بقلم الاخ / ياسر الجرزاوى
في فيديو للقمص مرقص عزيز من أمام البعثة المصرية لا أدري في أي مكان بالتحديد في الولايات المتحدة الأمريكية.. يقول القمص ( يا ويله من يقف أمام الكنيسة (
ولا أدري لماذا يصعد جناب القمص موضوع بسيط كهذا لا يحتاج إلي وقفات ولا احتجاجات وهو معروف لجميع المسلمين في مصر ولا يخالفونه .. لأنه لا يوجد عاقل يعارض القمص في هذا القول الحق ويقف أمام الكنيسة .. وليس هذا بسبب اقتناعي بقدسية الكنائس إنما هكذا تأمرنا مكارم الأخلاق قبل أن تأمرنا تعاليم الإسلام.. ولا توجد حتى مجرد حبة ليصنع منها جناب القمص قبة.. لأنه لم ولن يقف أحد أمام الكنيسة.
إن كل مسلم لا يوافق أن يقف أي إنسان مهما يكن دينه حتى ولو كان مسيحياً أمام الكنيسة.. نعم المسلمون لا يوافقون على وقوف المسيحيون أنفسهم أمام الكنيسة.. فكيف يتهمنا جناب القمص بالوقوف أمامها. نحن المسلمون قبل المسيحيون نؤمن أنه من الخطأ وقله الذوق والأدب أن يقف أي إنسان مهما كان أمام الكنيسة.. والجميع يتصدي لمن يفعل ذلك.
إنني شخصياً أنادي وأطالب كل مسلم أن يلتزم بالأخلاق الحميدة ولا يقف أمام الكنيسة علي الإطلاق وذلك من باب احترام المسلم لنفسه أولاً ثم للآخرين.. لأنه لا يجب الوقوف أمام الكنيسة حتى ولو كنت مضطراً.
إن مكارم الأخلاق تحثنا علي عدم الوقوف أمام البيوت العادية .. فما بالنا بأماكن للعبادة حتى ولو كانت لعبادة الأوثان أو الصلبان أو الخرفان.. فالمسألة مسألة نظافة وليست طهارة. إن الوقوف أمام الكنيسة ممنوع قانوناً ويُعَاقب من يفعل ذلك بما يُعَاقب به مرتكب الجنحة وليس المخالفة والفرق بينهما في العقوبة معروف.
إن أطفالنا لا تأتيهم الجرأة أن يقفوا أمام المدارس رغم أنها ليست دوراً للعبادة.. فكيف لإنسان بالغ محترم أن يقف أمام الكنيسة التي هي أكثر قدسية بالتأكيد من المدارس على الأقل من وجهة النظر المسيحية. لو تجرأ أي مسلم ووقف أمام الكنيسة سوف يأكل ضرباً لم يأكله حمار في مطلع من المسلمين قبل المسيحيين.. لأن الوقوف أمام الكنيسة تعدي لحدود اللياقة. إن الحديث الشريف " لا ضرر ولا ضرار " يأمرنا ضمناً ألا نقف أمام الكنائس..لأننا لو وقفنا أمام الكنيسة فمن حقهم الرد والوقوف أمام المسجد وحينها تحدث الفتنه والضرر والضرار.
إن الوقوف والاصطفاف الطبيعي خلف الكنائس وليس أمامها.. إنه المكان اللائق للوقوف لتحقيق الراحة النفسية والبدنية في أوقات معينة محددة معروفة لا يختلف عليها اثنان. صدقوني إننا نحن المسلمون نلجأ في حالات الضرورة القصوي للوقوف خلف الكنيسة وليس خلف المسجد وذلك لأسباب أخلاقية في المقام الأول والأخير.
إن أي معتوه لا يجرؤ أن يقف أمام الكنيسة.. فكيف لإنسان عاقل راشد أن يقف أمامها ويجرح شعور وحياء المسلمين قبل المسيحيين. أخيراً: ألا تروا أنه لا توجد كنيسة في مصر إلا وأمامها حراسة مشددة ليلاً ونهاراً من الشرطة المصرية المسلمة لحمايتها من الوقوف أمامها للتبول ..؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق