه النبؤة ؟
ان شارياشوب كان قد حبل به وولدته امه وكبر واصطحبه ابوه فى مقابلة آحاز وذلك قبل الاية ( العلامة ) التى قدمها يهوه لاحاز بسنين
فاذ بك يا صديق تخلط الاوراق وتجعل شارياشوب هو الاية التى قدمها يهوه لاحاز !!
وليتك قدمت ولو مببرات واهية على هذا الزعم , لكنك للاسف تغاضيت عن سياق النص , وقمت بلا وجه حق وباسلوب تعسفى بربط الاية 16 بشآرياشوب
ان الاية 16 تقول :
قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا»
على اى اساس تستند ان " الصبى " فى هذه الاية هو شارياشوب ؟
ان ذكر شآرياشوب جاء فى الاية الثالثة وانقطع ذكره
وبدأ الحديث من الاية 11 عن آية ( علامة ) الطفل الذى ستحبل به الشابة وعن كيف ان امه ستسميه عمانوئيل , وكيف انه سيأكل زبدا وعسلا عندما يصل لسن معرفة الخير والشر , ويستطرد النص :
16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا».
فكيف تزج بشارياشوب فى هذا السرد المتصل عن مولود العذراء ؟
ان هذا تعسف ما بعده تعسف لا منطق ولا سياق يؤيده
البديهى ان النص بدأ من الاية 11 حتى الاية 16 فى الحديث عن مولود العذراء
فلماذا اقحام شارياشوب فى الاية الاخيرة علما بان الكاتب لو كان يقصد شارياشوب لذكره بالاسم بدلا من الحديث عن افعال وملابسات تعود جميعها الى مولود العذراء الاية التى قدمها يهوه لاحاز , والا فان كاتب السفر اراد تضليل القارئ ولجأ للغموض عمدا !
وواضح انك لجأت لهذا التعسف التأويلى للهروب من مأزق كبير
ان الاية 16 تعلن بجلاء ان فى زمن الصبى " الاية او العلامة المقدمة لاحاز " سوف تخلى ارض المملكتين التى كان آحاز يخشى منهما , وهذا يعنى ان اية يهوه لاحاز بان طفلا سيولد من عذراء وانه اسمه سيكون عمانوئيل , يعنى ان هذا سيتم ويتحقق فى زمن وفى حياة آحاز
ومن ثم لا علاقة لهذا المولود ولهذه النبؤة بيسوع المسيحية الذى جاء بعد موت احاز بمئات السنين
فكان لابد من اختراع مثل هذا التأويل الذى قمت سيادتكم بعرضه للهروب من هذا المأزق فجعلت من الطفل الواحد المذكور فى النبؤة طفلين احدهما يسوع وتنطبق عليه جزئية ميلاده من عذراء والاخر شارياشوب وتنطبق عليه جزئية اخلاء المملكتين فى زمن آحاز , هذا بالرغم من ان نبؤة اشعياء نفسها تطبق الجزئيتين على نفس الطفل !!
النبؤة الثانية
النبى الذى تنبأ موسى ان يأتى بعده هو يشوع بن نون تلميذه وليس يسوع المسيحية
ادعى الفكر المسيحى ان موسى تنبأ عن مجئ المسيح , ونجد هذا الادعاء عند كاتب انجيل يوحنا الذى نسب للمسيح ان موسى كتب عنه وكاتب اعمال الرسل الذى جعل بطرس يقتبس تلك النبوة ويطبقها على المسيح
يوحنا 5 : 46
لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني
اعمال الرسل 1 : 22-23
فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به
و يكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب
واذا رجعنا الى هذه النبوة المزعومة التى فى سفر التثنية 18 ونصها :
15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون
16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت
17 قال لي الرب قد احسنوا في ما تكلموا
18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
19 و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه
18:15 The LORD thy God will raise up unto thee a Prophet from the
midst of thee, of thy brethren, like unto me; unto him ye shall
hearken;
18:16 According to all that thou desiredst of the LORD thy God in Horeb
in the day of the assembly, saying, Let me not hear again the voice
of the LORD my God, neither let me see this great fire any more,
that I die not.
18:17 And the LORD said unto me, They have well spoken that which
they have spoken
18:18 I will raise them up a Prophet from among their brethren, like unto
thee, and will put my words in his mouth; and he shall speak unto
them all that I shall command him.
18:19 And it shall come to pass, that whosoever will not hearken unto my
words which he shall speak in my name, I will require it of him. Kjv
ماذا تقول هذه الايات بلا تأويل او تلفيق ؟
يبلغ موسى قومه من بنى اسرائيل ان يهوه ( الاله اليهودى ) سوف يقيم لهم نبيا من وسطهم ومن اخوتهم , هذا النبى مثله , مثل موسى , وكما سمعوا لموسى عليهم ان يسمعوا لهذا النبى , وكما ان الاله كان يجعل كلامه فى فم موسى سيجعل كلامه ايضا فى فم هذا النبى فيكلمهم بكل ما يوصيه الله به , لذلك فان من لا يسمع كلام هذا النبى , الذى هو كلام يهوه نفسه , فان يهوه سوف يطالبه
وهذا المشروع – مشروع اقامة نبى بعد موسى – كان له اسباب ذكرت بجلاء فى الاية 16
فاقامة الاله لهذا النبى جاءت بناءا على طلبات ورغبات اليهود , فتذكر الاية 16 ان بنى اسرائيل سبق وان اجتمعوا فى حوريب وهناك اتفقوا على ان لا يسمعوا كلام يهوه من فم يهوه مباشرة وان لا يروا النار العظيمة التى كانوا يرونها عندما يتجلى لهم يهوه , وسبب ذلك هو خوفهم من ان يموتوا من سماع صوت الاله ورؤية ناره .
وعندما سمع يهوه لطلب اليهود هذا رأى انه طلب معقول ومقبول , فقال يهوه :
" قد احسنوا في ما تكلموا "
واضح بلا اى تأويل ان اقامة يهوه لنبى من بعد موسى كان تلبية لمطالب اليهود حتى يكون هذا النبى الوسيط بينهم وبينه , كما كان موسى وسيطا بينهم وبينه . هم يخشوا من تعامل الاله مباشرة معهم فعبروا عن رغبتهم فى اقامة رجلا من وسطهم ليقوم بنفس الدور الذى كان موسى يقوم به , فعن طريقه يعرفوا اوامر ووصايا يهوه
فالهدف من اقامة هذا النبى هو قيادة اليهود وتبليغهم بوصايا الاله
من ناحية اخرى واضح من النص ان مكانة هذا النبى الذى سيقيمه يهوه لليهود لا تزيد باى حال من الاحوال عن مكانة موسى
فهو سيقام من وسط اليهود , وهو من اخوتهم , وهو مثل موسى , وهو سيكون اداة لتبليغ اليهود وصايا يهوه .
لا نجد فى النص اى اشارة يفهم منها ان هذا النبى اعظم من موسى
فمن هو هذا النبى الذى سيقيمه يهوه ؟
اذا رجعنا لسفر العدد سنجد اجابة واضحة لهذا السؤال وسنجد ما يزيل اى لبس ازاء شخصية هذا النبى الموعود :
العدد 27
12 و قال الرب لموسى اصعد الى جبل عباريم هذا و انظر الارض التي اعطيت بني اسرائيل
13 و متى نظرتها تضم الى قومك انت ايضا كما ضم هرون اخوك
14 لانكما في برية صين عند مخاصمة الجماعة عصيتما قولي ان تقدساني بالماء امام اعينهم ذلك ماء مريبة قادش في برية صين
15 فكلم موسى الرب قائلا
16 ليوكل الرب اله ارواح جميع البشر رجلا على الجماعة
17 يخرج امامهم و يدخل امامهم و يخرجهم و يدخلهم لكيلا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها
18 فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك عليه
19 و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة و اوصه امام اعينهم
20 و اجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني اسرائيل
21 فيقف امام العازار الكاهن فيسال له بقضاء الاوريم امام الرب حسب قوله يخرجون و حسب قوله يدخلون هو و كل بني اسرائيل معه كل الجماعة
22 ففعل موسى كما امره الرب اخذ يشوع و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة
23 و وضع يديه عليه و اوصاه كما تكلم الرب عن يد موسى
عندما ادرك موسى ان يوم موته اقترب , تساءل فى نفسه عن من سيكون خليفته فى قيادة الشعب اليهودى وفى تبليغ وصايا الاله لهم , فاقترح على يهوه اقامة رجلا على الجماعة ليقودهم فى شتى امورهم .
ووافق الاله على هذا الاقتراح , وبالفعل اعلن يهوه ان هذا الرجل هو يشوع بن نون , فيشوع سيكون هو هذا القائد بعد موسى وهوالذى سيسمع له كل جماعة بنى اسرائيل !!
وبالفعل عندما تقرأ السفر المنسوب ليشوع ستجد ان نبوة موسى قد تحققت بحذافيرها فى يشوع بن نون
فهو ينطبق عليه كل تفاصيل النبوة فى سفر التثنيه
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون " تث 18 : 15
ويشوع اقامه يهوه نبيا من وسط اخوته وهو مثل موسى , وله سمع اليهود كما جاء بسفر يشوع ,
بل هناك نص صريح يؤكد على سماع بنى اسرائيل ليشوع , وكأن كاتب السفر يقول باعلى صوته ان يشوع تمت فيه النبؤة بحذافيرها :
"و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى "تثنية 34 : 9
النبؤة تقول ان بنى اسرائيل سيسمعون للنبى الموعود , وفى اخر اسفار التثنية ياتى التأكيد على ان اليهود سمعوا ليشوع !!!
" اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به " تث 18 : 18
وبالفعل كان يشوع يكلم بنى اسرائيل بكل ما يوصيه يهوه حيث كان يهوه يجعل الكلام فى فمه
" و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه "
وكم من اليهود الذين عاقبهم يهوه او قتلهم لانهم خالفوا وصاياه التى تكلم بها على لسان يشوع مثل ما جاء عن عخان بن كرمى وبنيه وبناته الذين قتلهم يشوع واحرقهم بالنار لانهم لم يسمعوا كلام يهوه ( انظر التفاصيل فى يشوع الاصحاح السابع )
تؤكد نبوة موسى على ان النبى القادم مثله :
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي "
" اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك "
وبالفعل كان يشوع يشبه موسى فى كل شئ , كان مثله فى قيادة الشعب , وكان مثله فى تبليغ وصايا وأوامر يهوه للشعب , ومثله فى قسوته وهمجيته . فكلاهما ابادا بحسب ما جاء بالاسفار مئات وآلاف من شعوب المنطقة !!
ننتقل الان للعهد الجديد لنرى كيف استغل مؤسسي المسيحية هذه النبوة استغلالا تلفيقيا وقحا وجعلوا من يسوع المسيح هو ذلك النبى الذى ذكره موسى
يوحنا وضع على لسان المسيح ان موسى كتب عنه !!
وبطرس اقتبس تلك النبوة محرفا لحرفها ومعناها على هذا الشكل :
" فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به
و يكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب "
يقول ان كل نفس لا تسمع لذلك النبى تباد من الشعب , بينما فى النص المقتبس منه :
" و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه "
هذا عن انطاق النص المقتبس منه ما لم يقله !!
اما عن مضمون النبوة , فلقد صار يسوع المسيح هو النبى الذى تنبأ عنه موسى !!
موسى كان يخاطب شعبه اليهودى ويحدثهم عن خليفة له فى جيلهم وزمنهم سيقودهم وسيخبرهم باوامر ووصايا يهوه وله يسمعون ومن لا يسمع سوف يطالب او يحاسب او يعاقب او يقتل , واهم من هذا ان هذا النبى مثله ولا يزيد عنه شيئا
بينما مؤسسى المسيحية تجاهلوا كل هذه الحقائق وجعلوا يسوع المسيح هو ذلك النبى رغما عن انف موسى واسفار العهد القديم !!
كيف يعقل ان يطلب موسى من قومه المعاصرين له انتظار نبيا يقودهم فى الدخول للارض الموعودة ويكلمهم بكلام الاله بعد أكثر من الف وخمسمائة سنة عندما جاء المسيح , وبعد ان يكونوا ماتوا واكلهم دود الارض ؟؟
كيف يوفق المسيحيون بين كون النبى الذى تحدث عنه موسى هو مثله بينما المسيح فى العقيدة المسيحية هو الله نفسه ؟
كيف يوفق المسيحيون بين نبوة موسى التى تقرر ان من لا يسمع لذلك النبى يباد ويقتل , بينما من لم يسمع ليسوع لم يباد من شعبه ولم يقتل ؟؟
نبوة موسى تجعل النبى مجرد انسان مثله مثل موسى سيقيمه يهوه من بين اليهود كقائد عسكرى وكوسيلة لتوصيل وصايا الاله للامة اليهودية , بينما فى المسيحية المسيح هو الاله المتجسد الذى جاء ليفدى جميع البشر وليس اليهود فقط
نبوة موسى لا يمكن استخلاص ألوهية النبى منها باى حال من الاحوال , بل ان هذه الفكرة لم تطرأ على موسى صاحب النبوة نفسه الذى أكد على ان النبى الموعود مثله لا اكثر ولا اقل !!
وخلاصة الامر ان موسى تنبأ فى زمنه لاخوانه من اليهود ان بعد موته سيقيم الاله لهم خليفة يخلفه ليقودهم وليبلغهم وصايا الاله لانهم طلبوا الا يكلمهم الالة مباشرة خشية ان يموتوا , واستجاب يهوه لطلبهم فاقام لهم يشوع بن نون تلميذ موسى ليكون نبيا وقائدا ومتحدثا بكلام الاله لهم .
فجاءت المسيحية واستغلت هذه النبوة استغلال انتهازى تلفيقى فزعمت ان النبوة كانت عن يسوع بالرغم من التناقضات الكبيرة التى تنتج عن اعتبار النبى الذى تكلم عنه موسى هو الاله المتجسد يسوع
فلا توفيق بين هذه المتناقضات الا بالتلفيق !!
ويجدر الاشارة ان هناك من علماء المسلمين الذين يصطادون فى المياه العكرة , كما فعل مؤسسى المسيحية , من يزعم ان نبوة موسى عن النبى الذى سيقيمه يهوه من بين اخوته ومثله هو نبى الاسلام محمد !!
وهم بدورهم يقوموا بنفس الاستغلال التلفيقى ويقتطعون النص من سياقه لاثبات نبوة محمد !!
واخيرا اختم هذه النبوة ببعض الاعتراضات التى وجهت الىّ عقب نشرها وردودى عليها
ملخص هذه الاعتراضات ان النبؤة عن النبى الذى تنبأ به موسى لا تنطبق على يشوع بن نون وانما تنطبق على يسوع !!
وكان ردى على الصديق المسيحى الذى قدم هذا الاعتراض :
ماذا تقول النبؤة عن النبى الموعود تحديدا بدون لف او دوران فى نقاط محددة ؟
انها تقول :
1- ان الرب سيقيم لليهود نبيا : " يقيم لك الرب الهك نبيا "
2 - هذا النبى من وسط اليهود : " من وسطك "
3 - من اخوة اليهود : " من اخوتك "
4 - مثل موسى : " مثلك "
5 - له يسمع اليهود : " له تسمعون "
6 - هذا النبى سيضع يهوه الكلام فى فمه فيكلمهم بما يوصيه يهوه : " اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به "
7 - هذا الوعد بالنبى جاء بناء على اقتراح او طلب اليهود انفسهم فى حوريب حيث يفضلون الا يكلمهم الاله بنفسه وانما يكلمهم مجرد انسان مثلهم من اخوتهم ومن وسطهم مثل موسى : " حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت "
8 - يهوه وافقهم على اقتراحهم ورأى وجاهته : " قد احسنوا في ما تكلموا "
سبق ان اثبتنا فى الدراسة ان هذه الامور لا تنطبق على يسوع المسيحية , وانما هى تنطبق على يشوع بن نون ودليلنا من النص ذاته ومن نفس الاصحاح .
انك لو قرأت الايات السابقة لهذه النبؤة لوضح لك بكل جلاء ان اليهود الذين تخاطبهم هذه النبؤة هم انفسهم الذين قيل فيهم ما جاء بالايات التى قبل النبؤة مباشرة :
9 متى دخلت الارض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلم ان تفعل مثل رجس اولئك الامم
10 لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار و لا من يعرف عرافة و لا عائف و لا متفائل و لا ساحر
11 و لا من يرقي رقية و لا من يسال جانا او تابعة و لا من يستشير الموتى
12 لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب و بسبب هذه الارجاس الرب الهك طاردهم من امامك
13 تكون كاملا لدى الرب الهك
14 ان هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين و العرافين و اما انت فلم يسمح لك الرب الهك هكذا
انهم هم الذين سيدخلون الارض التى وعد يهوه باعطائها لهم ولنسلهم من بعدهم , وفى هذه الارض سيعيشون مع شعوب تعمل ما يغضب يهوه مثل من يجيز ابنه او ابنته فى النار ومثل من يعرف عرافة او عائف او متفائل او ساحر ومثل من يرقى رقية ومن يسأل جانا او تابعة ومثل من يستشير الموتى , هذه الامور رجس فى عين يهوه وبسببها سيطرد يهوه هذه الشعوب من امام اسرائيل ويعطيهم ارضهم
واضح ان النص يتحدث عن امور وشيكة , يتحدث عن سنين معدودة قادمة وليس مئات او الاف السنين , وبعدها يدخل اليهود الارض التى وعدها يهوه لهم ولنسلهم , ومعلوم ان اليهود قضوا اربعين سنة فى صحبة موسى فى التيه , وبعدها بدأوا الدخول او احتلال اراضى الممالك المجاورة التى تفشى فيها الرجس الذى يذكره النص
لذلك بعد هذه الايات ( من 9 - 14 ) مباشرة تاتى النبؤة عن النبى الذى سيقيمه يهوه لنفس هؤلاء اليهود ( فى زمنهم او بحد اقصى فى الجيل التالى الذى سيدخل الارض ) والذى هو مثل موسى والذى سيسمع له اليهود بعد ان يكون موسى قد مات فيقودهم ويبلغهم بوصايا الاله واوامره فى تلك البلاد التى سيستولون عليها ويذكرهم بالا يفعلوا الرجس الذى يقوم به اصحاب البلاد المحتلة , اى ان النبؤة لا معنى لها لو تأخر مجئ ذلك النبى الموعود عن زمن غزو الاراضى التى وعدها يهوه لليهود
هذا هو ما يقدمه النص ( الاصحاح كاملا ) من مفهوم كلى , فالنبؤة يجب ان تقرأ فى سياقها بما قبلها وما بعدها من آيات
اما بتر النبؤة من سياقها لجعلها تنطبق على يسوع فهذا لا يؤيده نص الاصحاح ولا تفاصيل النبؤة ( الثمانى نقاط )
النص يشير الى ان النبى الموعود سيكون فى زمن دخول اليهود للاراضى التى وعدهم يهوه وسيكون دور هذا النبى انه سيبلغ اليهود الفاتحين وصايا الاله , تلك الوصايا التى تنهى عن الرجس الشائع بين الشعوب التى سيتعامل معها اليهود
فما علاقة هذا بيسوع المسيحية الذى جاء بعد حوالى الف وخمسمائة سنة من دخول اليهود لاراضى المنطقة واحتلالها وابادة شعوبها ؟
واذا نظرنا للنقاط الثمانية التى تتحدث عن النبى الموعود نجد انها جميعا تنطبق على يشوع بن نون بدون تأويل او تلفيق
واتمنى من سيادتكم ان تبين لنا عدم انطباق ولو نقطة واحدة
1- ان الرب سيقيم لليهود نبيا : " يقيم لك الرب الهك نبيا "
اليس يشوع نبى ؟
اليس هو الذى كان عليه " روح الله " , وهو الذى اختاره يهوه تحديدا ليخلف موسى ليقوم بالدور الذى كان يقوم به موسى ؟
اقرأ :العدد 27
18 فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك عليه
19 و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة و اوصه امام اعينهم
20 و اجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني اسرائيل
21 فيقف امام العازار الكاهن فيسال له بقضاء الاوريم امام الرب حسب قوله يخرجون و حسب قوله يدخلون هو و كل بني اسرائيل معه كل الجماعة
22 ففعل موسى كما امره الرب اخذ يشوع و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة
23 و وضع يديه عليه و اوصاه كما تكلم الرب عن يد موسى
قد تعترض قائلا ان يشوع ليس من زمرة الانبياء العبرانيين وانما هو مجرد قائد وخليفة لموسى
حينئذ اقول لك ان العهد القديم اعتبر بعض النساء نبيات مع العلم انهن لم يتنبأن بأى نبؤة , فاذا كان هذا هو الحال مع مجرد نساء وصفتهن التوراة بانهن نبيات , فبالاولى ان يكون خليفة موسى نبيا , وهو ( يشوع ) كما وضحت لك قد اختاره يهوه ووضع روحه فيه وكان يتلقى وصايا واوامر يهوه ليبلغها لليهود
2 - هذا النبى من وسط اليهود : " من وسطك "
ألم يكن يشوع من وسط اليهود ؟
3 - من اخوة اليهود : " من اخوتك "
ألم يكن يشوع من أخوة اليهود؟
4 - مثل موسى : " مثلك "
ألم يكن يشوع مثل موسى ؟
موسى ولد من رجل وامرأة وكذلك يشوع
موسى اختاره يهوه ليقود اليهود فى خروجهم من مصر , ويشوع اختاره يهوه ووضع عليه روحه ليقود اليهود الى الارض الموعودة
موسى حارب وقتل مئات البشر من الامم التى زعم اليهود ان يهوه وعدهم ارضهم
ويشوع فعل نفس الشئ بل اباد - بحسب رواية السفر المنسوب له - وقتل الاف مؤلفة
ان القول بان النبى الموعود هو مثل موسى لا يمكن ان ينطبق على يسوع المسيحية لسبب بسيط جدا الا وهو ان يسوع ليس مثل موسى
ليس مثله
فموسى ولد من أب وأم بينما ولد يسوع من ام بلا اب بشرى كما زعم كاتب انجيل متى
وموسى تزوج اكثر من زوجة بينما يسوع لم يكن مثله فلم يتزوج مطلقا
وموسى كان له نسل بينما يسوع لم يكن له نسل
وموسى كان مجرد بشر فانى , بينما يسوع هو الكلمة او الاله بحسب العقيدة المسيحية
وموسى مات ودفن ولم يقوم من بين الاموات , من التراب جاء واليها عاد , بينما يسوع مات لكنه قام من بين الاموات
وموسى كان مقاتلا ومحاربا سفك بيديه الكريميتين دماء مئات البشر , بينما يسوع لم يسفك قطرة دم واحدة ولم يدعو للحرب او القتال
كان يسوع مسالما حريصا على حياة الاخرين فلم يقتل احدا , بينما موسى كان دمويا فقتل مصريا بريئا لتعصبة الاعمى لبنى جنسه , وامر بقتل آلاف البشر من شعوب المنطقة , بل امر بقتل الاطفال والرضع وشق بطون الحوامل , بل وامر بقتل الحيوان و بحرق الاخضر واليابس
بحسب روايات الاناجيل قام يسوع بصنع المعجزات فاقام الموتى وفتح اعين العمى واخرج الشياطين , بينما موسى لم يقيم ميتا ولا فتح عين اعمى ولا اخرج شيطانا
فهل بعد كل هذه الاختلافات الجوهرية يمكن ان يقال ان يسوع كان مثل موسى ؟
هل تقول الاية :
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك اعظم منى له تسمعون "
أم انها تقول
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلى له تسمعون " ؟؟
هل يسوع مثل موسى فى عقيدتك ام انه اعظم من موسى ؟
انه اعظم من موسى ومن جميع الانبياء لانه هو الله نفسه , فكيف يقول موسى ان النبى الموعود مثله ؟
5 - له يسمع اليهود : " له تسمعون "
ألا تنطبق هذه على يشوع بن نون ؟
اقرأ :العدد 27
18 فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك عليه
19 و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة و اوصه امام اعينهم
20 و اجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني اسرائيل
فهذا نص صريح يبين ان الهدف من اقامة يهوه ليشوع هو ليسمع له اليهود
6 - هذا النبى سيضع يهوه الكلام فى فمه فيكلمهم بما يوصيه يهوه : "اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به "
ألم يضع يهوه الكلام فى فم يشوع وقام يشوع بتوصيل اوامر يهوه ووصاياه الى اليهود ؟
وكم من اليهود الذين عاقبهم يهوه او قتلهم لانهم خالفوا وصاياه التى تكلم بها على لسان يشوع مثل ما جاء عن عخان بن كرمى وبنيه وبناته الذين قتلهم يشوع واحرقهم بالنار لانهم لم يسمعوا كلام يهوه ( انظر التفاصيل فى يشوع الاصحاح السابع )
7 - هذا الوعد بالنبى جاء بناء على اقتراح او طلب اليهود انفسهم فى حوريب حيث يفضلون الا يكلمهم الاله بنفسه وانما يكلمهم مجرد انسان مثلهم من اخوتهم ومن وسطهم مثل موسى : " حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت "
الا ينطبق ذلك على يشوع بن نون ؟
8 - يهوه وافقهم على اقتراحهم ورأى وجاهته : " قد احسنوا في ما تكلموا "
انهم ( اليهود ) اقترحوا وطلبوا ان يقيم الاله لهم رجلا يكلمهم باوامره مثل موسى ولا يكلمهم هو نفسه لئلا يموتوا
فكان رد يهوه ان اقتراحهم حسن ولا غبار عليه , وضمنيا يفهم ان يقيم الرب لهم انسان مثل موسى وهو يشوع , وليس ان يقيم عليهم نفسه كما يسعى التاويل المسيحى الذى يؤمن ان يسوع هو الله متجسدا !!
عزيزى الفاضل قدمت لك انطباق كل جزئية فى النبؤة على يشوع بن نون
وعليك ان تثبت عكس ذلك ولو فى جزئية واحدة
اما قولك :
------------
ما المقصود بكلمة ( مثلك ) : في رأيي أهم عنصرين أراد الله أن يعبر عنهم بالنبؤة هو ان النبي القادم سيتلقى وصايا كما تلقى النبي موسى
الوصايا العشر و العهد من الله على جبل حوريب .
و أنه سيكون وسيطا لعهد يقطعه الله مع شعبه .
هل تحقق ذلك في يشوع بن نون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع لا
------------
انك جعلت وجه التشابه بين موسى ويسوع فى امرين على هواك
فانت تقول " فى رأيى أهم عنصرين ...الخ "
ومع احترامى لرأيك , فما تقوله مجرد رأى من عندياتك , ما تراه هو تأويل مسيحى للنص اليهودى
وانا لن ادخل فى نقاش معك فى ارائك وتأويلاتك الخاصة
وما يعنينى هو ما جاء فى النبؤة ذاتها
ان النص لم يذكر ان النبى الموعود سيتلقى وصايا كما تلقى النبي موسى
الوصايا العشر و العهد من الله على جبل حوريب
ولم يذكر أنه سيكون وسيطا لعهد يقطعه الله مع شعبه
فهذا تاويل وتحميل للنص بما ليس فيه
انننا نتناقش حول النص وليس حول رأيك الخاص !!
النص يذكر ثمان نقاط بخصوص النبى الموعود , فاذ بك تتجاهلها جميعا وتستبدلها بنقطتين هما من رأى سيادتكم الخاص !!
تقول :
----
الغرض الرئيسي من النبؤة أن الشخص القادم سيأتي بعهد و شريعة
من الله و يتوسط بين الله و الشعب لغفران خطاياهم و هو ما لم يتحقق في يشوع أو أي من الأنبياء
الصغار أو الكبار .
-----
تزعم ان هذا هو الغرض الرئيسى من النبؤة
ارجوك استخرج لى من نص النبؤة هذه المزاعم المسيحية واكون شاكر جدا لك
النبؤة تقول :
15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون
16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت
17 قال لي الرب قد احسنوا في ما تكلموا
18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
19 و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه
فاين بالنص " أن الشخص القادم سيأتي بعهد و شريعة من الله "؟؟
اين من النص انه " يتوسط بين الله و الشعب لغفران خطاياهم " ؟؟
لقد بذلت مجهودا رائعا لتثبت من نصوص الانجيل التى لن يأخذ بها الا مسيحى مثلك ان يسوع أتى بعهد وشريعة من الله مثله مثل موسى
وان يسوع وسيط وشفيع مثله مثل موسى
لكن
ما علاقة هذا بالنبؤة التى لا تتكلم عن هاتين النقطتين اللتين هما مجرد رايك الخاص فى تفسيرك للنبؤة ؟؟
ان اوجه الاختلاف بين موسى ويسوع اكثر من اوجه الاتفاق
وان انطباق تفاصيل النبؤة ( الثمان نقاط ) على يشوع بن نون اكبر بكثير من انطباقها على يسوع المسيحية
اما عن ردودك على اسئلتى فللاسف لم تقدم اجابات موضوعية تلزمنا منطقيا وعقليا بالتسليم لك فيها وانما مجرد ردود ايمانية !!
فكان سؤالى الاول :
-------
كيف يعقل ان يطلب موسى من قومه انتظار نبيا يقودهم فى الدخول للارض الموعودة ويكلمهم بكلام الاله بعد أكثر من الف وخمسمائة سنة عندما جاء المسيح ؟؟
----------
وكان ردك :
---------
لأن مملكة السيد المسيح ليست من هذا العالم و الأرض الموعودة ما هي ألا رمز للأرض الجديدة و الحياة الجديدة التي سيعطيها الله في ملكوت السيد المسيح لكل المؤمنين به
--------
ما علاقة السؤال بالجواب ؟
ان موسى كان يكلم اليهود ويتنبأ لهم عن اقامة يهوه لنبى مثله سيبلغهم اوامر ووصايا الاله فى الارض الموعودة , وهى الارض التى وعدهم بها , وهى ارض مادية وليست روحية او معنوية واقرأ اسفار العهد القديم لتعلم انها اراضى الكنعانيين والحثيين واليبوسيين الخ
اما نص النبؤة فلا يتكلم عن ارض رمزية ولا مملكة معنوية فى عالم آخر غير عالمنا كما تفضلتم بذكره !!
وسألنا :
----
كيف يوفق المسيحيون بين نبوة موسى التى تقرر ان من لا يسمع لذلك النبى يباد ويقتل , بينما من لم يسمع ليسوع لم يباد من شعبه ولم يقتل ؟؟
------
وكان رد سيادتكم :
------
عزيزي الفاضل سواح , الموت الجسدي عندنا لا قيمة له , الموت الروحي بالأنفصال عن الله
و رفض الله للأنسان هو الأهم , الانسان الذي لا يسمع كلام السيد المسيح و يرفضه يموت
روحيا و لا يجد مغفرة او تعزية و بالتالي فهو ميت روحيا حتى و ان كان حي جسديا
-------
عزيزى لا يهمنى مفهوم الموت عندكم ولم اسألكم عنه حتى تقدم لى هذه الاجابة
انما كان سؤالى عن نبؤة التثنية والتى تقرر ان من لا يسمع للنبى الموعود سيباد وسيقتل , وهى تتكلم عن موت وقتل فعلى وليس معنوى او روحى
انظر كيف امر يشوع بقتل عخان لانه لم يسمع وصايا واوامر الاله على لسانه ( يشوع ) , ان عخان قتل فعليا وليس روحيا او معنويا !!
واخيرا عزيزى
قدمت لك الادلة العقلية المدعمة بسياق نص النبؤة والتى تشير الى اقامة نبى مثل موسى بعد موت موسى ليقود الشعب اليهودى فى الارض التى وعدها يهوه لليهود , واثبت لك انطباق ذلك على يشوع بن نون كما اثبت عدم انطباقها على يسوع المسيحية ووضحت لك ان يسوع لم يكن ابدا مثل موسى
واعلم مقدما انك فى النهاية لن تقبل غير الخيار الوحيد والتاويل المسيحى الوحيد على ان موسى كان يتنبأ عن يسوع
وصدقنى ساحاول ان التمس لك العذر فى ذلك لانك مضطر لذلك اضطرارا ايمانيا يمنعك من قبول خيارات اخرى غير خيار الايمان
وتلقينا توضيح من زميل يسأل عن براهين اضافية تجعل النبؤة تتنبأ عن يشوع , علما بان اخر اصحاح من سفر التثنية يعلن انه لم يقم نبيا مثل موسى وهذا قد يشير الى ان يشوع لم يكن المقصود بالنبؤة
وكان ردنا :
الاصحاح الاخير من التثنية يزيد من رصيد يشوع بن نون على انه هو النبى الموعود الذى تنبأ عنه موسى
كيف ؟
دعنى اوضح لك ذلك
وهذا هو نص الاصحاح الاخير من سفر التثنية واطلب من سيادتكم اعادة قرائته بعمق
الأصحاح رقم 34
1 و صعد موسى من عربات مواب الى جبل نبو الى راس الفسجة الذي قبالة اريحا فاراه الرب جميع الارض من جلعاد الى دان
2 و جميع نفتالي و ارض افرايم و منسى و جميع ارض يهوذا الى البحر الغربي
3 و الجنوب و الدائرة بقعة اريحا مدينة النخل الى صوغر
4 و قال له الرب هذه هي الارض التي اقسمت لابراهيم و اسحق و يعقوب قائلا لنسلك اعطيها قد اريتك اياها بعينيك و لكنك الى هناك لا تعبر
5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
7 و كان موسى ابن مئة و عشرين سنة حين مات و لم تكل عينه و لا ذهبت نضارته
8 فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت ايام بكاء مناحة موسى
9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى
10 و لم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
11 في جميع الايات و العجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و كل ارضه
12 و في كل اليد الشديدة و كل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل
واضح من الاصحاح كاملا ان هدف كاتبه وموضوعه الاساسى هو خبر موت موسى والتأكيد على مكانته العظيمة فى الديانة اليهودية حيث كان هو المؤسس الاول وصاحب الفضل فى قيادتهم فى خروجهم من مصر , وهو الذى على يديه شهد اليهود العجائب والايات الخارقة للطبيعة بحسب روايات سفر الخروج
لذلك من هذه الزاوية فهو يعتبر اعظم شخصية يهودية فى الفكر اليهودى
ولا يمكن مقارنته باى شخصية يهودية اخرى على هذا الاساس
لذلك عندما يقول كاتب الاصحاح
10 و لم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
11 في جميع الايات و العجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و كل ارضه
12 و في كل اليد الشديدة و كل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل
فالكاتب يتكلم عند نقطة زمنية محددة وهى وقت موت موسى
فعندما مات لم يقم بعد ( لاحظ كلمة " بعد " اى حتى هذه اللحظة ) نبى فى اسرائيل مثل موسى , والكاتب يحدد ان لا نبى مثل موسى قد ظهر فى هذه الفترة وحدد اوجه التشابه فى القيام بالايات والعجائب . ( ليس مثله فى الايات والعجائب , بينما النبؤة فى تثنية 18 تتكلم عن نقاط تشابه اخرى تجعل النبى مثل موسى فى هذه النقاط تحديدا وليس غيرها كما هو الحال فى هذا الاصحاح )
اى لم يوجد نبى مثل موسى فى الايات والعجائب حتى هذه اللحظة ( موت موسى )
الكاتب لم يبدأ الحديث عن دور يشوع بن نون بعد , فالحديث عنه يبدأ من السفر التالى ( سفر يشوع ) وفيه يبدأ فى الانجازات الكبيرة التى قام بها يشوع والتى لا تقل عن انجازات موسى
فموسى كان المخطط للحلم اليهودى , بينما يشوع هو الذى حقق تلك الاحلام ونفذها على ارض الواقع
لذلك لا تعارض بين قول كاتب التثنية فى نهاية السفر بانه لم يقم بعد نبى مثل موسى وبين ان يكون يشوع فى مكانة موسى ومثله فى الفترة الزمنية التالية لموت موسى
المسألة مسألة وقت : يشوع لم يكن مثل موسى عندما كان موسى حيا يرزق وعندما مات , لكن بعد موت موسى وبعد ان امتلئ بالروح الالهى وبعد ان تولى يشوع قيادة اليهود وبعد ان فتح وغزا البلاد واحتلها وجعلها وطنا مستقرا لليهود حينئذ بزغت اهميته ومكانته فصار شخصية قومية لا تقل عن شخصية موسى
من ناحية اخرى ان هذا الاصحاح الاخير من سفر التثنية به اشارات صريحة تجعل من نبؤة النبى الموعود تنطبق على يشوع تحديدا وليس على آخر
ففى الاية التاسعة نقرأ
"و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى "
فالكاتب بعد ان ذكر موت موسى اذ به يشير الى خليفته يشوع فيذكر ان يشوع حصل على روح الحكمة وهذا يدل على بدء التكليف الالهى له ليأخذ الدور الذى كان يقوم به موسى
كما ان الكاتب يقول عبارة قصيرة لكنها فى غاية الاهمية :
فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى
ان الكاتب يريد ان يحيلنا الى الى نبؤة النبى الموعود ويريد ان يوحى لنا بتحققها فى يشوع بن نون
النبؤة نصت على ان النبى الموعود سيسمع له اليهود :
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون "
ويقول ايضا
" فيكلمهم بكل ما اوصيه به و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه"
فاذ بالكاتب عقب موت موسى يؤكد على ان اليهود سمعوا ليشوع بن نون . ويعلق قائلا ان اليهود هكذا قد عملوا كما اوصى الرب موسى .
وكان الكاتب يقول ها هى النبؤة تحققت بحرفها ومعناها فى يشوع .
النبؤة تشترط ان يسمع اليهود لهذا النبى الموعود , ويشوع بن نون سمع له اليهود !!
واهم شئ اريد ان اقوله وكان هذا هو الهدف الرئيسى من دراستى لهذه النبؤة :
حتى لو افترضنا جدلا ان النبى الموعود ليس هو يشوع بن نون بالرغم من انطباق معظم جزئيات النبؤة عليه , فان النبؤة لا يمكن ان تنطبق على يسوع المسيحية للاعتبارات التى سقناها فى الدراسة.
وان نسبة امكانية انطباقها على يسوع المسيحية ضئيلة جدا بالمقارنة بنسبة انطباقها على شخصية مثل يشوع بن نون
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
(الجزء الثالث من اربعة اجزاء )
النبؤة الثالثة
تلفيق نبوة مجئ يوحنا ليمهد الطريق للمسيح
النصوص المقتبس منها تتحدث عن مجئ يهوه ورسوله ايليا الذى يمهد له الطريق , بينما كتبة الاناجيل يتحدثوا عن مجئ يسوع ورسوله يوحنا الذى يمهد الطريق له !!
مرقس 1
1 بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله
2 كما هو مكتوب في الانبياء ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك
كاتب انجيل مرقس يزعم انه مكتوب فى الانبياء نبوة تتنبأ عن مجئ يسوع فيها يتحدث يهوه ويخاطب يسوع معلنا له انه سيرسل ملاكه او رسوله ليهيئ الطريق امامه , ونعلم من الايات التالية ان يوحنا المعمدان هو ذلك الذى سيمهد الطريق ليسوع !!
وهذا الزعم ما هو الا تلفيق وتحريف لنبوة فى سفر ملاخى غير في نصها كاتب الانجيل بوقاحة يحسد عليها كما شاء ليجعلها تنطبق على المسيح ويوحنا المعمدان
واذا رجعنا لنبوة ملاخى نكتشف هذا الزيف والتلفيق
ملاخى 3
1 هانذا ارسل ملاكي فيهيئ الطريق امامي و ياتي بغتة الى هيكله السيد ( أدوناى بالعبرية ) الذي تطلبونه و ملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود ( يهوه بالعبرية)
2 و من يحتمل يوم مجيئه و من يثبت عند ظهوره لانه مثل نار الممحص و مثل اشنان القصار
3 فيجلس ممحصا و منقيا للفضة فينقي بني لاوي و يصفيهم كالذهب و الفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر
4 فتكون تقدمة يهوذا و اورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم و كما في السنين القديمة
5 و اقترب اليكم للحكم و اكون شاهدا سريعا على السحرة و على الفاسقين و على الحالفين زورا و على السالبين اجرة الاجير الارملة و اليتيم و من يصد الغريب و لا يخشاني قال رب الجنود
3:1 Behold, I will send my messenger, and he shall prepare the way
before me: and the LORD, whom ye seek, shall suddenly come to
his temple, even the messenger of the covenant, whom ye delight
in: behold, he shall come, saith the LORD of hosts.
3:2 But who may abide the day of his coming? and who shall stand
when he appeareth? for he is like a refiner’s fire, and like fullers’
soap:
3:3 And he shall sit as a refiner and purifier of silver: and he shall
purify the sons of Levi, and purge them as gold and silver, that
they may offer unto the LORD an offering in righteousness.
3:4 Then shall the offering of Judah and Jerusalem be pleasant unto the
LORD, as in the days of old, and as in former years.
3:5 And I will come near to you to judgment; and I will be a swift
witness against the sorcerers, and against the adulterers, and
against false swearers, and against those that oppress the hireling
in his wages, the widow, and the fatherless, and that turn aside the
stranger from his right, and fear not me, saith the LORD of hosts.
Kjv
نجد فى ملاخى يهوه هو المتكلم حيث يقول انه سيرسل ملاكه او رسوله ليهيئ الطريق امامه ( امام يهوه نفسه ) فليس هناك اى نبوة عن يسوع فى هذا النص , كما انه واضح ان يهوه ورسوله هما الذين يتحدث عنهما النص , وليس يسوع ويوحنا كما اراد ملفق انجيل مرقس الذى تجاهل النص ولوى عنقه وأخرج منه ما ليس فيه !!
اما عن من يتحدث كاتب سفر ملاخى كمرسل ليهيئ طريق يهوه فهو ايليا النبى تحديدا بلا ادنى ريب وذلك نجده فى الفصل التالى 4: 5 حيث يكرر هذه النبوة مع ذكر اسم الشخص الذى سيرسله يهوه ليهيئ الطريق امامه فيقول :
هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف
اذن ما جاء بملاخى يتلخص فى ان يهوه سيأتى وقبل مجيئه سوف يرسل ايليا كتمهيد , بينما كاتب مرقس يعيد قراءة هذه النبوة ويصيغها بصياغة ملفقة محرفة ضاربا عرض الحائط بمحتوى النبوة التى يقتبس منها فجعل يهوه يخاطب يسوع ويعده بان يرسل يوحنا المعمدان امامه , بينما فى المصدر المقتبس منه نبؤة عن مجئ يهوه وايليا !!
من ناحية اخرى لا يمكن باى حال من الاحوال ان تنطبق نبوة ملاخى على يسوع لان ملاخى بعد ان قال على لسان يهوه انه سيأتى بنفسه بعد ارسال ايليا , يصف يوم مجيئ يهوه بانه يوما عاصفا لا يحتمله بشر ويوم دينونة وهلاك :
" و من يحتمل يوم مجيئه و من يثبت عند ظهوره لانه مثل نار الممحص و مثل اشنان القصار "
يوما مثل يوم القيامة فى رهبته وهوله لان يهوه سوف يحرق الناس بالنار ليطهر بنى لاوى ويصفيهم . وفى نفس يوم مجيئه يقضى ويبيد السحرة والفاسقين والحالفين زورا واللصوص وظالمى الاجير والارملة واليتيم :
" فيجلس ممحصا و منقيا للفضة فينقي بني لاوي و يصفيهم كالذهب و الفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر
فتكون تقدمة يهوذا و اورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم و كما في السنين القديمة
و اقترب اليكم للحكم و اكون شاهدا سريعا على السحرة و على الفاسقين و على الحالفين زورا و على السالبين اجرة الاجير الارملة و اليتيم و من يصد الغريب و لا يخشاني قال رب الجنود " 3 :3-5
" فهوذا ياتي اليوم المتقد كالتنور و كل المستكبرين و كل فاعلي الشر يكونون قشا و يحرقهم اليوم الاتي قال رب الجنود فلا يبقي لهم اصلا و لا فرعا " 4: 1
هذه هى نبوة ملاخى عن مجيئ يهوه وايليا وعن يوم مجيئة
لا يمكن ابدا ان ينطبق ذلك على مجيئ يسوع الوديع الذى جاء , كما تذكر الاناجيل , فحل السلام على الارض وكان وديعا وصلب وقتل ولم يبيد لا سحرة ولا فاسقين ولا لصوص الخ
ان كاتب انجيل مرقس اقتبس آية من ملاخى بعد ان اقتطعها من سياقها ولفقها وانطقها ما لم تقل لخدمة العقيدة المسيحية التى اراد ان يؤسسها على نبوات قديمة لا تنطبق مطلقا على يسوع !!
النبؤة الرابعة
زكريا يهنئ اليهود على عودتهم من السبى لاورشليم وكاتب انجيل متى يلفق من ذلك نبوة دخول يسوع لاورشليم على جحش
متى 21
1 و لما قربوا من اورشليم و جاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين
2 قائلا لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة و جحشا معها فحلاهما و اتياني بهما
3 و ان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما فللوقت يرسلهما
4 فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل
5 قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان و جحش ابن اتان
زكريا 9
8 و احل حول بيتي بسبب الجيش الذاهب و الائب فلا يعبر عليهم بعد جابي الجزية فاني الان رايت بعيني
9 ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن اتان
10 و اقطع المركبة من افرايم و الفرس من اورشليم و تقطع قوس الحرب و يتكلم بالسلام للامم و سلطانه من البحر الى البحر و من النهر الى اقاصي الارض
11 و انت ايضا فاني بدم عهدك قد اطلقت اسراك من الجب الذي ليس فيه ماء
12 ارجعوا الى الحصن يا اسرى الرجاء اليوم ايضا اصرح اني ارد عليك ضعفين
لم توجد نبوة فى العهد القديم تقول ان المسيح المنتظر سوف يدخل اورشليم راكبا جحشا , ان هذا من خيال كاتب الانجيل الذى اقتبس من سفر زكريا هذه العبارة وكان كاتبها يتحدث عن فرحة اليهود بعودتهم الى اورشليم بعد غربتهم فى السبى , ويذكر ان اليهود وعلى رأسهم الملك اليهودى سيدخلون اورشليم ويعيشون فيها بعد حرمانهم وغربتهم عنها
يقول زكريا فى الاصحاح الاول ما يؤكد على هذا :
7 في اليوم الرابع و العشرين من الشهر الحادي عشر هو شهر شباط في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب الى زكريا بن برخيا بن عدو النبي قائلا
8 رايت في الليل و اذا برجل راكب على فرس احمر و هو واقف بين الاس الذي في الظل و خلفه خيل حمر و شقر و شهب
9 فقلت يا سيدي ما هؤلاء فقال لي الملاك الذي كلمني انا اريك ما هؤلاء
10 فاجاب الرجل الواقف بين الاس و قال هؤلاء هم الذين ارسلهم الرب للجولان في الارض
11 فاجابوا ملاك الرب الواقف بين الاس و قالوا قد جلنا في الارض و اذا الارض كلها مستريحة و ساكنة
12 فاجاب ملاك الرب و قال يا رب الجنود الى متى انت لا ترحم اورشليم و مدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة
13 فاجاب الرب الملاك الذي كلمني بكلام طيب و كلام تعزية
14 فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا هكذا قال رب الجنود غرت على اورشليم و على صهيون غيرة عظيمة
15 و انا مغضب بغضب عظيم على الامم المطمئنين لاني غضبت قليلا و هم اعانوا الشر
16 لذلك هكذا قال الرب قد رجعت الى اورشليم بالمراحم فبيتي يبنى فيها يقول رب الجنود و يمد المطمار على اورشليم
فواضح ان زكريا يتحدث عن دخول اليهود لاورشليم وعودتهم اليها , اما كاتب انجيل متى فتجاهل كل هذه الامور واقتبس النص بمفهوم مختلف تماما لم يخطر حتى على بال زكريا كاتب النص المقبس منه !! ولفق منه نبوة عن المسيح !!
ويعلق ( توماس بين ) على هذه النبوة الملفقة :
Matthew xxi. 1-5. "And when they drew nigh unto Jerusalem, and were come to Bethphage, unto the mount of Olives, then Jesus sent two of his disciples, saying unto them, Go into the village over against you, and straightway ye shall find an Ass tied, and a colt with her; loose them and bring them unto me. And if any man say ought to you, ye shall say, the Lord hath need of them, and straightway he will send them. All this was done that it might be fulfilled which was spoken by the prophet, saying, Tell ye the daughter of Sion, Behold thy King cometh unto thee, meek, and sitting upon an Ass, and a colt the foal of an Ass."
Poor ass! let it be some consolation amidst all thy sufferings, that if the heathen world erected a Bear into a constellation, the christian world has elevated thee into a prophecy.
This passage is in Zechariah ix. 9, and is one of the whims of friend Zechariah to congratulate his countrymen, who were then returning from captivity in Babylon, and himself with them, to Jerusalem. It has no concern with any other subject. It is strange that apostles, priests, and commentators, never permit, or never suppose, the Jews to be speaking of their own affairs. Every thing in the Jewish books is perverted and distorted into meanings never intended by the writers. Even the poor ass must not be a Jew-ass but a Christian-ass. I wonder they did not make an apostle of him, or a bishop, or at least make him speak and prophesy. He could have lifted up his voice as loud as any of them.
Zechariah, in the first chapter of his book, indulges himself in several whims on the joy of getting back to Jerusalem. He says at the 8th verse, "I saw by night [Zechariah was a sharp-sighted seer] and behold a man setting on a red horse, [yes reader, a red horse,] and he stood among the myrtle trees that were in the bottom, and behind him were red horses, speckled and white." He says nothing about green horses, nor blue horses, perhaps because it is difficult to distinguish green from blue by night, but a christian can have no doubt they were there, because "faith is the evidence of things not seen."
Zechariah then introduces an angel among his horses, but he does not tell us what color the angel was of, whether black or white, nor whether he came to buy horses, or only to look at them as curiosities, for certainly they were of that kind. Be this however as it may, he enters into conversation with this angel on the joyful affair of getting back to Jerusalem, and he saith at the 16th verse, "Therefore, thus saith the Lord, I AM RETURNED to Jerusalem with mercies; my house shall be built in it saith the Lord of hosts, and a line shall be stretched forth upon Jerusalem." An expression signifying the rebuilding the city.
All this, whimsical and imaginary as it is, sufficiently proves that it was the entry of the Jews into Jerusalem from captivity, and not the entry of Jesus Christ seven hundred years afterwards, that is the subject upon which Zechariah is always speaking.
As to the expression of riding upon an ass, which commentators represent as a sign of humility in Jesus Christ, the case is, he never was so well mounted before. The asses of those countries are large and well proportioned, and were anciently the chief of riding animals. Their beasts of burden, and which served also for the conveyance of the poor, were camels and dromedaries. We read in Judges X. 4, that Jair [one of the judges of Israel] "had thirty sons that rode on thirty ass-colts, and they had thirty cities." But commentators distort every thing.
There is besides very reasonable grounds to conclude that this story of Jesus riding publicly into Jerusalem, accompanied, as it is said at verses 8 and 9, by a great multitude, shouting and rejoicing and spreading their garments by the way, is a story altogether destitute of truth.
In the last passage called a prophecy that I examined, Jesus is represented as withdrawing, that is, running away, and concealing himself for fear of being apprehended, and charging the people that were with him not to make him known. No new circumstance had arisen in the interim to change his condition for the better; yet here he is represented as making his public entry into the same city from which he had fled for safety. The two cases contradict each other so much, that if both are not false, one of them at least can scarcely be true. For my own part, I do not believe there is one word of historical truth in the whole book. I look upon it at best to be a romance: the principal personage of which is an imaginary or allegorical character founded upon some tale, and in which the moral is in many parts good, and the narrative part very badly and blunderingly
( Examination of Prophecies , Thomas Paine )
النبؤة الخامسة
كاتب انجيل متى يستغل رواية فى اشعياء تتحدث عن قورش الفارسى الذى قدم خدمات لليهود ويلفقها كنبوة عن المسيح
متى 12
14 فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه
15 فعلم يسوع و انصرف من هناك و تبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا
16 و اوصاهم ان لا يظهروه
17 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل
18 هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرت به نفسي اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق
19 لا يخاصم و لا يصيح و لا يسمع احد في الشوارع صوته
20 قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق الى النصرة
21 و على اسمه يكون رجاء الامم
اشعياء 42
1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم
2 لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته
3 قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ الى الامان يخرج الحق
4 لا يكل و لا ينكسر حتى يضع الحق في الارض و تنتظر الجزائر شريعته
5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات و ناشرها باسط الارض و نتائجها معطي الشعب عليها نسمة و الساكنين فيها روحا
6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للامم
7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة
يلاحظ انه لا توجد اى علاقة بين الحادثة التى يتحدث عنها كاتب الانجيل وبين الاقتباس الذى اورده من سفر اشعياء كنبوة عن يسوع , فتفاصيل الحادثة تذكر ان اليهود تشاوروا ليهلكوا يسوع , فعلم يسوع بالمؤامرة فهرب او انسحب , وانه شفى كثير من المرضى وطلب منهم ان يخفوا ما فعله بهم , ثم نجد الكاتب الملفق يقتبس من اشعياء موضحا ان تلك التفاصيل السابقة سبق اشعياء ان تنبأ بها , وعندما نقرأ ما كتبه اشعياء لا نجد اى علاقة بين ما يقوله وبين تلك التفاصيل !!!
من ناحية اخرى يتحدث اشعياء عن ( مسيح الرب ) قورش الفارسى , وفى حديثه ليس هناك اى نبؤات وانما وصف وسرد لاحداث كانت فى زمن اشعياء فيقول عن قورش انه راعى الرب الذى يتمم مسرة الرب , وان الرب يمسك بيمينه ويجعله يفتح الامم ويؤيده
اشعياء 44 :28
القائل عن كورش راعي فكل مسرتي يتمم و يقول عن اورشليم ستبنى و للهيكل ستؤسس
اشعياء 45
1 هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما و احقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين و الابواب لا تغلق
2 انا اسير قدامك و الهضاب امهد اكسر مصراعي النحاس و مغاليق الحديد اقصف
3 و اعطيك ذخائر الظلمة و كنوز المخابئ لكي تعرف اني انا الرب الذي يدعوك باسمك اله اسرائيل
4 لاجل عبدي يعقوب و اسرائيل مختاري دعوتك باسمك لقبتك و انت لست تعرفني
5 انا الرب و ليس اخر لا اله سواي نطقتك و انت لم تعرفني
6 لكي يعلموا من مشرق الشمس و من مغربها ان ليس غيري انا الرب و ليس اخر
لذلك فان ما جاء باشعياء 42 ينطبق على قورش , لكن كاتب الانجيل لفق هذا النص وجعلة نبوة تنطبق على يسوع
ويعلق ( توماس بين ) على هذه النبوة الملفقة :
Matthew xii. 14-21: "Then the Pharisees went out and held a council against him, how they might destroy him. But when Jesus knew it he withdrew himself; and great numbers followed him and he healed them all; and he charged them they should not make him known: That it might be fulfilled which was spoken by Esaias (Isaiah) the prophet, saying, Behold my servant, whom I have chosen; my beloved, in whom my soul is well pleased; I will put my spirit upon him, and he shall shew judgment to the Gentiles. He shall not strive nor cry; neither shall any man hear his voice in the streets. A bruised reed shall he not break, and smocking flax shall he not quench, till he send forth judgment unto victory. And in his name shall the Gentiles trust."
In the first place, this passage hath not the least relation to the purpose for which it is quoted.
Matthew says, that the Pharisees held a council against Jesus to destroy him -- that Jesus withdrew himself -- that great numbers followed him -- that he healed them -- and that he charged them they should not make him known. But the passage Matthew has quoted as being fulfilled by these circumstances does not so much as apply to any one of them. It has nothing to do with the Pharisees holding a council to destroy Jesus -- with his withdrawing himself -- with great numbers following him -- with his healing them -- nor with his charging them not to make him known.
The purpose for which the passage is quoted, and the passage itself, are as remote from each other, as nothing from something. But the case is, that people have been so long in the habit of reading the books called the Bible and Testament with their eyes shut, and their senses locked up, that the most stupid inconsistencies have passed on them for truth, and imposition for prophecy. The all-wise creator hath been dishonored by being made the author of Fable, and the human mind degraded by believing it.
In this passage, as in that last mentioned, the name of the person of whom the passage speaks is not given, and we are left in the dark respecting him. It is this defect in the history that bigotry and imposition have laid hold of, to call It prophecy.
Had Isaiah lived in the time of Cyrus, the passage would descriptively apply to him. As king of Persia, his authority was great among the Gentiles, and it is of such a character the passage speaks; and his friendship for the Jews, whom he liberated from captivity, and who might then be compared to a bruised reed, was extensive. But this description does not apply to Jesus Christ, who had no authority among the Gentiles; and as to his own countrymen, figuratively described by the bruised reed, it was they who crucified him. Neither can it be said of him that he did not cry, and that his voice was not heard in the street. As a preacher it was his business to be heard, and we are told that he travelled about the country for that purpose. Matthew has given a long sermon, which (if his authority is good, but which is much to be doubted since he imposes so much,) Jesus preached to a multitude upon a mountain, and it would be a quibble to say that a mountain is not a street, since it is a place equally as public.
The last verse in the passage (the 4th) as it stands in Isaiah, and which Matthew has not quoted, says, "He shall not fail nor be discouraged till he have set judgment in the Earth and the Isles shall wait for his law." This also applies to Cyrus. He was not discouraged, he did not fail, he conquered all Babylon, liberated the Jews, and established laws. But this cannot be said of Jesus Christ, who in the passage before us, according to Matthew, [xii. 15], withdrew himself for fear of the Pharisees, and charged the people that followed him not to make it known where he was; and who, according to other parts of the Testament, was continually moving from place to place to avoid being apprehended. [NOTE by PAINE: In the second part of the 'Age of Reason,' I have shown that the book ascribed to Isaiah is not only miscellaneous as to matter, but as to authorship; that there are parts in it which could not be written by Isaiah, because they speak of things one hundred and fifty years after he was dead. The instance I have given of this, in that work, corresponds with the subject I am upon, at least a little better than Matthew's introduction and his question.
Isaiah lived, the latter part of his life, in the time of Hezekiah, and it was about one hundred and fifty years from the death of Hezekiah to the first year of the reign of Cyrus, when Cyrus published a proclamation, which is given in Ezra i., for the return of the Jews to Jerusalem. It cannot be doubted, at least it ought not to be doubted, that the Jews would feel an affectionate gratitude for this act of benevolent justice, and it is natural they would express that gratitude in the customary stile, bombastical and hyperbolical as it was, which they used on extraordinary occasions, and which was and still is in practice with all the eastern nations.
The instance to which I refer, and which is given in the second part of the Age of Reason, Is. xliv. 28 and xlv. 1, in these words: "That saith of Cyrus, he is my shepherd and shall perform all my pleasure: even saying to Jerusaalm, Thou shalt be built, and to the Temple, Thy foundation shall be laid. Thus saith the Lard to his anointed, to Cyrus, whose right hand I have holden to subdue nations before him; and I will loose the loins of kings, to open before him the two-leaved gates, and the gates shall not be shut."
This complimentary address is in the present tense, which shows that the things of which it speaks were in existence at the time of writing it; and consequently that the author must have been at least one hundred and fifty years later than Isaiah, and that the book which bears his name is a compilation. The Proverbs called Solomon's, and the Psalms called David's, are of the same kind. The last two verses of the second book of Chronicles, and the first three verses of Ezra i. are word for word the same; which show that the compilers of the Bible mixed the writings of different authors together, and put them under some common head.
As we have here an instance in Isaiah xliv. and xlv. of the introduction of the name of Cyrus into a book to which it cannot belong, it affords good ground to conclude, that the passage in chapter xlii., in which the character of Cyrus is given without his name, has been introduced in like manner, and that the person there spoken of is Cyrus. -- Author.]
But it is immaterial to us, at this distance of time, to know who the person was: it is sufficient to the purpose I am upon, that of detecting fraud and falsehood, to know who it was not, and to show it was not the person called Jesus
( Examination of Prophecies , Thomas Paine )
النبؤة السادسة
كاتب انجيل متى يقتبس نبوة لا وجود لها , سكن يسوع فى الناصرة ليتمم نبوة انه سيدعى ناصرى !!
متى 2
19 فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر
20 قائلا قم و خذ الصبي و امه و اذهب الى ارض اسرائيل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي
21 فقام و اخذ الصبي و امه و جاء الى ارض اسرائيل
22 و لكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك و اذ اوحي اليه في حلم انصرف الى نواحي الجليل
23 و اتى و سكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا
لا توجد اى اشارة او تلميح فى جميع كتب العهد القديم تذكر مدينة الناصرة او تذكر تنبأ عن سكن المسيح فى تلك المدينة !!
وجاء بقاموس الكتاب المقدس تحت مادة الناصرة :
"ولم تكن الناصرة ذات اهمية في الازمنة القديمة، لذلك لم يرد لها أي ذكر في العهد القديم، ولا كتب يوسيفوس ولا الوثائق المصرية والاشورية والحثية والارامية والفينيقية السابقة للميلاد. واول ما ذكرت في الانجيل "
وجاء بدائرة المعارف الكتابية :
الناصرة قرية في ولاية الجليل ، وكانت موطن يوسف ومريم العذراء والرب يسوع. وكانت على الدوام قرية صغيرة منعزلة ، فلا تذكر مطلقاً في العهد القديم ، ولا في التلمود ، ولا فى الأسفار الأبوكريفية ، ولا في كتابات يوسيفوس المؤرخ اليهودى ."
هل كان كاتب انجيل متى يحلم ويتخيل ان هناك نبوة فى العهد القديم تقول مازعمه ؟
أم بالفعل كانت هناك نبوات لكنها فقدت ؟؟؟؟؟
ان المصادر المسيحية نفسها تعترف بان الناصرة لم تذكر مطلقا فى العهد القديم , ومع ذلك يقتبس مؤلف الانجيل من نصوص العهد القديم نبؤة ذكرت فيها الناصرة !!
فلا تعليق !!
النبؤة السابعة
نبؤة اقتسام ثياب المسيح والقاء قرعة عليها ملفقة و لا توجد فى اقدم المخطوطات
متى 27 : 35
و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة
بداية يجب التنبيه ان هذه الاية فى اقدم المخطوطات وأصحها تقول :
" و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها " فقط
اما باقى الاية :
" لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة "
فلا وجود لها فى اقدم المخطوطات وأصحها !!
بالرجوع الى الكتاب المقدس ( الترجمة العربية البروتستانتية ذات الشواهد ) جاءت الاية هكذا :
" و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ( لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة ) "
حيث وضعت الجزء الملفق داخل قوسين , وماذا يعنى هذا ؟
جاء بمقدمة الكتاب المقدس هذا التنبيه :
" والهلالان ( ) يدلان على ان الكلمات التى بينهما ليس لها وجود فى اقدم النسخ وأصحها " !!
اما الترجمة القياسية المنقحة الانجليزية Revised Standard Version فحذفتها نهائيا من النص ولم تكلف نفسها حتى مجرد الاشارة اليها فى حاشية الصفحة وهذا يدل على تأكد اللجنة التى قامت بترجمة وتحقيق الكتاب المقدس من زيفها وهذا ما جاء بالمتن :
And when they had crucified him , they divided his garments among them by casting lots.
وترجمتها :
وعندما صلبوه اقتسموا ملابسه بينهم عن طريق القاء القرعة .
اما كاتب انجيل يوحنا فقال :
يوحنا 19 : 23 –24
ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص ايضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق
فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة هذا فعله العسكر
من يقرأ هذا يتخيل ان هناك نبيا فى العهد القديم تنبأ عن صلب المسيح وعن اقتسام الذين صلبوه لملابسه والقاء قرعة عليها
لكن عندما نرجع الى ما كتبه هذا النبى المقتبس منه ذلك لا نجد اى شئ من هذا التلفيق وهذا الادعاء
هذه العبارة المقبسة موجودة بالمزمور 22 لكنها فى سياقها مع باقى نص المزمور لا تعطى معنى او مفهوم ما زعمه كاتب الانجيل الذى اقتطعها من السياق ووظفها واستغلها استغلالا مغرضا يخالف معناها ومفهومها فى سياق النص , واليك النص :
مزمور 22
1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري
2 الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي
3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل
4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم
5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا
6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب
7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين
8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به
9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا على ثديي امي
10 عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي
11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين
12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني
13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر
14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي
15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني
16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في
18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون
19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي
20 انقذ من السيف نفسي من يد الكلب وحيدتي
21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي
22 اخبر باسمك اخوتي في وسط الجماعة اسبحك
23 يا خائفي الرب سبحوه مجدوه يا معشر ذرية يعقوب و اخشوه يا زرع اسرائيل جميعا
24 لانه لم يحتقر و لم يرذل مسكنة المسكين و لم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع
25 من قبلك تسبيحي في الجماعة العظيمة اوفي بنذوري قدام خائفيه
26 ياكل الودعاء و يشبعون يسبح الرب طالبوه تحيا قلوبكم الى الابد
27 تذكر و ترجع الى الرب كل اقاصي الارض و تسجد قدامك كل قبائل الامم
28 لان للرب الملك و هو المتسلط على الامم
29 اكل و سجد كل سميني الارض قدامه يجثو كل من ينحدر الى التراب و من لم يحي نفسه
30 الذرية تتعبد له يخبر عن الرب الجيل الاتي
31 ياتون و يخبرون ببره شعبا سيولد بانه قد فعل
كاتب المزمور يتحدث عن تجربة شخصية حدثت له فى الماضى تعرض فيها لمحن ومتاعب قاسية , و مثل اى انسان فى وقت الشدة كان يشعر ان الجميع تركوه , بل ان الاله نفسه يبدو انه تخلى عنه , لانه تركه يعانى ولم يستجب لدعواته وبكائه .
ولقد شعر بالمهانة حتى انه يصف نفسه بالدودة الحقيرة وانه كان فى وضع لا يرتقى لوضع البشر " اما انا فدودة لا انسان "
ويذكر بمرارة السخرية التى تعرض لها , لذلك يتوسل للاله ان ينهى كربه وضيقه " لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين "
وباسلوب شعرى تشبيهى يصور كيف ان الجميع ضايقوه ونكلوا به فيقول ان الثيران احاطت به وان الاسود فغرت افواهها لتفترسه , ويقصد بالثيران والاسود اعدائه ومضايقوه , وازاء هذا يصور حالته النفسية المحبطة بنفس الاسلوب الشعرى التشبيهى فيقول " كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي . يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني , لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي , احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في , يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون "
فواضح انه لا يقصد حرفيا ما يقوله فلا يقصد حرفيا الكلاب التى احاطت به ولا الاحصاء لعظامه
ويستمر فى لغته الشعرية التشبيهية فيطلب من الاله انقاذه من الكلب ومن فم الاسد ومن قرون بقر الوحش , وبديهى انه لا يقصد حرفيا تلك الحيوانات وانما هى رمز لقوة اعدائه ومضايقيه
من الواضح ان كل ما ذكره كاتب المزمور عبارة عن تجربة مريرة مر بها فى الماضى ولا علاقة لها باحداث مستقبلية او نبوات
فاذا جئنا لكاتب انجيل متى وانجيل يوحنا نجد انهما اقتبسا من هذا المزمور جملة نزعاها من السياق وجعلا منها نبوة عن صلب المسيح وتقسيم الجنود لملابسه بينهم , بينما كاتب المزمور لم يتحدث عن نبوات وانما كان يتحدث عن تجربته الشخصية التى وقعت فى الماضى ولا علاقة لها نهائيا بالتلفيق الذى لفقه كاتب انجيل متى او يوحنا
من ناحية اخرى نلاحظ ان كاتب انجيل مرقس ذكر حادثة تقسيم ملابس يسوع كحدث عادى مألوف ومتوقع ان يحدث فى مثل هذه الظروف دون ان يضفى عليه اللمسة التنبؤية الملفقة كما فعل كاتب انجيل متى ويوحنا فيقول
" و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا ياخذ كل واحد " مرقس 15 : 24
من ناحية أخرى :
هل قال كاتب المزمور ان الاشرار ثقبوا يديه ورجليه ؟
فى الاية : 16 من المزمور 22
لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
طبعا قالها طبقا للترجمة العربية ( ترجمة فانديك ) الشائعة فى البلاد التى تتحدث بالعربية
واذا انتقلنا للترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس نجد الاية جاءت هكذا :
الكلابُ يُحيطونَ بي. زُمرةٌ مِنَ الأشرارِ يُحاصِرونَني. أوثَقُوا يَدَيَ ورِجلَيَّ،
ترجمة تقول : ثقبوا يديه ورجليه
وترجمة تقول : أوثقوا يديه ورجليه !!
وغنى عن البيان الدلالة المختلفة للفعلين !!
وكذلك جاء نفس المعنى فى ترجمة الملك جيمس الانجليزية
For dogs have compassed me: the assembly of the wicked have
inclosed me: they pierced my hands and my feet.
لكن اذا رجعنا لاكثر الترجمات الانجليزية دقة وهى ترجمة الكتاب المقدس المنقحة Revised Standard Bible فجاءت الاية هكذا
Yea , dogs are round about me , a company of evildoers encircle me ,
they have pierced my hands and feet
وهى تعطى نفس المعنى كما جاء بترجمة الملك جيمس والترجمة العربية , لكن فى هامش الصفحة جاء تعليق على كلمة
" ثقبوا " piered يقول :
" Gk Syr Jerome : Heb like a lion "
اى انه فى النص العبرى الكلمة التى ترجمت ب " ثقبوا " تعنى " مثل الأسد " وهذا موجود ايضا فى الترجمات اليونانية والسريانية التى قام بها القديس جيروم
ولننظر كيف ترجم اليهود هذه الاية الى الانجليزية مصحوبة بالنص العبرى فى الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt2622.htm
כִּי סְבָבוּנִי, כְּלָבִים: עֲדַת מְרֵעִים, הִקִּיפוּנִי; כָּאֲרִי, יָדַי וְרַגְלָי
For dogs have encompassed me; a company of evil-doers have inclosed me; like a lion, they are at my hands and my feet
الترجمة للعربية : مثل الاسد , هم على يدى وقدمي
وخلاصة الموضوع ان " ثقبوا يدى ورجلى " ما هى الا ترجمة مغرضة من المترجمين المسيحيين لاسفار العهد القديم للايحاء بفكرة الصلب وما يتبعه من ثقب اليدين والرجلين , لان النص العبرى لم يقل " ثقبوا يدى ورجلى " او أوثقوا يدى ورجلى " وانما قال " مثل الاسد " وتكون ترجمة الاية طبقا للنص العبرى :
لان الكلاب من حولى , جماعة من الاشرار تحاصرنى , هم ( يفترسون ) مثل الاسد يدى وقدمى
فالنص العبرى لا يفيد ثقب يدين او رجلين !!
لكن المترجمون المسيحيون الذين يؤمنون بصلب المسيح وبالتالى ثقب يديه ورجليه , فضلوا ترجمة العبارة بما يخدم اعتقادهم واظهارها بمظهر نبوة يتنبأ بها كاتب المزمور عن صلب المسيح !!
ولقد دافع المسيحيون على هذا الاعتراض فى ( كتاب شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ) فصل المزامير وهذا هو دفاعهم :
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في مزمور 22: 16 وكلتا يديّ مثل الأسد , وترجمها المسيحيون ثقبوا يديّ ورجليّ ليبرهنوا أن المسيح قد صُلب ,
وللرد نقول بنعمة الله : الترجمة الصحيحة هي ثقبوا يديَّ ورجليَّ فهكذا ترجمتها السبعينية قبل صَلْب المسيح بمئتي سنة، وهكذا ترجمتها الفولجاتا والسريانية, ولو أن ترجمة المعترض كانت صحيحة لكان ينقصها الفعل لكلتا يديَّ مثل الأسد، فماذا جرى لكلتا يديه؟!
والفعل العبري المترجم ثقبوا هو كآرو , أما ترجمة كأسد فيجب أن تكون كآري , وقد جاءت العبارة في الترجوم اليهودي يلتهم كأسد ,
قال ابن الأثير في المَثَل السائر : لا يخلو تأويل المعنى من ثلاثة أقسام: إما أن يُفهم منه شيء واحد لا يُحتَمل غيره، وإما أن يُفهم منه الشيء وغيره, وتلك الغيرية إما أن تكون ضداً أو لا تكون , ثم ضرب أمثلة من القرآن والأحاديث والأشعار, ونقتصر على إيراد ما يأتي, فورد في القرآن قوله: ولا تقتلوا أنفسكم فيُراد بها القتل الحقيقي، أو القتل المجازي، وهو الإكباب على المعاصي, فإذا ترجم المُترجم القتل بالمعنى الحقيقي كان مصيباً، وإذا ترجمه بالمعنى المجازي كان مصيباً أيضاً,
ويعلق ( توماس بين ) على هذا التلفيق :
Matthew xxvii. 35. "And they crucified him, and parted his garments, casting lots; that it might be fulfilled which was spoken by the prophet, They parted my garments among them, and upon my vesture did they cast lots." This expression is in Psalm xxii. 18. The writer of that Psalm (who-ever he was, for the Psalms are a collection and not the work of one man) is speaking of himself and his own case, and not that of another. He begins this Psalm with the words which the New Testament writers ascribed to Jesus Christ: "My God, my God, why hast thou forsaken me" -- words which might be uttered by a complaining man without any great impropriety, but very improperly from the mouth of a reputed God.
The picture which the writer draws of his own situation, in this Psalm, is gloomy enough. He is not prophesying, but complaining of his own hard case. He represents himself as surrounded by enemies and beset by persecutions of every kind; and by way of showing the inveteracy of his persecutors he says, "They parted my garments among them, and cast lots upon my vesture." The expression is in the present tense; and is the same as to say, they pursue me even to the clothes upon my back, and dispute how they shall divide them. Besides, the word vesture does not always mean clothing of any kind, but property, or rather the admitting a man to, or investing him with property; and as it is used in this Psalm distinct from the word garment, it appears to be used in this sense. But Jesus had no property; for they make him say of himself, "The foxes have holes and the birds of the air have nests, but the Son of Man hath not where to lay his head."
But be this as it may, if we permit ourselves to suppose the Almighty would condescend to tell, by what is called the spirit of prophecy, what could come to pass in some future age of the world, it is an injury to our own faculties, and to our ideas of his greatness, to imagine that it would be about an old coat, or an old pair of breeches, or about any thing which the common accidents of life, or the quarrels which attend it, exhibit every day.
That which is in the power of man to do, or in his will not to do, is not a subject for prophecy, even if there were such a thing, because it cannot carry with it any evidence of divine power, or divine interposition. The ways of God are not the ways of men. That which an almighty power performs, or wills, is not within the circle of human power to do, or to control. But any executioner and his assistants might quarrel about dividing the garments of a sufferer, or divide them without quarrelling, and by that means fulfil the thing called a prophecy, or set it aside.
In the passages before examined, I have exposed the falsehood of them. In this I exhibit its degrading meanness, as an insult to the creator and an injury to human reason.
(Examination of Prophecies, Thomas Paine)
النبؤة الثامنة
نبوة شراء الكهنة لحقل الفخارى بثلاثين من الفضة ملفقة ولا توجد الا فى خيال كاتب انجيل متى
متى 27
1 و لما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه
2 فاوثقوه و مضوا به و دفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي
3 حينئذ لما راى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم و رد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة و الشيوخ
4 قائلا قد اخطات اذ سلمت دما بريئا فقالوا ماذا علينا انت ابصر
5 فطرح الفضة في الهيكل و انصرف ثم مضى و خنق نفسه
6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة و قالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم
7 فتشاوروا و اشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء
8 لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم
9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل و اخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل
10 و اعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب
من يقرأ متى 27 : 1-10 يتصور ان تفاصيل ندم يهوذا انه باع سيده بثلاثين قطعة من الفضة , وانه القاها فى الهيكل , وان الكهنة تشاوروا ماذا يفعلون بهذا المبلغ , وانهم اتفقوا الا يودعوها فى خزانة الهيكل لانها ثمن دم , وانهم قرروا ان يشتروا بهذا المبلغ حقل الفخارى ليكون مقبرة للغرباء , اقول من يقرأ هذه التفاصيل يتصور ويعتقد ان انبياء العهد القديم وتحديدا ارميا قد تنبأوا عن ذلك فى نبواتهم لان كاتب انجيل متى بعد ذكره لهذه التفاصيل يقول ان تلك التفاصيل ذكرها ارميا !!
والحقيقة التى لا مراء فيها ان كاتب انجيل متى كاذب ومدعى وملفق يستغبى القارئ ويفترض فيه الجهل باسفار العهد القديم !!
فلا ارميا ولا غيره من الانبياء ذكر ادنى اشارة لتلك التفاصيل التى نسجها كاتب الانجيل من خياله
فليس هناك نبوة عند ارميا او زكريا او غيرهما تقول :
" حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل و اخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل
و اعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب "
لقد جاء فى سفر زكريا اشارة الى ثلاثين من الفضة اخذها زكريا النبى كأجرة من بنى اسرائيل , وطلب منه يهوه ان يلقيها الى الفخارى الذى فى بيت الرب . فلم يتبأ عن ابن الله الذى يباع بثلاثين من الفضة ولا عن شراء حقل الفخارى كما يزعم كاتب الانجيل !!
فما علاقة هذا بالتفاصيل التى سردها كاتب الانجيل كنبوة ؟
لا توجد اى علاقة مطلقا , كما ان كاتب الانجيل يتكلم عن شراء حقل الفخارى بينما زكريا يتكلم عن الفخارى ولا يشير الى حقل يشترى لكى يقام عليه مقبرة للغرباء !!
وهذا هو نص سفر زكريا :
زكريا 11
1 افتح ابوابك يا لبنان فتاكل النار ارزك
2 ولول يا سرو لان الارز سقط لان الاعزاء قد خربوا ولول يا بلوط باشان لان الوعر المنيع قد هبط
3 صوت ولولة الرعاة لان فخرهم خرب صوت زمجرة الاشبال لان كبرياء الاردن خربت
4 هكذا قال الرب الهي ارع غنم الذبح
5 الذين يذبحهم مالكوهم و لا ياثمون و بائعوهم يقولون مبارك الرب قد استغنيت و رعاتهم لا يشفقون عليهم
6 لاني لا اشفق بعد على سكان الارض يقول الرب بل هانذا مسلم الانسان كل رجل ليد قريبه و ليد ملكه فيضربون الارض و لا انقذ من يدهم
7 فرعيت غنم الذبح لكنهم اذل الغنم و اخذت لنفسي عصوين فسميت الواحدة نعمة و سميت الاخرى حبالا و رعيت الغنم
8 و ابدت الرعاة الثلاثة في شهر واحد و ضاقت نفسي بهم و كرهتني ايضا نفسهم
9 فقلت لا ارعاكم من يمت فليمت و من يبد فليبد و البقية فلياكل بعضها لحم بعض
10 فاخذت عصاي نعمة و قصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الاسباط
11 فنقض في ذلك اليوم و هكذا علم اذل الغنم المنتظرون لي انها كلمة الرب
12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي و الا فامتنعوا فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة
13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فاخذت الثلاثين من الفضة و القيتها الى الفخاري في بيت الرب
14 ثم قصفت عصاي الاخرى حبالا لانقض الاخاء بين يهوذا و اسرائيل
15 فقال لي الرب خذ لنفسك بعد ادوات راع احمق
16 لاني هانذا مقيم راعيا في الارض لا يفتقد المنقطعين و لا يطلب المنساق و لا يجبر المنكسر و لا يربي القائم و لكن ياكل لحم السمان و ينزع اظلافها
17 ويل للراعي الباطل التارك الغنم السيف على ذراعه و على عينه اليمنى ذراعه تيبس يبسا و عينه اليمنى تكل كلولا
اما ما جاء بسفر ارميا فليس به ادنى اشارة لا من بعيد ولا من قريب بتفاصيل الواقعة التى يلفقها كاتب الانجيل
فارميا يسرد حادثة وقعت فى الماضى , وليست نبوة مستقبلية , فيقول ان يهوه طلب منه ان يشترى حقل ابن عمه المدعو حنمئيل بن شلوم , وبالفعل يذكر ارميا انه اشترى حقل ابن عمه بسبعة عشر شاقلا من الفضة !!
حكاية عادية يرويها ارميا ليس فيها اى نبوة !!
كما ان الحقل الذى اشتراه ارميا لم يشتريه بثلاثين من الفضة ولم يشتريه ليبنى عليه مقبرة !!
يقول ارميا :
ارميا 32
1 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب في السنة العاشرة لصدقيا ملك يهوذا هي السنة الثامنة عشرة لنبوخذراصر
2 و كان حينئذ جيش ملك بابل يحاصر اورشليم و كان ارميا النبي محبوسا في دار السجن الذي في بيت ملك يهوذا
3 لان صدقيا ملك يهوذا حبسه قائلا لماذا تنبات قائلا هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد ملك بابل فياخذها
4 و صدقيا ملك يهوذا لا يفلت من يد الكلدانيين بل انما يدفع ليد ملك بابل و يكلمه فما لفم و عيناه تريان عينيه
5 و يسير بصدقيا الى بابل فيكون هناك حتى افتقده يقول الرب ان حاربتم الكلدانيين لا تنجحون
6 فقال ارميا كلمة الرب صارت الي قائلة
7 هوذا حنمئيل بن شلوم عمك ياتي اليك قائلا اشتر لنفسك حقلي الذي في عناثوث لان لك حق الفكاك للشراء
8 فجاء الي حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب الى دار السجن و قال لي اشتر حقلي الذي في عناثوث الذي في ارض بنيامين لان لك حق الارث و لك الفكاك اشتره لنفسك فعرفت انها كلمة الرب
9 فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث و وزنت له الفضة سبعة عشر شاقلا من الفضة
10 و كتبته في صك و ختمت و اشهدت شهودا و وزنت الفضة بموازين
11 و اخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية و الفريضة و المفتوح
12 و سلمت صك الشراء لباروخ بن نيريا بن محسيا امام حنمئيل ابن عمي و امام الشهود الذين امضوا صك الشراء امام كل اليهود الجالسين في دار السجن
13 و اوصيت باروخ امامهم قائلا
14 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل خذ هذين الصكين صك الشراء هذا المختوم و الصك المفتوح هذا و اجعلهما في اناء من خزف لكي يبقيا اياما كثيرة
15 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل سيشترون بعد بيوتا و حقولا و كروما في هذه الارض
16 ثم صليت الى الرب بعد تسليم صك الشراء لباروخ بن نيريا قائلا
17 اه ايها السيد الرب ها انك قد صنعت السماوات و الارض بقوتك العظيمة و بذراعك الممدودة لا يعسر عليك شيء
18 صانع الاحسان لالوف و مجازي ذنب الاباء في حضن بنيهم بعدهم الاله العظيم الجبار رب الجنود اسمه
19 عظيم في المشورة و قادر في العمل الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني ادم لتعطي كل واحد حسب طرقه و حسب ثمر اعماله
20 الذي جعلت ايات و عجائب في ارض مصر الى هذا اليوم و في اسرائيل و في الناس و جعلت لنفسك اسما كهذا اليوم
21 و اخرجت شعبك اسرائيل من ارض مصر بايات و عجائب و بيد شديدة و ذراع ممدودة و مخافة عظيمة
22 و اعطيتهم هذه الارض التي حلفت لابائهم ان تعطيهم اياها ارضا تفيض لبنا و عسلا
23 فاتوا و امتلكوها و لم يسمعوا لصوتك و لا ساروا في شريعتك كل ما اوصيتهم ان يعملوه لم يعملوه فاوقعت بهم كل هذا الشر
24 ها المتارس قد اتوا الى المدينة لياخذوها و قد دفعت المدينة ليد الكلدانيين الذين يحاربونها بسبب السيف و الجوع و الوبا و ما تكلمت به فقد حدث و ها انت ناظر
25 و قد قلت انت لي ايها السيد الرب اشتر لنفسك الحقل بفضة و اشهد شهودا و قد دفعت المدينة ليد الكلدانيين
26 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة
27 هانذا الرب اله كل ذي جسد هل يعسر علي امر ما
28 لذلك هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد الكلدانيين و ليد نبوخذراصر ملك بابل فياخذها
29 فياتي الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة فيشعلون هذه المدينة بالنار و يحرقونها و البيوت التي بخروا على سطوحها للبعل و سكبوا سكائب لالهة اخرى ليغيظوني
30 لان بني اسرائيل و بني يهوذا انما صنعوا الشر في عيني منذ صباهم لان بني اسرائيل انما اغاظوني بعمل ايديهم يقول الرب
31 لان هذه المدينة قد صارت لي لغضبي و لغيظي من اليوم الذي فيه بنوها الى هذا اليوم لانزعها من امام وجهي
32 من اجل كل شر بني اسرائيل و بني يهوذا الذي عملوه ليغيظوني به هم و ملوكهم و رؤساؤهم و كهنتهم و انبياؤهم و رجال يهوذا و سكان اورشليم
33 و قد حولوا لي القفا لا الوجه و قد علمتهم مبكرا و معلما و لكنهم لم يسمعوا ليقبلوا ادبا
34 بل وضعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي لينجسوه
35 و بنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم و بناتهم في النار لمولك الامر الذي لم اوصهم به و لا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ
36 و الان لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون انها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف و الجوع و الوبا
37 هانذا اجمعهم من كل الاراضي التي طردتهم اليها بغضبي و غيظي و بسخط عظيم و اردهم الى هذا الموضع و اسكنهم امنين
38 و يكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها
39 و اعطيهم قلبا واحدا و طريقا واحدا ليخافوني كل الايام لخيرهم و خير اولادهم بعدهم
40 و اقطع لهم عهدا ابديا اني لا ارجع عنهم لاحسن اليهم و اجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني
41 و افرح بهم لاحسن اليهم و اغرسهم في هذه الارض بالامانة بكل قلبي و بكل نفسي
42 لانه هكذا قال الرب كما جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم هكذا اجلب انا عليهم كل الخير الذي تكلمت به اليهم
43 فتشترى الحقول في هذه الارض التي تقولون انها خربة بلا انسان و بلا حيوان و قد دفعت ليد الكلدانيين
44 يشترون الحقول بفضة و يكتبون ذلك في صكوك و يختمون و يشهدون شهودا في ارض بنيامين و حوالي اورشليم و في مدن يهوذا و مدن الجبل و مدن السهل و مدن الجنوب لاني ارد سبيهم يقول الرب
خلاصة الامر ان كاتب انجيل متى يقتبس من الانبياء نبوات لا توجد الا فى خياله والا فانه كان هناك فى زمنه عهد قديم آخر يحتوى على هذه النبوات غير العهد القديم الحالى الذى يقدسه اليهود والمسيحين من آلاف السنيين !!
ويعلق ( توماس بين ) على هذه النبوة الملفقة :
Matthew xxvii. 3-10: "Then Judas, which had betrayed him, when he saw that he was condemned, repented himself, and brought again the thirty pieces of silver to the chief priests and elders, saying, I have sinned in that I have betrayed the innocent blood. And they said, What is that to us, see thou to that. And he cast down the thirty pieces of silver, and departed, and went and hanged himself. And the chief priests took the silver pieces and said, it is not lawful to put them in the treasury, because it is the price of blood. And they took counsel, and bought with them the potter's field, to bury strangers in. Wherefore that field is called the field of blood unto this day. Then was fulfilled that which was spoken by Jeremiah the prophet, saying, And they took the thirty pieces of silver, the price of him that was valued, whom they of the children of Israel did value, and gave them for the potter's field, as the Lord appointed me."
This is a most barefaced piece of imposition. The passage in Jeremiah which speaks of the purchase of a field, has no more to do with the case to which Matthew applies it, than it has to do with the purchase of lands in America. I will recite the whole passage:
Jeremiah xxxii. 6-15: "And Jeremiah said, The word of the Lord came unto me, saying, Behold Hanameel, the son of Shallum thine uncle, shall come unto thee, saying, Buy thee my field that is in Anathoth, for the right of redemption is thine to buy it. So Hanameel mine uncle's son came to me in the court of the prison, according to the word of the Lord, and said unto me, Buy my field I pray thee that is in Anathoth, which is in the country of Benjamin; for the right of inheritance is thine, and the redemption is thine; buy it for thyself. Then I knew this was the word of the Lord. And I bought the field of Hanameel mine uncle's son, that was in Anathoth, and weighed him the money, even seventeen shekels of silver. And I subscribed the evidence and sealed it, and took witnesses and weighed him the money in the balances. So I took the evidence of the purchase, both that which was sealed according to the law and custom, and that which was open; and I gave the evidence of the purchase unto Baruch the son of Neriah, the son of Maaseiah, in the sight of Hanameel mine uncle's son, and in the presence of the witnesses that subscribed [the book of the purchase,] before all the Jews that sat in the court of the prison. And I charged Baruch before them, saying, Thus saith the Lord of hosts, the God of Israel: Take these evidences, this evidence of the purchase, both which is sealed, and this evidence which is open, and put them in an earthen vessel, that they may continue many days. For thus saith the Lord of hosts, the God of Israel: Houses and fields and vineyards shall be possessed again in this land."
I forbear making any remark on this abominable imposition of Matthew. The thing glaringly speaks for itself. It is priests and commentators that I rather ought to censure, for having preached falsehood so long, and kept people in darkness with respect to those impositions. I am not contending with these men upon points of doctrine, for I know that sophistry has always a city of refuge. I am speaking of facts; for wherever the thing called a fact is a falsehood, the faith founded upon it is delusion, and the doctrine raised upon it not true. Ah, reader, put thy trust in thy creator, and thou wilt be safe; but if thou trustest to the book called the scriptures thou trustest to the rotten staff of fable and falsehood. But I return to my subject.
There is among the whims and reveries of Zechariah, mention made of thirty pieces of silver given to a Potter. They can hardly have been so stupid as to mistake a potter for a field: and if they had, the passage in Zechariah has no more to do with Jesus, Judas, and the field to bury strangers in, than that already quoted. I will recite the passage.
Zechariah xi. 7-14: "And I will feed the flock of slaughter, even you, O poor of the flock. And I took unto me two staves; the one I called Beauty, and the other I called Bands; and I fed the flock. Three shepherds also I cut off in one month; and my soul loathed them, and their soul also abhorred me. Then said I, I will not feed you; that which dieth, let it die; and that which is to be cut off, let it be cut off; and let the rest eat every one the flesh of another. -- And I took my staff, even Beauty, and cut it asunder, that I might break my covenant which I had made with all the people. And it was broken in that day; and so the poor of the flock who waited upon me knew that it was the word of the Lord. And I said unto them, If ye think good, give me my price, and if not, forbear. So they weighed for my price thirty pieces of silver. And the Lord said unto me, Cast it unto the potter; a goodly price that I was prised at of them. And I took the thirty pieces of silver, and cast them to the potter in the house of the Lord. Then I cut asunder mine other staff, even Bands, that I might break the brotherhood between Judah and Israel." [NOTE by PAINE: Whiston, in his Essay on the Old Testament, says, that the passage of Zechariah of which I have spoken, was, in the copies of the Bible of the first century, in the book of Jeremiah, from whence, says he, it was taken and inserted without coherence in that of Zechariah. Well, let it be so, it does not make the case a whit the better for the New Testament; but it makes the case a great deal the worse for the Old. Because it shows, as I have mentioned respecting some passages in a book ascribed to Isaiah, that the works of different authors have been so mixed and confounded together, they cannot now be discriminated, except where they are historical, chronological, or biographical, as in the interpolation in Isaiah. It is the name of Cyrus, inserted where it could not be inserted, as he was not in existence till one hundred and fifty years after the time of Isaiah, that detects the interpolation and the blunder with it.
Whiston was a man of great literary learning, and what is of much higher degree, of deep scientific learning. He was one of the best and most celebrated mathematicians of his time, for which he was made professor of mathematics of the University of Cambridge. He wrote so much in defence of the Old Testament, and of what he calls prophecies of Jesus Christ, that at last he began to suspect the truth of the Scriptures, and wrote against them; for it is only those who examine them, that see the imposition. Those who believe them most, are those who know least about them.
Whiston, after writing so much in defence of the Scriptures, was at last prosecuted for writing against them. It was this that gave occasion to Swift, in his ludicrous epigram on Ditton and Whiston, each of which set up to find out the longitude, to call the one good master Ditton and the other wicked Will Whiston. But as Swift was a great associate with the Freethinkers of those days, such as Bolingbroke, Pope, and others, who did not believe the book called the scriptures, there is no certainty whether he wittily called him wicked for defending the scriptures, or for writing against them. The known character of Swift decides for the former. -- Author.]
There is no making either head or tail of this incoherent gibberish. His two staves, one called Beauty and the other Bands, is so much like a fairy tale, that I doubt if it had any other origin. There is, however, no part that has the least relation to the case stated in Matthew; on the contrary, it is the reverse of it. Here the thirty Pieces of silver, whatever it was for, is called a goodly price, it was as much as the thing was worth, and according to the language of the day, was approved of by the Lord, and the money given to the potter in the house of the Lord. In the case of Jesus and Judas, as stated in Matthew, the thirty pieces of silver were the price of blood; the transaction was condemned by the Lord, and the money when refunded was refused admittance into the Treasury. Every thing in the two cases is the reverse of each other.
Besides this, a very different and direct contrary account to that of Matthew, is given of the affair of Judas, in the book called the Acts of the Apostles; according to that book the case is, that so far from Judas repenting and returning the money, and the high priest buying a field with it to bury strangers in, Judas kept the money and bought a field with it for himself; and instead of hanging himself as Matthew says, that he fell headlong and burst asunder. Some commentators endeavor to get over one part of the contradiction by ridiculously supposing that Judas hanged himself first and the rope broke.
Acts i. 16-18: "Men and brethren, this scripture must needs have been fulfilled which the Holy Ghost by the mouth of David spoke before concerning Judas, which was guide to them that took Jesus, [David says not a word about Judas,] for he [Judas] was numbered among us and obtained part of our ministry. Now this man purchased a field with the reward of iniquity, and falling headlong, he burst asunder in the midst and his bowels gushed out."
Is it not a species of blasphemy to call the New Testament revealed religion, when we see in it such contradictions and
(Examination of Prophecies, Thomas Paine )
النبؤة التاسعة
نبوة عدم كسر ساقى يسوع ملفقة من طقس الفصح الذى لا علاقة له بهذا التلفيق
يوحنا 19
31 ثم اذ كان استعداد فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيما سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم و يرفعوا
32 فاتى العسكر و كسروا ساقي الاول و الاخر المصلوب معه
33 و اما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم راوه قد مات
34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء
35 و الذي عاين شهد و شهادته حق و هو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم
36 لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه
37 و ايضا يقول كتاب اخر سينظرون الى الذي طعنوه
من يقرأ هذه الرواية يتسلل اليه الاعتقاد ان هناك نبوة فى العهد القديم ذكرت ان المسيح عندما سيموت مصلوبا لن يكسر الجنود ساقيه , ومن يتسلل اليه هذا الاعتقاد معذور لان كاتب الانجيل يقفى على هذه الحادثة بقوله
" لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه "
فواضح ان الكاتب يريد ان يقنع القارئ ان هناك نبوة قديمة تتنبأ عن عدم كسر ساقى يسوع بعد موته
واذا رجعنا للعهد القديم لنجد نص تلك النبوة المزعومة نكتشف التلفيق
العدد 9 : 12
9 فكلم الرب موسى قائلا
10 كلم بني اسرائيل قائلا كل انسان منكم او من اجيالكم كان نجسا لميت او في سفر بعيد فليعمل الفصح للرب
11 في الشهر الثاني في اليوم الرابع عشر بين العشاءين يعملونه على فطير و مرار ياكلونه
12 لا يبقوا منه الى الصباح و لا يكسروا عظما منه حسب كل فرائض الفصح يعملونه
خروج 12
1 و كلم الرب موسى و هرون في ارض مصر قائلا
2 هذا الشهر يكون لكم راس الشهور هو لكم اول شهور السنة
3 كلما كل جماعة اسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر ياخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الاباء شاة للبيت
4 و ان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة ياخذ هو و جاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة
5 تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة تاخذونه من الخرفان او من المواعز
6 و يكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية
7 و ياخذون من الدم و يجعلونه على القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها
8 و ياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير على اعشاب مرة ياكلونه
9 لا تاكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار راسه مع اكارعه و جوفه
10 و لا تبقوا منه الى الصباح و الباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار
11 و هكذا تاكلونه احقاؤكم مشدودة و احذيتكم في ارجلكم و عصيكم في ايديكم و تاكلونه بعجلة هو فصح للرب
12 فاني اجتاز في ارض مصر هذه الليلة و اضرب كل بكر في ارض مصر من الناس و البهائم و اصنع احكاما بكل الهة المصريين انا الرب
13 و يكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها فارى الدم و اعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر
14 و يكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيدونه عيدا للرب في اجيالكم تعيدونه فريضة ابدية
15 سبعة ايام تاكلون فطيرا اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل
16 و يكون لكم في اليوم الاول محفل مقدس و في اليوم السابع محفل مقدس لا يعمل فيهما عمل ما الا ما تاكله كل نفس فذلك وحده يعمل منكم
17 و تحفظون الفطير لاني في هذا اليوم عينه اخرجت اجنادكم من ارض مصر فتحفظون هذا اليوم في اجيالكم فريضة ابدية
18 في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تاكلون فطيرا الى اليوم الحادي و العشرين من الشهر مساء
19 سبعة ايام لا يوجد خمير في بيوتكم فان كل من اكل مختمرا تقطع تلك النفس من جماعة اسرائيل الغريب مع مولود الارض
20 لا تاكلوا شيئا مختمرا في جميع مساكنكم تاكلون فطيرا
21 فدعا موسى جميع شيوخ اسرائيل و قال لهم اسحبوا و خذوا لكم غنما بحسب عشائركم و اذبحوا الفصح
22 و خذوا باقة زوفا و اغمسوها في الدم الذي في الطست و مسوا العتبة العليا و القائمتين بالدم الذي في الطست و انتم لا يخرج احد منكم من باب بيته حتى الصباح
23 فان الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يرى الدم على العتبة العليا و القائمتين يعبر الرب عن الباب و لا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب
24 فتحفظون هذا الامر فريضة لك و لاولادك الى الابد
25 و يكون حين تدخلون الارض التي يعطيكم الرب كما تكلم انكم تحفظون هذه الخدمة
26 و يكون حين يقول لكم اولادكم ما هذه الخدمة لكم
27 انكم تقولون هي ذبيحة فصح للرب الذي عبر عن بيوت بني اسرائيل في مصر لما ضرب المصريين و خلص بيوتنا فخر الشعب و سجدوا
28 و مضى بنو اسرائيل و فعلوا كما امر الرب موسى و هرون هكذا فعلوا
29 فحدث في نصف الليل ان الرب ضرب كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الاسير الذي في السجن و كل بكر بهيمة
30 فقام فرعون ليلا هو و كل عبيده و جميع المصريين و كان صراخ عظيم في مصر لانه لم يكن بيت ليس فيه ميت
31 فدعا موسى و هرون ليلا و قال قوموا اخرجوا من بين شعبي انتما و بنو اسرائيل جميعا و اذهبوا اعبدوا الرب كما تكلمتم
32 خذوا غنمكم ايضا و بقركم كما تكلمتم و اذهبوا و باركوني ايضا
33 و الح المصريون على الشعب ليطلقوهم عاجلا من الارض لانهم قالوا جميعنا اموات
34 فحمل الشعب عجينهم قبل ان يختمر و معاجنهم مصرورة في ثيابهم على اكتافهم
35 و فعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا
36 و اعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم فسلبوا المصريين
37 فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس الى سكوت نحو ست مئة الف ماش من الرجال عدا الاولاد
38 و صعد معهم لفيف كثير ايضا مع غنم و بقر مواش وافرة جدا
39 و خبزوا العجين الذي اخرجوه من مصر خبز ملة فطيرا اذ كان لم يختمر لانهم طردوا من مصر و لم يقدروا ان يتاخروا فلم يصنعوا لانفسهم زادا
40 و اما اقامة بني اسرائيل التي اقاموها في مصر فكانت اربع مئة و ثلاثين سنة
41 و كان عند نهاية اربع مئة و ثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه ان جميع اجناد الرب خرجت من ارض مصر
42 هي ليلة تحفظ للرب لاخراجه اياهم من ارض مصر هذه الليلة هي للرب تحفظ من جميع بني اسرائيل في اجيالهم
43 و قال الرب لموسى و هرون هذه فريضة الفصح كل ابن غريب لا ياكل منه
44 و لكن كل عبد رجل مبتاع بفضة تختنه ثم ياكل منه
45 النزيل و الاجير لا ياكلان منه
46 في بيت واحد يؤكل لا تخرج من اللحم من البيت الى خارج و عظما لا تكسروا منه
47 كل جماعة اسرائيل يصنعونه
48 و اذا نزل عندك نزيل و صنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه فيكون كمولود الارض و اما كل اغلف فلا ياكل منه
49 تكون شريعة واحدة لمولود الارض و للنزيل النازل بينكم
50 ففعل جميع بني اسرائيل كما امر الرب موسى و هرون هكذا فعلوا
51 و كان في ذلك اليوم عينه ان الرب اخرج بني اسرائيل من ارض مصر بحسب اجنادهم
مزمور 34
15 عينا الرب نحو الصديقين و اذناه الى صراخهم
16 وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الارض ذكرهم
17 اولئك صرخوا و الرب سمع و من كل شدائدهم انقذهم
18 قريب هو الرب من المنكسري القلوب و يخلص المنسحقي الروح
19 كثيرة هي بلايا الصديق و من جميعها ينجيه الرب
20 يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر
فلا يوجد اى نبوة قالت بذلك , ونكتشف ان الكاتب اقتبس واقتطع عبارة " عظم لا يكسر منه " من نصوص طويلة لا علاقة لها بالمسيح وليست نبوة على الاطلاق وانما هى نصوص تشرح تفاصيل احد الطقوس اليهودية وهو طقس تقديم شاه كذبيحة الفصح حيث يأمر يهوه بنى اسرائيل ان يعملوا طقس الفصح تذكارا لخروجهم من مصر ويشرح لهم كيفية اجراء هذا الطقس
فكل يهودى يجب ان يأخذ شاه من الخرفان او الماعز ويشترط ان يكون ذكرا ويذبحه ويأكل منه هو وعائلته وغير مسموح للغريب او الاجير بالاكل منه , ويجب ان يأكلوا الشاه داخل البيت ويجب الا يكسروا عظما منه .
فما علاقة هذا الطقس بقصة كاتب انجيل يوحنا ؟
واين النبوة التى زعم انها تمت ؟
العظام التى لم تكسر فى النص المقتبس منه هو عظام الخراف او الماعز التى أمر يهوه اليهود الا يكسروها عندما يعملون الفصح
بينما يحدثنا كاتب الانجيل عن عظام ساقى يسوع التى رفض الجنود الرومان ان يكسروها لما وجدوا ان يسوع قد مات على الصليب !!
لقد اقتبس الكاتب عبارة من الطقوس التوراتية ونزعها من سياقها ليؤكد على ان عدم كسر ساقى يسوع تنبأ به كاتب سفر الخروج او سفر العدد , بينما هما لم يتنبأ بشئ من هذا مطلقا وانما كانا يسردان تفاصيل طقس الفصح , ولم يخطر ببالهما مطلقا هذا التلفيق الوقح
اما ما جاء فى المزمور عن عدم كسر العظام فلا علاقة له بقصة عدم كسر ساقى يسوع لان كاتب المزمور يتحدث عن كيف ينجى الاله الصديقين والمؤمنين وينقذهم من الشدائد ويحفظهم من الموت ويحفظ عظامهم فلا تنكسر واحدة منها , بينما يسوع مات بعد صلبه فلا ينطبق عليه كلام المزمور والذى يبين مراحم وعناية الاله بالصديقين وليس فى هذا اى نبوة
النبؤة العاشرة
نبوة قتل هيروس للاطفال ملفقة من واقعة حدثت فى الماضى عندما تعرض اليهود للسبى فكان البكاء على المسبيين
متى 2
15 و كان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني
16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس
17 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل
18 صوت سمع في الرامة نوح و بكاء و عويل كثير راحيل تبكي على اولادها و لا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين
ارميا 31
1 في ذلك الزمان يقول الرب اكون الها لكل عشائر اسرائيل و هم يكونون لي شعبا
2 هكذا قال الرب قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف اسرائيل حين سرت لاريحه
3 تراءى لي الرب من بعيد و محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة
4 سابنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل تتزينين بعد بدفوفك و تخرجين في رقص اللاعبين
5 تغرسين بعد كروما في جبال السامرة يغرس الغارسون و يبتكرون
6 لانه يكون يوم ينادي فيه النواطير في جبال افرايم قوموا فنصعد الى صهيون الى الرب الهنا
7 لانه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحا و اهتفوا براس الشعوب سمعوا سبحوا و قولوا خلص يا رب شعبك بقية اسرائيل
8 هانذا اتي بهم من ارض الشمال و اجمعهم من اطراف الارض بينهم الاعمى و الاعرج الحبلى و الماخض معا جمع عظيم يرجع الى هنا
9 بالبكاء ياتون و بالتضرعات اقودهم اسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها لاني صرت لاسرائيل ابا و افرايم هو بكري
10 اسمعوا كلمة الرب ايها الامم و اخبروا في الجزائر البعيدة و قولوا مبدد اسرائيل يجمعه و يحرسه كراع قطيعه
11 لان الرب فدى يعقوب و فكه من يد الذي هو اقوى منه
12 فياتون و يرنمون في مرتفع صهيون و يجرون الى جود الرب على الحنطة و على الخمر و على الزيت و على ابناء الغنم و البقر و تكون نفسهم كجنة ريا و لا يعودون يذوبون بعد
13 حينئذ تفرح العذراء بالرقص و الشبان و الشيوخ معا و احول نوحهم الى طرب و اعزيهم و افرحهم من حزنهم
14 و اروي نفس الكهنة من الدسم و يشبع شعبي من جودي يقول الرب
15 هكذا قال الرب صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على اولادها و تابى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين
16 هكذا قال الرب امنعي صوتك عن البكاء و عينيك عن الدموع لانه يوجد جزاء لعملك يقول الرب فيرجعون من ارض العدو
17 و يوجد رجاء لاخرتك يقول الرب فيرجع الابناء الى تخمهم
يروى ارميا المأساة التى شعر بها اليهود عندما غزا الملك البابلى نبوخذ نصر اورشليم وهدم الهيكل وسبى كثير من اليهود الى بابل , ويذكر الحزن الذى خيم على اهالى من فقدوا رجالهم ونساءهم المسبيين الذين رحلوا عن اسرائيل , وباسلوب شعرى راقى عبر ارميا عن ذلك ببكاء راحيل على ابنائها ( وهى زوجة يعقوب , وترمز للام التى ولدت بنى اسرائيل ) , ويتنبأ ارميا ان يهوه سوف يتدخل وسيرجع المسبيين الى بلادهم حينئذ لن يكون هناك حزن او بكاء .
وجاء كاتب سفر متى الافاق والملفق والذى اراد ان يجعل كل كبيرة وصغيرة حدثت فى زمن المسيح لها نبوة فى العهد القديم ,
وذكر ان هيرودس ملك اليهود امر بقتل الاطفال تحت العامين عندماعلم من المجوس ان المسيح ملك اليهود قد ولد , فزعم ان ما فعله هيرودس كان تتميما للنبوات فاقتبس من ارميا ما اعتبره نبوة عن مقتل الاطفال تحت العامين وما تلاه من بكاء وعويل بسبب قتل الاطفال .
تجاهل هذا الملفق ان ما اقتبسه لا علاقة له بمقتل الاطفال , وتجاهل انه فى الاصل سرد لاحداث وقعت فى الماضى لاسباب تاريخية قديمة وليس نبوة مستقبلية , وتجاهل ان النص الذى اقتبس منه يتحدث عن رجال ونساء كبار – وليس اطفال تحت العامين - ذهبوا فى السبى ولم يقتلوا وسوف يرجعون الى اراضيهم ,
تغاضى عن كل ذلك وجعل النص يقول ما لم يخطر ببال ارميا الذى اقتبس منه !!
ويعلق توماس بين :
Thomas Paine
Examination Of The Prophicies
This is introduced by a story told by nobody but himself, and scarcely believed by any body, of the slaughter of all the children under two years old, by the command of Herod. A thing which it is not probable should be done by Herod, as he only held an office under the Roman government, to which appeals could always be had, as we see in the case of Paul. Matthew, however, having made or told his story, says, ii. 17, 18, "Then was fulfilled that which was spoken by Jeremy the prophet, saying, -- 'In Ramah was there a voice heard, lamentation, and weeping and great mourning, Rachel weeping for her children, and would not be comforted because they were not."
This passage is in Jeremiah xxxi. 15; and this verse, when separated from the verses before and after it, and which explain its application, might with equal propriety be applied to every case of wars, sieges, and other violence, such as the Christians themselves have often done to the Jews, where mothers have lamented the loss of their children. There is nothing in the verse, taken singly, that designates or points out any particular application of it, otherwise than it points to some circumstances which, at the time of writing it, had already happened, and not to a thing yet to happen, for the verse is in the pretar or past tense. I go to explain the case and show the application of the verse.
Jeremiah lived in the time that Nebuchadnezar besieged, took, plundered, and destroyed Jerusalem, and led the Jews captive to Babylon. He carried his violence against the Jews to every extreme. He slew the sons of king Zedekiah before his face, he then put out the eyes of Zedekiah, and kept him in prison till the day of his death.
It is of this time of sorrow and suffering to the Jews that Jeremiah is speaking. Their Temple was destroyed, their land desolated, their nation and government entirely broken up, and themselves, men, women and children, carried into captivity. They had too many sorrows of their own, immediately before their eyes, to permit them, or any of their chiefs, to be employing themselves on things that might, or might not, happen in the World seven hundred years afterwards.
It is, as already observed, of this time of sorrow and suffering to the Jews that Jeremiah is speaking in the verse in question. In the next two verses (16, 17), he endeavors to console the sufferers by giving them hopes, and, according to the fashion of speaking in those days, assurances from the Lord, that their sufferings should have an end, and that their children should return again to their own children. But I leave the verses to speak for themselves, and the Old Testament to testify against the New.
Jeremiah xxxi. 15. -- "Thus saith the Lord, a voice was heard in Ramah [it is in the preter tense], lamentation and bitter weeping: Rachel, weeping for her children, refused to be comforted for her children because they were not." Ver. 16, "Thus saith the Lord: Refrain thy voice from weeping, and thine eyes from tears; for thy work shall be rewarded, saith the Lord; and THEY shall come again from the land of the enemy." Ver. 17. -- "And there is hope in thine end, saith the Lord, that thy children shall come again to their own border."
By what strange ignorance or imposition is it, that the children of which Jeremiah speaks, (meaning the people of the Jewish nation, scripturally called children of Israel, and not mere infants under two years old,) and who were to return again from the land of the enemy, and come again into their own borders, can mean the children that Matthew makes Herod to slaughter? Could those return again from the land of the enemy, or how can the land of the enemy be applied to them? Could they come again to their own Borders? Good heavens! How has the world been imposed upon by testament-makers, priestcraft, and pretended prophecies.
ومن ناحية اخرى
قصة ان هيرودس أمر بقتل جميع الاطفال الذكور ليس لها اى سند تاريخى كما ان لوقا يخالفها
يزعم متى ان هيرودس امر بقتل جميع الاطفال الذكور عندما علم من المجوس ان طفلا ولد باسرائيل و سيكون ملك اسرائيل ,
" و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس "
ويؤكد ( توماس بين ) على اسطورية هذه القصة قائلا :
ان قصة قتل هيرودس لجميع الاطفال تحت العامين لم يذكرها غير متى ولا يمكن ان تصدق ولا يمكن ان يقوم هيرودس بهذا الشئ لانه كان يعمل فى منصبه كحاكم تابع للحكومة الرومانية , تلك الحكومة التى كان بالامكان الرجوع اليها فى اقامة دعوة قضائية كما حدث فى قضية بولس
This is introduced by a story told by nobody but himself, and scarcely believed by any body, of the slaughter of all the children under two years old, by the command of Herod. A thing which it is not probable should be done by Herod, as he only held an office under the Roman government, to which appeals could always be had, as we see in the case of Paul
( Examinations of Prophecies , Thomas Paine )
كما ان حدث مروع مثل هذا لابد ان يكون راح ضحيته آلاف الاطفال من سن عامين فما دون على مستوى شاسع النطاق فى مدينة بيت لحم وفى كل تخومها , لابد ان مثل هذا الحدث , ان وقع اصلا , كان معروفا ومشهورا , لكن لا يوجد اى مستند او وثيقة تاريخية او اثر لهذه القصة عند المؤرخين القدماء مثل يوسيفوس الذى كتب تاريخ اليهود وكان معاصرا لزمن الاحداث التى يذكرها متى , ولقد كتب يوسيفوس عن جرائم هيرودس الكثيرة ضد الشعب ولم يذكر اى شئ عن أمره بقتل الاطفال !! ,
بل ان هذه القصة لم تذكرها باقى الاناجيل الاخرى , واكثر من ذلك نجد فى انجيل لوقا ما يهدم هذه القصة رأسا على عقب
فبحسب رواية متى بمجرد ان ولد الطفل وزاره المجوس , ظهر ملاك ليوسف وطلب منه ان ياخذ الصبى وامه ويهربوا الى مصر
" و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه "
وفى نفس الليلة رحل يوسف بعائلته لمصر
" فقام و اخذ الصبي و امه ليلا و انصرف الى مصر"
بينما لوقا لم يعرف هذه القصة فروى ما يهدمها ويخالفها فلم يذكر رحيل الاسرة المقدسة الى مصر وانما قال انه بعد بقاء مريم والطفل لمدة ثمانية ايام فى بيت لحم ختنوا الصبى , وبعد انقضاء فترة ايام تطهيرها حسب الشريعة اليهودية ( اكثر من شهر ) صعدوا به الى اورشليم الى الهيكل وهناك قدموا ذبائح ورآه سمعان الشيخ , فلوقا لا يذكر مطلقا اى اشارة الى هروب الاسرة المقدسة الى مصر عقب ميلاد الطفل كما زعم متى ولا يعلم لوقا بامر هيرودس بقتل جميع الاطفال !!
متى 2
1 و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم
2 قائلين اين هو المولود ملك اليهود فاننا راينا نجمه في المشرق و اتينا لنسجد له
3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب و جميع اورشليم معه
4 فجمع كل رؤساء الكهنة و كتبة الشعب و سالهم اين يولد المسيح
5 فقالوا له في بيت لحم اليهودية لانه هكذا مكتوب بالنبي
6 و انت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل
7 حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا و تحقق منهم زمان النجم الذي ظهر
8 ثم ارسلهم الى بيت لحم و قال اذهبوا و افحصوا بالتدقيق عن الصبي و متى وجدتموه فاخبروني لكي اتي انا ايضا و اسجد له
9 فلما سمعوا من الملك ذهبوا و اذا النجم الذي راوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء و وقف فوق حيث كان الصبي
10 فلما راوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا
11 و اتوا الى البيت و راوا الصبي مع مريم امه فخروا و سجدوا له ثم فتحوا كنوزهم و قدموا له هدايا ذهبا و لبانا و مرا
12 ثم اذ اوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودس انصرفوا في طريق اخرى الى كورتهم
13 و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه
14 فقام و اخذ الصبي و امه ليلا و انصرف الى مصر
15 و كان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني
16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس
17 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل
18 صوت سمع في الرامة نوح و بكاء و عويل كثير راحيل تبكي على اولادها و لا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين
19 فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر
20 قائلا قم و خذ الصبي و امه و اذهب الى ارض اسرائيل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي
21 فقام و اخذ الصبي و امه و جاء الى ارض اسرائيل
لوقا 2
21 و لما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن
22 و لما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب
----
النبؤة الحادية عشرة
نبوة من مصر دعوت ابنى التى طبقها كاتب الانجيل على يسوع ملفقة من عبارة تتحدث عن اليهود وخروجهم من مصر , فلا علاقة لها مطلقا بيسوع
واكتفى بمقارنة وعرض النصوص دون تعليق لوضوح التلفيق
متى 2
13 و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه
14 فقام و اخذ الصبي و امه ليلا و انصرف الى مصر
15 و كان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني
هوشع 11
1 لما كان اسرائيل غلاما احببته و من مصر دعوت ابني
2 كل ما دعوهم ذهبوا من امامهم يذبحون للبعليم و يبخرون للتماثيل المنحوتة
3 و انا درجت افرايم ممسكا اياهم باذرعهم فلم يعرفوا اني شفيتهم
4 كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة و كنت لهم كمن يرفع النير عن اعناقهم و مددت اليه مطعما اياه
5 لا يرجع الى ارض مصر بل اشور هو ملكه لانهم ابوا ان يرجعوا
6 يثور السيف في مدنهم و يتلف عصيها و ياكلهم من اجل ارائهم
7 و شعبي جانحون الى الارتداد عني فيدعونهم الى العلي و لا احد يرفعه
8 كيف اجعلك يا افرايم اصيرك يا اسرائيل كيف اجعلك كادمة اصنعك كصبوييم قد انقلب علي قلبي اضطرمت مراحمي جميعا
9 لا اجري حمو غضبي لا اعود اخرب افرايم لاني الله لا انسان القدوس في وسطك فلا اتي بسخط
10 وراء الرب يمشون كاسد يزمجر فانه يزمجر فيسرع البنون من البحر
11 يسرعون كعصفور من مصر و كحمامة من ارض اشور فاسكنهم في بيوتهم يقول الرب
12 قد احاط بي افرايم بالكذب و بيت اسرائيل بالمكر و لم يزل يهوذا شاردا عن الله و عن القدوس الامين
ويعلق توماس بين :
Thomas Paine
Examination Of The Prophicies
This passage, falsely called a prophecy of Christ, refers to the children of Israel coming out of Egypt in the time of Pharaoh, and to the idolatry they committed afterwards. To make it apply to Jesus Christ, he then must be the person who sacrificed unto Baalim and burnt incense to graven images; for the person called out of Egypt by the collective name, Israel, and the persons committing this idolatry, are the same persons, or the descendants of them. This then can be no prophecy of Jesus Christ, unless they are willing to make an idolator of him
النبؤة الثانية عشرة
نبوة يسوع المولود فى بيت لحم ملفقة من نبوة عن زعيم حربى يهودى يحرر اليهود من الاشوريين
متى 2
1 و لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم
2 قائلين اين هو المولود ملك اليهود فاننا راينا نجمه في المشرق و اتينا لنسجد له
3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب و جميع اورشليم معه
4 فجمع كل رؤساء الكهنة و كتبة الشعب و سالهم اين يولد المسيح
5 فقالوا له في بيت لحم اليهودية لانه هكذا مكتوب بالنبي
6 و انت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل
ميخا 5
1 الان تتجيشين يا بنت الجيوش قد اقام علينا مترسة يضربون قاضي اسرائيل بقضيب على خده
2 اما انت يا بيت لحم افراتة و انت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ ايام الازل
3 لذلك يسلمهم الى حينما تكون قد ولدت والدة ثم ترجع بقية اخوته الى بني اسرائيل
4 و يقف و يرعى بقدرة الرب بعظمة اسم الرب الهه و يثبتون لانه الان يتعظم الى اقاصي الارض
5 و يكون هذا سلاما اذا دخل اشور في ارضنا و اذا داس في قصورنا نقيم عليه سبعة رعاة و ثمانية من امراء الناس
And this man shall be the peace, when the Assyrian shall come
into our land: and when he shall tread in our palaces, then shall we
raise against him seven shepherds, and eight principal men.
6 فيرعون ارض اشور بالسيف و ارض نمرود في ابوابها فينفذ من اشور اذا دخل ارضنا و اذا داس تخومنا
And they shall waste the land of Assyria with the sword, and the
land of Nimrod in the entrances thereof: thus shall he deliver us
from the Assyrian, when he cometh into our land, and when he
treadeth within our borders
7 و تكون بقية يعقوب في وسط شعوب كثيرين كالندى من عند الرب كالوابل على العشب الذي لا ينتظر انسانا و لا يصبر لبني البشر
8 و تكون بقية يعقوب بين الامم في وسط شعوب كثيرين كالاسد بين وحوش الوعر كشبل الاسد بين قطعان الغنم الذي اذا عبر يدوس و يفترس و ليس من ينقذ
9 لترتفع يدك على مبغضيك و ينقرض كل اعدائك
10 و يكون في ذلك اليوم يقول الرب اني اقطع خيلك من وسطك و ابيد مركباتك
11 و اقطع مدن ارضك و اهدم كل حصونك
12 و اقطع السحر من يدك و لا يكون لك عائفون
13 و اقطع تماثيلك المنحوتة و انصابك من وسطك فلا تسجد لعمل يديك في ما بعد
14 و اقلع سواريك من وسطك و ابيد مدنك
15 و بغضب و غيظ انتقم من الامم الذين لم يسمعوا
ويعلق توماس بين :
Thomas Paine
Examination Of The Prophicies
I pass over the absurdity of seeing and following a star in the day time, as a man would a 'Will with the whip,' or a candle and lantern at night; and also that of seeing it in the east, when themselves came from the east; for could such a thing be seen at all to serve them for a guide, it must be in the west to them. I confine myself solely to the passage called a prophecy of Jesus Christ.
The book of Micah, in the passage above quoted, v. 2, is speaking of some person, without mentioning his name, from whom some great achievements were expected; but the description he gives of this person, ver. 5, 6, proves evidently that it is not Jesus Christ, for he says, "and this man shall be the peace, when the Assyrian shall come into our land: and when he shall tread in our palaces, then shall we raise up against him [that is, against the Assyrian] seven shepherds and eight principal men. And they shall waste the land of Assyria with the sword, and the land of Nimrod on the entrance thereof; thus shall He [the person spoken of at the head of the second verse] deliver us from the Assyrian, when he cometh into our land, and when be treadeth within our borders."
This is so evidently descriptive of a military chief, that it cannot be applied to Christ without outraging the character they pretend to give us of him. Besides which, the circumstances of the times here spoken of, and those of the times in which Christ is said to have lived, are in contradiction to each other. It was the Romans, and not the Assyrians that had conquered and were in the land of Judea, and trod in their palaces when Christ was born, and when he died, and so far from his driving them out, it was they who signed the warrant for his execution, and he suffered under it
النبؤة الثالثة عشرة
تلفيق رثاء اشعياء على احد اليهود المظلومين وجعله نبوة عن المسيح الذى اخرج الشياطين وشفى المرضى
متى 8
16 و لما صار المساء قدموا اليه مجانين كثيرين فاخرج الارواح بكلمة و جميع المرضى شفاهم
17 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا و حمل امراضنا
اشعياء 53
1 من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب
2 نبت قدامه كفرخ و كعرق من ارض يابسة لا صورة له و لا جمال فننظر اليه و لا منظر فنشتهيه
3 محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به
4 لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا
5 و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا
6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا
7 ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه
8 من الضغطة و من الدينونة اخذ و في جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي
9 و جعل مع الاشرار قبره و مع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما و لم يكن في فمه غش
10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح
11 من تعب نفسه يرى و يشبع و عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين و اثامهم هو يحملها
12 لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين
ويعلق ( توماس بين ) على هذه النبوة الملفقة :
Matthew viii. 16, 17/ "When the evening was come, they brought unto him [Jesus] many that were possessed with devils, and he cast out the spirits with his word, and healed all that were sick: That it might be fulfilled which was spoken by Esaias (Isaiah) the prophet, saying, himself took our infirmities, and bare our sickness."
This affair of people being possessed by devils, and of casting them out, was the fable of the day when the books of the New Testament were written. It had not existence at any other time. The books of the Old Testament mention no such thing; the people of the present day know of no such thing; nor does the history of any people or country speak of such a thing. It starts upon us all at once in the book of Matthew, and is altogether an invention of the New Testament-makers and the Christian church. The book of Matthew is the first book where the word Devil is mentioned. [NOTE by PAINE: The word devil is a personification of the word evil. -- Author.] We read in some of the books of the Old Testament of things called familiar spirits, the supposed companions of people called witches and wizards. It was no other than the trick of pretended conjurers to obtain money from credulous and ignorant people, or the fabricated charge of superstitious malignancy against unfortunate and decrepid old age. But the idea of a familiar spirit, if we can affix any idea to the term, is exceedingly different to that of being possessed by a devil. In the one case, the supposed familiar spirit is a dexterous agent, that comes and goes and does as he is bidden; in the other, he is a turbulent roaring monster, that tears and tortures the body into convulsions. Reader, whoever thou art, put thy trust in thy creator, make use of the reason he endowed thee with, and cast from thee all such fables.
The passage alluded to by Matthew, for as a quotation it is false, is in Isaiah, Iiii. 4, which is as follows: "Surely he [the person of whom Isaiah is speaking] hath borne our griefs and carried our sorrows." It is in the preter tense.
Here is nothing about casting out devils, nor curing of sicknesses. The passage, therefore, so far from being a prophecy of Christ, is not even applicable as a circumstance.
Isaiah, or at least the writer of the book that bears his name, employs the whole of this chapter, Iiii., in lamenting the sufferings of some deceased persons, of whom he speaks very pathetically. It is a monody on the death of a friend; but he mentions not the name of the person, nor gives any circumstance of him by which he can be personally known; and it is this silence, which is evidence of nothing, that Matthew has laid hold of, to put the name of Christ to it; as if the chiefs of the Jews, whose sorrows were then great, and the times they lived in big with danger, were never thinking about their own affairs, nor the fate of their own friends, but were continually running a Wild-Goose chase into futurity.
To make a monody into a prophecy is an absurdity. The characters and circumstances of men, even in the different ages of the world, are so much alike, that what is said of one may with propriety be said of many; but this fitness does not make the passage into a prophecy; and none but an impostor, or a bigot, would call it so.
Isaiah, in deploring the hard fate and loss of his friend, mentions nothing of him but what the human lot of man is subject to. All the cases he states of him, his persecutions, his imprisonment, his patience in suffering, and his perseverance in principle, are all within the line of nature; they belong exclusively to none, and may with justness be said of many. But if Jesus Christ was the person the church represents him to be, that which would exclusively apply to him must be something that could not apply to any other person; something beyond the line of nature, something beyond the lot of mortal man; and there are no such expressions in this chapter, nor any other chapter in the Old Testament.
It is no exclusive description to say of a person, as is said of the person Isaiah is lamenting in this chapter, He was oppressed and he was afflicted, yet he opened not his mouth; he is brought as a Lamb to the slaughter, and as a sheep before his shearers is dumb, so he openeth not his mouth. This may be said of thousands of persons, who have suffered oppressions and unjust death with patience, silence, and perfect resignation.
Grotius, whom the Bishop [of Llandaff] esteems a most learned man, and who certainly was so, supposes that the person of whom Isaiah is speaking, is Jeremiah. Grotius is led into this opinion from the agreement there is between the description given by Isaiah and the case of Jeremiah, as stated in the book that bears his name. If Jeremiah was an innocent man, and not a traitor in the interest of Nebuchadnezar when Jerusalem was besieged, his case was hard; he was accused by his countrymen, was persecuted, oppressed, and imprisoned, and he says of himself, (see Jer. xi. 19,) "But as for me, I was like a lamb or an ox that is brought to the slaughter."
I should be inclined to the same opinion with Grotius, had Isaiah lived at the time when Jeremiah underwent the cruelties of which he speaks; but Isaiah died about fifty years before; and it is of a person of his own time whose case Isaiah is lamenting in the chapter in question, and which imposition and bigotry, more than seven hundred years afterwards, perverted into a prophecy of a person they call Jesus
(Examination of Prophecies , Thomas Paine )
النبؤة الرابعة عشرة
تلفيق نبوة ان المسيح صلب بين لصين واحصى مع اثمة
مرقص 15 : 27 – 28
و صلبوا معه لصين واحد عن يمينه و اخر عن يساره
فتم الكتاب القائل و احصي مع اثمة
اشعياء 53: 12
لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين
ولا شك ان ما اقتبسه كاتب مرقص هو من اشعياء واقتباسه اقتباس حرفى , لكن ما قيل فى يسوع انه احصى مع أثمة مقولة عامة لا تخص المسيح وحده , فكم من مئات الشخصيات النبيلة واصحاب المبادئ والمفكرين على مدى التاريخ البشرى اعتبروا فى زمانهم وفى مجتمعاتهم على انهم من مثيرى الشغب والفتن واتهموا بانهم مفسدين ومضلين وكفرة وملاحدة , فكانوا يحصوا مع أثمة , تماما كما اتهم يسوع بانه مجدف وانه بقوة ابليس كان يعمل المعجزات واحصى مع أثمة !!
ويعلق ( توماس بين ) :
At the 28th verse of the same chapter, Mark speaks of Christ being crucified between two thieves; that, says he, the scripture might be fulfilled, "which saith, and he was numbered with the transgressors." The same might be said of the thieves.
This expression is in Isaiah Iiii. 12. Grotius applies it to Jeremiah. But the case has happened so often in the world, where innocent men have been numbered with transgressors, and is still continually happening, that it is absurdity to call it a prophecy of any particular person. All those whom the church calls martyrs were numbered with transgressors. All the honest patriots who fell upon the scaffold in France, in the time of Robespierre, were numbered with transgressors; and if himself had not fallen, the same case according to a note in his own handwriting, had befallen me; [NOTE: See vol. iii. p. 222 of this edition of Paine's Writings; also Preface to Part of "The Age of Reason" -- Editor.] yet I suppose the Bishop [of Llandaff] will not allow that Isaiah was prophesying of Thomas Paine.
(Examination of prophecies , Thomas Paine)
وفى الختام
ما اسهل لوى عنق النصوص وانطاقها ما لا يحتمله السياق
وازاء هذا التلفيق التأويلى لا يغنى الباحث عن الحقيقة شيئا الا العقل والمنطق والضمير
إني حقاً أشفق عليك, فهل كثرة الكتابة تدل على صدقها, أنا لا أعتقد ذلك, فهناك الكثير من الأشياء التي لا تعرفها عن المسيحية, وأنا اتسائل إن كنت مسيحياً سابقاً, فلا أعلم كيف تخفى عليك هذه الأمور التي سأخبرك وأقولها لك.
ردحذف1. أولاً إن البشير متى لم ينقل عن العهد القديم بالشكل الذي أنت تصوره, فالبشير متى كتب إنجيله من الوحي الإلهي, بقيادة من الروح القدس, الذي أرسله السيد المسيح يوم الخمسين, أي يوم صعوده,فلهذا أنا لاأطوع الوحي الإلهي للمعنى المقصود بسفر أشعياء, بل أفسر السفر بموجب الوحي الإلهي, إضافة إلى أن البشير متى كتب إنجيله لليهود, حيث أراد أن يركز على ألوهية السيد المسيح, فهو يختلف عن ما كتبه في إنجيل لوقا, حيث ركز لوقا البشير في إنجيله على الوثنيين, ليعرفهم ما هو الله, فلم يكن الوثنيون يهتمون بالتفاصيل الشديدة للعقيدة كاليهود, وهكذا كتاب باقي الأناجيل, فقد ركز كل واحد منهم على جانب معين سواء عن السيد المسيح, أو عن الجهة التي كتبوا الإنجيل إليها.
2. يبدو أنك نسيت أو تناسيت القرائن في الكتاب المقدس, فأنا أطلب منك أن تذهب لمراجعة واحدة من النبوات العديدة عن ولادة السيد المسيح, فخذ مثلاً سفر ميخا 5: 2 وانظر ماذا كتب عن ولادة السيد المسيح.
3. لقد كان هناك تقليد عبري قديم ( أي قبل ولادة السيد المسيح) فحواه أن المسيا المنتظر سوف يولد من عذراء, فلهذا كانت النساء في العهد القديم يتفاخرن من التي بينهن ستبقى بدون زواج لتبقى عذراء حتى تكون والدة المسيح المنتظر, لهذا لا بد أن ما كان مقصود بسفر أشعياء النبي هو كلمة عذراء وليس شابة.
4. رغم إدعائك باختلاف من سمى المسيح بعمانوئيل, هل هي امه أم الناس, فأود أن أسألك أوليست أم السيد المسيح من الناس؟ ورغم هذا, فإن البشير متى إذا كان كما تقول أنه نقل ما كتبه من سفر أشعياء, فإنه عبر عن فكرة في العهد القديم, مبيناً كيفية تحقيقها بالعهد الجديد, فالمهم هنا ليس من الذي سمى المسيح بل الإسم الذي تسمى به السيد المسيح ( عمانؤيل).
5. أما إسم عمانؤيل فمعناه الله معنا, وهو تعبير مجازي يصور أو يبين وجود الله بين الناس, فلا يوجد داعٍ لمنادة السيد المسيح بعمانوئيل لأنه هو نفسه عمانؤيل.
6. ألا تعتقد أخي أنك عندما تدعي بأن المسيح لم يولد من عذراء, فإنك تكذب قرآنك الذي يشهد بعذرية السيدة مريم العذراء.
وإني هنا أكتفي بما قدمته لك ولن أعلق على الكتابات الاخرى التي كتبتها لأنها كسابقاتها كلها مغالطات تدل على جهلك بالأمورالمسيحية, ولكني أختصر عليك وعلى كل من يقرأتعليقي, لماذا ظهرت كلمة ( المسيح إلهي) في قرآنكم الكريم, فكما تعلمون, أو لا تعلمون, فإنه بحسب حساب الأحرف الذي كان منتشراً في شبه الجزيرة العربية, فإن مجموع أرقام الأحرف المقطعة ( ك هـ ي ع ص) هو 195, أي ما يطابق مجموع أرقام كلمة المسيح إلهي. وغيرها الكثير من الرموز المسيحية. فإذا أردت أن تقول بأن هذا الشيء هو مجرد صدفة, فأقول لك هل يسمح الله بوجود مثل هذه الصدفه بكتابه الكريم؟ , ولكن كما قال السيد المسيح له المجد, فتشوا بالكتب التي تظنون أن بها حياة أبدية, وهي التي تشهد لي.
وإذا أردت, سوف أكتب طريقة حساب الأحرف, وأدلك على بعض الرموز المسيحية بتعليق خاص بهذا الموضوع. وأخيراً, أدعوا لك بالتوفيق دائماً, وأصلي لأجلك يا أخي.