بقلم الاخ/ ياسر الجرزاوى
يردد المسيحيون هذه المقولات:
- المسيح قام من بين الأموات
- المسيح تغلب علي الموت
- المسيح قهر الموت
- وصنعوا لذلك عيداً يُسمي عيد القيامة .. أي نفس اليوم الذي قام فيه سيادته من بين الأموات.. أو تغلب علي الموت .. أو قهر الموت.. أي مات ثم بعث نفسه مرة أخري كما يقولون ..!!!
فهل هذا حدث فعلاً..؟؟
وما هو الدليل..؟؟
تعالوا نتفحص كتبهم المقدسة ( الأناجيل ) ونري إن كان حدث فعلاً أم هي مجرد مبالغات وخزعبلات ومصطبيات رددها المسيحيين كتلك الخرافات والأساطير التي تتردد علي مصاطب الريف المصري في ليالي الصيف حين ينقطع تيار الكهرباء..؟؟؟؟
إنجيل متي:
1وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ. 2وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ. 3وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ. 4فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ. 5فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ :"لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. 6لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ. 7وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا". 8فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ.
هذا هو الاصحاح 28 والأخير في إنجيل متي يحكي ما بعد الدفن .. حيث الصلب يوم الجمعة وأحداث هذا الإصحاح صباح الأحد .. وكان في الإصحاح الــ27 قد تم دفنه في قبر.. ولاحظوا أن السيد متي يروي بكل أمانه ما سمع أنه قيل من امرأتين.. أي متي لم ير بعينيه ولا سمع من المرأتين ..بل سمع مجرد سماع أنهما قالا .. قالا أنهما رأيا ملاكاً .. ولاحظوا أن في كل إنجيل متي لم تظهر أي ملائكة لرجال .. ولكن هذا الملاك ظهر للمرأتين..!!!
والأعجب ما قاله هذا الملاك.. لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ..!!! .. ولم يقل قام من الموت بل قال قولوا أنه قام من الأموات .. لاحظوا ( قولوا ) لأنه من الممكن ألا يكون قد مات أصلاً .. ومن الأموات قد تعني الذين هم حوله في القبور وهو ليس بميت..؟؟؟
«لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لوقا 24 – 5
هذا كلام يؤكد أنه حي بين الأموات .. وليس ميت وقام مرة أخري.
39اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي».لوقا 24 – 39
وكما هو مفهوم عند المسيحيين أن الله روح .. وهو كما قال الأخ يوحنا " 24اَللَّهُ رُوحٌ.ح 4: 24 والمفروض كما قالوا أن الجسد الذي كان به الروح صُلِب .. وإذا كان الجسد قد عاد وحده فهذا مستحيل .. وإذا كانت الروح هي التي عادت وحدها إذن المفترض ألا يظهر مكان المسامير لأن الروح لا تتأثر كالجسد .. يعني يظهر كطيف سليم معافي لا علامة فيه.. رغم رفضه هو شخصياً أن يكون روحاً فقط أو شبح.. وإنما إنسان له لحم وعظام.
أما إن كان بالجسد والروح .. فهناك أقوال:
الأول :
ألم يستطع ذلك الإله الذي طالما أشفي جروح وكان آخرها قبل دقائق من صلبه وهي أذن الجندي التي أعادها إلي مكانها .. ألم يكن هذا الإله قادراً علي إعادة جراحه كأن لم تكن..؟؟؟
الثاني:
أنه هو المسيح نفسه وبجراحه التي لم تندمل بعد وأنه لم يمت.
الثالث:
أن قصة عودته من القبر كلها قصة ملفقة ومخترعة من قبل التلاميذ لإغاظة اليهود .. بدليل أن القصة مروية من عدد قليل هم كتبة الأناجيل الذين قالوا أن من رأي المسيح بعد القيام أيضاً عدد قليل وهم التلاميذ الأحد عشر + المرأتان .. ويمكن لهكذا عدد أن يتفقوا علي تلفيق واختراع قصة لا وجود لها نكاية في الأعداء اليهود .. وإذا صدقت الرؤية الثالثة يُصبح قول اليهود في مسألة سرقة الجثة صحيح..!!!!!
أما القديس مرقس وهو صاحب أقدم إنجيل.. فلم يذكر أو حتى يُلمح إلي ملاك ولا شيطان .. بل قال شاباً لابس أبيض وهل كل من يلبس أبيض ملاك..؟؟؟
إنه يقول لهم أنه هو بلحمه وعظمه وآثار الصلب .. بل ويفسر لهم أنه ليس روحاً بل جسد.. أي أنه هو بنفسه وشحمه ولحمه.. المسيح الذي كان علي الصليب.
وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابّاً جَالِساً عَنِ الْيَمِينِ لاَبِساً حُلَّةً بَيْضَاءَ فَانْدَهَشْنَ. 6فَقَالَ لَهُنَّ: «لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ هَهُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ. 7لَكِنِ اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ». 8فَخَرَجْنَ سَرِيعاً وَهَرَبْنَ مِنَ الْقَبْرِ لأَنَّ الرِّعْدَةَ وَالْحَيْرَةَ أَخَذَتَاهُنَّ. وَلَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئاً لأَنَّهُنَّ كُنَّ خَائِفَاتٍ. مرقس إصحاح 16
- إذن صُلب العقيدة المسيحية مبني علي مقولة امرأتين .. هذا علي أحسن الفروض لأن إنجيل يوحنا يقول امرأة واحدة.. والاثنتين كانتا تحبانه حباً شديداً .. وقيل أن السيد المسيح كان متزوجاً من المجدلية ..وهي نفسها المرأة الواحدة التي ذكرها يوحنا في إنجيله.. هذا ليس كلامي بل هو كلام دان براون صاحب شيفرة دافنشي .. عن العشاء الأخير..!!!
والقديس يوحنا يعلمنا أن كلام المرأة غير موثوق به وذلك مما حدث مع المسيح في السامرة وحواره مع المرأة السامرية.. ثم رد فعل السامريين لما آمنوا به قالوا:
وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ: «إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كلاَمِكِ نُؤْمِنُ لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ . يوحنا 4 :42
ومن العجيب ولن أقول من الإعجاز العلمي أن الإسلام جعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل .. والأنكي والأغرب ما يحدث في الريف المصري إلي يومنا هذا من جانب المسيحيين والمسلمين .. حيث لا يؤخذ بشهادة المرأة علي الإطلاق في التحقيقات العرفية ..؟؟؟!!!!! .. لعلم خبراء العدل الفلاحين المصريين أن المرأة بطبيعتها عاطفية وقد تبالغ فيما تسمع وتري ..!!!
وهو ما حدث من هاتين المرأتين .. حيث بالغتا في وصف هذا الرجل(بالملاك) الذي قال لهما أنه قام .. هذا إن صحت الرواية أصلاً.
ثم أهكذا تكون قيامة الله..؟؟ أليس من المفترض أن السماء كانت لا تزال تحتفل بالألعاب النارية إلي يومنا هذا ..؟؟
أليس من المفترض أن ذلك القبر المفقود لا يزال يشع نوراً ليس كمثله نور..؟؟؟؟
أليس من المفترض أن يقوم من هذا القبر أمام حتى ولو الحد الأدني للشهادة في شريعة اليهود .. وكفار المستقبل المسلمين.. رجلين ..؟؟
أليس من المفترض أن تأتي آلاف الملائكة بل ملايين.. ليشهدوا انتصار كبيرهم وخالقهم ..؟؟
أليس من المنطقي أن تأتي الملائكة كل عام لتحتفل بالميلاد الثاني لإلههم في نفس مكان الميلاد ( القبر) في نفس التوقيت..؟؟
هل كان المسيح خجلاناً حين قام..؟؟
هل خاف أن يعيره أطفال اليهود ويقولوا الميت أهة.. اللي قام أهة..؟؟
ألم يكن من الأليق أن يقوم أمام الجميع ..بل أمام العالم..؟؟
ويدمر القبر تدميراً يليق بجلاله ومقامه وأن يكون مكان هذا القبر معروف وبه نور إلهي لا ينطفيء إلي اليوم..؟؟؟
ألم يكن من المفترض أن يصبح قبره كعبة مسيحية أو كعبة شاملة لكل البشر..؟؟؟
كان من المفترض أن يحدث هذا .. خصوصاً أمام أعداءة الذين يقولون هم أنفسهم أنه يحبهم..!!
ولأن السيد متي كان يفتقد فن القص ..أو الأسطرة .. يعني رواية الأسطورة .. فلم يربط بين أجزاء الأسطورة رباطاً جيداً كما فعل الأبنودي في أبو زيد الهلالي.. حيث في الإصحاح الـ 27 وضع علي القبر حجر كبير وحراس بعد دفن المسيح .. وفي هذا الإصحاح (28) جاء الملاك ودحرج الحجر.
لماذا دحرج الحجر..؟؟؟
كان المفروض أن يخرج بعدها المسيح سليماً معافي ويقول ها أنا ذا..لا.. بل جاء الملاك حتى يلعب بالحجر لأن المسيح لم يكن موجوداً ..؟؟!!
يعني فعلوا كالساحر العبيط الذي فتح العلبة التي من المفترض أن يخرج منها القرد .. فلم يكن فيها قرد ولا حتى ذكر بط .. وأراد أن يقنع المستمعين ( لا المشاهدين ) أن القرد كان موجوداً وخرج .. ورجاهم أن يصدقوه..؟؟؟
هو دحرج الحجر لمجرد الدحرجة..كما يلعب أطفال البشر لعبة البلي لمجرد البلي في ذاته .. ما الفائدة من دحرجة الحجر إذ لم يكن خلفه المسيح..؟؟ لا ندري.
وما هي الفائدة من قيامته خلسه دون أن يراه أحد..؟؟؟ لا فائدة.
هل قام فقط ليقرأ اسمه في صفحة الوفيات..؟؟
أم قام ليصرح لأتباعه أنه من شهداء لعبة صليب ويهودية ( علي وزن عسكر وحرامية) ..؟؟؟
إذن حتى في الرواية المرأتان لم تريا أحداً يقوم.. بل قيل لهما أنه قام.. وذهبتا وأخبرتا التلاميذ أنه قام والمطلوب منا أن نصدق أنهم صدقوا المرأتان بمنتهي السذاجة والبلاهة..؟؟!!!
ولكن ما يبعث علي بعض الراحة أنهم في إنجيل لوقا لم يصدقوهم:
- فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.لوقا 24 -11
بل وذهب بطرس ليتأكد بنفسه وعاد متعجباً مما كان .. أي أنه لم يُقر أنه قام من الموت وتلاعب به الشك مما حدث..!!!
- فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ. لوقا 24 - 12
- السؤال يطرح نفسه .. عندما يكون المسيح قام من الموت .. من رأي ذلك..؟؟ لا أحد.. رغم القول الشائع أن هناك من رآه مثل ما يردده القس عبد المسيح بسيط على موقع (تكلا) هذا الكلام .. ولكن بعد تفحيص وتفتيش الكتب لم نجد ما يرددونه لإقناع السذج والسطاء.
- مجرد إشاعة .. مبالغة .. كذبة من قبل امرأتين.. و امرأة واحدة في إنجيل يوحنا.
ولم ترد كلمة واحدة في أي من الأناجيل الأربعة أنه قام من الموت أو تغلب علي الموت .. إنما من بين الأموات .. طبعاً الاختلاف واضح.
- المسيح تغلب علي الموت .. قهر الموت .. حتى كلمات تغلب علي وقهر التي يرددها المسيحيون دون وعي تفيد أن الموت نداً لذلك المسيح الإله .. يعني كان هناك احتمال ألا يتغلب.. فهل هذا يجوز علي الله..؟؟
- إن ما يقولون أنه قيامة مجرد مشهدين لا وجود للمسيح فيهما وهو يقوم.
الأول:
مشهد إدخاله القبر ودحرجة حجر كبير علي فتحته .. ولم يشهد دفنه جمع غفير من الناس إلا السيد يوسف الذي من الرامة الذي تكفل بدفنه .. يعني جنازة حقيرة وغير مهيبة لله.
الثاني:
ملاك يدحرج الحجر والمسيح ليس موجوداً..؟؟؟؟ هذه هي القيامة المجيدة..!!!
قد نصدق أن هناك شخص ما تم صلبه بسبب تواتر الخبر .. والتواتر هو جماعة عن جماعة وليس فرد أو اثنين عن فرد أو اثنين.. ولكن كيف نصدق أنه قام من الموت .. ولا يوجد بذلك تواتر ولا حتي آحاد .. ولا واحد فقط رآه وهو يقوم من الموت أو حتي من القبر..؟؟؟
حتي المرأتان لم ترياه.. يا عالم أين العقول..؟؟؟!!!!
أخيراً:
ألا تروا أن العلاقة واضحة بين الكذب في شهر أبريل والقيامة المزعومة..؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق