بسم الله الرحمن الرحيم
الإنجيل الحالى ليس كلمة الله
هذا كتاب يدور حول اعترافات أصحاب الكتب والرسائل الموجودة فى الإنجيل الحالى بأن ما كتبوه ليس إنجيلا .
لوقا يعترف :
إن ما يسمى الأناجيل ليس سوى سير شعبية للمسيح(ص)أو بتعبير لوقا قصة وفى هذا قال فى بداية كتابه "لما كان كثيرون قد أقدموا على تدوين قصة فى الأحداث التى تمت بيننا (1-1)وهنا يقر لوقا أن كثير من البشر قد ألفوا كتبا عن الأحداث التى حدثت للمسيح (ص)كما سمعوا وقد اعترف لوقا أن من ألفوا الكتب لم يعيشوا فى عصر المسيح وإنما لقوا من شهدوا المسيح (ص)وعنهم كتبوا لا عن المسيح (ص)وفى هذا قال بكتابه "لما كان كثيرون قد أقدموا على تدوين قصة فى الأحداث التى تمت بيننا كما سلمها إلينا أولئك الذين كانوا من البداية شهود عيان ثم صاروا خداما للكلمة (1-2:1).
بولس يعترف :
اعترف بولس أن هناك أناجيل غير إنجيله الذى بشر به وفى هذا قال برسالته لمؤمنى غلاطية "وكما سبق أن قلنا أكرر القول الآن أيضا إن كان أحد يبشركم بإنجيل غير الذى قبلتموه فليكن ملعونا (1-9)وقال "عجبا كيف تتحولون بمثل هذه السرعة عن الذى دعاكم بنعمة المسيح وتنصرفون إلى إنجيل غريب (1-6) وقد اعترف بولس بأن الإنجيل إنجيله هو وليس إنجيل المسيح (ص)فقال فى رسالته لمؤمنى روما "والمجد للقادر أن يثبتكم وفقا لإنجيلى (16-25)وقال "وتكون الدينونة يوم يدين الله خفايا الناس وفقا لإنجيلى (2-16).
إذا فكلمة الإنجيل تطلق على كتب البشر عن حياة المسيح (ص)بغض النظر عن كونها حق أو باطل وبعد هذه الاعترافات نقول أين إنجيل بولس ؟لا يوجد فى الكتاب المسمى الإنجيل الحالى أى كتاب منسوب لبولس من الأناجيل الأربعة رغم إقرار بولس بوجود إنجيله مرات كثيرة منها قوله برسالته لتيموثاوس "اذكر يسوع المسيح الذى أقيم من الموت وهو من نسل داود كما أعلنه فى إنجيلى (2-8).
الأدلة على كون كتاب لوقا كتاب بشرى :
هى الاعترافات التى قاله به وهى :
-قال فى أعمال الرسل "رويت لك فى كتابى الأول يا ثاو فيلس جميع أعمال يسوع وتعاليمه منذ بدء رسالته (1-1)فها هو هنا يقول "كتابى الأول "ويعنى أنه نسب الإنجيل المسمى باسمه لنفسه بدليل الياء فى أخر كلمة كتابى وهى ياء النسب .
-قال لوقا بكتابه "رأيت أنا أيضا بعدما تفحصت كل شىء من أول الأمر تفحصا دقيقا أن أكتبها إليك مرتبة – يا صاحب السمو ثاوفيلس – لتتأكد لك صحة الكلام الذى تلقيته (1-4:3)فها هو يقول "أكتبها إليك "وهذا دليل على أنه الكاتب .
-قال لوقا بكتابه "لما كان كثيرون قد أقدموا على تدوين قصة فى الأحداث التى تمت بيننا (1-1)فها هو هنا يعترف أن ما كتب هو قصة وليس الإنجيل ومن ثم فكتابه أيضا هو كتاب عن الأحداث .
الأدلة على كون كتاب يوحنا كتاب بشرى :
اعترف يوحنا بأن إنجيله هو كتاب بشرى والاعترافات هى :
-قال يوحنا "هذا التلميذ هو الذى يشهد بهذه الأمور وقد دونها هنا (21-24)فعبارة "وقد دونها هنا "اعتراف صريح من الكاتب .
-قال يوحنا "وهناك أمور أخرى كثيرة عملها يسوع أظن أنها لو دونت واحدة فواحدة لما كان العالم يسع ما دون من كتب (21-25)فها هو هنا يقر أن ما دونه وكتبه ليس كل ما يعرفه عن يسوع ومن الجدير بالذكر أن الكاتب لم يسم كتابه إنجيلا وإنما كتاب وفى هذا قال "وقد أجرى يسوع أمام تلاميذه آيات أخرى كثيرة لم تدون فى الكتاب (20-30).
الدليل على كون كتاب مرقس كتاب بشرى :
اعترف مرقس بأنه نقل بداية الإنجيل المسمى باسمه ليس من الإنجيل نفسه وإنما من كتاب إشعياء فقال "هذه بداية إنجيل يسوع المسيح ابن الله كما كتب فى كتاب إشعياء "ها أنا أرسل قدامك رسولى الذى يعد لك الطريق صوت مناد فى البرية أعدوا طريق الرب واجعلوا سبله مستقيمة (1-3:1)ومن البديهى أن أى كاتب لكتاب لا يقول هذه بداية ويكون متحدثا عن كتابه هو وإنما البديهى أن يقول هذه بداية كتاب فلان وكما فعل لوقا ويوحنا لم يسمى مرقس كتابه إنجيلا بدليل عدم وجود عبارة دالة على هذا فى كتابه .
الدليل على كون كتاب متى كتاب بشرى :
لم يسمى متى كتابه إنجيلا بكتابه ولم يعترف اعترافا واضحا كما فعل الأخرون بأنه كتابه ليس الإنجيل والعبارة الوحيدة الدالة على كون كتابه كتاب بشرى هى قوله فى بداية كتابه "هذا سجل نسب يسوع المسيح "(1-1) فعبارة سجل نسب تعنى كتاب سلسلة الأباء ومن ثم فهو ليس إنجيلا .
ماذا فعل المحرفون فى الإنجيل؟
يشمل التحريف التالى :
1-إخفاء بعض الآيات أى كتمه وهو حذف الآيات من الإنجيل 2-تغيير بعض الأحكام وهو وضع الباطل فى الحق
متى تم تحريف الإنجيل ؟
إن الجيل الأول من النصارى لم يحدث التحريف والدليل أن الله أيدهم أي نصرهم على الأعداء فكونوا الدولة الإسلامية قبل أو بعد -الله أعلم- رفع المسيح(ص)ولذا هزموا كل من حاول القضاء عليهم والجيل الأول فى أى دعوة للحق لا يحرفون الوحى وإنما الخلف وهم أولادهم أو من بعدهم هم الذين يضيعون الصلاة وهى الحق ويتبعون الشهوات وهى الباطل
من هم المحرفون ؟
إن من حرفوا الإنجيل إما جماعة كبيرة العدد وإما رجلان الأول كتب ثلاثة أناجيل ومعظم الرسائل إن لم يكن كلها والثانى كتب إنجيل لوقا وأعمال الرسل وربما رسالتين لبولس وذلك لكتابة الإنجيل بأسلوبين وليس المهم العدد ولا الأسماء وإنما المهم معرفة التحريف .
مزور رسالة روما :
تنسب رسالة روما لبولس بدليل قولها "من بولس عبد يسوع المسيح" (1-1) وقد أتى بها ما يدل على أن بولس هو الكاتب لها مثل قوله "على أنى كتبت إليكم بأوفر جرأة فى بعض الأمور "15-15)وهو اعتراف صريح أنه كتب الرسالة بيده وقوله "أيخفى عليكم أيها الإخوة وأنا أخاطب أناسا يعرفون قوانين الشريعة (7-1)فقوله أخاطب دليل يشير لكونه كاتب الرسالة ورغم هذا نجد فى نهاية الرسالة قول يقول "وأنا ترتيوس الذى أخط هذا الرسالة أسلم عليكم فى الرب (16-22) ولا يوجد سلام من بولس لهم وهذا يعنى أن مؤلف الرسالة هو ترتيوس ومن ثم فنحن أمام كاتبين هما بولس وترتيوس فهل مزور الرسالة أحدهما ؟ الإجابة ليست فى إمكاننا وإنما نقول أن بولس قال فى نهاية رسالة كورنثوس الأولى "وإليكم سلامى أنا بولس بخط يدى (16-21) وقال فى نهاية رسالة كولوسى "هذا السلام بخط يدى أنا بولس تذكروا قيودى (4- 189)وهذا دليل على أن بولس كان يحسن الكتابة والملاحظ فى رسائل بولس كلها استخدامه لتعبير أنا بولس بكثرة وفى رسالة روما أنا ترتيوس وهذا دليل على أن كاتب الرسائل كلها واحد خانه الحظ مرة فاعترف بكتابته للرسائل .
مزور رسائل بولس :
إن الرسائل التى تنسب لبولس يجب نسبتها له حسب قوله فى نهاية الرسالة الثانية لمؤمنى تسالونيكى "هذا سلامى أنا بولس بخط يدى وهو العلامة المميزة فى كل رسالة لى فهكذا أنا أكتب (3-17)إذا فرسائل بولس التى توجد فيها العبارة المميزة لها وهى "أنا بولس بخط يدى "وبناء على هذا فرسائله هى رسالة كورنثوس الأولى بدليل وجود العبارة المميزة فى أخرها "إليكم سلامى أنا بولس بخط يدى (6-21)ورسالة كولوسى بدليل قوله "هذا السلام بخط يدى أنا بولس (4-18)ورسالة تسالونيكى الثانية ونحن نقول هذا رغم عدم اعترافنا أن بولس هو الكاتب ولكننا نسير خلف الظاهر وأما باقى الرسائل المنسوبة إليه وهى :
روما وكورنثوس وغلاطية وأفسس وفيلبى والأولى لتسالونيكى والرسائل لتيموثاوس وتيطس وفليمون والعبرانيين فليس بولس كاتبها لعدم وجود العبارة المميزة له فى أى منها فى أى مكان منها ومن ثم فترتيوس هو أقرب الناس لكتابتها كما اعترف برسالة روما "وأنا ترتيوس الذى أخط هذه الرسالة أسلم عليكم فى الرب (16-22).
تزوير رسالة كولوسى :
رغم وجود العلامة المميزة لرسائل بولس فيها فهى مزورة والدليل أنها صادرة من شخصين هما بولس وتيموثاوس وفى هذا قال الكاتب بأولها "من بولس وهو رسول للمسيح يسوع بمشيئة الله ومن الأخ تيموثاوس (1-2:1
)ورغم هذا زعم الكاتب أنه واحد فى النهاية بقوله "هذا السلام بخط يدى أنا بولس "(4-18)ورغم اشتراك تيموثاوس فى كتابتها إلا أنه لم يذكر فيمن يسلمون على أهل كولوسى مع أن الكاتب ذكر كثيرين يسلمون عليهم فكيف يكون تيموثاوس كاتبا مشتركا ثم ينسى أن يسلم على أهل كولوسى ؟هذا التخبط يدل على تزوير الرسالة خاصة أن العلامة المميزة "أنا بولس بخط يدى "تحولت إلى "بخط يدى أنا بولس ".
مزور رسالة الرؤيا :
هو نفسه مزور رسائل بولس للأدلة التالية :
-استعماله لتعبير يستخدم فى بداية الرسائل المنسوبة لبولس بكثرة فهو يقول "لكم النعمة والسلام (1-4)بينما بولس قال برسالة روما "لتكن لكم النعمة والسلام (1-7)وبرسالة كورنثوس الأولى "لتكن لكم النعمة والسلام "(1-3).
-استعماله لتعبير أنا فلان وهو نفس تعبير بولس فهو يقول "أنا يوحنا أخاكم "(1-9)و"أنا يوحنا رأيت (22-8).
-استعماله لعبارة تكررت فى كل الرسائل المنسوبة لبولس وتكون فى الختام وهى "ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم جميعا (22-21)فبولس يقول برسالة فيلبى "ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم "وقال برسالة تسالونيكى الأولى "ولتكن معكم نعمة ربنا يسوع المسيح (5-27)والملاحظ على رسائل يوحنا الأخرى أن التعبيرات الثلاثة غير مستخدمة فيها والمثير هو استخدامها أساليب مغايرة فمثلا بدلا من "من يوحنا "تبدأ هكذا "من يوحنا الشيخ "وفى النهاية تتكرر رغبة يوحنا فى المقابلة بدلا من الكتابة فمثلا يقول برسالته الثالثة "ولكنى لست أريد أن أكتبها هنا بالحبر والقلم فآمل أن نتقابل عن قريب (1-14).
مزور إنجيل يوحنا :
يزعم كاتب الإنجيل أنه يوحنا تلميذ المسيح (ص)وذلك بقوله فى أخر الكتاب "هذا التلميذ هو الذى يشهد بهذه الأمور كلها وقد دونها هنا (21-24)وأدلة التزوير كثيرة منها :
-العبارة السابقة فهى تشير لقريب وليس معقولا أن أشير لنفسى وأقول هذا الكاتب وإنما الطبيعى أن أقول أنا الكاتب .
-العبارة التالية للعبارة السابقة "ونحن نعلم أن شهادته حق (21-24)فمن هم الذين يشهدون ؟إذا فهذه العبارة أضافها المزور لأن الكاتب لن يقول عن نفسه ونحن نعلم أن شهادته حق فهذه كلمة صادرة من أخرين غير الكاتب .
-أن يوحنا لو كان فعلا كاتب الإنجيل لاستخدم أسلوب المتكلم عن المواقف التى كان شريكا فيها ولكن الكاتب استخدم أسلوبا مغايرا ولم يقل فى مرة أنا أو وأنا فمثلا يقول "وكان التلميذ الذى يحبه يسوع متكئا على حضنه (13-23)و"فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذى كان يحبه واقفا بالقرب منها (19-26)و"ومنذ ذلك الحين أخذها التلميذ إلى بيته (19-27) و"والذى رأى هذا هو يشهد وشهادته حق وهو يعلم تماما أنه يقول الحق لكى تؤمنوا أنتم أيضا"(19-35)و"فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الأخر الذى كان يسوع يحبه (20-2)و"فخرج بطرس والتلميذ الأخر وتوجها إلى القبر "(20-3)و"ولكن التلميذ الأخر سبق بطرس "(20-4)و "عند ذلك دخل التلميذ الأخر "(20-8)وهذا التحدث بأسلوب الغائب عن يوحنا وهو المشار له بالتلميذ الأخر غالبا دليل على أنه ليس الكاتب .
مزور إنجيلى متى ومرقس :
لم يكتب متى تلميذ المسيح (ص)هذا الإنجيل للتالى :
-أن الكاتب تحدث عن متى بأسلوب الغائب ولو كان الكاتب لتحدث كما هو بديهى بأسلوب المتكلم فمثلا يقول الكاتب "وفيما كان يسوع مارا بالقرب من مكتب جباية الضرائب رأى جابيا اسمه متى جالسا هناك (9-9)بدلا من أن يقول ورأنى أنا جالسا هناك أو رأنى أنا متى جالسا هناك ومثلا يقول "وبينما كان يسوع متكئا فى بيت متى (9-10)بدلا من أن يقول وبينما كان يسوع متكئا فى بيتى ومثلا يقول "وهذه أسماء الإثنى عشر رسولا00000 وتوما ومتى جابى الضرائب (10-4:2)بدلا من أن يقول وأنا جابى الضرائب وإنجيل مرقس نسخة مختصرة من إنجيل متى لأن كاتبهما هو واحد هو مزور رسالة يوحنا الأولى لأنه الذاكر لكون الآب والابن أى الكلمة والروح القدس شىء واحد وذلك بقوله فى رسالته "فإن هنالك ثلاثة شهود فى السماء الآب والابن والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد "والجملة التى ذكرت الثلاثة معا وردت عند متى وهى "وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (28-19).
تزوير رسائل بطرس :
القارىء لرسالتى بطرس يلاحظ تشابها مع رسائل بولس ومن هذا التشابه التالى :
-قول بطرس فى الأولى "ليكن لكم المزيد من النعمة والسلام (1-2)وفى الثانية "ليكن لكم المزيد من النعمة والسلام بفضل معرفة الله ويسوع ربنا "(1-2)يشبه قول بولس فى رسالة تسالونيكى "لتكن لكم النعمة والسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح (1-2)
-قول بولس برسالة أفسس "تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح (1-3)وقول بطرس فى الأولى "تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح "(1-3) .
وهناك أقوال أخرى متشابهة مثل التعليق على الخشبة والفداء بدم يسوع والوصايا للعبيد والسادة والزوجات لا داعى للإطالة بذكرها ولذا نقول أن المزور واحد بدليل أنه كتب برسالة بطرس الثانية "إن أخانا الحبيب بولس قد كتب إليكم أيضا عن هذه الأمور عينها بحسب الحكمة التى أعطاه إياها الرب "(3-15)وهذا دليل كافى على إثبات التشابه أو النقل .
تزوير الرسائل :
الرسائل الباقية هى يعقوب ويوحنا 2و3 ويهوذا وهى متشابهة مع رسائل أخرى فمثلا يقول يعقوب فى بداية رسالته "من يعقوب عبد الله والرب يسوع المسيح إلى أسباط اليهود 12 المشتتين فى كل مكان (1-1)ومثلا تقول رسالة بطرس الأولى "من بطرس رسول يسوع المسيح إلى المشتتين المغتربين(1-1)وهذا تشابه فى خطاب المشتتين ومثلا يقول يعقوب "فعندما تشرق الشمس بحرها المحرق تيبس تلك الأعشاب فيسقط زهرها ويتلاشى منظرها (1-9)ويقول بطرس برسالته الأولى "فإن الحياة البشرية لابد أن تفنى كما يبس العشب ويسقط زهره "(1-25:24)وهذا التشابه فى التشبيهات ليس مصادفة لتكراره فى أمور أخرى منها عند بطرس فى الرسالة الثانية "يشبهون الحيوانات المفترسة غير العاقلة "(2-12)ويقول يهوذا "وأما ما يفهمونه بالغريزة كالحيوانات غير العاقلة (1-10)وهو تشبيه للمعلمين الدجالين وأيضا يقول يهوذا "إنهم يشبهون غيوما بلا مطر تسوقها الرياح (1-12)ويقول بطرس "فليس هؤلاء إلا آبار لا ماء فيها وغيوما تسوقها الريح العاصفة (2:7)وهذا التشبيه للمعلمين الدجالين وهو دليل على كون الكاتب واحد ونلاحظ وجود تشابه بين رسالة يوحنا الثانية ورسالة بطرس الأولى فى قول بطرس "ومن بابل تسلم عليكم تلك التى اختارها الله معكم (5-13)ويقول يوحنا "من يوحنا الشيخ إلى السيدة التى اختارها الله "(1-1).
وهذا كله يعنى وجود مزورين اتفقوا على هذا التزوير والحمد لله أولا وأخرا
الإنجيل الحالى ليس كلمة الله
هذا كتاب يدور حول اعترافات أصحاب الكتب والرسائل الموجودة فى الإنجيل الحالى بأن ما كتبوه ليس إنجيلا .
لوقا يعترف :
إن ما يسمى الأناجيل ليس سوى سير شعبية للمسيح(ص)أو بتعبير لوقا قصة وفى هذا قال فى بداية كتابه "لما كان كثيرون قد أقدموا على تدوين قصة فى الأحداث التى تمت بيننا (1-1)وهنا يقر لوقا أن كثير من البشر قد ألفوا كتبا عن الأحداث التى حدثت للمسيح (ص)كما سمعوا وقد اعترف لوقا أن من ألفوا الكتب لم يعيشوا فى عصر المسيح وإنما لقوا من شهدوا المسيح (ص)وعنهم كتبوا لا عن المسيح (ص)وفى هذا قال بكتابه "لما كان كثيرون قد أقدموا على تدوين قصة فى الأحداث التى تمت بيننا كما سلمها إلينا أولئك الذين كانوا من البداية شهود عيان ثم صاروا خداما للكلمة (1-2:1).
بولس يعترف :
اعترف بولس أن هناك أناجيل غير إنجيله الذى بشر به وفى هذا قال برسالته لمؤمنى غلاطية "وكما سبق أن قلنا أكرر القول الآن أيضا إن كان أحد يبشركم بإنجيل غير الذى قبلتموه فليكن ملعونا (1-9)وقال "عجبا كيف تتحولون بمثل هذه السرعة عن الذى دعاكم بنعمة المسيح وتنصرفون إلى إنجيل غريب (1-6) وقد اعترف بولس بأن الإنجيل إنجيله هو وليس إنجيل المسيح (ص)فقال فى رسالته لمؤمنى روما "والمجد للقادر أن يثبتكم وفقا لإنجيلى (16-25)وقال "وتكون الدينونة يوم يدين الله خفايا الناس وفقا لإنجيلى (2-16).
إذا فكلمة الإنجيل تطلق على كتب البشر عن حياة المسيح (ص)بغض النظر عن كونها حق أو باطل وبعد هذه الاعترافات نقول أين إنجيل بولس ؟لا يوجد فى الكتاب المسمى الإنجيل الحالى أى كتاب منسوب لبولس من الأناجيل الأربعة رغم إقرار بولس بوجود إنجيله مرات كثيرة منها قوله برسالته لتيموثاوس "اذكر يسوع المسيح الذى أقيم من الموت وهو من نسل داود كما أعلنه فى إنجيلى (2-8).
الأدلة على كون كتاب لوقا كتاب بشرى :
هى الاعترافات التى قاله به وهى :
-قال فى أعمال الرسل "رويت لك فى كتابى الأول يا ثاو فيلس جميع أعمال يسوع وتعاليمه منذ بدء رسالته (1-1)فها هو هنا يقول "كتابى الأول "ويعنى أنه نسب الإنجيل المسمى باسمه لنفسه بدليل الياء فى أخر كلمة كتابى وهى ياء النسب .
-قال لوقا بكتابه "رأيت أنا أيضا بعدما تفحصت كل شىء من أول الأمر تفحصا دقيقا أن أكتبها إليك مرتبة – يا صاحب السمو ثاوفيلس – لتتأكد لك صحة الكلام الذى تلقيته (1-4:3)فها هو يقول "أكتبها إليك "وهذا دليل على أنه الكاتب .
-قال لوقا بكتابه "لما كان كثيرون قد أقدموا على تدوين قصة فى الأحداث التى تمت بيننا (1-1)فها هو هنا يعترف أن ما كتب هو قصة وليس الإنجيل ومن ثم فكتابه أيضا هو كتاب عن الأحداث .
الأدلة على كون كتاب يوحنا كتاب بشرى :
اعترف يوحنا بأن إنجيله هو كتاب بشرى والاعترافات هى :
-قال يوحنا "هذا التلميذ هو الذى يشهد بهذه الأمور وقد دونها هنا (21-24)فعبارة "وقد دونها هنا "اعتراف صريح من الكاتب .
-قال يوحنا "وهناك أمور أخرى كثيرة عملها يسوع أظن أنها لو دونت واحدة فواحدة لما كان العالم يسع ما دون من كتب (21-25)فها هو هنا يقر أن ما دونه وكتبه ليس كل ما يعرفه عن يسوع ومن الجدير بالذكر أن الكاتب لم يسم كتابه إنجيلا وإنما كتاب وفى هذا قال "وقد أجرى يسوع أمام تلاميذه آيات أخرى كثيرة لم تدون فى الكتاب (20-30).
الدليل على كون كتاب مرقس كتاب بشرى :
اعترف مرقس بأنه نقل بداية الإنجيل المسمى باسمه ليس من الإنجيل نفسه وإنما من كتاب إشعياء فقال "هذه بداية إنجيل يسوع المسيح ابن الله كما كتب فى كتاب إشعياء "ها أنا أرسل قدامك رسولى الذى يعد لك الطريق صوت مناد فى البرية أعدوا طريق الرب واجعلوا سبله مستقيمة (1-3:1)ومن البديهى أن أى كاتب لكتاب لا يقول هذه بداية ويكون متحدثا عن كتابه هو وإنما البديهى أن يقول هذه بداية كتاب فلان وكما فعل لوقا ويوحنا لم يسمى مرقس كتابه إنجيلا بدليل عدم وجود عبارة دالة على هذا فى كتابه .
الدليل على كون كتاب متى كتاب بشرى :
لم يسمى متى كتابه إنجيلا بكتابه ولم يعترف اعترافا واضحا كما فعل الأخرون بأنه كتابه ليس الإنجيل والعبارة الوحيدة الدالة على كون كتابه كتاب بشرى هى قوله فى بداية كتابه "هذا سجل نسب يسوع المسيح "(1-1) فعبارة سجل نسب تعنى كتاب سلسلة الأباء ومن ثم فهو ليس إنجيلا .
ماذا فعل المحرفون فى الإنجيل؟
يشمل التحريف التالى :
1-إخفاء بعض الآيات أى كتمه وهو حذف الآيات من الإنجيل 2-تغيير بعض الأحكام وهو وضع الباطل فى الحق
متى تم تحريف الإنجيل ؟
إن الجيل الأول من النصارى لم يحدث التحريف والدليل أن الله أيدهم أي نصرهم على الأعداء فكونوا الدولة الإسلامية قبل أو بعد -الله أعلم- رفع المسيح(ص)ولذا هزموا كل من حاول القضاء عليهم والجيل الأول فى أى دعوة للحق لا يحرفون الوحى وإنما الخلف وهم أولادهم أو من بعدهم هم الذين يضيعون الصلاة وهى الحق ويتبعون الشهوات وهى الباطل
من هم المحرفون ؟
إن من حرفوا الإنجيل إما جماعة كبيرة العدد وإما رجلان الأول كتب ثلاثة أناجيل ومعظم الرسائل إن لم يكن كلها والثانى كتب إنجيل لوقا وأعمال الرسل وربما رسالتين لبولس وذلك لكتابة الإنجيل بأسلوبين وليس المهم العدد ولا الأسماء وإنما المهم معرفة التحريف .
مزور رسالة روما :
تنسب رسالة روما لبولس بدليل قولها "من بولس عبد يسوع المسيح" (1-1) وقد أتى بها ما يدل على أن بولس هو الكاتب لها مثل قوله "على أنى كتبت إليكم بأوفر جرأة فى بعض الأمور "15-15)وهو اعتراف صريح أنه كتب الرسالة بيده وقوله "أيخفى عليكم أيها الإخوة وأنا أخاطب أناسا يعرفون قوانين الشريعة (7-1)فقوله أخاطب دليل يشير لكونه كاتب الرسالة ورغم هذا نجد فى نهاية الرسالة قول يقول "وأنا ترتيوس الذى أخط هذا الرسالة أسلم عليكم فى الرب (16-22) ولا يوجد سلام من بولس لهم وهذا يعنى أن مؤلف الرسالة هو ترتيوس ومن ثم فنحن أمام كاتبين هما بولس وترتيوس فهل مزور الرسالة أحدهما ؟ الإجابة ليست فى إمكاننا وإنما نقول أن بولس قال فى نهاية رسالة كورنثوس الأولى "وإليكم سلامى أنا بولس بخط يدى (16-21) وقال فى نهاية رسالة كولوسى "هذا السلام بخط يدى أنا بولس تذكروا قيودى (4- 189)وهذا دليل على أن بولس كان يحسن الكتابة والملاحظ فى رسائل بولس كلها استخدامه لتعبير أنا بولس بكثرة وفى رسالة روما أنا ترتيوس وهذا دليل على أن كاتب الرسائل كلها واحد خانه الحظ مرة فاعترف بكتابته للرسائل .
مزور رسائل بولس :
إن الرسائل التى تنسب لبولس يجب نسبتها له حسب قوله فى نهاية الرسالة الثانية لمؤمنى تسالونيكى "هذا سلامى أنا بولس بخط يدى وهو العلامة المميزة فى كل رسالة لى فهكذا أنا أكتب (3-17)إذا فرسائل بولس التى توجد فيها العبارة المميزة لها وهى "أنا بولس بخط يدى "وبناء على هذا فرسائله هى رسالة كورنثوس الأولى بدليل وجود العبارة المميزة فى أخرها "إليكم سلامى أنا بولس بخط يدى (6-21)ورسالة كولوسى بدليل قوله "هذا السلام بخط يدى أنا بولس (4-18)ورسالة تسالونيكى الثانية ونحن نقول هذا رغم عدم اعترافنا أن بولس هو الكاتب ولكننا نسير خلف الظاهر وأما باقى الرسائل المنسوبة إليه وهى :
روما وكورنثوس وغلاطية وأفسس وفيلبى والأولى لتسالونيكى والرسائل لتيموثاوس وتيطس وفليمون والعبرانيين فليس بولس كاتبها لعدم وجود العبارة المميزة له فى أى منها فى أى مكان منها ومن ثم فترتيوس هو أقرب الناس لكتابتها كما اعترف برسالة روما "وأنا ترتيوس الذى أخط هذه الرسالة أسلم عليكم فى الرب (16-22).
تزوير رسالة كولوسى :
رغم وجود العلامة المميزة لرسائل بولس فيها فهى مزورة والدليل أنها صادرة من شخصين هما بولس وتيموثاوس وفى هذا قال الكاتب بأولها "من بولس وهو رسول للمسيح يسوع بمشيئة الله ومن الأخ تيموثاوس (1-2:1
)ورغم هذا زعم الكاتب أنه واحد فى النهاية بقوله "هذا السلام بخط يدى أنا بولس "(4-18)ورغم اشتراك تيموثاوس فى كتابتها إلا أنه لم يذكر فيمن يسلمون على أهل كولوسى مع أن الكاتب ذكر كثيرين يسلمون عليهم فكيف يكون تيموثاوس كاتبا مشتركا ثم ينسى أن يسلم على أهل كولوسى ؟هذا التخبط يدل على تزوير الرسالة خاصة أن العلامة المميزة "أنا بولس بخط يدى "تحولت إلى "بخط يدى أنا بولس ".
مزور رسالة الرؤيا :
هو نفسه مزور رسائل بولس للأدلة التالية :
-استعماله لتعبير يستخدم فى بداية الرسائل المنسوبة لبولس بكثرة فهو يقول "لكم النعمة والسلام (1-4)بينما بولس قال برسالة روما "لتكن لكم النعمة والسلام (1-7)وبرسالة كورنثوس الأولى "لتكن لكم النعمة والسلام "(1-3).
-استعماله لتعبير أنا فلان وهو نفس تعبير بولس فهو يقول "أنا يوحنا أخاكم "(1-9)و"أنا يوحنا رأيت (22-8).
-استعماله لعبارة تكررت فى كل الرسائل المنسوبة لبولس وتكون فى الختام وهى "ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم جميعا (22-21)فبولس يقول برسالة فيلبى "ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم "وقال برسالة تسالونيكى الأولى "ولتكن معكم نعمة ربنا يسوع المسيح (5-27)والملاحظ على رسائل يوحنا الأخرى أن التعبيرات الثلاثة غير مستخدمة فيها والمثير هو استخدامها أساليب مغايرة فمثلا بدلا من "من يوحنا "تبدأ هكذا "من يوحنا الشيخ "وفى النهاية تتكرر رغبة يوحنا فى المقابلة بدلا من الكتابة فمثلا يقول برسالته الثالثة "ولكنى لست أريد أن أكتبها هنا بالحبر والقلم فآمل أن نتقابل عن قريب (1-14).
مزور إنجيل يوحنا :
يزعم كاتب الإنجيل أنه يوحنا تلميذ المسيح (ص)وذلك بقوله فى أخر الكتاب "هذا التلميذ هو الذى يشهد بهذه الأمور كلها وقد دونها هنا (21-24)وأدلة التزوير كثيرة منها :
-العبارة السابقة فهى تشير لقريب وليس معقولا أن أشير لنفسى وأقول هذا الكاتب وإنما الطبيعى أن أقول أنا الكاتب .
-العبارة التالية للعبارة السابقة "ونحن نعلم أن شهادته حق (21-24)فمن هم الذين يشهدون ؟إذا فهذه العبارة أضافها المزور لأن الكاتب لن يقول عن نفسه ونحن نعلم أن شهادته حق فهذه كلمة صادرة من أخرين غير الكاتب .
-أن يوحنا لو كان فعلا كاتب الإنجيل لاستخدم أسلوب المتكلم عن المواقف التى كان شريكا فيها ولكن الكاتب استخدم أسلوبا مغايرا ولم يقل فى مرة أنا أو وأنا فمثلا يقول "وكان التلميذ الذى يحبه يسوع متكئا على حضنه (13-23)و"فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذى كان يحبه واقفا بالقرب منها (19-26)و"ومنذ ذلك الحين أخذها التلميذ إلى بيته (19-27) و"والذى رأى هذا هو يشهد وشهادته حق وهو يعلم تماما أنه يقول الحق لكى تؤمنوا أنتم أيضا"(19-35)و"فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الأخر الذى كان يسوع يحبه (20-2)و"فخرج بطرس والتلميذ الأخر وتوجها إلى القبر "(20-3)و"ولكن التلميذ الأخر سبق بطرس "(20-4)و "عند ذلك دخل التلميذ الأخر "(20-8)وهذا التحدث بأسلوب الغائب عن يوحنا وهو المشار له بالتلميذ الأخر غالبا دليل على أنه ليس الكاتب .
مزور إنجيلى متى ومرقس :
لم يكتب متى تلميذ المسيح (ص)هذا الإنجيل للتالى :
-أن الكاتب تحدث عن متى بأسلوب الغائب ولو كان الكاتب لتحدث كما هو بديهى بأسلوب المتكلم فمثلا يقول الكاتب "وفيما كان يسوع مارا بالقرب من مكتب جباية الضرائب رأى جابيا اسمه متى جالسا هناك (9-9)بدلا من أن يقول ورأنى أنا جالسا هناك أو رأنى أنا متى جالسا هناك ومثلا يقول "وبينما كان يسوع متكئا فى بيت متى (9-10)بدلا من أن يقول وبينما كان يسوع متكئا فى بيتى ومثلا يقول "وهذه أسماء الإثنى عشر رسولا00000 وتوما ومتى جابى الضرائب (10-4:2)بدلا من أن يقول وأنا جابى الضرائب وإنجيل مرقس نسخة مختصرة من إنجيل متى لأن كاتبهما هو واحد هو مزور رسالة يوحنا الأولى لأنه الذاكر لكون الآب والابن أى الكلمة والروح القدس شىء واحد وذلك بقوله فى رسالته "فإن هنالك ثلاثة شهود فى السماء الآب والابن والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد "والجملة التى ذكرت الثلاثة معا وردت عند متى وهى "وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (28-19).
تزوير رسائل بطرس :
القارىء لرسالتى بطرس يلاحظ تشابها مع رسائل بولس ومن هذا التشابه التالى :
-قول بطرس فى الأولى "ليكن لكم المزيد من النعمة والسلام (1-2)وفى الثانية "ليكن لكم المزيد من النعمة والسلام بفضل معرفة الله ويسوع ربنا "(1-2)يشبه قول بولس فى رسالة تسالونيكى "لتكن لكم النعمة والسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح (1-2)
-قول بولس برسالة أفسس "تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح (1-3)وقول بطرس فى الأولى "تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح "(1-3) .
وهناك أقوال أخرى متشابهة مثل التعليق على الخشبة والفداء بدم يسوع والوصايا للعبيد والسادة والزوجات لا داعى للإطالة بذكرها ولذا نقول أن المزور واحد بدليل أنه كتب برسالة بطرس الثانية "إن أخانا الحبيب بولس قد كتب إليكم أيضا عن هذه الأمور عينها بحسب الحكمة التى أعطاه إياها الرب "(3-15)وهذا دليل كافى على إثبات التشابه أو النقل .
تزوير الرسائل :
الرسائل الباقية هى يعقوب ويوحنا 2و3 ويهوذا وهى متشابهة مع رسائل أخرى فمثلا يقول يعقوب فى بداية رسالته "من يعقوب عبد الله والرب يسوع المسيح إلى أسباط اليهود 12 المشتتين فى كل مكان (1-1)ومثلا تقول رسالة بطرس الأولى "من بطرس رسول يسوع المسيح إلى المشتتين المغتربين(1-1)وهذا تشابه فى خطاب المشتتين ومثلا يقول يعقوب "فعندما تشرق الشمس بحرها المحرق تيبس تلك الأعشاب فيسقط زهرها ويتلاشى منظرها (1-9)ويقول بطرس برسالته الأولى "فإن الحياة البشرية لابد أن تفنى كما يبس العشب ويسقط زهره "(1-25:24)وهذا التشابه فى التشبيهات ليس مصادفة لتكراره فى أمور أخرى منها عند بطرس فى الرسالة الثانية "يشبهون الحيوانات المفترسة غير العاقلة "(2-12)ويقول يهوذا "وأما ما يفهمونه بالغريزة كالحيوانات غير العاقلة (1-10)وهو تشبيه للمعلمين الدجالين وأيضا يقول يهوذا "إنهم يشبهون غيوما بلا مطر تسوقها الرياح (1-12)ويقول بطرس "فليس هؤلاء إلا آبار لا ماء فيها وغيوما تسوقها الريح العاصفة (2:7)وهذا التشبيه للمعلمين الدجالين وهو دليل على كون الكاتب واحد ونلاحظ وجود تشابه بين رسالة يوحنا الثانية ورسالة بطرس الأولى فى قول بطرس "ومن بابل تسلم عليكم تلك التى اختارها الله معكم (5-13)ويقول يوحنا "من يوحنا الشيخ إلى السيدة التى اختارها الله "(1-1).
وهذا كله يعنى وجود مزورين اتفقوا على هذا التزوير والحمد لله أولا وأخرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق